منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى المواضيع المميزة (https://www.profvb.com/vb/f346.html)
-   -   تحدي ...التحدي (https://www.profvb.com/vb/t112463.html)

صانعة النهضة 2013-01-08 16:49

تحدي ...التحدي
 


تحدي ...التحدي

حين تشتد المحن على الإنسان لا يمكن الإستسلام لها وهذا ما يقع فعلا في الولات المتحدة الأمريكية اليوم وقد أصبحت الدولة الأولى المصدرة للإجرام والعنف عالميا مستغلة إمكانياتها الإعلامية والثقافية ....لكن هذا الإجرام قبل أن تصدره للعالم تتغذى هي نفسها منه،وقد أصبح الوضع خطيرا في غياب الأمن النفسي والتربوي في البلد .
فقد تطور ترويج المخدرات والبغاء بشكل عصري بعد محاولة محاصرة ومراقبة المؤسسات التربوية وحمايتها من مثل هذه الظواهر...مما دفع بمروجيها إلى ابتكار طرق ووسائل حديثة تعتمد على الوصول إلى المراهق (ة) في بيته ،مستغلين غياب الوالدين فتطرق بابه ويباع له ما يمكن ويأخذ ما شاء وهكذا كما يسهل الوصول إليه عبر الشبكة العنكبوتية...



http://www.alriyadh.com/2010/09/18/img/130016643057.jpg


أمام استفحال الوضع الإجتماعي والتربوي الخطير،لم يستسلم المجتمع المدني وراح يبحث عن حلول ناجعة لوضع حد لمثل هذه الأخطار التي تقتحم بيوتهم وتستغل أبناءهم في غيابهم ،تأسست اتحادات جمعيات الحي وبتنسيق مع باحثين واجتماعيين ونفسانيين توصلوا إلى ما يلي:

مراقبة الأبناء لم تعد وسيلة ممكنة خصوصا مع شيوع الوسائل التواصلية الحديثة :الانترنيت في المدارس والهواتف ...إذن هذه الطريقة لم تعد مجدية وتبين فشلها،فكيف يمكن للأسرة أن تحمي أبناءها من غول الإجرام؟

الحل الذي توصلوا إليه هو الإقناع

نعم،تربية المراهق (ة) وتوجيهه بشكل يجعله يقتنع بأن يرفض كل مخدر عرض عليه أو علاقة جنسية وشاذة دعي إليها أينما كان في البيت،المدرسة،الشارع،مع الأصدقاء...فهو من سيحمي نفسه

الأمر قد يظهر غريبا على مسامعنا ولكنه الواقع الذي حتم على المجتمع المدني أن يحصن الأطفال والمراهقين من الإجرام والإدمان...
الحل الوحيد هو جعل المراهق يحصن نفسه بنفسه بأن يرفض ويقاوم كل ما من شأنه أن يدمر مستقبله وهو مقتنع كامل الإقتناع عن طريق البرمجة العصبية والنفسية ..وطرق أخرى.

الذي استرعى انتباهي ليس الحل الذي توصلوا إليه، وهم قادرون على إنجاحه بمعية الأخصائيين الإجتماعيين والنفسيين والتربويين المختصين لكل أسرة في الحي،ليس هذا ما أثارني ،بل هو الإصرار الكبير للأسر التي رأت أبناءنا تسرق من بين أيديها وتنزلق إلى عالم المخدرات والرذائل ،إصرار جعل كل المهتمين في البلد يعلنون حالة طوارئ لإصلاح الوضع وتحصين الأبناء.

بحق ...تحدي المروجين وابتكار وسائلهم زاد من إصرار الآباء على التحدي واكتشاف وسائل الإنتصار.

ويبقى السؤال :بالمقابل هل وعينا نحن خطورة العولمة الفكرية والأخلاقية؟وإن كان كذلك كيف سنتحداها لنحصن أبناءنا؟؟؟

صانعة النهضة 2013-01-09 07:34

رد: تحدي ...التحدي
 


أمام التحديات الثقافية والفكرية التي نشهدها اليوم من فقدان أبنائنا لهويتهم ،والإنسياق وراء النماذج الغربية التي غزت أفكار ناشئتنا ،أعتقد أنه آن الأوان للحديث عن :

رد الاعتبار للثقافتنا و حضارتنا المتجدرة من الثقافة الإسلامية التي تحمل من القيم والأخلاق ما يمكن به أن نرتقي إلى الأعلى.ألا يشاطرني زملائي هذا الرأي؟


abderaza9 2013-01-15 14:50

رد: تحدي ...التحدي
 
لابأس بهاذ الموضوع

كيف ترد على الكلام الجارح.!

لهذا لايرد عليك احد

كانني الوحيد الذي دخلة في هذا القسم

صانعة النهضة 2013-01-15 17:35

رد: تحدي ...التحدي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abderaza9 (المشاركة 616931)
لابأس بهاذ الموضوع

كيف ترد على الكلام الجارح.!

لهذا لايرد عليك احد

كانني الوحيد الذي دخلة في هذا القسم

يا أستاذي الكريم: لست أول من دخل موضوعي بل أنت رقم 78 أي سبقك 77 من الأعضاء أو الزوار لقراءة الموضوع، وسواء أعجبك أم لم يعجبك الكلام فهذا يخصك وحدك ولا شأن لي به.
الذي يهمني من خلال الموضوع أن أضع القارئ بين يدي الواقع المؤلم الذي صار عليه بعض شبابنا جراء انخداعهم بالصورة المنمقة الجميلة التي رسمتها لهم حدود العولمة الفكرية والأخلاقية...وكيف انجرفوا وراءها دونما وضع حدود للمسموح وغير المسموح به في مجتمع له قيمه الدينية ومبادؤه وأخلاقه...
هذه العولمة بالنسبة لنا وخرقها لحدود ثقافتنا هو التحدي الذي يواجه مجتمعنا ،ولذلك لا بد لنا من استراتيجية لمواجهة هذه التحديات بتحدي أكبر .

فلا أدري ماهية الإستفزاز الذي تتحدث عنه يا أستاذي؟
وبالتالي الردود والمشاركات لا تعني أن موضوعك مقبول أو مرفوض ...على العكس لو كان مرفوضا لعارضه الآخرون ولأقاموا الدنيا وما أقعدوها ولكانت تعليقاتهم أكبر من كلمات موضوعي...

نصيحة أوجهها لك أخي: كن واثقا من نفسك ومما تقرأ ومما تكتب، فعندما تثق بكل ذلك لا يهمك الناس ومدى رأيهم فيك أو في آرائك أو في كتاباتك.نحن هنا لنتقاسم ونتحاور ونتقارب في الرؤى...أليس كذلك؟

أم الزهراء 2013-01-17 14:49

رد: تحدي ...التحدي
 
لكل مجتمع خصوصياته المميزة له والتي قد يشترك مع آخر في بعضها أو يختلف معه ،و تشكل العولمة هاجسا حقيقيا من حيث سعيها لتنميط الحياة واستهداف الأمم في جميع مناحي الحياة بهدف القضاء على خصوصيتها وإخضاع أفرادها لسلوكيات ومبادئ جديدة قد تزعزع هوياتهم أو تفقدهم إياها ،فمعروف عن العولمة أنها ضغط للزمان، وتحطيم للمكان، وتقليص للمسافات، وتخط للحدود ، وهو ما يشكل تحديا واضحا أمام المجتمع البشري بشكل عام نظرا لما قد ينشأ عنها من تفاقم أزمة الهوية التي تواجه العالم بشكل كبير ،ولمجابهة غول العولمة ينبغي أن لا ننطلق من مبدإ دفاعي سلبي بل من منطلق التفاعل والمشاركة لا بإغلاق النوافذ والأبواب، بل الإبقاء عليها مشرعة أمام النافع منها والأصلح ،وإغلاقها أمام الضار والفاسد ، أي باللجوء إلى التثاقف دون المس بالهوية ، لأن العولمة ظاهرة تطور تنتقل بصورة حتمية إلى معظم الشعوب بجوانبها السلبية والإيجابية، والتعامل معها يكون باستنهاض همم الشباب وتوعيتهم بأهمية وقيمة التراث للحفاظ على قيمهم وثوابتهم حتى لا تقتلعهم رياح العولمة من جذورهم، وتربيتهم على الجمع بين الشخصية المحافظة المعتزة بهويتها وجذورها ، وبين الشخصية المجددة المتفاعلة مع المستجدات الضرورية، المستوعبة لنظرة التكامل بين الأصالة والحداثة، تربيتهم على أن تكون لهم القدرة على أخذ ما ينفعهم، وحثهم على الانخراط في معترك الحياة من أجل إثبات الوجود، وتحصينهم بحصانة ومناعة ذاتية تستطيع أن تتعرض لمؤثرات العولمة وجراثيمها وميكروباتها، بدل الاكتفاء بثقافة الاستهلاك التي تؤدي إلى ذوبان الهوية أو الانغلاق السلبي على الذات الذي يؤدي إلى العزلة الخانقة. فالحكمة ضالّة المؤمن، والوسطية تاج قوة لكيان الأمة كما يقال.
وهذا لن يتم إلا بتظافر جهود كل من الأسرة والمدرسة والإعلام والمؤسسات الدينية والمجتمع المدني.
لك مني أجمل التحيات


الساعة الآن 22:29

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd