منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى المواضيع المميزة (https://www.profvb.com/vb/f346.html)
-   -   أمة إقرأ بين مطرقة التنمية وسندان الأمية (https://www.profvb.com/vb/t110938.html)

صانعة النهضة 2012-12-15 06:55

أمة إقرأ بين مطرقة التنمية وسندان الأمية
 
أمة إقرأ بين مطرقة التنمية وسندان الأمية

يعتبر العلم الركيزة الأساسية لحضارة الأمم والشعوب ، ولن تنهض أمة إلا إذا تحرر فكر الناس وتشكل وعيهم وساهموا في التنمية بالبناء والرقي ولن يتأتى ذلك إلا بالعلم والمعرفة.
لذلك جاءت الشريعة الإسلامية ترغب في طلب العلم وترفع درجة العلماء ،بل وكان أول الوحي الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم آيات بينات من سورة العلق:
"اقرأ باسم ربك الذي خلق ،خلق الإنسان من علق"
فأمره الله تعالى بالقراءة وهو أمي لا يعرف كيف يقرأ ، ودعاه في نفس الآية إلى معرفة حقيقة خلق الإنسان مشيرا إلى مرحلة من مراحل تكوين الجنين في الرحم (مرحلة العلقة)...وكان هذا إيذانا للرسول عليه السلام بالثورة على الأمية وخوض المعركة ضد الجهل منطلقا نحو المعرفة والتأمل واستخدام العقل حتى استطاع صلى الله عليه وسلم أن يخرج البشرية من ظلام الشرك والجهل والتخلف إلى نور الهداية والعلم والمعرفة فكان له النصر والتمكين، وتجدرت الحضارة الإسلامية في عمق التاريخ .
ثم أقر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حق الشخص في التعلم واعتبر حرمانه مظهرا من مظاهر القهر والظلم والاستبداد ,لأن الأمية تحط من قيمة الإنسان وقدره وتصبح عقبة تعوق الرقي البشري.
وما الأمية هي إلا مظهرا من مظاهر الجهل المرتبط بالفقر والمرض والتخلف ....
لكننا للأسف وانطلاقا من الواقع ، نجد الشعوب العربية والإسلامية اليوم قد غرقت في وحل الجهل والأمية حين تشير أرقام المنظمة العربية للتربية والعلوم الصادر عن الأمم المتحدة نسب مخجلة ومخزية من ارتفاع معدل الأمية في الدول العربية.
فكيف أصبحت أمة إقرأ غارقة في سبات الأمية والجهل والفقر والتبعية...؟
وكيف لها أن تواجه التحديات وتسعى نحو التنمية لتحقق التقدم والتطور ؟ فمهما حاولت الإرتقاء بثرواتها البشرية والطبيعية ستصطدم حتما بجدار الأمية الذي أشبهه بالأخطبوط الملتهم لكل محاولة االتنمية.
وهل يمكن اتهام المنظومات التربوية والمناهج التعليمية العربية بالفشل؟؟
وهل يمكن اعتبارها واحدة من صور الأزمة التربوية التي تعيشها الدول العربية.؟؟
وهل يمكن اعتبارها سببا من أسباب تنامي ظاهرة الأمية وجنوح الأطفال والمراهقين للهدر المدرسي؟
تساؤلات تعبر بحق عن عمق الإشكالية ،ولعل الظروف الاقتصادية والتنموية والاجتماعية للشعوب العربية تعد عوامل مساعدة لتوسيع دائرة الجهل والتخلف ، فتدني المستوى الفكري والمعيشي للأميين يشعرهم بالدونية والهامشية وعدم جدواهم في المجتمع ، مما يؤثر على محيطهم بإضافة رصيد آخر من الأميين سنويا لأن الأسرة القابعة تحت وطأة الفقر والهشاشة والجهل لا تندفع إلى تعليم أبنائها ولا تدعمهم ولا تشجعهم بل قد تنظر إلى التعلم على أنه نوع من أنواع الترف أو هدر للوقت والإمكانيات. ومما يؤسف له حقا أن المغرب يعاني من المعضلة مثله مثل الدول العربية والاسلامية، فهل يتمكن من التسلل من بين مطرقة الجهل وسندان التخلف؟؟؟

بقلم:صانعة النهضة

صانعة النهضة 2012-12-19 07:20

رد: أمة إقرأ بين مطرقة التنمية وسندان الأمية
 
تَمَكن المغرب من تخفيض معدل الأمية للسكان الذين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات من 43٪ عام 2004 إلى ما يقارب 30٪ في عام 2011. حسب بلاغ لمديرية محو الأمية بوزارة الوفا .

وبلغ عدد المستفيدين من برامج محو الأمية بالمغرب لهذه السنة 2011-2012، 000 732 مستفيدا ومستفيدة وهو رقم قياسي لم يتحقق من قبل، وبذلك يرتفع العدد المتراكم للمستفيدين من برامج محو الأمية خلال السنوات الـ 10 الماضية إلى أكثر من 6 ملايين شخصا. وتشكل النساء أكثر من 80٪ من مجموع المستفيدين بينما يستأثر الوسط القروي ب 49٪ من هذا المجموع.
ويشرف على فصول محو الأمية حوالي 18000 مكون في أكثر من 16700 مركزا لمحو الأمية، 8700 منها بالوسط القروي.


وما تزال الأرقام مهولة،30 في المئة من الشعب أمي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



http://t1.hespress.com/cache/thumbna..._312808897.jpg

خادم المنتدى 2014-10-17 08:59

رد: أمة إقرأ بين مطرقة التنمية وسندان الأمية
 
http://files2.fatakat.com/2010/12/12936156691741.gif

صانعة النهضة 2014-11-26 16:56

رد: أمة إقرأ بين مطرقة التنمية وسندان الأمية
 
حقيقة الأمية بالمغرب




http://illiweb.com/fa/empty.gif

تتحدث الأرقام الحكومية وبلغة الإطناب والمديح عن خوارق تحققت في
مجال محاربة الأمية بشكل خاص : فمناسبة الثامن (8) من شتنبر من كل سنة

يحتفل العالم باليوم الدولي لمحاربة هذه الآفة التي حظيت داخليا باهتمام
رسمي وجمعوي واسع، وخارجيا من طرف الاتحاد الأوربي الذي أغدق علينا مؤخرا
حوالي 19 مليار سنتيم لدعم مواجهتنا لهذه المعضلة التي اعتبرها الميثاق
الوطني للتربية والتكوين تحديا استراتيجيا وطنيا، لأن كسبه يعد مدخلا
بنيويا لكسب جل المعارك التنموية الأخرى

إن الأرقام الأخيرة التي أعلن عنها وبشكل رسمي تطرح مجموعة من علامات
الاستفهام والتعجب والاستغراب حول القيمة المعيارية لما سمي بالسبق الفريد
في مواجهة الأمية، التقرير تحدث عن المنجزات والرؤى الحكومية التالية
- تتبنى الوزارة الوصية على الملف، إستراتيجية مندمجة في محاربة الأمية ؟
- تجاوز عدد المستفيدين من دروس محو الأمية 3،2 مواطن ومواطنة، مليون مواطن منهم 80 بالمائة من النساء وخاصة بالعالم القروي.
- اعتماد فلسفة واقعية لمعالجة هذه الإشكالية في بعديها الاجتماعي والتنموي.
- 2015 هو السقف الزمني الذي حدده الميثاق لاجتثاث كل بؤر الأمية ببلادنا.
- تخفيض نسبة الأمية لدى الساكنة النشيطة إلى اقل من 10 سنة 2010 .


كلها رهانات تؤشر لمرحلة جديدة في تاريخ الأوراش التنموية المفتوحة والتي
يشرف عليها بشكل مباشر ملك البلاد. إلا انه لا يمكن اختزال ملف ظاهرة
الأمية في أرقام استدلالية لا تعكس ولا تلامس الواقع الميداني نظرا لكون
المعركة ضدها تتقاطع مع مجموعة من القطاعات الحيوية الأخرى ولا تتحمل
توظيفها بشكل ميكانيكي وأحيانا ديماغوجي: فالأمية تختزل الكثير من
المقاربات السوسيو- اقتصادية واجتماعية وحتى نفسية : فهي مؤشر حقيقي عن
وضع المرأة في المجتمع المغربي.. تشغيل الأطفال وخادمات البيوت القاصرات..
استمرار بعض أنماط نظم السخرة في البادية المغربية.. تركيبة المجتمع
الأبيسي المغربي.. هشاشة نظام التربية والتكوين في غياب توجه سياسي واضح
لملامسة مشاكل القطاع.. كلها حقائق ومعطيات يحاول التقرير الرسمي الأخير
القفز عليها باستعمال لغة نمطية جاهزة وفيها الكثير من اللبس نظير:
الفلسفة الواقعية ؟ تبني الوزارة لإستراتيجية مندمجة اتجاه الملف؟

إن عملية ملامسة واقع الأمية في المغرب ، ليست بعملية بيروقراطية تتوقف
جهة بعينيها ، بل إن المشروع في كليته مشروع شعبي ورسمي لابد من إشراك كل
مكونات الجسم المغربي في بلورة حلوله والاقتراحات البناءة بغض النظر عن
بعض الحساسيات السياسية أو الانتخابوية، خاصة بعد أن اعتبرها صاحب الجلالة
معضلة حقيقية تواجه البلاد في خطابه السامي ليوم 30 يوليوز2007 : وعقلنة
تدبير الموارد،ولغات التدريس،وتحديث البرامج والمناهج والتركيز على محو
الأمية.

أما توظيف التطلعات واعتبارها واقع تحقق ، فإنما يدخل ذلك في باب
المجازفات المجانية لتركيبة واقعنا التعليمي والثقافي بكل ثقله التاريخي ،
وحتى نثبت المجازفة بمضمون التقرير الحكومي حول مستوى الأمية في بلادنا ،
نورد بعض الحقائق التي ربما قد تبدو صادمة :
- تعقد علاقات الشراكة مع الجمعيات الفاعلة في الميدان نظرا لتذبذب
العلاقة المالية مع الجهات الرسمية الوصية بحكم تعارض السنتين المالية
والإدارية مما يحرم المكونين من مدا خيل قارة للمكونين العاملين في
الميدان
- ضعف آليات المراقبة المالية للإعتمادات المخصصة لبرنامجي محاربة الأمية
والتربية غير النظامية، والتتبع والتقويم ومحاربة حالات التنافي
- بطء وتيرة صرف التعويضات المحفزة في وقتها ، وأن يقتصر اختيار المكونين على الكفاءات وليس القرابات
ـ ضعف مستوى التكوين لدى اغلب المشتغلين على الملف، وهو تكوين يجب أن
يلامس الواقع والمستجدات في الميدان والانفتاح على التجارب الوطنية
والدولية الناجحة، فالتجربة الشخصية وحدها لاتكفي لتدبير الملف في غياب
تراكم للمعرفة الأكاديمية في نفس السياق .
- يتحدثون عن الفلسفة الجديدة والإستراتيجية المندمجة والمبهمة التي
تناولها نفس التقرير لمعالجة الظاهرة، والمخطط الاستعجالي 2009- 2012 لم
يكلف نفسه حتى عبء التطرق للامية؟
- أي إستراتيجية مندمجة وملايير السنتيمات تصرف على إنتاج كتب ونشرات لا
يقرأها جل المستهدفين .. فهي مكدسة في مستودعات ودهاليز الأكاديميات
والنيابات ومعرضة باستمرار لمياه الأمطار، والغريب في الأمر أن جل
المسؤولين على رأس هذه الأكاديميات والنيابات ، يريدون التخلص من أهرامات
تلك الكتب والمنشورات مهما كانت الطريقة فهي بالنسبة لهم عبء كبير ؟
- ضرورة تخلص هؤلاء المسؤولين من الإسقاطات السيكولوجية والتي تنظر الى
هذه المصلحة ونشاطها من منظور رؤيا دونية مقارنة مع باقي المصالح ، بل يتم
تهميشها غالبا في اتخاذ القرارات، إذ هناك مصالح تشتغل في مكاتب ضيقة
وبدون تجهيزات ولا موظفين عكس أخرى التي تتوفر على العديد من المكاتب
والموظفين والأعوان والتجهيزات و... وحل هذه المشاكل رهين بموقف المسؤول
الأول عن الأكاديمية من الرغبة في تطبيق البرامج الرسمية من عدمها.

- هل يمكننا مواجهة آفة الأمية بتعويضات هزيلة للمكونين مثلا؟
- يتحدث التقرير على أن عدد المستفيدين حاليا تجاوز 2،3 مليون مستفيد، فهل
ضبط أصحاب التقرير عدد ونسبة التسرب اليومي لهؤلاء المستفيدين ؟ فكيف تسنى
إحصاء عدد هؤلاء وبهذه الدقة ؟ وهل تمت بالفعل مراقبة وإحصاء لوائح
المستفيدين ومراقبتها وتنقيتها من الشوائب وبشكل منتظم؟ وكيف يتم التعامل
مع تقارير لجنة الدراسات وزياراتها الميدانية المفاجئة لمراكز التكوين ؟
وهل كل هذه المراكز تتوفر على الوسائل الديداكتيكية واللوجيستيكية لإنجاح
معركة محاربة الأمية...؟

وهل تصمد مثل هذه الأرقام الرسمية أيضا أمام أخر التقارير الدولية حول
المغرب ومن بينها تقرير البنك الدولي بتنسيق مع البنك الإفريقي للتنمية
والذي وضع بلادنا في مرانب متأخرة من خلال سلم التنافسية الدولية،
التي تحتلها بلادنا في بعض القطاعات الاجتماعية وعلى رأسها التعليم. بل هناك دول جد فقيرة نتخلف عنها نحن فيما يخص نظم تعليمنا و...؟


خادم المنتدى 2014-11-26 18:41

رد: أمة إقرأ بين مطرقة التنمية وسندان الأمية
 
http://ansd.info/main/upload/487%D9%...8A%D8%A9_1.jpg


الساعة الآن 03:13

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd