2010-01-05, 19:58
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: حتى لا تكون الجماعاتية مجرد شعار |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مهدي 02
نثمن أن تعمم التجربة على باقي المناطق القروية، لكن مانخشاه أن يوكل أمر تدبيرها إلى الجماعات المحلية، فهنا ستكون الرؤية قاتمة، ويهيمن السياسوي الانتهازي على حساب التربوي الثقافي، لأن تجربة دعم الجماعة المحلية للارتقاء بالمؤسسة التعليمية كشفت عن خيبة أمل كبيرة لدى الفاعلين التربويين في المجتمع المدرسي، وبالتالي غابت الثقة في التنسيق ، ونتج عن ذلك ردة فعل أن كل إصلاح تربوي تتبناه الجماعة المحلية مصيره الفشل، ولذا وجب إقامة شبكات للتواصل المباشر بين الأكاديميات والمدرسة، بتنسيق الجهود بين الادارة التربوية ومجالس المؤسسة التربوية، على أن يبقى دور الجماعات المحلية استشاريا فقط، ينظم عملية تجميع فضاءات الفرعيات في المؤسسة الجماعتية الملائمة للدواوير المجاورة، كما يجب أن نرسخ لثقافة الاشراك والتشارك، و الدور الذي ينبغي أن يناط لجمعيات الاباء والأمهات لتجديد مكاتبها وضخ دماء جديدة فيها ، عبر إنشاء مقر قار لها داخل المدرسة وبلورة ميثاق تشاركي لها ، يحدد اختصاصاتها من جهة، ويرسم لها استراتجية تمكنها من تحسيس السكان بأهمية هذا المشروع من جهة أخرى، ويمكن أن تحدد ثلاث محطات مشتركة لاجتماع مكتب جمعية الآباء، مع المجالس التربوية لهذه المدرسة يرأسهما مدير المدرسة ورئيس مكتب جمعية الآباء ؛ المحطة الأولى يوم عيد المدرسة تتولى منطلقات سير البرنامج التربوي التشاركي ، المحطة الثانية عند انتهاء الأسدوس الأول ويرتكز أساسا على أنواع الدعم الممكنة لإنقاذ الحالات المتعثرة من الهدر المدرسي وتتبعها ، المحطة الثالثة تكون عند نهاية السنة الدراسية وتخصص لتقويم مراحل المحطة الثانية، وإجمالا معالجة الاختلالات التي رافقت سير المحطتين، تختتم بوضع مشروع توقعي للموسم الدراسي الجديد،ثم ترفع تقريرا الى الجهة المسؤولة لتتخذ مبادرات أخرى لتحفيز هذا المشروع وإنجاحه. أحييك أخي أبو مهدي على هذه المشاركة الإيجابية التي تعبر عن فهم عميق لفلسفة المدرسة الجماعاتية من مجموعة من الزوايا. أشاطرك الرأي بخصوص استبعاد الجماعات المحلية عن الإشراف على هذا المشروع بكل بساطة لأن جماعاتنا المحلية - وكما يعكس الواقع ذلك- أخر شيء تفكر هو الجانب التربوي لا بل إن الاهتمام بالمدارس الواقعة في نفوذها الترابي لا يرد مطلقا في جداول أعمال دوراتها التي تعقدها. مشاركة جمعيات الأباء واولياء التلاميذ فكرة محمودة لأن ذلك من صميم اهتماماتها وأهدافها، لكن حبذا لو غيرت بعض هذه الجمعيات نظرتها بخصوص الشأن التربوي والتعليمي ليكون فعلا مبنيا على أساس الشراكة الفاعلة والمثمرة، وليس على أساس مراسلة السلطات التعليمية الجهوية عن تغيبات الاطر التعليمية حتى وغن كانت مشروعة ومبررة، وهذا أمر حصل ولايزال يحصل في المناطق القروية حتى لا هم لمثل هذه الجمعيات سوى مراقبة حضور وغياب المدرس للأسف الشديد، أما حينما يتعلق الأمر بإصلاح اوضاع المؤسسة التعليمية فلا أحد يبادر أما حين يتعلق الامر ببناء المساجد وإصلاح مقرات الأولياء الصالحين فإن الكل يتأهب. | آخر تعديل الطائر الأزرق يوم 2010-01-05 في 20:00. |
| |