2012-11-07, 23:20
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: أوباما يرد على الوفا في خطاب فوزه بولاية ثانية | أوباما يثني على رجال التعليم.....
في أول خطاب له بمناسبة اعادة انتخابه لولاية ثانية أثنى السيد أوباما على رجال التعليم وعلى ضرورة فعل ما يلزم لتطوير القطاع والنهوض به..وهي اشارة قوية للدور الذي يلعبه التعليم في النهوض بالمجتمعات وأن هذه المجتمعات مهما بلغت من التقدم والرقي تبقى دائما في حاجة الى تعليم متقدم راق ومتطور... والاهتمام برجل التعليم ثابت بنيوي في سياسات الدول العقلانية التي تحتاط عبر سياسات تعليمية تربوية معقلنة كيلا تنزلق الى مهاوي الانحطاط والتخلف ...ولا يمكن لاوباما أن يكون قد احتفل برجال التعليم في خطابه الاول بعد فوزه الا لكونه أدرك هده الحقيقة وأدرك معها أهمية التعليم في ارساء الاستقرار السياسي والاجتماعي وعاملا مهما من عوامل الاندماج الهوياتي بين مكونات المجتمعات العرقية والثقافية والاثنية واللغوية وغيرها ..ولعل أمريكا وكثير من الدول ان لم نقل جميعها في أمس الحاجة اليوم الى تحقيق عنصر التآلف القيمي بين مكوناتها نظرا لما أصبح يشكله التطاحن العرقي والاثني واللغوي في كثير من الشعوب من تهديد لاستقرار ووحدة هده الشعوب بعدما فتحت بعض الجهات كما هو واقع الحال في المغرب أبواب الصراع العرقي على مصراعيه....
واذا كان أوباما لا يملك مدارس راقية مثل المغرب على حد تعبير السيد محمد الوفا فانه يملك ما هو أهم من ذلك وأكثر...أنه يملك الارادة الحقيقية في التغيير مدعومة بديموقراطية حقيقية تجعله ينظر بعين الصواب الى المشاكل الحقيقية التي يعاني منها الشعب الامريكي وفي مقدمتها مشكلة التعليم .ولا شك أن أوباما الدي ولى وجهه شطر بلده لاصلاحه من الداخل سيولي التعليم ورجاله ونساءه كل ما يستحقونه من العناية والاهتمام لان أمريكا في الوقت الراهن في حاجة الى نفس ثقافي وحضاري جديدين يعيدان لها بريقها الاخلاقي والقيمي الذي افتقدته بسبب سياسة الجمهوريين الدين غفلوا عما يقع داخل المجتمع الامريكي من تحولات ثقافية وقيمية أصبح من الضروري ضبطها وترشيدها عن طريق فلسفة تربوية جديدة يكون قوامها بالدرجة الاولى السعي الحثيث الى تصالح القيم الامريكية بعضها مع بعض وتصالحها ثانيا مع القيم الكونية والمحلية لبقية شعوب الارض.....
انها رسالة أوباماوية قوية للداخل والخارج معا مفادها أن التعليم هو وحده القادر على الحفاظ على الانسان كقيمة وادا حافظنا على الانسان كقيمة بامكاننا أن ننتصر على التاريخ ونقطف من أغصانه أجمل ثمار الحضارة والخطوة الاولى في هذا المشوار هو العناية بالتعليم ورجال التعليم ونسائه ......
فهنيئا لدولة يعرف رئيسها ما معنى التعليم | |
| |