2012-12-27, 07:25
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | نقابيون يفضحون الريع النقابي | نقابيون يفضحون الريع النقابي الأربعاء, 26 ديسمبر 2012 17:18 الحرشي: توزيع التفرغات النقابية لا يخضع دائما إلى معايير واضحة اعتبر حسن الحرشي عضو النقابة الوطنية للتعليم (الكدش) أن التفرغ النقابي أهم المكاسب التي حققتها التنظيمات النقابية عبر تاريخها النضالي، وبالتالي فهي تستثمره لتطوير عملها وأدائها النقابي، ما يسمح للمتفرغ النقابي بتتبع خطوات التنظيم والسهر على تطوير آلياته وتحسين أدائه.
إلا أن توزيع التفرغات النقابية، يضيف، لا يخضع دائما إلى معايير نضالية واضحة المعالم أي ربط التفرغ بدرجة التمثيلية أو بالقدرات الكفاحية والديناميكية والفعالية لدى المناضل النقابي، بل أصبح التفرغ النقابي يخضع في غالب الأحيان للتوزيع البيروقراطي غير المنصف ولمعايير غير نضالية كالولاءات والانتماءات الحزبية داخل المركزيات التي تفرض نوعا من الكوطا لكل حزب حسب قوته وحضوره داخل المركزية النقابية، دون أن ننسى التوزيع الجغرافي، إذ يلاحظ تزايد عدد المتفرغين داخل مدن دون أخرى حسب منطق المغرب النافع وغير النافع. كما صار يعتمد أيضا المعيار القطاعي بإعطاء التفرغات للقطاعات الوازنة داخل المركزية الواحدة، لما يمثله القطاع من أهمية تتمثل في استقطاب المنتسبين ودرجة الحضور في مختلف الأشكال النضالية التي تخوضها النقابة.
إلا أن معيار التفرغ النقابي لدى بعض "النقابات الصفراء" يأخذ أشكالا وأنماطا أخرى من المعايير لا تمت بصلة للمهام النقابية المنوطة بالمتفرغ، إذ يصبح شبه تقاعد بل أكثر من هذا يتم خلق موظفين أشباح يستغلون مصالح الطبقة العاملة ويقتاتون من عرق العمال ليتحولوا إلى أعداء لهم عندما تتعارض مصالحهم مع مصالح الشغيلة وتنكشف هوياتهم التي تتحول إلى كائنات انتهازية لا تخدم إلا مصالحها الشخصية وكذا مصالح الباطرونا.
وأضاف حرشي أن عدم تقنين التفرغ القانوني حوله إلى امتياز يحظى به المقربون والمهرولون والمفسدون للعمل النقابي ما يضرب في الصميم أهداف الحركات النقابية المناضلة التي تنبري لمواجهة كل أشكال الاستغلال والاستبداد تائقة إلى خلق مجتمع تسمو فيه حقوق الشغيلة المتعارف عليها عالميا.
وأكد حرشي أنه يوجد نقابيون مؤسسون للعمل النقابي في جميع المناطق والمدن المغربية أفنوا زهرة شبابهم في العمل النقابي ولم يطالبوا يوما بالتفرغ، واستطاعوا بتضحياتهم الموازنة بين طبيعة عملهم ونضالهم النقابي الملفت، ما جعلهم أمثلة حية يحتدى بها في مدنهم بل صار الجميع يكن كل التقدير والاحترام ..ورغم تعرض لهم لكل أشكال التضييق والسجن الذي طالهم وكذا أسرهم بقوا أوفياء للديموقراطية ولفكر الطبقة العاملة.
واعتبر حرشي أن مشكلة التفرغ النقابي أصبحت (اليوم ) تطرح نفسها بإلحاح، بعد أن كثر اللغط حول "نقابيين" أصبحوا يتلذذون بحلاوة التفرغ وبالتالي صارت سلوكاتهم جزءا من الاختلالات الكبرى التي ينبغي مواجهتها لأنها تحول دون قيام الحركة النقابية بالدور المنوط بها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، دون أن ينسى الإشارة إلى متفرغين نقابيين أدوا ما عليهم من واجبات وحقوق وكانوا عند حسن ظن الطبقة العاملة. وقال حرشي إن التفرغ النقابي صار مكسبا للطبقة العاملة ينبغي الحفاظ عليه بوضع معايير مقبولة تستحضر أهدافه، وكذا البحث عن الشخص المناسب الذي ينبغي أن تسند إليه مهمة الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة، مقابل تمتيعه بشبه تقاعد ينبغي أن يستغله في الذود عن مصالح العمال والمأجورين المضطهدين. سعيد فالق (بني ملال) | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=611819 |
| |