منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   المنتدى الإسلامي (https://www.profvb.com/vb/f25.html)
-   -   الاسلام خارج ارضه (https://www.profvb.com/vb/t11069.html)

mourad0303 2009-11-25 04:10

الاسلام خارج ارضه
 
كتاب للشيخ محمد الغزالى يسعدنا اضافته فى هذا الموقع نرجو لكم تمام الفائدة

هؤلاء الفرنسيون اختاروا الله

تحت هذا العنوان نشر الكاتب الفرنسي " تييري دي بومون " مقالأ عن الإسلام في فرنسا..
ولهذا المقال قصة ينبغي إثباتها، فقد كان صديقي المؤرخ الكبير الأستاذ محمد علي الغتيت يستشفى في باريس، ولما كان عند الطبيب ينتظربعض الفحوص وجد على المنضدة صحفا كثيرة فتناول إحداها يتسلى بالاطلاع، فإذا هذا العنوان يستوقفه فقرأه بعناية، ووجده جديرا بدراسة المسئولين عن الدعوة الإسلامية، فأمر ابنه بترجمته، وقدمه إلي لأستوعب ما به من حقاثق..
وقد طالعت المقال، وضبطت الترجمة العربية في نطاق البيان المأنوس- دون مساس بالمعنى- وأضفت تعليقات لابد منها.
والكاتب الفرنسي جيد الرد وقد اجتهد أن يكون محايدا في بحثه وحكمه، له نظرات صادقة وله كذلك كلمات لاذعة! فلنستمع إليه وهو يحدثنا قائلأ:
الكونت "دو.... " يمثل في نظري فرنسا القديمة بملوكها وكنيستها، إنه يمت لي بصلة القرابة عن بعد، وكان مصورآ فوتوغرافيا للبابا بولس السادس، وهو مغرم بعلم اللاهوت، وإلى جانب ذلك فهو من كبار الجامعين للمؤلفات الفنية.
اعتاد في ولائم الأسرة أن يصف لنا آخر صورة للسيدة العذراء التي أتم رسمها كما كان كثيرا ما يقودنا إلى تاريخ القساوسة الطويل، ويصف أعمال القديسين الباهرة...
وفي العام الماضي تفجرت بيننا مفاجأة مذهلة! كنا جلوسا حول المائدة عندما صاح الكونت " المسيح ابن الله "، ومريم أم الاله، هذا كلام ما عاد محتملأ! هيا.. دعونا من هذا فالله ليست له أم وليس له ولد! وفوق كل ذلك فهو ليس الكائن الذي أخبرونا عنه، بأنه ظهر في القدس يصنع المعجزات منذ ألفي عام، الله ليس هذا الإنسان!
قال الكاتب الفرنسي: " غلبتنا الدهشة لهذا التحول الخارق، بيد أننا لم نضطرب بعدما تكشفت لنا الحقيقة، وعرفنا أن الكونت "دو... " قد اعتنق الإسلام!
إن آخرين فعلوا مثله، فليس هو الوحيد الذي غير دينه.
هذا " روجيه جارودي " أعلن إسلامه، وهو مفكر فرنسي نابه، وعضو قديم في الحزب الشيوعي، والقاثد "كوستو" اسلم هو الآخر!
و "موريس بيجار" أسلم وانضم إلى المذهب الشيعي!
و " ديران سوفلان " مراسل جريدة " لومند" دخل الاسلام أيضآ.
ثم " فانسان مونتيل " المتخصص في الدراسات الإسلامية هو كذلك أحد المرتدين- يقصد الكاتب أنه ارتد عن المسيحية- وهناك عشرات من المفكرين والفنانين والمغامرين تحولوا من المسيحية إلى الإسلام، بل هناك أضعاف ذلك من الشبان الحدثاء الأسنان الذين عرفوا الإسلام في المغرب، والهند، والباكستان. أعمارهم بين الخامسة والعشرين والثلاثين، وقد قرروا أن يعبدوا الله وحده، ومضوا في الطريق الذي آثروه
وكنيسة باريس السيئة الظن بالأمور- هكذا يقول الكاتب- تحصى الذين اعتنقوا الإسلام من أصل فرنسي بمائة ألف مسلم، وهذا الإحصاء لم يجمد، فمنذ سنتين أوثلاث يزيد هذا العدد، هل زاد عشرين ألفا؟ أوخمسين ألفا، لا ندري!
ويستأنف " تييري دي بومون " حديثه قائلأ: إنني استطعت أن أفهم حركة المنضمين إلى المذاهب المنحرفة خلال السبعينات من أتباع "هن يونج مون " و " جوروماراجي " " وهاري كريشنا ".
بيد أنني كنت على مسافة مائة ميل من التفكير في أن فرنسيين يعتنقون الإسلام!
أتكون هذه القضية مغالطة تاريخية أخرى؟ أم ماذا؟
ورأيت إشباعا لفضولي أن أذهب لرؤ ية الكونت، أعرف شقته التي يقطنها إنها تشبه المتحف الذي يضم تراث الأجداد، وبها أخشاب مزخرفة، وأثاث من القرن الثامن عشر، وتماثيل غريبة..
ورأيت أمام المدفأة الموجودة بالصالون تمثالأ " لجان دارك " وهي تشير بيدها في اتجاه الدهليز، وبينما أنا غارق في التأمل سمعت الكونت يقول لي: ألا تحب أن تزور الغرفة التي أصلي فيها؟
وتبعته في ممر مظلم، ومررنا أمام حمام، فأشار إلى مغسل قديم- بانيو- من القصدير- وكان قطعة أثرية رائعة حقا- وقال: هنا أتطهر أولا للصلاة ثم انتقلنا إلى غرفة صغيرة بها كرسي، وسجادة، ولاحظت أن هناك خطا أبيض مرسوما على الأرض " الباركية"، لعله يحدد القبلة!
قال الكونت: في هذه الغرفة كان يجتمع رهط من كبار العلماء، ومن الشيوخ الصالحين، كنا نقيم الصلاة هنا خلف كنيسة "سانت جيرمان دي بري ".
قال الكاتب الفرنسي: عندئذ خامرني إحساس غريب، لقد تغيرت نظرتي للمتعصبين الفوضويين الذين يعلنون على الغرب حربا مقدسة، إن هذه النظرة تلاشت وحل مكانها شعور آخر! أساسه أن فرنسا إذا أسلمت فسيتم ذلك من الداخل، لا من غزو خارجي!
ومضى تفكيري في مجراه: إذن في الأوقات المختلفة فجرأ أو عصرأ سوف يفرش آلاف الفرنسيين سجاجيدهم، وسوف يركعون ويسجدون بعد أن يستمعوا إلى مؤذن منهم يصيح: الله أكبر الله أكبر..!! أما النساء فسيضعن على رؤوسهن مناديل من القماش، وينفردن في صفوف خاصة.
منقول


الساعة الآن 15:15

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd