يقول الدكتور سعيد بحير في كتابه: الارشاد السيكلوجي للأسرة ، تحت عنوان :
مجالات الارشاد السيكلوجي : 2 - الارشاد السيكلوجي في المجــال التربـــوي
ص 21 - 22 :

" لقد عرفت المدرسة الحديثة تطورا كبيرا في مجال التربية والتعليم ، وحصلت
على عدة تغيرات في مناهج التعليم ووسائله ونظمه ، كما تغيرت معاملة المربين
والمعلمين للتلاميذ ، وأضيفت مواد جديدة الى المــواد الدراسيـة . ولقد كان لهــذه
التغيرات التربوية بالاضافة الى التحولات الاجتماعية السريعة ، وضغوط الحياة
اليوميةالكبير على الواقع التربوي ، بحيث لم يعد المعلم أو الأستاذ قادرا لوحــــده
على مواجهة مشاكل التلاميذ ، والقيام بمهمــة التدريس في نفس الوقت .وهكـــــذا
ظهرت مهمة المرشد السيكلوجي الذي يساعد المعلمين والأساتــذة وكذلك الآبــاء
على حل مشاكل التلاميذ .
ان العمل الذي يقوم به السيكلوجي حيـــوي بالنسبة للسير المدرسي ، لأنه يساعد
على خلق جو من الراحة والطمأنينة النفسية للتلاميذ ، حيث يستمع الى مشاكلـهم
ويتعاطف مع همومهم النفسية ، ويرشدهم للدراسة التي تلائـــــــم نموهم العقلي ،
ويمكنهم من التعرف على قدراتهم واستعداداتهم الشخصية ، كما يساعدهــم على
مواجهة الصعوبات التعليمية . ومن جهة أخرى فان تواجد السيكلوجي بالمدرسة يعين المعلمين على فهم شخصيات التلاميذ ، وقدراتهم وظروفهم الاجتماعيــــ ، والأسباب
التي تؤدي الى تخلفهم الدراسي ، كما يقدم لهم التشخيص الاكلينيكي للحالات الصعبة التي تتطلب العلاج "