من الأولى بالهدم مدرسة ابتدائية أم حي سكني بكامله؟

الثلاثاء, 04 كانون1/ديسمبر 2012 09:01

في سابقة هي الأولى من نوعها والمتمثلة في استصدار قرار بهدم إحدى المؤسسات التعليمية الابتدائية المتواجد بقلب مدينة إنزكان بجانب محوري طرقي، وكانت هاته المؤسسة قد أسالت لعاب الكثير من سماسرة العقار ولوبيات الوساطة، منذ انشاء العمالة، حيث كان أول عامل للإقليم قد انكب على كيفية تصفية هاته المعلمة التربوية، لصالح احد كبار سماسرة العقار بالإقليم ، وبعد فشله في استصدار قرار نزع هاته المعلمة من الجهات الوصية ، حيث تكررت العملية من جديد مع عامل الإقليم الثاني من جديد والذي أصبح واليا على وجدة وبتنسيق مع نائب الوزارة آنذاك، حيث استطاع أن يقيم خطة لإرضاء الجهة الوصية والطرف الثاني ،وذلك بتعويض يتمثل في بناء مؤسستين تعليميتين مقابل الحصول على تفويت العقار مما أدى إلى انتفاضة رجال ونساء التعليم ضد تلك المؤامرة التي تسعى الى إقبار هاته المعلمة التربوية ، واستطاع رجال ونساء التعليم بواسطة وحدتهم وتوحدهم من إجهاض تلك المؤامرة بتحويل هذا العقار التربوي إلى نادي لأسرة التربية والتعليم، وبعد مرور سنوات على هذا القرار جاءت المؤامرة الثالثة وهاته المرة بصيغة الاغتيال"هدم" بدعوى انها مهددة بالسقوط، والحقيقة ان المؤسسة فارغة ولا تستغل وحتى الإقامة السكنية غير مستغلة من أي طرف بشكل رسمي، فهو قوي وصلب وليس فيه ما يهدد السلامة والحماية البشرية وكانت بعض الاصوات التربوية تطالب من قبل بتحويل هاته المؤسسة الى متحف تربوي، أو إعادة بنائه ليكون مركبا سوسيو تربويا تستفيد منه كافة فئات المجتمع التربوي والمدرسي بالإقليم وبغيره، وبدعم من مؤسسة الأعمال الاجتماعية لرجال التعليم والتي عبرت غير ما مرة عن رغبتها في تسليم العقار ومن تمت تحويله إلى فضاء تربوي يقدم خدمات اجتماعية وتربوية لكافة رجال ونساء التعليم وشركائها، ولم لا تسليمه او تفويته إن اقتضى الأمر إلى مؤسسة محمد السادس للنهوض بالا عمال الاجتماعية ، لكن عيون وردارات سماسرة ولوبيات العقار بانزكان ، ما تزال تهرول وراء اقتناء وتفويت هذا العقار الاستراتيجي الذي يسيل لعاب الجميع ، خصوصا بعد تفويت عدد من المساحات المهمة لصالح مجموعة من ناهيبي العقار بالمدينة بفضل وبفعل تآمر وصمت السلطات الاقليمية والجماعية ، وإذا كان قرار الهدم يرى أن من المصلحة الاجتماعية هدم هاته المعلمة التربوية فأين هي السلطات من إنفاذ حي بكامله مهدد بالسقوط وفي أية لحظة وهو حي "اسايس" وحي"المخازنية القديم" و"القيادة القديمة" كل هاته الأماكن تشكل تهديدا حقيقيا لسلامة ساكنة المدينة فلم الصمت المطبق عن ذلك؟ ولم التركيز على مدرسة ابتدائية تعد الأولى بالإقليم أو بالجهة بكاملها"مدرسة الفضيلة" والتي كانت آنذاك خاصة بالبنات، إذا كان نساء ورجال التعليم قد انتفضوا ضد العمل السابق وزمرته، وضد ممثل الوزارة وحاشيته، فإنهم الآن مستعدون أكثر ليكونوا سلاسل متصلة لوقف عملية الاعتداء على هاته المعلمة التربوية والتي تشكل واحدة من ذاكرة المدينة.
محمد طمطم انزكان ايت ملول

لا حول ولا قوة إلا بالله

هذه المعلمة يجب أن تكون في خدمة رجال و نساء التعليم من خلال تحويلها إلى نادي أسرة التعليم أو مؤسسة ثقافية تربوية ترفيهية موجهة لأسرة التعليم لا لأصاب الكروش التي لا يملؤها إلا التراب