الجمعية الوطنية لمديرات ومديري
التعليم الابتدائي بالمغرب a . N . D . E . P .m الرباط في : 14/ 11 / 2009

بــــــــــــلاغ

عقد المكتب الوطني للجمعية بالرباط يوم السبت 14 نونبر2009 اجتماعا تدارس خلاله الترتيبات التقنية الأخيرة للندوة الوطنية المزمع عقدها خلال الأسبوع الأخبر من شهر دجنبرالمقبل بشراكة مع وزارة االتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي تحت شعار: (مهام الإدارة التربوية على ضوء البرنامج الاستعجالي)
تلك الندوة التي ستسلط الضوء على وضعية الإدارة التربوي بشكل عام، وبالتعليم الابتدائي على وجه الخصوص،في ظل ما تراكم عليها من مهام جديدة مرتبطة بالبرنامج الاستعجالي وبورش الإصلاح الذي يعرفه قطاع التربة الوطنية،والتي نأمل أن تكون مدخلا لمقاربة جديدة لملف الإدارة التربوية، ومناسبة لبلورة مقترحات عملية لحل المشاكل المتراكمة، والعمل على التأهيل الفعلي لهذا المرفق التربوي الهام.
كما توقف أعضاء المكتب الوطني مطولاعلى معطيات الدخول المدرسي لهذا الموسم، وماعرفه من مستجدات أهمها الإضافة النوعية التي عرفها تدبير المؤسسة بخلق جمعية دعم مدرسة النجاح، والمهام الموكلة إليها والأهداف المسطرة لها،والتي نعتبرها، رغم ما واكب طريقة وظروف التأسيس من مشاكل مسطرية ،خطوة في الاتجاه الصحيح لإعطاء المؤسسة استقلاليتها المالية وجعلها مؤهلة لمواكبة سياسة القرب في التدبير المالي والمادي والتربوي.
وإذ ثبت مرة أخرى الانخراط الفعلي لأطر الإدارة التربوية في إنجاح هذه المبادرة وما ترتب عنها من تدبير ملف المبادرة الملكية النبيلة المتعلقة باللوازم المدرسية، والإعداد الجيد لتدبير المنحة الموجهة لهذه الجمعية،وكل ما يتعلق بالدخول المدرسي.
وإذ نؤكد على ما واكب ذلك من مشاكل جمة ومعانات قاسية نتيجة تراكم المهام وتنوعها وحجمها،وفي ظل الارتجال الذي عرفته ولازالت تعرفه بعض النيابات في التعاطي مع المذكرات الوزارية الخاصة بالدخول المدرسي ، والتي أصبح بعض ؟؟. ! المسؤولين بها يبدون وكأنهم خارج كل هذه السياقات
وفي غياب طاقم إداري وتربوي لم يعد ممكنا تصور العمل بدونه في المدرسة الابتدائية.
فإننا نريد أن ننبه المسؤولين إلى خطورة الوضعية التي آلت إليها الادارة التربوية بهذا السلك التعليمي، والتي بلغت
حدا أصبح العمل في ظله مستحيلا ، إذا كنا نتحدث عن قدرات البشر،فلا يعقل أن يتحمل موظف لوحده المسؤولية المباشرة في تدبير مرفق إداري تربوي حساس بكل مهامه وأدواره ومجالسه وجمعياته وبكل العلاقات الضرورية مع مختلف الشركاء والفاعلين ، وما يواكب ذلك من تفكير وتخطيط وتنفيذ وتتبع وتقويم ومحاسبة على النتائج.
كما تجب الإشارة إلى أنه في ظل المهام التربوية التي يزاولها الأساتذة بالقسم ،ومعاناتهم اليومية مع ظروف العيش الصعبة بالبوادي المغربية،ولكون غالبيتهم العظمى بالوسط الحضري من العنصر النسوي الذي تحدى الكثير من العقبات المهنية والأسرية والمجتمعية من انخراطهم فعلا في هياكل ومشاريع المؤسسة، فإن الحديث عن التدبير التشاركي أصبح يحجب حقيقة الأوضاع المرة التي يعاني منها المديرات والمدراء بالسلك الابتدائي،والتي تنذر بتداعيات جد سلبية في حالة لم يتعاطى المسؤولون بالجد والحزم الضروريين مع الموضوع.
وبناء عليه، فإن إعادة النظر في الوضعية القانونية والإدارية لأطر الإدارة التربوية بما يكفل لهم إطارا واضحا يحدد فيه سقف المهام والصلاحيات والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم،بعد استفادتهم من تكوين رصين حقيقي يشمل مختلف تدخلاتهم، وبنظام تحفيزات في مستوى تلك المهام،وطاقم مساعد ومؤهل لتدبير شؤون المؤسسة، أصبح أمرا ملحا وخطا أحمرا فاصلا بين الإصلاح الحقيقي والهادف إلى الارتقاء بمنظومتنا التربوية، وسياسة النعامة التي ترتكن إلى التعامل الشكلي والبهرجة الخطابية التي لم تحل يوما مشكلا.
والمكتب الوطني إذ يعي تعقيدات هذه الوضعية وخطورتها فانه يدعو الوزارة إلى فتح حوارعاجل مع الجمعية لتدارس المشاكل وايجاد الصيغ الملائمة لحلها بما يخدم المصلحة العامة ويضمن حقوق وكرامة هذه الفئة،وويؤهلها فعلا لممارسة دورها كاملا.
كما يدعو المكاتب الجهوية والمحلية لتبليغ فحوى هذا البلاغ إلى كافة المسؤولين على الصعيد الأكاديمي والنيابي، والعمل على عقد جموعات عامة لتدارس الأوضاع المحلية لأطر الإدارة التربوية وإعداد مقترحات للنهوض بها.
وأخيرا يدعوكافة المنخرطات والمنخرطين للالتفاف الدائم حول جمعيتهم لأنهم مصدر إشعاعها وقوتها.

حرر بالرباط في 14نونبر2009

المكتب الوطني

مزيدا من الحزم في التعامل مع ملف الادارة تاتربوية