الوفا يدعو وسائل الإعلام المرئِيَّة إلى تفادي بثِّ مظاهِر العُنف

هسبريس: ماجدة أيت لكتاوي .
الأربعاء 09 يناير 2013 - 14:30
دعا وزير التربية الوطنية محمد الوفا، كافة الأسر المغربية إلى الانخراط في عملية صَون المؤسسات التَّعليمية المغربية من ممارسات العُنف المشينة. حاثًّا وسائل الإعلام بالمغرب بالقيام بدور التوعية وتفادي بثِّ مظاهر العنف التي تتضمنها بعض الأفلام والتي قد يكون لها تأثير سلبي على الناشئة.

ونوَّه الوفا الذي كان يتحدث داخل مجلس المستشارين أمس الثلاثاء، بالعمل الذي تقوم به مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية لحماية مُحيط المؤسسات التعليمية من كل أشكال الانحراف. مُشيرا إلى أن وزارته لا تَدَّخر جُهدا في مُواجهة سُلُوكات العنف داخل الفضاءات التعليمية وفي محيطها، إلى جانب مجهودات الحكومة التي ستعمل على مُواجهة الظاهرة بما يلزم من الصَّرامة والحزم وعدم التَّساهل مع هذه المُمارسات مهما كان مصدرها.

وزاد المتحدِّث، أن وزارة التربية الوطنية بمعية وزارة العدل شكَّلت خليَّة تعمل على التفكير في تشريعات خاصة داخل المؤسسات التعليمية بمختلف أنواعها، والتي أصبحت تعرف مُمارسات مُشينة وغير مقبولة تتعدى العنف الجسدي إلى آخر لفظي وتحرش جنسي بكل أنواعه، والتي تمَسُّ نساء ورجال التَّعليم كما تَمسُّ التلاميذ وتَضُر بسُمعَة المُؤسسات التَّعليمية المغربية.

محمد الوفا، أكد في ذات السياق، أن الوزارة ستعمل على إحداث مراكز جهوية لرصد العنف بالوسط المدرسي، وإحداث مراكز الاستماع وخلايا الإنصات لتَتبُّع هذه الظاهرة، إضافة إلى العمل على تنظيم تظاهرات ثقافية وفنية ورياضية ترُوم نبذ العنف وترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني ونشر التعبئة حولها وإبراز أهميتها بالوسط التربوي وداخل المجتمع بصفــة عامـــة. فضلا عن إصدار دوريات مشتركة مع وزارة الداخلية لضمان الأمن المدرسي وحماية محيط المؤسسة، وتعميم الحراسة بالثانويات الإعدادية والتأهيلية والعمل على تغطية باقي المؤسسات الابتدائية، والتنسيق مع المرصد الوطني لحقوق الطفل في ما يخص الحالات المعروضة عليه وخصوصا تلك التي تتطلب متابعة قضائية.