المدرسة الجماعاتية بالحوز...مشروع معطل إلى حين

الأربعاء, 14 نوفمبر 2012 15:39



يضم إقليم الحوز مشروعين للمدرسة الجماعاتية الأول بجماعة زرقطن والثاني بجماعة إكرفروان، ففي الوقت الذي انطلق المشروع الأول بشراكة بين وزارة التربية وجمعية أصدقاء مستشفى الجامعي محمد السادس ما زالت جماعة إكرفروان تنتظر استكمال بناية المؤسسة التي عهد لها بتجميع الوحدات المدرسية بالمنطقة والتي لم تعد تتوفر فيها شروط الدراسة حيث تناسل الأقسام المشتركة مما يساهم في تزايد وتيرة الهدر المدرسي بالمنطقة.
ويذكر أن مشروع المركب التربوي المندمج بجماعة زرقطن كلف حوالي مليوني درهم حيث خصص مبلغ 1،6 مليون درهم لتجهيز المركب الذي اعتمد في بنائه على يد عاملة محلية ومواد بناء تلائم خصوصية المنطقة الجبيلة. و يضم المركب بلوك للتربية والتعليم وآخر للحياة المحلية وثالث للداخلية وسكن الأطر التربوية.
يشرف على تدبير المركب مدير بمساعدة إطارين يقومان بمهام التنشيط وتنمية التعاون، ويغطي المركب مرحلة التعليم الإلزامي من المستوى الأول إلى القسم التاسع من الإعدادي، وكان من المنتظر أن يفتتح المركب أبوابه لاستقبال التلاميذ مع انطلاق الموسم الدراسي الحالي لكن ونظرا للاختلالات التي تعرفها النيابة الإقليمية حالت دون ذلك ليبقى موعد استفادة منطقة زرقطن وأيت احكيم من هذا المشروع معلقا إلى حين.
كما توقف مشروع المدرسة الجماعاتية بجماعة إكرفروان نظرا لمشاكل التمويل وعدم كفاية الموارد المالية المرصودة من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ونظرا كذلك لغياب مساهمة جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة الجماعاتية بجماعة لمواكبة تأهيل المشروع، وما زال تلاميذ المنطقة يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى فرعيات تدرس بها مستويات مشتركة.
يضطر المدرس بهذا الأقسام إلى الاهتمام بمستوى واحد في الوقت الذي يضم الفصل ثلاثة أو أربعة مستويات، بالإضافة إلى غياب التجهيزات ما يعيق سير الأنشطة التربوية التي تعمل على تنمية قدرات التلاميذ.
وأوضح مصدر من النقابة الوطنية للتعليم بإقليم الحوز أن المدرسة الجماعاتية تساهم في ضمان قرب المدرسة من السكان وانفتاحها على المحيط بشكل جيد ومساهمتها في التنمية المحلية، وضمان عمليات التأطير والتتبع والمراقبة التربوية، عقلنة تدبير الموارد البشرية وتثمينها وبالتالي إرساء تعليم متصف بالجودة وتطوير مردوديته الداخلية وتنظيم عمليات الدعم الاجتماعي.
وشدد المصدر ذاته على أن معيقات التمدرس بإقليم الحوز الجبلي الذي يعاني عدة اختلالات، على مستوى التجهيز والبنيات التحتية والموارد البشرية ووضعية السكان صعوبة وصول التلاميذ للمؤسسات التعليمية ووعورة المسالك الجبلية بالنسبة على الأطر التربوية الأمر الذي سيتم تجاوزه في إطار المركبات المندمجة أو ما يسمى بالمدرسة الجماعاتية كفضاء منفتح على محيطه السوسيو ثقافي، يسعى إلى تشجيع التمدرس والقضاء على الأقسام المشتركة ،كما يساهم في ترشيد الموارد البشرية وفي تجنب الاكتظاظ والأقسام متعددة المستويات، ويسهل عملية التأطير التربوي ويعمل على تشجيع تمدرس الفتاة القروية، ويقوم بإشراك السكان في تدبير وتسيير شؤون المدرسة عن قرب، لتتبع المسار التربوي والتعليمي للمتعلمين، كما تمارس به العديد من الأنشطة التربوية والثقافية والاجتماعية المندمجة.
محمد السريدي (إقليم الحوز)