غداً يأتي إلينا النور
نحــــــــياه بأيدينا
غداً نحيا حياة الحب
والقرآن يهدينا
غداً يعلوا نداء الحق
يمحو ليل وادينا
ظلام الجهل أرقدنا
نعاساً في دياجينا
فليس النور يوقظنا
إذ الأهواء تغوينا
وسار الدهر أزمانا
رقاد الليل أعيانا
وقمنا ننفض الغبراء
عن أيام ماضينا
سكبنا الدمع أحيانا
وأحيانا تناسينا
وحين النور أيقظنا
بكينا من مآقينا
سنين الدهر قد مرت
وجهل الحق يشقينا
وأهل الظلم قد سادوا
بباطلهم نواصينا
طغوا في الأرض أزماناً
فيا رحمن نجينا
كتاب الحق قد ضلوا
وقد صاروا فراعينا
بضعف الناس قد سادوا
فأمسينا مساكينا
نجد السير في تعب
عسى الأقوات تكفينا
وفرعون بنا قصراً
بقوت الناس من طينا
وصار الناس خداماً
لعبد مثل باقينا
فكل الناس إخوان
ولكنا تناسينا
كتمنا الحق في خور
فساد الظلم نادينا
فيا سكان كوكبنا
ويا أبناء وادينا
أليس الكل إخوانا
ورب الكون بارينا
أليس الكل مقهور
لخالقنا وها دينا
فأرض الله تجمعنا
ورزق الله يكفينا
وعدل الله يحكمنا
وشرع الله يهدينا *
أفيقوا قبل أن تهوي
سفينتنا بأيدينا
أفيقوا قبل أن نمسي
أحاديثا لبا قينا
فلا الأعذار تنفعنا
ولا العبرات تنجينا
أذكر بالهدى قوما
وإخواناً محبينا
سلام الله أبعثه
كذا القي الرياحينا
وسوف تعود دولتنا
وسوف يعود ماضينا
ونحيا فوق أرض الله
إخواناً محبينا