- برج بيزا ليس مائلا كما عدة المراكز ولكنه هندسة تشكيلية
قناعة مني منذ أول اطلاعي على العدة الجديدة للمراكز الجهوية أن المستهدف منها كهم إصلاحي لن يتحقق باشرت الوحدة المركزية بالرباط والمنسقين الوطنيين إذا من وطن ووطنية لأسجل موقفي مشددا على أني لا أقبل بالمبدأ الأساس المعتمد الذي هو التطابق isomorphisme بحيث أنه يفصل الأستاذ المتدرب عن تجاربه وهويته المعرفية والعرفانية كما لو أننا عند السلوكيين في الحين أن الأصالة والفردانية originalité المرددة بشكل تكراري ممل في العدة الجديدة تفترض عكس ذلك
2-المجزوءة الأساس بدون أساس كفاياتي أو إدماجي(التخطيط نموذجا )
إذا اعتبرنا المشروع المجتمعي المغربي كجزء من تفكيرنا المنهاجي فإننا نجد أنفسنا في تناقض مع ذاتنا ذلك أن اعتماد ما هو أساسي وما هو داعم وما هو تكميلي يفترض فيه مراعاة المفهوم الحداثي الذي هو المتجهة الأساس في كل تصور يخدم هذا المشروع
وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى أنه من بين وظائف المنهاج يفترض وجود "تكييف المنظومة التربوية مع المشروع المجتمعي ومع الانفتاح على العالم" وهو ما يفتقر إليه التصور الذي به جاءت العدة ومفهوم المجزوءات الأساس علاوة على تكريسها نفس التفكير المتقادم في اعتمادها اللغة والتربية الدينية والعلوم من بين المواد التعليمية الأخرى علما أن لغة العصر المؤثرة في الإنتاج والإنتاجية تستدعي غير ذلك.
ولعل ما يبعد المدرسة المغربية عن تكوين وتأليف شخصيتها هو المتمثل في عدم تفعيل المنهاج من حيث ارتباطه بالتاريخ وبالمجتمع بما يليق ومتطلبات الحداثة والجودة المفترضة ذلك أنه وحتى لو نعتبر أن النصوص التي تتضمنها برامج اللغات تعنى بهذا الشق فإنها لازالت بدورها تتعامل مع مقومات الهوية الحضارية المغربية بمنظور أدبي نصي قد يكون (سردي أو حتى وصفي ...) غير مطابق للحقيقة العملية والإنتاجية التي لم تعد سوى تقليدية تحتفظ بالذاكرة أي بما يعيق عملية التنمية الملائمة لكل عمل أصيل علما أن هذا المصطلح متداول بشكل كبير في هذه العدة الجديدة للأسف وكأنه أنه يتم بطريقة آلية كما لو أن في الأمر "قطع-لصق" في المعلوميات وهو ما يتناقض مع الاستقلالية والمناعة التي يفترض تربية المتعلمين عليها.
فأما إذا اعتمدنا مستويات المنهاج والنقل المنهاجي فإن تمركز الذات العارفة التي أشرفت على بناء العدة أخطأت لما وحدت التصور في التخطيط بين المستويات ذلك أن المتعلم انطلاقا من المستوى الرابع يعرف نقلة نوعية نموا بما يلزم تغيير التخطيط وفقا لما يليق بالعرفاني والمعرفي في كليته التناغمية...يتبع