|
قرار منع الساعات الاضافية في مؤسسات التعليم الخصوصي او موسم العودة الى المدرسة العموم قرار منع الساعات الاضافية في مؤسسات التعليم الخصوصي او موسم العودة الى المدرسة العمومية الجمعة 26 أكتوبر 2012 محمد طمطم خيرا فعلت وزارة التربية الوطنية حين قررت منع اساتذة التعليم العمومي، بالعمل بمؤسسات التعليم الخصوصي ، لأن من شأن هذا القرار ان يحرر التلاميذ وإدرارات المؤسسات التعليمية من جاذبية هذه المؤسسات خصوصا وان المؤسسات العمومية تضطر كل سنة الى تعديل جداول الحصص تحت ضغط تكييف جداول حصص الاساتذة بالمؤسسات الخاصة ، ولو على حساب تلاميذ المؤسسات العمومية ، حيث نجد التلميذ العمومي يدرس ساعات كثيرة في ايام قليلة او يعاني من فراغات وثقوب بين الحصص لكون الاستاذ المشتغل في المؤسسات الخاصة يفرض على الادارة التربوية او على تلامذته توزيعا خاصا يكيف من خلاله الساعات الاضافية المناسبة له في المؤسسة الخاصة ، ولو على حساب التلميذ العمومي ، فيرهقه نفسيا ،وذهنيا ،وبدنيا ، ولا يعير الاعتبار لملكاته وقدراته ، ولا يأخذ بعين الاعتبار التدرج ، او التتبع او التقويم او التقييم المرحلي او الاجمالي ، كما لا يعطي الاهمية للمراقبة المستمرة ، مادام ان التلميذ الخصوصي أولى له من التلميذ العمومي ، كما انه يمكن ان يعرضه لعقوبات الطرد من الفصل لأتفه الاسباب دون ان يصل ذلك الى التلميذ الخصوصي.ولقد استقبل الاباء وأولياء التلاميذ هذا القرار بكثير من الترحيب لأن من شأن هذا القرار ان يحرر المؤسسة العمومية من وصاية المؤسسة الخصوصية ، كما أن من شأن هذا القرار أن يجعل الاستاذ أكثر ارتباطا ،والتصاقا ،واهتماما ،وتتبعا لوضعية التلاميذ ومستواهم في المؤسسة العمومية ، كما أن من شأن هذا القرار أن يساعد على امتصاص البطالة في صفوف الخرجين من الجامعات ، ويطور مداركهم وخبراتهم التربوية والمعرفية خصوصا اذا ساهمت الدولة في اعادة تكوينهم وادماجهم في مؤسسات التعليم الخصوصي ، ان قرار وزير التربية الوطنية سيجعل المنافسة عادلة بين مؤسسة التعليم العمومي ومؤسسة التعليم الخصوصي مما سيرفع من جاذبيتهما وتنافسهما عوض اقتتات مؤسسة تعليمية على انقاض مؤسسة اخرى. واذا كان هذا القرار سيهدد المنتفعين من المؤسسة الخاصة ، والذين كانوا يغادرون او يضربون او يتغيبون عن حصصهم الدراسية في المؤسسة العمومية ، ويحضرون دوما حصصهم في المؤسسة الخاصة للحصول على موارد مالية اضافية ، وهذا ما يشكل طابعا شيزوفرينيا في شخصيتهم ، فهم يضربون هناك ولا يضربون في المؤسسة الخاصة ، ويتمارضون في المؤسسة العمومية ، ولايسلمون الشواهد الطبية في المؤسسة الخاصة ، ولا يلتزمون بالحضور المبكر هناك في حين يواضبون بشكل دائم في المؤسسة الخاصة ، وهذا ما خلق مرضا انفصاميا في شخصية الاستاذ المرتبط بالمؤسسة الخاصة ، في اطار الساعات الاضافية ، فهل يشكل هذا القرار تحريرا للاستاذ من وصاية المؤسسة الخاصة ؟ وتحليصه من مرض الشيزوفرينيا؟ |
رد: قرار منع الساعات الاضافية في مؤسسات التعليم الخصوصي او موسم العودة الى المدرسة ال مؤسف جدا أن يعتقد العامة أن كل مشاكل التعليم ترجع إلى الأستاذ .هل تعتقدون بأن هذا القرار هو الذي سيصلح أوضاع التعليم ببلادنا ؟ أليس تلاميذ المدارس الخصوصية أبناء هذا الوطن ؟ لو كانت هنالك إرادة حقيقية للإصلاح فعليهم محاربة الإكتظاض داخل الأقسام التي أصبحت زنازين أكثر منها حجرا دراسية ، توفير الوسائل اللازمة للتدريس مواكبة لتطور العصر، أعطاء الحقوق لذويها من الأطر التربوية ، توفير الأطر اللازمة للموسسات ، ليس بتكديس أبناء الشعب لتفييض الأساتذة وتكليفهم بمؤسسات أخرى دون رغبتهم في ذلك من أجل سد الخصاص المهول في الوقت الذي لازال يتمتع الأشباح بالحصانة . نعم أصبح الأستاذ الحلقة الأضعف والمشجب في المنظومة تعلق عليه كل حكومة فاشلة ثيابها الثقيلة المهترأة .وأخيرا يؤسفني أن يعتقد بعض من ينتمون للتعليم أن الإصلاح قادم بهذا القرار . |
| الساعة الآن 14:58 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd