التمييز الايجابي ؟ "التمييز الإيجابي" هو السياسات التي تأخذ بعوامل الثانوية (كالعرق واللون والدين والجنس والتوجه الجنسي أو الأصل .. .) في التوظيف أو التعليم ، بهدف التعويض عن التمييز والاضطهاد أو الاستغلال الذي قد يكون مورس في الماضي من طرف الطبقة أو مجموعة على المجموعة المستهدفة بهذه الخاصية. و قد استخدم هذا المصطلح لأول مرة في الولايات المتحدة سنة 1961، و رغم ذلك يرى 55% من الأمريكان أن تطبيقه يجب أن يتوقف، بينما جيرانهم الكنديون 59٪ منهم يعارضونه . و "التمييز الاجابي " عموما يشجع الفئات المستهدفة به على إبراز أنفسهم كأفراد محرومين حتى لو لم يكونوا كذلك، مما يزيد من التوترات داخل المجتمع . وتطبيقه يقلل من قيمة إنجازات الفرد لأنه اختير بناء على خصائص المجموعة التي ينتمي لها بدلاً من أن يتم اختياره بناء على أساس مؤهلاته ، و هذا السلوك المخالف للصيرورة الطبيعية للفطرة البشرية يقلل من تحفيز الأفراد المستفيدة من التمييز و أفراد المجموعة الأخرى على القيام بواجباتهم وعلى التنافس ، فبنسبة للأولى هو غير ضروري، و بنسبة للمجموعة الثانية هو عديم الجدوى. و بعد التدخل الشهير للسيد بنكيران أمرا وزيره في التربية بضرورة تطبيقه لتخليص المناطق النائية من نساء التعليم ، تعالت أصوات من هنا و من هناك ، ما كادت تلتقط هذا المصطلح البغيض حتى بدأت تطالب بحقوقها في إطاره ، و كأنه آية منزلة من رب السماوات السبع . فماذا سيحدث لو أن وزير الصحة طالب الاطباء في اطار "الموت الرحيم " تخليص المستشفيات من الاكتضاض؟ |
الساعة الآن 01:54 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd