|
غرب وعرب والفارق نقطة | فطيمة المراكشية غرب وعرب والفارق نقطة </b>عندما تم أخذ صورة للأرض من عدسة عين وكاميرا فيليكس .. لم يكن هذا إلا إشارة لنا كتنبيه من الغرب ليقولوا لنا : أنظرونا كيف نراكم .. نراكم صغارا ونحن الأعلون دائما , وسنمطركم بشهاب الدمار من هذا البعد الفيليكسي لتصلكم بسرعة الصوت .. لقد أخرجنا الله خير أمة وأراد لنا أن نكون خيرها على هذه الأرض ونعمرها ونسكنها بما أمر الله من عدل وعمل وعبادة .. نعم .. للأرض سكانها .. ولكن لسنا نحن .. بل هم أناس يطيعون الله حق الطاعة .. ويزرعون هذا الكوكب سلاما وأمنا وتآخي ورحمة كما أراد الله تعالى .. والله أعلم هل سيسكن الأرض هؤلاء القوم يوما .. أم ستبقى أرضنا تلعننا إلى يوم الدين .. فقد ملأنا أحشائها جثثا .. في وقت أعطتنا هي الحياة فمنحناها نحن الموت .. للتقدم بخطوات التطور العربي كمثل غيرنا .. يجب أولا وحدة الصف وجمع الكلمة .. في حوار لي مع أحد المشاركين قال أنه يجب مواجهة العولمة والكبوات الإجتماعية وأن نواجه من يعمل ضد النهضة العربية .. فكان ردي أن مواجهة فكر العولمة .. يجب أولا تحديد أي فكر هو ؟ إن حددنا لن نجد إلا الفكر السلبي .. فالعولمة شقّين .. شِقّ إيجابي وهو ما تتغاضى عنه العقول العربية .. وفكر سلبي هو ما نخوض فيه ونتمسك به ونعمل به أيضا .. العولمة لو نظرنا إليها نظرة من يريد أن يتعلم منها , لتعلمنا ولكانت لنا الطريق للأمام وليس العكس .. أما النهضة العربية فـ فعلا الغرب يشن عليها حروبا حتى تُجهَض في مهدها .. ولكن : ألسنا قوم يمكننا مواجهة هذه الحرب بحرب أقوى ؟ نعم نستطيع وقد صُنّف العقل العربي أنه هو الأذكى .. ولكن للأسف لا نستغل الذكاء هذا إلا فيما لا ينفع .. بل وفيما من شأنه هدم هذا الكيان العربي الذي كرّمه الله .. ونحن ندوس هذه الكرامة ونرفضها .. على العموم لا يزال الوقت والفرصة مواتية للنهضة العربية إذا تمسكنا بالإرادة .. هذا إن أراد القوم النهوض فأسبابه كثيرة بداية من تقويم الأنفس وبه سيصل التقويم للعقول .. بيدنا أسباب النهوض أولها أن نركز على الآية الكريمة : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس .. ) .. والخير كله فينا ومنا وإلينا سيعود لننتفع به وننفع به الأرض والعباد .. وثانيها هو العمل ولا شيء سوى العمل والمثابرة فلكل مجتهد نصيب من النتائج الحسنة . وثالثا لندع ( الجدال ) .. عيبنا هو الأصوات والحناجر التي كالأبواق , الكل يتكلم ولا أحد يسمع .. لقد تابعنا فيليكس من أول دخوله للكبسولة إلى أن وقعت رجلاه على الأرض بكل نجاح هل سمعنا ضجيجا وصراخا وعويلا من الحاضرين ومن أهله المتابعين له تحديدا ؟ مع أن نسبة نجاحه وبقائه على قيد الحياة كانت 3% .. ولكن أمه وأهله جلسوا في سكون .. يترقبون ابنهم ويتمنون له النجاة والنجاح في قلوبهم بصمت وليس بأصواتهم .. لو هم عرب لرأيت شق الثياب واللطم على الخدود وبأعلى صوت : يا لهوتيييييي .. يا مصيبتي رح تقتل روحك وتيتّم عيالك وترمّل مراتك يا لهويييي وأمه تضرب على راسها ودموعها ونخّاطها عامل عمايل : يا حرقة قلبي عليك يا ضناااااي .. مالك ومال العملة السودة دي ....... إذن : لن يغير الله من حالنا حتى نغيّر ما بأنفسنا ولن أطيل أكثر أترككم في أمان الله تعالى وإلى اللقاء في موضوع آخر بحول الله فطيمة المراكشية المملكة المغربية . |
| الساعة الآن 08:22 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd