2013-02-05, 16:02
|
رقم المشاركة : 7 |
إحصائية
العضو | | | رد: التقليد الأعمى للغرب عبارة عن محاكاة ........ أم أنه استعمار فكري غربي يستهدف غزو فكر الشباب العربي |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:
شكرا لك أختي سوزيتا على طرح الموضوع الهام للنقاش والذي يعتبر أحد المفاسد الفكرية والسلوكية التي ينهجها الشباب والمراهقين اعتقادا منهم أنهم يتحررون من عتق العادات والقيم البالية التي لم تعد صالحة لهذا العصر...
ولكن ما استرعى اهتمامي في تقديمك للموضوع أنك تساءلت إن كان التقليد استعمارا فكريا غربيا لنا؟
وأنا أتساءل - وأتمنى لو يتعاطى الإخوة الكرام مع الموضوع بفاعلية وإيجابية وينتقدونني إن كنت مخطئة في رأيي ويصوبون فكرتي ...- أتساءل :لماذا نتصور دائما أن هناك حربا ثقافية ...إعلامية ...أخلاقية...تشن علينا؟؟؟؟ولماذا نعتبر اقتحامهم علينا غزوا فكريا ؟؟؟
أعتقد ببساطة أن العالم يتطور تبعا لسنة الله في كونه ،والحركات الشبابية هي أيضا تتطور وتتجدد وفق المنظومة الثقافية لمجتمعها.فالمشكلة كما أعتقد ليست في أولئك الذين يصوغون لأنفسهم فلسفات للحياة وفق ظروف عيشهم وتصوراتهم للحياة كمجموعة الهيبهوب وال....إنهم فئات لهم فلسفتهم المنبثقة من ظروفهم كالتحدي لكل ما هو سوي والإنقلاب على النمطية ،والرغبة في التميز...مما يجنح بهم نحو الشذوذ والخروج عن المألوف...وليس لنا الحق أن نحاسبهم على اختياراتهم ما دامت تتوافق مع مبادئ مجتمعهم وقيمهم.
المشكلة ليست في أولئك بتاتا...إنما أرى أنها في شبابنا - شباب المسلمين - الذين انساقوا وراءهم كالبلهاء...دون استعمال عقولهم ،ودون وضع الإعتبار لديننا وقيم مجتمعنا وأخلاق كبارنا والإقتداء بصلحائنا...هؤلاء الشباب الذين تربوا في فراغ من التدين والقيم والأخلاق ،وللأسف لم يجدوا الأسرة باعتبارها اللبنة الأولى التي تخرج لنا الأجيال،لم يجدوا الأسرة تساير وتواكب عصرها وتقرب لهم ما هو مسموح ،وتجنبهم ما هو محرم أو غير مقبول،ويبدأ الصراع المرير بين الجيلين : الأسرة المنغلقة ترفض كل شيئ،والشباب المعاصر الحداثي يقبل كل شيئ وهكذا بدأ التحدي...فمن كان الرابح؟
طبعا وقعت القطيعة بين الجيلين وتقرر في ذهن الشباب أن الآباء ينتمون لعصر متخلف لا يفهون شيئا لذلك لا يمكن الإقتداء بهم،فمن أمامهم لاتخاذه قدوة؟؟؟؟؟
ومما زاد في الطين بلة أن الآباء بتحجر فكرهم وتغييب روح الحوار الهادئ والنقاش الهادف وتغييب أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة فقدوا السيطرة على الأبناء بتاتا،وصارهؤلاء الصبية والمراهقون يمرحون ويلعبون بالقيم كما شاؤوا،ومن يمنعهم في زمن الحريات والعولمة؟ ومن يقنعهم وقد تبرمجوا على الرفض لكل ما يأتي من الداخل ،وقبول كل ما يأتي من الخارج .
هي ليست حربا كما أرى ولكن هي غلبة القوي للضعيف وانسياق نحو الآخر في أبشع الصور.
هذا رأيي المتواضع ،فما رأي زميلاتي وزملائي الأعضاء؟؟؟
أنتظر آراءكم وكلي أمل في نقاش جاد مثمر. تشكرين اختي الفاضلة
صانعة النهضة الرائ الصريح والنابغ من قلب غيورعن دينه ودائما لنصرة الحق
اعتدر عن مخالفتي لرايك وانما ما تنبهت له اننا في حرب حقيقية مع العولمة اختي.التي طغت على عقول الشباب الضغيفة وتشبتت وتجدرت في اعماقها فطغت عليها .....................
ولكنني اعتبرها حربا فكرية تجمد العقول المهووسة ............ اما نصرا................... او انهزاما
التقليد كما ترون اخواني الافاضل قد ينسي الإنسان هويته ، نحن أمة خصها الله بوحي السماء، نحن أمة معنا منهج، وأمة قال الله عنا:
﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ (110) ﴾
(سورة آل عمران)
التقليد الاعمى ربما ساق الإنسان فرداً وساق المجتمع إلى الويلات، أنا أؤكد لكم أنه كم من بيت تهدم من التقليد الأعمى، وكم من امرأة طلقت بسبب التقليد الأعمى، وكم من أولاد تربوا مشردين بسبب التقليد الأعمى، فلذلك المربي معلماً كان أو أباً أو مرشداً ينبغي أن يحذر.
فإذا كان الله جل جلاله هو الذي يحذر، والنبي إياكم كذا وإياكم كذا، إياك وما يعتذر منه، ولا تقربوا مال اليتيم، ولا تقربوا الزنى، فكل منهيات القرآن والسنة تحذير، فالمربي من باب أولى أن يسلك أسلوب التحذير مع من يربيه،
قال النبي الكريم:
(( لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً تَقُولُونَ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا ))
[الترمذي عَنْ حُذَيْفَةَ]
فلماذا لانقوم ببرامج للتوعية
كتحدير لابنائنا
مارايكم اخواني الافاضل
ماينفعكم وابناءكم ينغعني وابنائي
تحية من القلب اخواني | التوقيع |
المداد روحي أَكتب ولا أَمَلْ
فالروح تصدح والرِّواق ٱنْتشلْ
عُزلَة الأَصابعِ في الكلمةِ قُبَلْ
فَ بُحْ وَزدنِي ألمَْ...... لِحزنٍ تَوطَّن َوٱرْتَجَلْ
.فالقلب ربَضَ وشاح الحبِّ ...وَفشلْ السعدية الفاتحي | آخر تعديل ام زين يوم 2013-02-05 في 16:12. |
| |