الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التواصل العام > منتدى النقاش والحوار الهادف


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-06-10, 22:40 رقم المشاركة : 1
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

b7 مقالات حول المفتش و هيئته



جهاز التفتيش التربوي والحاجة إلى مراجعة الذات




كثر الحديث هذه الأيام عن أداء المنظومة التعليمية المتعسر إصلاحها. أسهب الكثيرون في وصف أعطابها واستجلاء نقائصها، وانساق الآخرون كرها إلى القبول بهزالة حصيلتها والتسليم بضحالة مخرجاتها ،وسط تبرير رسمي يلعب على الأرقام والإحصائيات بمنطق ليس بالإمكان أبدع مما كان ولربما مما سيكون . لكن قليلون هم من ذهبوا إلى تقصي عوامل خفية لا تظهر بالعين المجردة ،ساهمت في تعطيل نجاعة المنظومة التربوية وتقليص أدائها، هي أدوار ووظائف مصاحبة للأداء الميداني،يختلط فيها الوضع الإعتباري المفروض بهاجس" الواجب" بالأداء الذي لا يكاد يظهر له أثر على سير المنظومة و تنتصر فيه الديماغوجيا على البيداغوجيا بتواطؤ مزمن يصعب تجاوزه.
مناسبة هذا الحديث الموسوم بالأزمة لن نتركها تمر دون أن نعرج على واقع هيئة التفتيش بوزارة التربية الوطنية.هيأة يراد لها أن تتصدر المشهد التعليمي وتختزل كل أدواره ، ويعبئ أفرادها ذواتهم لأجل ألا يتركوا أي مناسبة دون أن يشيدوا بجدارتهم في هذه الصدارة. لكن هل نحاسب الناس على أقوالهم أم على أفعالهم وإنجازاتهم على أرض الواقع؟
لم تتأكد إنجازات هؤلاء ولا ظهر لهم أثر في المردودية الصفية التي هي محك نجاعة المنظومة التربوية، ولم تتطور أساليبهم في العمل والتنظير إلا فيما نذر. بل أصبح تدخلهم في عمل المدرس مصدر إحباط ومقدمة لمسلسل التيئيس من أي مبادرة أو إبداع يقدم عليه هذا الأخير. لم يتخلص منتسبو هذه الهيئة من الكليشيهات القديمة ومنها الإصرار على رفض التسمية الجديدة "المشرف التربوي " بما تعنيه هذه التسمية من معاني المصاحبة والمواكبة، وبالمقابل تراهم ينزعون إلى ترجيح البعد المراقباتي الذي يتساوق مع رغبتهم في الإحتفاظ بتسمية "المفتش" وما تحيل عليه في الثقاقة المهنية العابرة للقطاعات الحكومية ، من معاني الإكراه والضبط.
أولى الخيبات التي لاحقت جهاز التفتيش على امتداد الشهور الأخيرة،إقصاؤها من التمثيلية بالمجلس الأعلى للتعليم،الذي يعد هيأة تقريرية عليا بالبلد. تلاها استمرار إغلاق مركز تكوين مفتشي التعليم ،بعد اشتغال مؤقت لأربع سنوات ،وهو إغلاق ينذر بتجفيف مصدر وحيد لتأهيل الأطر الجديدة في الجهاز،تمهيدا لإلغائه.
السادة المفتشون،وفي بيان صادر عن جمعيتهم،يؤكدون على استراتيجية أدوارهم داخل المنظومة التربوية،ويحذرون الوزارة الوصية من التمادي في تجاهل مطالبهم التي تتحدد أساسا في درء كل أسباب الفناء الذي يتهددهم،والبقية مجرد تفاصيل. لهذا فهم مدمنون على الشكوى من سوء أحوالهم ، وعند التقصير في أداء مهامهم التي يقولون أن لا مستقبل للأداء التربوي دون مساهماتهم فيه،فهي تتذرع بعدم تفعيل مبدأ الإستقلالية الوظيفية التي تطالب بها في كل مناسبة،
إن وضع التفتيش التربوي في منظومتنا التعليمية يكرس تناقضا مريعا،فكيف يطالب رجاله بالتعويضات الكيلومترية عن زيارة يقومون بها مرة أو مرتين في السنة ،ويحرم منها من يكتوون بنيران التنقل اليومي أو الغربة بين جدران مؤسسات نائية ومقصية من شروط الحداثة؟ أليس في هذا الأمر شيء من الحرج؟
أسباب معقولة ودواعي منطقية جعلت هيأة التفتيش التربوي تحت دائرة الضوء من جديد، بعد أن اسنأنست لسنوات، واقع الدعة والدلال، والعمل كيفما اتفق ؛ أي بشروط تفظيلية بالقياس إلى باقي الأطر،مع اشتراط عدم التقيد ببرنامج عمل محدد بالتوقيت اليومي..أما وزارة الوصية فما فتئت تتراوح بين الإسرار والإعلان عن عدم وجود موقف واضح من الوضع المهني لهذه الهيئة. فتارة تقصيها وتارة ترضيها. ولا تريد أن تحدد أدوارها بوضوح لأنها ربما تفطن من حين لآخر أن لا جدوى من تدخلات هذه الهيأة لأنها لا تؤدي دورا حاسما في الإرتقاء بالمنظومة ، وهذه حقيقة يجب أخذها على محمل الجد لمناقشتها بإشراك الطرف الآخر ليبسط دعواه. قبل أن تعمد الوزارة إلى التفكير في تعويض أو إلغاء مالا تراه مناسبا لروح المرحلة،في ضوء ما يجود به خبراء الميدان الذين يجوبون الأرض طولا وعرضا بحثا عن صيغ جديدة للتجديد.
ما نستطيع أن نخلص إليه في نهاية المطاف، بشأن هذا الجهاز، هو أنه الآن بصدد البحث عن الذات ،أو بالأحرى البحث عن استرجاعها.فإما أن يتحلى بالإبداع والإبتكار،وينخرط بأدوار جديدة وفلسفة جديدة في دعم وإسناد المنظومة التربوية . وإما أن يصر على إيهام نفسه بمركزية مزعومة ،تضخمت معها أناه ، وتضاءل دوره،حتى أصبح المفتش في رأي الكثيرين :زائدة دودية متورمة يجب استئصالها ،حتى لا يستفحل الداء ويفتك بالجسم كله.
محمد اقباش
عن تربويات






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=747992
    رد مع اقتباس
قديم 2014-06-10, 22:41 رقم المشاركة : 2
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: مقالات حول المفتش و هيئته


مفتش التعليم يحتج أية دلالة؟




ذ.عبدالرحمن العطار(*)
احتج مفتش التعليم ويحتج وقف وندد. قاطع اللقاءات الاستشارية حول المنظومة التربوية التي نظمتها وزارة التربية الوطنية، شكل آخر من أشكال الاحتجاج بعد ما رفضت الوزارة فتح الحوار واستشارة نقابة مفتشي التعليم على المستوى الوطني.
نقف عند دلالة المفتش الذي يحتج، نقف مع سؤال: من هذا الذي يحتج؟ نريد بهذا السؤال أن نوضح خطورة الأمر، ودلالة الجواب.
  1. ضمير المنظومة التربوية يحتج!
المفتش هذا الذي يطمح كل واحد من رجال التعليم وموظفي الوزارة أن يصبح مثله مفتشا، رغبة في تحسين وضعيته المادية، والإدارية، والمعنوية، ذلك أن للمفتش وضع اعتباري خاص لدى كل مكونات المنظومة التربوية، هذا الوضع الذي اكتسبه من طبيعة مهامه وطبيعة مساره المهني.
المفتش يحتج،
هذا الذي يحضر ويؤطر رجال التعليم في الأقسام والإدارة ، هذا الذي يتابع سير البرامج والمقررات الدراسية وما إلى ذلك من متابعات حسب التخصص، هذا الذي أوكلت له الوزارة مهام المراقبة والتأطير في المنظومة التربوية، هذا الذي يشرف على نظام الامتحانات، هذا الذي يخطط ويبرمج لوضع المؤسسات، هذا الذي يحرص على متابعة تطبيق النصوص التشريعية المنظمة لعمل المنظومة التعليمية، هذا الذي يقوم بكل هذه الأعمال والمهام وغيرها([1])، يحتج.
بحكم كل هذه المهام التي يقوم بها هذا المفتش تجعله وتؤهله ليكون ضمير المنظومة التربوية والمدافع عنها، نعم ضمير المنظومة والمدافع عنها، لكنه يحتج!
ضمير المنظومة يحتج!!!!! ، نعم بالفعل فإن المنظومة ليست بخير.
هذا الإحساس بالمسؤولية لدى المفتش هو ما جعل المفتشين (في المؤتمر التأسيسي لنقابتهم أبريل 2003) يدعون "إلى فسح المجال لهيئة التفتيش لتقوم بمهامها الطبيعية المتمثلة في المساهمة في تطوير المنظومة التربوية بما يخدم مصلحة المتعلمين، والعمل على تحسين جودة المنتوج التعليمي والرقي به إلى المستوى الذي يطمح إليه المجتمع المغربي."([2])
وجعلهم أيضا يرفعون أصواتهم في أحد بيانات مجالسهم ليقولوا([3]): "ومن باب المسؤولية الوطنية والضمير المهني والحس الاحترافي، فإن نقابة مفتشي التعليم تحذر من الوضع الخطير الذي تمر به المنظومة التربوية، وتحمل كافة المتدخلين والمعنيين وكل المواطنين المسؤولية في حالة عدم التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه....ويطالبون بتظافر جهود كل المعنيين لإنقاذ منظومتنا التربوية وإلى فسح المجال أمام المفتشين ليقوموا بدورهم الطبيعي في هذا الإطار." ورغم هذا النداء وهذا التحذير فإن الوزارة تصر على إغلاق باب الحوار والاستشارة مع المكتب الوطني لنقابة مفتشي التعليم التي لها نسبة تمثيلية في اللجن الإدارية المتساوية الأعضاء تقدر ب(10,4%)من تمثيلية فئات رجال التعليم، وهي تمثيلية تفوق تمثيلية إحدى المركزيات.
  1. 2. من أين أتى هذا الذي يحتج؟
هذا المفتش الذي يحتج، هو إطار في وزارة التربية والتعليم:
- قضى عشر سنوات أو على الأقل سبع سنوات من العمل سواء في القسم أو في الإدارة، كشرط أول للترشح لاجتياز مبارة الدخول لمركز مفتشي التعليم، يعني أنه راكم تجربة مهمة في العمل،
- متميز في عمله (سواء بالقسم، أو بالإدارة) ليكون له طموح لتغيير الإطار، ويوسع اطلاعه على مختلف المواد التي هي موضوع امتحان مبارة الدخول لمركزي تكوين المفتشين،
- الإعداد للمبارة يجعل منه إطار ذو مؤهلات علمية أوأدبية تخصصية،
- نجاحه في المبارة الكتابية والشفوية، يسمح لنا بأن نقول: أنه خصع لانتقاء متميز من بين موظفي الوزارة على مستوى جميع الجهات والنيابات، (لتقريب الصورة: يوجد حوالي عشرات الآلاف من أساتذة التعليم بالابتدائي، يتم انتقاء حوالي 100منهم ليصبحوا طلبة مفتشين، بمعدل ضعيف جدا، على مستوى التخصصات الأخرى ألاف من الأساتذة يتم انقاء حوالي 10 منهم فقط)
- يخضع هذا الإطارالذي تتوفر فيه هذه الشروط، وبعد الانتقاء لتكوين مكثف ومتنوع المجالات والتخصصات خلال سنتين،
- ويخضع لتدريب ميداني يمكنه من الاستفادة من الخبرة السابقة للمفتشين،
  1. 3. مؤهلات هذا الذي يحتج:
مؤهلات المفتش، لا يمكن حصرها وإنما نذكر بعض ما يوفره له مساره ومهامه من مؤهلات وكفاءات:
- نصيب وافر من منهجية وكيفية التعامل مع الطفل، وكيفية التعامل مع المواد المدرسة سواء التخصصية منها أو العامة، أي له نظرة دقيقة للتعامل مع العملية التعليمية التعلمية،
- اطلاع واسع على طرق التدريس، وديداكتيك المواد، وعلم النفس، وعلوم التربية.
- إلمام مهم بالنصوص التشريعية، وبمناهج البحث وعلم الإحصاء،
- نظرة ومعرفة دقيقة بتدبير إدارة المؤسسات التعليمية،
- العمل الميداني يوفر له معطيات تمكنه من الدراسة المقارنة بسهولة، سواء على المستوى الفردي للتدريس أو التدبير الإداري بين المؤسسات، أو...
- إلمام بالمعطيات الاجتماعية والسوسيواقتصادية المختلفة التي تتنوع بتنوع محيط المؤسسات التعليمية التي يزورها على المستوى الإقليمي أو الجهوي،
- نظرة مكتملة عن ظروف العمل بالوسط القروي وظروف العمل بالوسط الحضري، ومعيقات العمل بكل وسط على حدة.
- اطلاع جزئي على التدبير الإداري الإقليمي بالنيابات، والمشاكل المعيشة على مستوى الإقليم.
- اطلاع جزئي على التدبير الإداري الجهوي، والمشاكل المعيشة على مستوى الجهة (وفي بعض الأحيان على مستوى الجهات)
- نظرة عامة على سير التعليم والدراسة بمختلف أقاليم الجهة، بحكم مجالس التنسيق التي يحضرها المفتشون،
- إلمام واطلاع مفصل على الأدوات الديداكتيكية المناسبة للمواد التخصصية،
- إلمام واطلاع مفصل على مختلف الكتب ودروس المستويات الدراسية لسلك تفتيشه وتخصصه،
- كفاءة في تأليف الكتب والمناهج الدراسية،
- قدرة على إنجاز البحوث الميدانية والنظرية، بشكل سلس،
- قدرة على تكوين وتأطير ومصاحبة ميدانية لمختلف أطر التعليم، بأشكال مختلفة.
- ....
ومن الأكيد أنه لم يتم إحصاء كل ما يمكن أن يتوفر لدى المفتش من مؤهلات وقدرات بحيث تختلف بحسب موقع الفرد وتجربته والخبرات التي راكمها في تعامله مع الملفات والتكليفات التي يقوم بها.
  1. 4. الخبير التربوي يحتج:
نخلص إلى أن هذا الذي يحتج ليس عاملا أو موظفا بسيطا (مع كل الاحترام والتقدير لجميع العمال والموظفين)، ولكن هذا الذي يحتج هو من الذين قضوا نحبا مهما من حياتهم في مجال التعليم تعلما وتكوينا وممارسة وتأطيرا، هذا الذي يحتج هو من الذين خبروا مجالات متعددة في دهاليز ومسالك العمل التربوي والإداري بالتعليم، هذا الذي يحتج هو الخبير التربوي الذي يتوفر على النصيب الوافر في المجال النظري والمعرفة الدقيقة بالمجال التعليمي الميداني العملي، هذا الذي يحتج هو من الأطر العليا للوزارة، هذه الأطر العليا تصيح بأعلى صوتها تحتج، ليس على الزيادة في الأجور، وإنما تحتج تريد أن تأخذ موقعا يؤهلها بالقيام بدوها.
الخبير التربوي يحتج لكي يقوم بعمله وبدوره الطبيعي في المنظومة التربوية، لكي توفر له الوزارة شروط وظروف العمل.
المفتش يحتج ليساهم بكفاءته في إنقاد المنظومة، المفتش يحتج وهو مؤهل ليكون قاطرة أي مشروع تربوي إصلاحي بما هو أهل له، لا أن يتم تهميشه، وإخراجه من دوائر الإدارة المركزية حيث تصرف القرارات، ودوائر المسؤولية في المستويات الجهوية والإقليمية.
يتم هذا التهميش والإقصاء في وقت يعيش فيه التعليم بالمغرب أزمة. وتروج بعض الأجوبة والتبريرات، وهي أكبر من الزلة، يبررون بأن المفتشين هم قلة وعليهم أن يغطوا الخصاص الحاد في المناطق التربوية، ويقوموا بتنقيط الأساتذة والموظفين الآخرين من أجل أن لا تتأخر ترقيتهم، وما دام هناك خصاص لا يمكن أن نزيد الخصاص خصاصا بتحميل بعضهم مهام المسؤولية.
بئس المهمة التي تخصصها الوزارة والدولة لخبرائها، وهي في أمس الحاجة لريادة كل المبادرات الإصلاحية.
المفتش يحتج وكان عليه أن يكون الرجل المحوري واليد اليمنى للوزارة في كل مبادرة جادة للإصلاح.
إذا كان المفتش يحتج، فما بقي للفئات الأخرى بالتعليم أن تقول؟
المفتش يحتج، هزيمة معنوية ونفسية لكل مكونات المنظومة.
أعلى إطار بالوزارة "المفتش" وخبيرها يحتج، يكفي هذا المعطى لتوضع كل الأسئلة العام منها والخاص، و توضع كل الأسئلة على المنظومة التربوية، وعلى رأسها: لماذا يهمش المفتش ويوضع خارج كل مسؤولية وكل إصلاح وكل استشارة؟ لماذا يقصى ضمير المنظومة وخبيرها؟
وهل يمكن الاستغناء في المنظومة التربوية عن خدمات التفتيش؟ سؤال يطرح للنقاش لكي لا يبقى في الكواليس ما دامت المؤشرات تعطي بعض الدلالات....
(*) مفتش تربوي – عضو المكتب الوطني لنقابة مفتشي التعليم
[1]تتجاوز المهام المحددة في المذكرات المنظمة لعمل التفتيش السبعين مهمة، انظر المذكرات 114 إلى 118 في تنظيم التفتيش.
[2]بيان المؤتمر التأسيسي لنقابة مفتشي التعليم.
[3]مقتطف من أحد بيانات المجلس الوطني لنقابة مفتشي التعليم.
عن تربويات





آخر تعديل express-1 يوم 2014-06-10 في 22:45.
 
    رد مع اقتباس
قديم 2014-06-10, 22:43 رقم المشاركة : 3
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: مقالات حول المفتش و هيئته


مفتش التعليــم...مــــرة أخــــرى‎




طلع علينا المفتش"عبد الرحمان العطار" في هذا المنتدى بمقال مغرق في الذاتية،أشاد فيه ،وبإسهاب كبير،بأدوار المفتش ومهامه ومسؤولياته،واصفا إياه ب"الإطار الأعلى في الوزارة" الذي يطمح كل واحد من رجال التعليم وموظفي الوزارة إلى نيله.
وفي الواقع،فليس لهذه الإشادة ما يبررها،خصوصا إذا كانت صادرة عن واحد من أبناء الدار،فالمفتش الذي يعتبره صاحب المقال من وجهة نظره "ضمير المنظومة وخبيرها"، هو،من وجهة نظرنا،"جسم غريب" في منظومة التربية والتكوين.جسم لا يمكن الركون في تفسير سلوكا ته وممارساته الخطابية إلى ما أثمره علم التربية المعاصر في موضوع المفتش وأدواره ومحددات سلوكه،فهو يعاني ازدواجية في الخطاب،ويعمل بالشيء ونقيضه.يعطي الانطباع بأنه يساير الإصلاح،ويجتهد في مواكبة"الجودة"بكل فروعها ومستلزماتها،لكن عندما يتعلق الأمر بالتدبير،يتعثر هذا المفتش ويصاب بالشلل.يعطي الانطباع بأنه ملتصق بهموم القطاع ومشاكله كما هي في الواقع،ولكننا نراه منخرطا في نقاشات ومنازلات كلامية شبيهة بما يروج في النوادي الفكرية.يقول بأهمية التكوين العالي والمستمر للمدرس بما يكفل تطوير أساليب عمله،لكنه في العمق يشن حملة"مسعورة" ضد كل من آثر استكمال التحصيل الثقافي والمعرفي،وفي الوقت الذي تطمح فيه الشعوب والأمم الواعية بقيمة الاستثمار في ميدان التربية والتعليم إلى تنشئة وتكوين مدرسين قادرين على التعامل مع متغيرات العصر ومطالبه،يبدو-والله أعلم- أن دور مفتشينا سيقتصر على تأطير المدرسين بمصوغات بالية تكبل عقولهم،وتأسر تفكيرهم،وتفقدهم القدرة على التعبير عن حاجاتهم وطموحاتهم ومنتظراتهم من التعليم المدرسي.
وللتذكير فقط-عسى أن تنفع الذكرى صاحب المقال-فالمفتش يكاد يكون الموظف الوحيد في التعليم الذي ليس له جدول لحصص العمل،فلا أوقات للدخول،ولا اوقات للخروج،فهو الذي يحدد أوقات زيارته للأساتذة الذين يخضعون لسلطته،وقد تدوم هذه الزيارة دقائق وقد تصل ساعات حسب الظروف،يعقبها تقرير نمطي شبه جاهز،ورغم أن بعض الاستثناءات من مفتشي التعليم تقوم بعمل استثنائي لإنجاح بعض الاوراش الإصلاحية،وهي ،للأسف،باتت تستشعر غربتها يوما بعد يوم،فإن"الباقيات الصالحات" من هذه الهيئة تشتغل بالحد الادنى وتتحصن بنقابتها.
ومن المفارقات الغريبة والمدهشة-وإن كانت تبدو عادية في نظر صاحب المقال- أنك حين تقرأ الملفات المطلبية لهذه الفئة من أسرة االتعليم تعتقد أنها فئة مضطهدة ومهضومة الحقوق،ويخجل الأساتذة العاملون في القرى النائية والجبال والمداشر العميقة من طرح مشاكلهم الحقيقية حين تصلهم أصداء احتجاجات مفتشيهم"المساكين".
كنا نعتقد أن المفتش صادق في نضالا ته وهو يتحدث عن دوره في الإصلاح،وأن الوزارة قد غمطته حقه.اليوم وقد تجلت النتائج،وتوضحت الغايات،وأعيد الاعتبار،مازال المشكل قائما وما زال قطار الإصلاح يعرف الكثير من العراقيل،وحين تتعمد الوزارة تهميش نقابة مفتشي التعليم ووضعها خارج كل إصلاح وكل استشارة فيما يخص المنظومة التربوية،إنما تكون قد اقتنعت،كما اقتنع المدرسون من قبل،أن مفتش التعليم"شبع خبزا" وقفز عاليا على كل الثوابت المهنية والضوابط العرفية والقيم الأخلاقية وانشغل بتأثيث "دواير الزمان" مادام راتب السلم 11 أو خارجه مضمون ولله الحمد.
كنا نأمل أن يكبر مفتش التعليم في أعيننا يوما،ونراه وقد تخلى اقتناعا عن لعب دور"صاحب سلطة"،أو تقمص دور"البعبع"الذي يخيف..
كنا نأمل ألا يفرط في تعامله العدائي تجاه الاساتذة والمعلمين،وأن يستوعب المقولة الشهيرة"مصلحة التلميذ في مصلحة الأستاذ"..
كنا نأمل أن تنساق ممارسته التفتيشية في اتجاه يخدم التكوين والتأطير والتتبع المستمر للفعل التدريسي،والدعم المهني والنظري والعملي والمنهجي،وذلك في اطار عملية تربوية تقويمية مستمرة وتشاركية،شاملة ودقيقة،بدلا من الممارسة الهادفة إلى ضبط المنزلقات وتصيد الاخطاء وكشف العورات،وتحرير التقارير للتعثرات والثغرات في تكريس مكشوف لمنطق السلطوية واحتكار الحقيقة والحد من ابداع المدرس واختزاله في أداة للتنفيذ غير الواعي،البعيد عن مسار الاجتهاد والابداع..
كنا نأمل،ونأمل..وآمالنا كثيرة،لكنني لن أستمر في طرح المتمنيات وتوزيع"أحلام االيقظة" حتى لا أكون كتجار الانتخابات الذين يضحكون على ذقون العباد،ويتسلقون ظهورهم للوصول إلى أهداف محسوبة وضيقة..
سأكتفي بالقول إن مفتش التعليم لم يكن محتاجا في يوم من الايام إلى القيام بعملية نقد ذاتي وموضوعي واسعة بقدر ما هو محتاج إليها الآن،ووحدها هذه الخطوة ستحفظ له موقعا رمزيا في منظومة التربية والتكوين،وإذا اختار عكس ذلك،فسيكون للأسف إزاء إعادة انتاج فصل النهاية التراجيدية للبطل عطيل في مسرحية وليم شكسبير الشهيرة.

يـــــــوسف كـــــــريم
عن تربويات





    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 19:17 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd