2013-01-10, 10:40
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | البلقنة ساهمت في تدني الأداء النقابي | البلقنة ساهمت في تدني الأداء النقابي الأربعاء, 09 يناير 2013 12:18 أدت الانشقاقات الكثيرة التي عرفتها المركزيات النقابية في السنوات الأخيرة، إلى تراجع الأداء النقابي. وساهم الشتات والتفييء والتفتيت إلى ظهور ممارسات بعيدة جدا عن الفعل والهم النقابي الذي من أجله أسست النقابات. وشاع مفهوم ومبدأ تغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة والبحث عن سبل الارتقاء والترقي المهني واعتلاء المناصب والكراسي بأقل جهد دون مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص وسياسة إعطاء كل ذي حق حقه.
وإذا كان العمل النقابي في السنوات الماضية، يركز على الجانب التأطيري والتكويني، فإن الوضع الحالي اقتصر على التفكير في البحث عن سبل الترقي وتحسين الأجر عبر الاحتجاجات والوقفات والإضرابات. وسجلت العديد من الأطر النقابية، تراجع العمل النقابي، مؤكدة أن الأساتذة، كانوا يحترمون دعوة نقابتهم المنخرطين فيها، ولا يتجاوبون مع النقابات المنافسة. ما يحدث الآن هو انخراط الأساتذة مع جميع النقابات، بل إن البعض منهم يتوفر على أكثر من بطاقة انخراط. الملاحظ أن الكثير من الأساتذة مع الآسف، لا ينخرط في نقابة من النقابات، إلا إذا كان يعيش مشاكل ترتبط بالأساس بالترقية أو مع المدير أو المفتش.
من هنا نلاحظ العديد من الاختلالات التي ترتبط بالأداء النقابي، سواء تعلق الأمر بالمنخرطين أنفسهم، أم بالمسؤولين النقابيين. ولا تخلو نيابة من نيابات وزارة التربية الوطنية ولا أكاديمية من أكاديميات التربية والتكوين من أمثلة صارخة وفاضحة، لحسن الحظ أنها مكشوفة. هي ممارسات وطقوس يمارسها بعض المحسوبين على الحقل النقابي من حين لآخر لتحقيق أغراضهم الشخصية، نظير الاستفادة من حركة من الحركات التي كثرت في السنوات الماضية، أو الاستفادة من تكليفات مؤقتة أو دائمة أو الاستفادة من تغيير الإطار أو التفرغ النقابي.
الصباح التربوي استمع لشكايات العديد من العاملين بقطاع التربية والتعليم بالجديدة وسيدي بنور، الذين سجلوا بامتعاض سلوك بعض المحسوبين على العمل النقابي. وفي هذا الإطار أكد (سعيد.ع) أستاذ بإحدى المؤسسات التعليمية، أن ما يصدر من بعض مسؤولي النقابات يسيء إلى التاريخ النقابي، مستشهدا على كثرة الإضرابات والوقفات الاحتجاجية، التي لا تنظم إلا من أجل الضغط على جهة من الجهات. وأشار إلى أن بعض الوقفات الاحتجاجية، تنظم لعدم رضوخ هذا المسؤول أو ذاك لطلبات ورغبات عضو نقابي من جهة أو لمطالبة المسؤول بتطبيق القانون على عضو أو منخرط نقابي والتعامل معه على قدم المساواة مع باقي العاملين معه.
تتعدد أساليب وممارسات بعض النقابيين وتختلف من مؤسسة إلى مؤسسة. ومن بين الممارسات التفرغ النقابي الذي يستغله البعض في التهرب من تحمل مسؤولية التدريس أو العمل الإداري. وسجل بعض الأساتذة الذين استمع إليهم الصباح التربوي اختباء بعض النقابيين وراء انتمائهم النقابي ولجوئهم إلى تغيير الإطار أو الاختباء في المكتبات والأنشطة الموازية والأعمال الاجتماعية والرياضية وما شابه ذلك. وقال هؤلاء، "إنه في الوقت الذي كان فيه النقابي يستحيي من مناقشة ملفاته الشخصية المتعلقة بالترقية أو بالانتقال إلى المدار الحضري، نجد الآن النقابي هو أول من يطرح ملفاته وملفات المقربين منه". واستغرب البعض منهم لجوء بعض النقابيين إلى مناقشة وفرض ملفاتهم وملفات بعض المقربين منهم وإعطائها الأولوية أثناء الحركات الانتقالية المختلفة وترك باقي الملفات على الهامش. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)
| : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=615387 |
| |