2009-11-23, 19:28
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | مفهوم : الكفايات الوظيفية | ● ـ مفهوم : الكفايات الوظيفية . ● ـ محمد مستور الصليمي . * ـ الكفايات الوظيفية هي :
محصلة المعارف والمهارات والإجراءات والاتجاهات التي يُفترض أن يمتلكها الموظف ، ويستطيع ممارستها بهدف تأدية مهامه الوظيفية أداءً متقناً ( أي : بكفاءة وفعالية ) . * ـ الكفاءة هي :
أداء المسؤوليات بالطريقة الصحيحة .. وبمعنى آخر : ممارسة المهام بالطريقة الصحيحة . * ـ الفاعلية هي :
أداء المسؤوليات الصحيحة .. وبمعنى آخر : ممارسة المهام الصحيحة .
لذلك : فإن ( الكفاءة والفاعلية معاً ) هي : ممارسة المهام الصحيحة بالطريقة الصحيحة ، وترتبط الفاعلية بالقيادة ، كما ترتبط الكفاءة بالإدارة .. وبعبارة أخرى : تتحقق الفاعلية عندما تتبنى المنظمة " رسالة محددة ـ رؤية واضحة ـ غايات استراتيجية ـ أهداف إجرائية " ، وتتحقق الكفاءة عندما تمارس الوظائف الأساسية للإدارة مع العناية بإدارة الوقت والاجتماعات واتخاذ القرارات الإدارية وفق أسلوب علمي . * ـ الكفايات الإنتاجية هي :
النسبة بين المدخلات والمخرجات في المنظمة . * ـ كما يعرف القاموس الموسوعي للتربية والتكوين الكفاية بأنها :
( الخاصية الإيجابية للفرد والتي تشهد بقدرته على إنجاز بعض المهام ) ، و يقرر بأن الكفايات شديدة التنوع ، فهناك الكفايات العامة أو الكفايات القابلة للتحويل والتي تسهل إنجاز مهام عديدة ومتنوعة ، وهناك الكفايات الخاصة أو النوعية والتي لا توظف إلا في في مهام خاصة جداً ومحددة ، كما أن هناك كفايات تسهل التعلم وحل المشاكل الجديدة ، في حين تعمل كفايات أخرى على تسهيل العلاقات الاجتماعية والتفاهم بين الأشخاص ، كما أن هناك بعض الكفايات تمس المعارف في حين تخص غيرها معرفة الأداء أو معرفة حسن السلوك والكينونة . * ـ والكفايات عند آخرين هي :
قدرات مكتسبة تسمح بالسلوك والعمل في سياق معين ، ويتكون محتواها من معارف ومهارات وقدرات واتجاهات مندمجة بشكل مركب ، كما يقوم الفرد الذي اكتسبها ، بإثارتها وتجنيدها وتوظيفها قصد مواجهة مشكلة ما وحلها في وضعية محددة (1) . * ـ وتعرف الكفاية من وجهة نظر تشومسكي (2000 / (Chomsky :
كنسق من المعارف المفاهيمية والمهارية (العملية) والتي تنتظم على شكل خطاطات إجرائية تمكن داخل فئة من الوضعيات (المواقف) ، من التعرف على مهمة مشكلة وحلها بإنجاز (أداء) Performance ملائم .
وانطلاقا من هذا التعريف يمكن استخلاص جملة من الوضعيات Situations والتي ليست سوى التقاء عدد من الشروط والظروف ، إن الوضعية حسب هذا التصور ، تطرح إشكالاً عندما تجعل الفرد أمام مهمة عليه أن ينجزها ، مهمة لا يتحكم في كل مكوناتها وخطواتها ، وهكذا يطرح التعلم كمهمة تشكل تحديا معرفيا للمتعلم ، بحيث يشكل مجموع القدرات والمعارف الضرورية لمواجهة الوضعية وحل الإشكال ، ما يعرف بالكفاية . * ـ مفهوم الكفايات في التربية :
إن التعريف الواضح للكفاية يساعد على اختيار المعارف بمراعاة الوضعيات الديداكتيكية (التدريسية) والمهنية ... التي تنطبق عليها ، وللكفايات طابع شمولي ومدمج : ما دامت تجند المعارف والمهارات من مستويات مختلفة للاستجابة لطلب اجتماعي خارج عن منطق تطورها الداخلي ، إن الكفايات تحدد الوسائل البعيدة المدى للتكوين ، وهي بالتالي محطات نهائية لسلوك دراسي أو تكويني أو لفترة تدريبية .
وتعرّف الكفايات الوظيفية التربوية بأنها (مجموعة المعارف والمهارات والإجراءات والاتجاهات التي يحتاجها التربوي ـ المعلم ـ مدير المدرسة ـ المشرف التربوي .. الخ ـ للقيام بعمله بأقل قدر من الكلفة والجهد والوقت , والتي لا يستطيع بدونها أن يؤدي واجبه بالشكل المطلوب ، ومن ثم ينبغي أن يعد توافرها لديه شرطاً لإجازته في العمل) (2) . * ـ أما عن كيفية بناء البرامج في مختلف المواد الدراسية باعتماد مدخل الكفايات :
فينطلق تصور CEPEC من ضرورة التعرف في كل مادة دراسية ، على المعرف و المهارات الأساسية (المفاتيح) وضرورة التعرف على المبادئ المنظمة والتي ستتمحور حولها المفاهيم وقواعد العمل ، وحول تلك المهارات والمعارف والمفاتيح تنتظم المفاهيم وتكتسب معناها ، بحيث تشكل المعاني العقلية للمادة الدراسية ، ومن هنا يمكن تنظيم البرامج ، ليس بمنطق وصفي استعراضي ولكن بمنطق حل المشاكل وإنجاز المهمات ، ويكون من الضروري بالتالي، تنظيم تدرج المحتويات حول كفايات محددة انطلاقاً يُنظر إليها على أنها إجابات عن وضعيات ـ مشاكل ـ تتألف منها المواد الدراسية . * ـ من خصائص الكفايات حسب هذا التصور :
أنها وإن كانت غير قابلة للملاحظة في حد ذاتها باعتبارها قدرات داخلية ، فإننا نستدل على توفرها وعلى تحققها لدى المتعلم بالإنجازات (الأداءات) التي يتفوق فيها التلميذ ، وبالتالي فإن تقويمنا للحصيلة النهائية سيستند على مدى تحقق هذه المنجزات ودقة الأداءات والتي تصبح مؤثرات على تحقق الكفاية وترسخها في شخصية التلميذ . * ـ ومن خصائص الكفاية أيضا حسب هذا التصور :
قابليتها للنمو والاغتناء بما يكتسبه المتعلم من قدرات معرفية ووجدانية وحسية وحركية ، بحيث تصير هذه القدرات هي المغذي الأساسي للكفايات (3) .
يندرج تعريف تشومسكي N . Chomsky بصفة عامة ، ضمن التيار المعرفي ، إذ يُعرف الكفاية اللغوية ( أنها نظام ثابت من المبادئ المولدة ) والتي تُمكن كل واحد منا من إنتاج عدد لا نهائي من الجمل ذات المعنى في لغته ، كما تمكنه من التعرف التلقائي على الجمل ، على اعتبار أنها تنتمي إلى هذه اللغة ، حتى وإن كان غير قادر على معرفة لماذا ، وغير قادر على تقديم تفسير لذلك ، وإن هذه القدرة ، حسب تشومسكي ، غير قابلة للملاحظة الخارجية ، ويكون الشخص خلالها ، عاجزا على ذكر كيف يتمكن من إنتاج وتوليد جمل مفهومة ، ولا كيف يكون بمقدوره فهم جمل ذات دلالة في لغته ، وتتعارض الكفاية بهذا المعنى، مع الإنجاز أو الأداء والذي يعني ( استعمال اللغة كما نلاحظها ) .. وهكذا فإن الكفاية اللغوية التي يتحدث عنها تشومسكي ليست سلوكا ؛ إنها مجموعة من القواعد التي تسير وتوجه السلوكات اللغوية ، دون أن تكون قابلة للملاحظة ولا يمكن للفرد الوعي بها . * ـ إن تشومسكي يعـطي للكـفاية بعدا جديدا :
إذ يعتبرها ملكة ( الانسجام والتلاؤم ) ( ونضيف نحن الاندماج ) ، إنها تسمح بأن تصير الكلمات منسجمة ومتلائمة حسب كل وضعية ، وهكذا فالكفاية تكمن مع تشومسكي في التوافق مع جميع الوضعيات إنها الاستعداد لحسن الدراية والمعرفة ، ولم يكن تشومسكي وحيدا في إدراجه مفهوم الكفاية في التصور الذهني والمعرفي ، على عكس ما يفعل السلوكيون ، فقد قام العديد من الباحثين ومن مجالات مختلفة، بذلك ولعل في مقدمتهم بعض المهتمين بالتدريس الهادف ، والذين انخرطوا في هذا التوجه أي التوجه الذهني المعرفي . * ـ ويعرف بيير جيلي الكفاية :
بانها ليست سلوكية في حد ذاتها ، ولكن سلوكيتها تستمدها من النشاط الوظيفي والهادف الذي يصدر عنها ، لذلك فإذا كانت الكفاية تلاحظ بواسطة النشاط النوعي الذي يميزها ، فإنه ليس محرما التفكير في كون الكفاية تتضمن داخل الفرد بشكل واعي أو غير واعي ، عمليات عقلية (باطنية) تمكن من تنظيم وترتيب أنشطة تستهدف غاية مأمولة (4) . * ـ وبمكن تعريف الكفايات التقنية ـ للمعلم ـ :
بأنها مجموعة المعارف والمهارات والاتجاهات التي يمتلكها المعلم وتمكنه من أداء مهامه ومسؤولياته بمستوى يمكن ملاحظته وتقييمه في مجال المهارات الحاسوبية ، ومجال استخدام الحاسب في العملية التعليمية ، ومجال الوسائل التعليمية ، ومجال وسائل الاتصال . (1) : محمد الدريج ، الكفايات في التعليم من أجل تأسيس علمي للمنهاج المندمج ( المغرب ـ الدار البيضاء 2005م ).
(2) : خالد طه الأحمد ، تكوين المعلمين من الإعداد إلى التدريب ، الطبعة الأولى ( الإمارات العربية المتحدة ـ العين : دار الكتاب الجامعي 2005م ) ص 242 .
(3) : محمد دريج ، مرجع سابق .
(4) : المرجع السابق .
ـ وللمزيد : د. خالد سليمان أحمد المومني ، الكفايات التكنولوجية للمعلمين في مدينة أربد من وجهة نظر المشرفين التربويين ، دراسة علمية منشورة في مجلة علوم إنسانية . | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=46228 |
| |