2013-02-13, 10:10
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: المسايرة الاجتماعية وإعاقة التجديد التربوي | أغلب المدرسين الشباب الذين يتميزون بدرجة عليا من الحماس، يحاولون ممارسة وتطبيق وتجريب أحدث النظريات التربوية، ولكنهم سرعان ما يتخلون عن أفكارهم. فكل ما تلقوه من دروس في مدرجات الجامعة، أو خلال التدريب، وكل ما قرأوه من تشريعات وتعميمات، أضحى لا قيمة له، بل أنمحى واندحر وانهزم وتلاشى، أمام مبادئ الجماعة وأفكارها وثقافتها، بفعل الضغط الذي تمارسه هذه الجماعة المرجعية. ====== إذا كان الكاتب يرجئ تخلي المدرسين الشباب عن أحدث النظريات التربوية أمام سلطة وضغط وثقافة المجتمع التقليدية السائدة ...فأنا لا أشاطره الرأي بالمرة، فقد يقدم له مدرس من النمط التقليدي نصيحة حين يراه متعصبا أو حين يشتكي من صعوبة مسايرة هذا الجيل من المتعلمين...ولكن هذه النصيحة لا تحمل محمل الجد إذا كان المدرس المتفتح بالفعل مقتنعا بما درس من نظريات ومقتدرا على حل صراعه مه تلامذته...
أعتقد أن سر إعاقة التجديد التربوي يكمن داخل المدرس وليس خارجه...
فمهما ما درس من نظريات تربوية حديثة إلا أن المحك الحقيقي (القسم ) يضعه أمام صعوبة تطبيق ما درس ولا يبقى الأمر مجرد نظريات جديدة وإنما يصبح واقعا يصعب فيه تطبيق النظريات.
وبالتالي أمام صعوبة التجربة من جهة ،وأمام ما يحمله المدرس من حمولات نفسية شكلت شخصيته وأثرت عليها حين تلقاها وتربى عليها ومورست عليه في طفولته... الشيئ الذي يجعله ينساق وراء الحمولات التربوية التي استقرت في شخصيته، ليمارس من غير شعور ما تربى عليه ،ويبقى ما يؤمن به من مبادئ مجرد نظريات قد يعيش لحظات صراع داخلي بينهما... | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |