الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التكوين المستمر > المنتدى العام للتكوين المستمر


المنتدى العام للتكوين المستمر فضاء عام يساعدكم على حسن الإستعداد للامتحانات المهنية كما يمدكم بمختلف مراجع التكوين المستمر ...


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-06-13, 08:19 رقم المشاركة : 6
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: مقالات


المنظومة التربوية المغربية والحاجة لبلورة منهاج تربوي أصيل


1) في محاولة تشخيص بعض مظاهر الازمة التربوية بالمغرب :

تعتبر الازمة التربوية التي تمر بها المنظومة التربوية المغربية ، من أشد الازمات التي تلقي بظلالها على مجموع القطاعات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية وغيرها ،وذلك نظرا لمحورية النظام التربوي في بلورة المشروع المجتمعي والنهضوي والحضاري التي يرفد باقي المجالات ويقدم لها الاطر البشرية القادرة على تحقيق الريادة والسبق في عالم يحتدم فيه الصراع بشكل غير مسبوق حول المعرفة والعلم .
ولعل مختلف البحوث والتقارير التي صدرت أو تصدر بين الفينية والاخرى ، تؤكد أن المغرب ، يشهد فجوة معرفية عميقة ، حيث يشير تقرير التنمية البشرية العربية (بناء مجتمع معرفي ) الصادر عن برنامج الامم المتحدة للتنمية ، إلى أن المغرب لازال يعاني من معضلة الامية ( حيث بلغت 40 ، سنة 2010 ) وكذا نسبة مجموع انتساب الطلاب للتعليم العالي لازالت بدورها ضعيفة 12،3 ، وهي نسبة ضعيفة مقارنة مع باقي الدول العربية ، والتي تعرف مستويات اقتصادية مشابهة للمغرب أو أقل منه (كالاردن ، 40،7)
هذا مع العلم أن المغرب ، ينفق على التعليم نسبة هامة من الميزانية العامة (حوالي أكثر من 27 ) وهو ما يشكل مفارقة تستحق الدراسة .
ونحن لسنا في حاجة إلى تأكيد هذا الوضع ، لان كل المتتبعين أصبحوا على وعي بهذه الاشكاليات التي تنخر منظوماتنا التربوية في المغرب ( هذا على الرغم من السعي الحثيث للوزارة الوصية للظهور بمظهر المتفوق في تنفيذ برنامجها ألاستعجالي خصوصا في آواخر هذه السنة الدراسية ، التي عرفت مهزلة نسب النجاح في امتحانات الباكالوريا ) ، لكن المعضلة الاساس في نظرنا ليس هذه الارقام والنتائج ، ولكنها تمتد لتشمل فلسفة التربية والقيم الموجهة لمجموع هذه المنظومات ، ولعل هذه المسألة مرتبطة بنظرة المجتمع للتربية وبالغاية منها وبالاهداف المتوخاة منها .
1 - 2 : سؤال القيم في علاقته بالتربية : جدلية الادماج والتهميش :
والحديث عن الفلسفة التربوية يقودنا بالضرورة للحديث عن منطلقاتها المعرفية والفكرية والدينية والحضارية ككل ، وفي هذا السياق يكشف البحث في هذه الاشكالية ، على عدة ملاحظات واستنتاجات في غاية الاهمية ، فعلى سبيل المثال كتب الباحث المتخصص في علوم التربية د. ماجد عرسان الكيلاني ، عن واقع الحال في الدول الاوروبية والامريكية ، والتي تعيش هي الاخرى على وقع أزمة قيمية في منظوماتها التربوية ، من ذلك ما كتبه البروفسور "أبراهام ماسلو" في بحثه "الثورة غير المرئية " قائلا : " إن التربية المعاصرة قد فشلت في تحقيق الذات لدى الدارسين ، وإن هذا الفشل أكثر ما يبدو في الجامعات التي توصف بانها ممتازة ، وقال إنه سيتردد في إرسال أبنائه إلى هذه الجامعات كتردده في إرسالهم إلى بيت دعارة ، ويشرح ذلك " إن الناشئة يتطلعون إلى حقائق مؤكدة كتلك التي تقدمها الاديان والتقاليد الراسخة . ولكن أثر الاديان والتقاليد تداعى . فليس الاله وحده هو الذي مات في ضمائر الناشئة وغنما مات أيضا ماركس ، ومات فرويد ، ومات داورين .وكل شخص أصبح في ضمائرهم ميتا . وليس لديهم مصدر للقيم يتبعونه ")ماجد عرسان الكيلاني ، 1993)
وتشكف هذه الشهادة التاريخية من باحث متخصص ورائد في مجال علم النفس ، مدى الازمة التربوية والقيمية التي بدأ يتخبط فيها النظام التربوي الامريكي ، وخطر ذلك على الناشئة والاجيال الصاعدة ، والتي تنذر بفراغ قيمي أو ما سماه دوركايم "بالانومي"
إن الغاية من التوقف عند هذه التجربة ، ليس معانقة إشكالياتها التي تخرج عن دائرة هذه المساهمة ، ولكن الهدف هو إبراز اوجه التقاطع بين التجربتين التربويتين الاوروبية والامريكية من جهة والمجتمع المغربي من جهة ثانية ، حيث أنه رغم توفر المغرب على رصيد وخزان من القيم الخالدة والواضحة إلا أن مناهج التربية والتعليم ، لا تساعد على تقديم هذه التصورات بما يضمن الفهم العميق لفلسفة التربية في الاسلام.ويرجع ذلك لاسباب سوسيوتاريخية جد متعددة . منها أن مجموع المؤسسات التربوية الحديثة التي أقيمت في مرحلة ما بعد الاستقلال ، أقيمت على النمط الغربي ، سواء في بنياتها أو مضامينها أو فلسفتها أو اهدافها أو غاياتها أو حتى قيمها رؤيتها للكون ، وبالتالي أحدثث قطيعة مع ثقافة شعوبها وقيم المجتمع الذي تنتسب إليه ، مما خلق هوة عميقة بين المواطن والمجتمع ، وزرعت (هذه المؤسسات ) مشاعر التمزق والضياع ، وخلقت أجيال منسلخة عقليا ونفسيا عن مجتمعاتها ومغتربة للاخر ( الاوروبي والامريكي ) (حسن أوريد ، 2011)
1 - 3 : بين المنظور التقنوي والمنظور الشمولي لازمة المنظومة التربوية بالمغرب :
ومن بين التجليات المأزمية لنظم التربية والتكوين في المغرب ،هو شيوع النفس البراغماتي النفعي ، الذي يعمل على تخريج إنسان يتطابق من متطلبات السوق والاقتصاد والرأسمالية المتوحشة ، التي تعمل على ترويض الانسان الحديث وتدريبه لمتطلبات العمل وقيم المصنع ( وما شيوع العديد المؤسات الخاصة ذات التوجه التقني إلا دليل على ما ندعيه ) ، وهوما يسميه الدكتور عبد الوهاب المسيري في كتبه "بالحوسلة " أي جعل الانسان مجرد آلة ، متحكم فيها ، ولهذا يمكن أن نفهم لماذا تنحو الحضارة الحالية إلى الاعلاء من "التقنوقراطي " بدل المفكر والمثقف والمبدع ، ولعل انحسار الفكر النقدي من الفلسفة التربوية الحالية ، سواء المطبقة في البلدان الغربية أو العربية يؤشر على هذا المنحى .
أما التجلي الثاني لعدم بلورة قيم تربوية متكاملة في المنظومة التعليمية المغربية ، هو شيوع نفس التقليدانية المغرقة في تقديس الآباء وتحنيط الدين في أشكال وطقوس ونماذج بعيدة كل البعد عن فلسفة الاسلام في الاجتهاد والابداع والتحرر والعدل والكرامة والحرية والمسؤولية ، وقد شكلت هذه المؤسسات التربوية ، وإن تلبست بلباس التحديث ، خطرا على الامة وأخرت من وعي أفرادها ومن تقدمهم وريادتهم ، (ينطبق هذا الامر بشكل أو بآخر في مؤسسات التعليم العتيق ، والشريعة وأصول الدين ، والتي لم تتجدد بالشكل المطلوب ) ( نبيل علي ، 2009).
2) تأملات حول طبيعة المنهاج التربوي الأصيل :
إنطلاقا مما سبق ، يمكن التساؤل ، كيف يمكن بلورة مشروع تربوي يقوم على فلسفة واضحة المعالم والتصورات ؟ وهل يمكن لهذه الفلسفة التربوية أن تحقق نهضة تعليمية في غياب الحيثيات المصاحبة لهذه مشروع تربوي ، ونقصد البنية السياسية و الثقافية والاجتماعية في شموليتها؟ لأنه كما نعلم أن مجال التربية والتكوين ، رغم أهميته القصوى في إحداث التغييرات العميقة والهادئة في البنية المجتمعية ، من خلال مداخل القيم والثقافة ، فإنه يظل مشروطا بكل مكونات النسق العام ، والذي يمكن أن يحد من فعالية هذا النظام مهما كانت نجاعته وفاعليته ؟ لكننا نعتقد أنه رغم هذه الاشراطات الموضوعية ، فإن تححق الارادات الحسنة وفعالية المجتمع المدني والقطاع الخاص المواطن والرسالي في نفس الآن يمكنه أن يحدث الهزات المطلوبة ، لبدء دورة حضارية جديدة في حياة الامة المغربية ، التي تتوق للخروج من هذا النفق المظلم ، بالجهل والتخلف والذيلية والاغتراب والتهميش .
انطلاقا من هذه الحركية الرسالية ، نعتقد أن من المداخل الطبيعية لبلورة مشروع تربوي أصيل ومبدع وفاعل ، هو المدخل القيمي ، ونعني به صياغة تصور جديد يقوم على فلسفة التراكم ، من خلال النفس الاستيعابي ، على اعتبار ان الحضارة العربية والاسلامية تميزت بهذه الخصيصة (حضارة استعابية « inclusive ») لانها استوعبت غيرها من الحضارات وليست حضارة اقصائية أو إلغائية (عبد الحليم حركات ، 2009)
وفي هذا السياق ، فإن تأصيل فلسفة للقيم التربوية ، تتطلب النظر الاجتهادي في آيات لله في الكتاب والسنة وآياته في الافاق والانفس ، ثم مراجعة مراحل الجمود والتقليد مراجعة ناقدة ، ثم القيام بمراجعة شاملة للقيم التي سادت في تلك المراحل ، مع ضرورة اكتشاف عصور الاجتهاد والازدهار لاستئناف السير من حيث توارت تلك القيم أو ضمرت ، ثم المضي لمعالجة مشكلات الحاضر وتلبية حاجات المستقبل وتحدياته ( محمد بلفقيه ، 2007).
ختاما أعتقد أن إشكالية صياغة منظور جديد لفسفة التربية وفق هذا التصور / المشروع ، يتطلب جهودا متعددة وتخصصات متنوعة ، ومنفتحة ، لقراءة متأنية لمختلف التجارب التي بلورت مناهجها التربوية في العصر الحالي ، مع ضرورة استدعاء التجارب الناجحة في تراثنا العربي والاسلامي ،قصد استلهام فلسفتها والاغتراف منها بالقدر الذي يساعدنا في بناء هذا المشروع .
✽ باحث في علم الاجتماع التربوي

رشيد جرموني





    رد مع اقتباس
قديم 2014-06-13, 08:27 رقم المشاركة : 7
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: مقالات


جدوى تركيز التتبع الفردي على المجال السوسيوتربوي للمتعلم وعلى مساره الدراسي





يرجع السياق التربوي لإعتماد أداة التتبع الفردي إلى ظاهرة الهدر
المدرسي٬الذي عرفته المدرسة المغربية في الأونة الأخرة٬ بما فيها
الإنقطاع المستمر عن الدراسة والتكرار المتزايد إضافة إلى عدم التمدرس
المنتشر في صفوف بعض المناطق وخصوصا القروية منها ٬وذلك لظروف خاصة
مرتبطة بالمستوى المعيشي للسكان أو القيمة السلبية التي أصبحت تعرفها
المدرسة المغربية من قبيل أنها لم تعد تلبي حاجيات المواطنين مثل
إدماجهم في سوق الشغل. وتتمثل وظيفة التتبع الفردي في معالجة ظاهرة عدم
تمدرس الأطفال وانقطاعهم المبكر عن الدراسة)معالجة ظاهرة الهدر
المدرسي(.فماهو جدوى تركيز التتبع الفردي على المجال السوسيوتربوي
للمتعلم وعلى مساره الدراسي؟ وماهي بعض الصعوبات التي يطرحها جمع
المعطيات الخاصة بالمسار الدراسي للمتعلمين؟ وماهي بعض الأدوات المنهجية
والإجراءات التي من شأنها توفير معطيات موضوعية…؟
تركيز التتبع الفردي على المجال السوسيوتربوي للتلميذ جاء من أجل معرفة
ورصد مجموعة من المعلومات٬ حول التلميذ ومساره الدراسي من قبيل استفادته
من التعليم الأولي وعدد سنوات الدراسة بكل مستوى وهل يستفيد من الإطعام
المدرسي والنقل المدرسي…..٬كذلك معلومات حول حالته الصحية مثل الإعاقة
الجسدية أو الإصابة بمرض مزمن ضعف البصر ضعف السمع ……..٬ومعلومات حول
الحالة العائلية من قبيل وجود الأب والأم بالبيت وقدرة الأسرة على توفير
اللوازم المدرسية وهل يساعدها التلميذ في أعمال البيت ورعاية الإخوة
الصغار….٬ومعلومات حول المحيط المدرسي من قبيل بعد المؤسسة عن المنزل
ووجود أو غياب وسيلة نقل من اجل الوصول إلى المدرسة وصعوبة المسالك ووجود
أو غياب مرافق صحية بالمدرسة وفرص للعمل المبكر…….٬وذلك من اجل
التدخل الفوري من طرف المجتمع المدرسي والمجتمع المدني والشركاء٬ لمعالجة
كل المشاكل التي تقف كعائق أمام التلميذ لولوج المدرسة أو الوصول إليها
بشكل مستمر بدون إنقطاع٬ويكون هذا التدخل عبر تقديم الدعم الإجتماعي٬
كتوفير اللوازم المدرسية كالمبادرة الملكية لمليون محفظة والدعم النفسي
لمعالجة كل المشاكل النفسية التي يعاني منها التلاميذ سواء في الأسرة أو
مع زملائهم أو مع أستاذهم .أما التركيز على المسار الدراسي للتلميذ يأتي
بغرض معالجة التعثرات التي يعاني منها التلاميذ على مستوى التعلمات في
القراءة والكتابة والعد والحساب وذلك عبر رصد كل المتعثرين ومعرفة نوع
التعثرات وتصنيفها لمعالجتها عبر ساعات الدعم أي الدعم البيداغوجي.
ومن الصعوبات التي يطرحها جمع المعطيات الخاصة بالمسار الدراسي للمتعلمين
من خلال التجربة المهنية نذكر٬ عدم قدرة التلاميذ على تعبئة المعارف
والمواقف والمهارات من أجل توظيفها لحل وضعيات مشاكل مركبة من المادة أو
الحياة العامة٬ لأن الطفل يتعلم القراءة والكتابة والعد والحساب بطريقة
تمكنه من توظيفها لمواجهة وضعيات ومشاكل الحياة اليومية٬ ومن الناحية
المنهجية وجود صعوبات كبيرة على مستوى البحث عن المعلومات ومعالجتها
واستثمارها وكذلك صعوبات توظيف تكنلوجيا الإعلام والتواصب كالحاسوب
والأنترنت٬أما من الناحية الشخصية والإجتماعية تتمثل الصعوبات في إنعدام
الثقة في النفس وافتقار التلاميذ إلى طرق التعامل مع الأخر بما يتطلب من
تواصل وتسامح وتنافس شريف ٬والإستقلالية في العمل وما يتطلبه من قدرة على
تحمل المسؤولية واتخاذ المبادرة.
ومن بعض الأدوات المنهجية والإجراءات التي من شأنها أن توفر معطيات
موضوعية ٬,بالإضافة إلى دفتر التتبع الفردي من خلال شبكة تتبع التعلمات
والتي يجب تعبئتها بدقة لازمة ووفق معايير واصفة ,وتحديد ثلاث مجالات
للتمكن الخاصة بالمواد والمنهجية و بالجانب الشخصي والإجتماعي, لا بد من
من وجود مراكز للإنصات في كل مؤسسة٬ من اجل الإستماع إلى كل المشاكل التي
يعاني منها التلاميذ وبشكل سري متفق عليه, داخل الأسرة من حيث طبيعة
العلاقة بين الوالدين هل هي متوترة أم جيدة مما يؤثر بالسلب أو الإيجاب
على التلاميذ من حيث تعاملهم وسلوكاتهم ومن ناحية إهتمام والديهم
بمستواهم الدراسي وتتبعه,وعلاقة التلاميذ مع زملائهم داخل وخارج المدرسة
بما يمنعهم أو يشجعهم على الحضور أو الهروب من المدرسة ,دون إغفال
علاقاتهم مع أساتذتهم من حيث طبيعة تعامل الأستاذ معهم وطريقة شرحه للدرس
وإلتزامه في الحضور هل هو مشجع أو منفر للتلاميذ……. من أجل التعرف
على كل ما يؤثر بشكل مباشر على التلمبذ من الناحية النفسية من أجل إتخاذ
قرارات حاسمة سواء على الوالدين أو أحد التلاميذ أو على الأستاذ نفسه
أو……
وبالرغم من كل الإجراءات المذكورة أوغيرها من حيث الجودة والنجاعة تبقى
النية الإيجابية في مساعدة التلميذ على التغلب على كل الصعاب التي
يواجهها والتي تكون حاجزا أما تعلمه أو إستمرار تعلمه مدى الحياة أو على
الأقل حصوله على فرصة ولوج المدرسة أفضل بكثير من كثرة المراسيم
والمذكرات… والإجراءات المكتوبة والمفروضة والغير المفعلة.






آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2014-06-13 في 08:32.
    رد مع اقتباس
قديم 2014-06-13, 08:37 رقم المشاركة : 8
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: مقالات


النفخ في النقط أو الشجرة التي تخفي الغابة



مدخل لابد منه
كلما أزف موعد الامتحانات الإشهادية تطفو إلى السطح ظواهر مقيتة داخل مؤسساتنا التعليمية ،و التي تقف حاجزا منيعا أمام أية رغبة حقيقية لتغيير واقع مدرستنا المأزوم و التي أنتجت للأسف الشديد خطابا مأزوما يدافع من موقع التواطؤ عن الأزمة.
إحدى تجليات هذا الخطاب المأزوم هو ركوب بعض الأساتذة صهوة المصالح الشخصية و الظهور بأقنعة متعددة إزاء رؤسائهم كي ينعموا بودهم وود النيابة التي غالبا ماترد الجميل بأحسن منه:شواهد تقديرية منصب إداري مريح ....
النفخ في النقط؟ :هذا الأستاذ من ذاك المدير.
اعتقد أن ذلك يرجع الى طبيعة العلاقة التي تربط بين هؤلاء و بين تلاميذهم .أساتذة لا شخصية لهم ،يجالسون تلاميذهم في المقاهي ،بل يتخذونهم أصدقاء و أحيانا ينظمون معهم الرحلات ،و الأهم من ذلك هو الحصول على مقابل مادي من خلال الدروس الخصوصية ،و بما أن الساعات الخصوصية غالبا ما ترهق الأستاذ السفسطائي ،فانه غالبا ما يحول القسم في المدرسة العمومية إلى محطة استراحة ،بتقديم أنشطة داخلية ، و حتى لايظهر أداء الأستاذ لايجد غضاضة في تشتيت النقط ذات اليمين و ذات اليسار في فروض من يربح المليون ، بل أحيانا يدعوهم للتعاون فيما بينهم ،أو كتابة الأجوبة على السبورة في جو هستيري كما يحدث في امتحانات السادس ابتدائي .
التلاميذ بدورهم يعرفون قواعد اللعبة و بالتالي يتسابقون بداية السنة عند الأساتذة النافخين فالمعدل مضمون و هذا الأخير يزيد أو ينقص حسب قدرة التلميذ المشاركة في السوايع التي تحولت إلى رشاوى تهدى للأساتذة ،فلا يتردد التلاميذ في الإشادة بالأستاذ النافخ و كرمه الحاتمي ، في مقابل التنقيص من الأستاذ الصارم في التنقيط ووصمه بأقبح النعوت :بخيل جلدة .....
بعض المديرين لايخفون امتعاضهم من الأستاذ صاحب الضمير المهني والذي يمنح النقط لمن يستحقها و فق مبدأ تكافؤ الفرص ،و في الجانب الآخر يشيدون بالأستاذ النافخ و باداءه التربوي الجيد بل يراسل النيابة لمنحة شواهد تقديرية وإعطائه الأولوية في التكوينات و ساعات الدعم المؤدى عنها .و الحال أن السيد المدير يبني تصوره المقلوب هذا على ظاهرة لازالت تؤثث مؤسساتنا التعليمية و هي أن المؤسسة الناجحة هي التي تحتل المراتب الأولى في التنقيط على مستوى النيابة بغض النظر عن كون هذه النقط تعكس بالفعل مستوى التلاميذ أم فقط مبالغ فيها ،ومن يلقي نظرة على نقط المراقبة المستمرة بجميع مستويات الإعدادي و الثانوي التاهيلي و يقارنها بنقط الامتحانات الاشهادية سيلاحظ تباينا بعيدا .

في كتابه القيم (1)يتحدث مصطفى حجازي عن ثقافة الولاء التي تعيش عليها البلدان المتخلفة و التي تساهم في تكريس الواقع في مقابل ثقافة الانجاز .و يقوم الولاء على التبعية للآخر ،فالثواب و المنفعة لا تقومان على الانجاز و الأداء بل على مقدار الولاء و الحظوة .هذه الظاهرة تلقي بظلالها على مؤسساتنا التعليمية بل إن الحديث اليوم عن مدرسة النجاح و النظر إليها كعروس حديثة عهد بعرسها من خلال الاعتناء بأقسام جيل مدرسة النجاح ماهو إلا دفاعا عن نظام تعليمي يركز على الشكليات و يلغي الجوهر .فالتلميذ يعلن الولاء للأستاذ و هذا الأخير يطيع أوامر مديره من خلال النفخ في النقط حيث تظهر لنا المراقبة المستمرة بما فيها الباكالوريا مستوى عال للتلاميذ لكن بمجرد الإعلان عن نتائج الامتحانات الاشهادية حتى تظهر حقيقة مستوى التلاميذ .
قد يدافع بعض الفضلاء عن النفخ في التنقيط مرة بالمستوى المتدني للتلاميذ ،و أيضا أن بعض الثانويات التاهيلية تتساهل في التنقيط و بالتالي فحظوظ النجاح لتلاميذها كبيرة جدا ،لكن هذا ليس إلا الشجرة التي تخفي وراءها تجدير ثقافة الو لاءات في مقابل ثقافة الانجاز التي قدمت اليابان و الصين... .فالنفخ في النقط لن يفيد التلميذ في شيء الافي ترويضه على الاتكالية و الغش و التواكل .كما أن ذلك لن ينفع تعليمنا و لامجتمعنا في شيء وما الخرجات الإعلامية لوزير التربية الوطنية منذ توليه المسؤولية إلا تعبير عن واقع الأزمة التي و صل إليها التعليم في طبعته المغربية .

اعتقد إن الوقت حان لإعادة النظر في صيغ التقويم الحالية التي تكرس العبودية و الو لاءات.نعم الاحترام المتبادل و اجب بين مختلف اقطاب العملية التعليمية و ينبغي مأسسته تشريعيا من خلال إعادة النظر في القوانين الجاري بها العمل بما فيها القانون الداخلي للمؤسسة و التشريع الإداري و التربوي.لكن المطلوب أيضا هو التأسيس لثقافة الواجب أولا داخل مؤسساتنا التعليمية المبنية على الكفاءة و الاستحقاق ، وهذا لن يتأتى إلا بإلغاء الخريطة المدرسية و منح هامش من الحرية للأساتذة بعيدا عن أية و صاية أو تعليمات ، أيضا تفعيل آليات التفتيش على الأقل مرة واحدة كل سنة ومنح الأستاذ نقطة عددية تحتسب في الامتحانات المهنية الى جانب الاختبارات الكتابية .
أما فيما يتعلق بالتلميذ،فينبغي توفير شروط اعادة ثقته في المؤسسة التعليمية ،فالمؤسسة ينبغي أن تكون مفعمة بالحياة كما جاء في الميثاق من خلال فضاءها الاخضر وتوفرها على مكتبة خاصة وقاعة كبيرة للمطالعة الحرة ،و قاعة للأنشطة الترفيهية كالمسرح و الالعاب الهادفة، ايضا طاقم اداري نشيط،هذا من جانب ومن جانب اخر تفعيل الية التكرار كحق للتلميذ من السنة الاولى ابتدائي من خلال التركيز على كفايات ثلاث معروفة وهي القراءة والكتابة والحساب بحيث لايسمح لاي تلميذ ان ينتقل الى الصف الموالي الا اذا حقق هذه الكفايات ،واجراء امتحان اقليمي نهاية السادس ابتدائي حيث يشرف على تصحيحه أساتذة مشهود لهم بالكفاءة التربوية،و يتمتعون بضمير مهني عال ،وهذا ينسحب أيضا على امتحان الثالثة ثانوي اعدادي.
صحيح أن النتائج ستكون كارثية لسنوات ، لكن اعتقد أن الدفاع عن كفاءة التلميذ وكفاءة الاستاذ في اطار ما نسميه بمدرسة المستقبل لهو السبيل الوحيد لصناعة جيل يتمتع بمستوى دراسي عال في مدرسة عمومية مفعمة بالحياة و بالكفاءة.

عبد الكريم الجعفري-زاكورة
1- لماذا 2 – ثقافة الولاء بدل ثقافة الانجاز. 3 – دفاعا عن كفاءة الاستاذ و كفاءة التلميذ 1 – الانسان المهدور :الدكتور مصطفى حجازي.





    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مقالات

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 00:34 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd