تحية تربوية نضالية لجميع الأساتذة و الأستاذات الغيورين على هذا الوطن الكريم.
اليوم أحببت أن ألفت نظركم حول موضوع الإضراب الذي حاولت سياسة حكومة بنكيران بشكل عام و محمد الوفا إقباره بطريقة معتمة . دون برهان و لا تعليل.
فنحن الآن نتساءل هل من حقنا الإضراب عن العمل أم لا. متى يمكننا الإضراب عن العمل. و هل يعتبر معقولا في نظركم الخصم من اجرة الأستاذ لأنه مضرب عن العمل.
تأملوا في السياسة التي تنهجها بلادنا.
لماذا يضرب الأساتذة عادة. ربما عندما يرون أن هناك حيف يطال السياسة التعليمية و يمس حقوقهم المشروعة في القوانين الدولية. فهم بطريقة أو بأخرى يعبرون عن آراءهم. يقولون لا كما يقولون نعم. لكن الوفا يقول لنا قولوا نعم رغما عن أنوفكم.
شئتم أم أبيتم .العمل على اغصابكم و تقزيم الأجرة آت لا محالة.
عيب و ألف أن نفكر في زجر الناس بهذه الطريقة.
كيف نعتبر ما هو من حق الاساتذة خرق للقانون.
كان على السيد الوفا أن يجعل النقابات تفكر في إعداد مدونة للإضراب .بحيث تحدد فيها قوانين الإضراب.و تحديد المخالفات. و توضيح ما هو من حق الأستاذ وما ليس من حقه. بدل منع الاستاذ من حق الإضراب.
فأظن أن السيد الوفا يبحث هذه السنة على سنة بيضاء.و بالتالي فهو لا يريد خيرا للمجتمع.
اسمحوا لي .ساقول كلاما بالدارجة:
السي الوفا حاضى المعلمين و الاساتذة لكيشدوا نص فرانك و ما داهاش في دوك الناس اللي داو ميزانية و هم كالسين غير في ديورهم.حاضي قطاع التعليم اللي نزيه ما فيه رشوة ما فيه ظلم.
سير شوف السي الوفا قطاعات أخرى انت الزملاء ديالك و شوف الرشوة أشنو دايرة.
حاضي المعلمين دارو الاضراب و كالس يحسب في الساعات .و يحسب في المعلمين حتى اتلف.
عرفتوا الحكومة عندنا كينطبق عليها واحد المثل كيقول. اللي جمعاتوا النملة في عام كالوا الجمل في شدق.
قياسا على ذلك. الوفا ينقص الاساتذة من الأجرة حتى تجمع و تولي فلوس كثيرة في آخر السنة ينوض وزير يزرب عليها في رمشة عين.را هذه هي الحقيقة.راه الوفا ما يهمه لا تعليم و لا هم يحزنون راه الهم رافدينوا الناس ديال التعليم.اللي كينوضوا مع الثامنة في البرد و الشتاء و يتحملون مشاق السفر و الأساتذة الذين يدرسون بالقرى.
هؤلاء هم الناس الذين يستحقون الأوسمة.لكن نحن نرى العكس في هذه البلاد
و اجري التاعس بسعد الناعس
اجري المعلم بسعد الوفا
قولوا نـــــــــــــــــــــــعم للإضراب أيها الوفا لست معلما و لا أستاذا و لم تقف يوما بجانب السبورة
و لا تعرف معنى التربية و التعليم لذا قل ما تشاء.
فحسبنا الله و نعم الوكيل و لن نصمت أبدا و عاش الإضراب صانع الحقوق و معمل القوانين

أنا معك مائة بالمائة فيما تقول يا أستاذ لكن للأسف الشديد الأغلبية الساحقة من الأساتذة تراجعوا وتنازلوا عن حقهم في الاضراب خوفا من الاقتطاع, وأرى أن الضحية ستكون هم الأساتذة المتشبتون بهذا الحق.

العدل يكون في التوافق حول مدونة أو ميثاق يحدد و يقنن الإضراب ... يتم فيه الزجر الفعلي لكل أستاذ أضرب عن عمله لأسباب واهية و غير معقولة ... بنف القدر الذي يكون فيه الزجر لكل المسؤولين و الجهات التي تهضم حق هذا الأستاذ و تصادر مكتسباته المعقولة و ألا تكتفي بالكلام الذي لا يسمن و لا يغني من جوع ... بل يقدم هؤلاء للمساءلة القضائية مع إرجاع الحقوق لأصحابها و جبر الضرر .