منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - الرويسي تطالب الوفا بمجتمع ليس فيه تلاميذ "كيْدُورو فْالزّنقة"

- منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)

الرويسي تطالب الوفا بمجتمع ليس فيه تلاميذ "كيْدُورو فْالزّنقة"

http://t1.hespress.com/cache/thumbna..._822913854.jpg

هسبريس من الرباط

الثلاثاء 22 يناير 2013 - 10:00
حثَّت خديجة الرويسي، النائبة عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، الحكومة على ضرورة إيجاد الآليات الكفيلة حتى لا يصبح أي طفل في سن التمدرس "كيدور في الزنقة"، وأنه لابد أن يتواجد التلميذ داخل مدار المدرسة، لا في الطرقات والشوارع".
ولفتت الرويسي، عند طرحها لسؤال شفوي وجهته مساء أمس إلى وزير التربية الوطنية محمد الوفا، إلى أنه رغم الدستور الجديد الذي جاء بالعديد من المقتضيات؛ من قبيل إجبارية تعليم الأطفال في سن التمدرس البالغين ما بين سن 5 و12 سنة؛ لا تزال نسبة الهدر المدرسي مرتفعة ونسبة تمدرس الأطفال منخفضة حتى في المجالات الحضرية.
وأضافت الرويسي أن آثار الانقطاع عن المدرسة كبيرة من الناحية الاجتماعية والأمنية والثقافية حيث إن هذه الفئة تكون معرضة أكثر للعمل في البيوت وللتسول والتشرد في الشوارع، وبأن الأطفال الذين يستمرون في المدرسة هم أكثر حظا، ويستطيعون المقاومة والانسجام مع المحيط الخارجي".
وسردت النائبة ذاتها عددا من الأرقام لتستدل على أنه بالرغم من المجهودات المقامة على مستوى محاربة ظاهرة الهدر المدرسي، فإن النسبة ضعيفة بحيث لم يستطع المغرب امتصاص سوى حوالي 10 بالمائة من هؤلاء طيلة الفترة ما بين 1997 و2004، ومنذ ذلك التاريخ إلى اليوم النسبة لا تزال ضعيفة جدا، وبالتالي ـ تردف الرويسي ـ لابد من برامج خاصة تمكن من استقطاب هؤلاء الأطفال، علما أن حوالي 80 بالمائة منهم ينتمون إلى العالم القروي، و40 بالمائة منهم يشتغلون".

رد: الرويسي تطالب الوفا بمجتمع ليس فيه تلاميذ "كيْدُورو فْالزّنقة"

"التلاميذ كيدورو فالزنقة"
ذكرتني هذه الكلمة بقصة وقعت لي السنة الماضية أثناء عطلة انتهاء الدورة الأولى (منتصف الدورتين) حيث سافرت معية أسرتي إلى اسبانيا لقضاء العطلة عند أفراد عائلتي ، دخلت ذات صباح إلى متجر للملابس رفقة ابنتي فهالني ردة فعل كل من في المتجر ،بائعات ومشرفين وحتى المستهلكين...الكل يسألني : لماذا لم تذهب ابنتك للمدرسة؟ هل هي مريضة؟
استحييت من نفسي في هذا الوضع وتعلمت جيدا كيف أرد عليهم بلغتهم :إننا سياح جئنا لقضاء العطلة معكم .

فهمت بعد ذلك أن توقيت النظام المدرسي عندهم من 7و45 صباحا إلى 2و30 زوالا،ومن الشاذ أن ترى طفلا أو مراهقا ( في سن التمدرس ) يجول في الشوارع أو يتقضى ... في هذه الفترة الزمنية من اليوم داخل الأسبوع،
بينما إذا خرجت لأحد الأسوقة في المغرب صباحا ستجد أكثريته أطفالا يتسوقون رفقة أمهاتهم أو يبيعون الميكا أو يفرشون في الأرض يبيعون ...

أليست مفارقة كبيرة بيننا وبينهم؟

أما بالنسبة لمداخلة الرويسي أعتبرها غير منطقية ولا واقعية تماما، فالمجتمع المغربي تتخلله مشاكل اجتماعية كبيرة تعوق الوصول للمثالية المطلوبة،كلنا يعلم اضطرارية الكثير من الأطفال للعمل وأكثرهم يعدون العائل الرئيسي لأسرهم إما بسبب اليتم أو مرض الأب وعجزه عن العمل،أما عمل الأم كخادمة في البيوت لا يغطي تكاليف الأسرة مما يدفع غالبية الأطفال للبحث عن عمل إضافي مما يؤثر سلبا على الدراسة...والعوائق كثيرة لا مجال لحصرها،أعتقد أن إصلاح المنظومة التعليمية بالمغرب رهين بإصلاح المجال الإجتماعي والبيئي والثقافي...