2012-11-27, 20:28
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | ندوة بسطات لتقييم التعليم في الوطن العربي | ندوة بسطات لتقييم التعليم في الوطن العربي موسى وجيهي اعتبر الباحث السوسيولوجيّ المغربي مصطفى محسن «المشهدَ التعليميّ في الوطن العربي مأزوما يحتاج إلى إصلاح حتى نكون أكثر انسجاما مع طموحاتنا العربية والقومية». ولخّص الباحث، في لقاء تواصليّ نظمته جمعية آفاق للإعلام والمساعدة على التوجيه، بشراكة مع نيابة التربية الوطنية في سطات، مساء الخميس المنصرم حول المدرسة الوطنية الجديدة وتحديات المستقبل، الشروط المنهجية للتطور التعليمي في التخطيط بعيد المدى وفي الاعتماد على الدراسات المستقبلية والمنظور المستقبلي، مستشهدا في هذا المجال بالصين، مشددا على ضرورة عدم إغفال التحولات السريعة في المجتمع المعرفيّ، الذي أحدث هوة معرفية بين الدول التي تملك الكفايات المناسبة للتطور، مقارنا إياها بالمجتمعات المستهلكة للتحولات والمعارف دون دعم سيرورتها، مؤكدا أن «التعليم هو الكفيل بملء هذه الفجوة والقضاء عليها»، منبها المجتمعات العربية إلى طبيعة الصراع المستقبلي الذي سيكون -حسب رأيه- حول امتلاك المعرفة، وبالتالي امتلاك التحكم في جميع السلط واحتكارها.
واعتبر مصطفى محسن، في الوقت ذاته، التربية «جسرا آمنا للعبور إلى المعرفة، لأنها هي المنطلق، وبدونها لا يمكن الحديث عن أي مشروع قومي كيفما كان نوعه»، مطالبا بإعادة النظر في التأهيل العقلانيّ للمدرسة الوطنية ومعبّرا عن قلقه حول الواقع المتخلف للمدرسة المغربية، التي تسير على النهج القديم وتعتمد حشو أدمغة المتعلمين والتسبب في إرهاقهم وتكريس كرههم المدرسة المغربية وخلق فضاءات تعليمية غير تربوية تنعدم فيها الحياة المدرسية. كما شدد المتحدث على «ضرورة إعادة النظر في الأدوات اللوجيستيكية وفي المضامين والقيّم المتعلقة بالمناهج الدراسية وتأهيل الموارد البشرية لتحقيق الفرح في المدرسة المغربية وترسيخ الاستقلالية النسبية لخلق حياة مدرسية في المؤسسات، وذلك لن يتحقق إلا بالحديث عن التنمية والمواطنة والديمقراطية والفن والإبداع والانفتاح وتوقيع الشراكات». ونوّه الباحث السوسيولوجي، في سياق البرامج التعليمية، بالميثاق الوطني للتربية والتكوين، الذي جاء بالأفكار، في حين غاب التنزيل وغابت الأجرأة على أرض الواقع، ولقيّ المصيرَ نفسَه البرنامجُ الاستعجاليّ، الذي جاء ليتمم -حسب رأيه- الميثاق الوطني للتربية والتكوين. وللخروج من هذا الواقع المأزوم، الذي تعيشه المدرسة المغربية، قدّم المحاضر اقتراحات اعتبرها عملية وتجيب عن التساؤلات، حيث شدّد على المقاربة التشاركية، مشيرا إلى أن القرارات الفوقية أصبحت متجاوَزة في أغلب الدول، معتبرا أن مشكل الإصلاح التربويّ مشكلة مجتمعية لا يمكن الفصل بينها وبين الإصلاح الشامل في إطار نسقيّ واعتمادا على الحكامة الجيدة في النظام التربوي والاستقلالية النسبية للمدرسة المغربية في التسيير المالي وتدبير الموارد البشرية والاستثمار، في ظل المراقبة والمحاسبة على الصعيد الوطني، مؤكدا ضرورة التعبئة الاجتماعية للتحسيس بأهمية التربية والمعرفة في دعم التنمية. وشدّد المُحاضر على أن «إصلاح التعليم يمثل ثورة إيجابية وناعمة وهادئة تهـدف إلى إعادة إنضاج التفكير والوعي وتقاسم المعرفة»، معتبرا أنّ «الثورات العربية ستبقى ناقصة ولن تكتمل إلا إذا قمنا بثورة معرفيّة وتربوية هادفة إلى خلق إنسان جديد».. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=604634 |
| |