منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   اللغة العربية (https://www.profvb.com/vb/f330.html)
-   -   مستقبل اللغة العربية ومتطلبات العصر (https://www.profvb.com/vb/t106259.html)

رشيد زايزون 2012-10-06 13:04

مستقبل اللغة العربية ومتطلبات العصر
 
ألقى الدكتور محمود السيد– نائب رئيس مجمع اللغة العربية – رئيس لجنة تمكين اللغة العربية، محاضرة بعنوان "مستقبل اللغة العربية ومتطلبات العصر" يوم الاثنين في 21/5/2012 حيث سلَّط الدكتور السيد الضوء على مستقبل اللغة العربية والمخاطر التي يمكن أن تهدد وجودها، وأكد أن التساؤل حول مستقبل اللغة العربية سبق أن طُرِح منذ أكثر من نصف قرن، حيث يرى بعض المفكرين أن اللغة العربية ستبقى حيةً مادام القرآن الكريم محافظاً عليها، واستشهد بما كتبه "جول فرن" عنها عندما كتب قصة خيالية بناها على أن سياحاً اخترقوا باطن الكرة الأرضية ووصلوا إلى مكانما في باطنها، وخطر لهم أن يتركوا هناك أثراً يدل على مبلغ وصولهم فتركوا حجراًنُقِشت عليه عبارة باللغة العربية، ولما سألوه: لم اخترت اللغة العربية من بين اللغاتالعالمية؟ أجاب: لأنها لغة المستقبل، ولا شك أنه سيموت غيرها في حين تبقى هي حية حتىيُرفع القرآن نفسه..‏أما الأديب مصطفى الرافعي فقال عنها: " القرآن هو أصل اللغة العربية، والقرآن والحديث الشريف لغة الدارسين وستبقى هذه اللغة إلى ما شاء الله". في حين قال عنها جبران خليلجبران: "إن مستقبل اللغة العربية يتوقف على مستقبل الفكرالمبدع الكائن أو غير الكائن في مجموع الأمم التي تتكلم اللغة العربية فإن كان ذلكالفكر موجوداً كان مستقبل اللغة عظيماً، وإن كان غير موجود فمستقبلهاسيكون كحاضر شقيقتيها السريانية والعبرية.
والعربيّة – كما يصفها الدكتور مازن المبارك – "الوطن الروحي لأبناء الأمّة الواحدة؛ فإذا كانت الأرض التي تجمع أبناء الأمّة فوق ترابها تسمّى وطناً، فإن اللّغة التي جمعت بينهم في اللسان والفكر هي وطنٌ روحي آخر". وهي لسان التنزيل ودستور المسلمين الذي يتوقّف فهمه على تعلّمها، وبها قامت سنة النبي، وقد سارت اللّغة مع الإسلام حيث سار، وانتقلت معه إلى كلِّ أصقاع الدنيا وممالكها؛ فحملت فكر هذا الدين وحضارته، وأصبحت العربيّة في كثير من هذه البلاد المفتوحة مَعلَماً من معالم حضارتها. وإن ما ينالها – أي اللّغة - من حيف ينال جوهر وجود الأمة العربيّة، في هويّتها، وعقيدتها، وانتظام شريعتها وصلاح أحوالها.
وقال د. السيد إذا كانت كل الآراء السابقة تشير وتؤكد وتعزز حقيقة أن اللغة العربية لغة حية، فإنها ستبقى ولا خوف عليها رغم بعض النكسات التي يمكن أن تمر بها عبر مسيرة الزمن. وأيد رأي ابن حزم بأن اللغة العربية لا ينبغي أن تبقى لغة العبادة وحسب وعليها أن تصبح لغة العلم لتصبح فيما بعد لغة الحياة اليومية المتجددة. ورأى أن اللغة العربية قادرة على مواجهة تحديات العصر القادم الذي يمتاز بتغييراته التكنولوجية السريعة. لأنها وعاء الإبداع، وهي المترجِمة لنظام القيم في الأمّة، وقد كانت لغة العلم والتعليم، ردحاً من الزمان ليس هيناً. وهي من أكثر اللغات الإنسانية ارتباطاً بالهويّة، وقد صمدت هذه القرون الطويلة، وظلّت سجِّلاً أميناً لحضارة أمّتها في أحوالها كلّها. والحرص على العربيّة هو حرص على هذا السجلّ الإنساني العريق. ويرى أن مسؤولية الحفاظ على هذه اللّغة لا يقتصر على مجامع اللغة العربية المنتشرة في مختلف الأقطار العربية بل هي مسؤولية المجتمع بكافة هيئاته، هي مسؤولية المجامع والمساجد والمؤسّسات التربويّة وأجهزة الإعلام والمنظّمات الثقافيّة والحكومات.
وأكد على حقيقة أن الجمهورية العربية السورية كانت من أوائل الدول العربية التي تدرِّس طلابها باللغة العربية في كافة المراحل الدراسية انطلاقاً من أن اللغة العربية هي اللّغة القومية التي تعكس هويتنا العربية وتحميها من الذوبان، ولم تقتصر جهود الحكومة في سورية على الاهتمام بتعريب المناهج لتدرس في الجامعات والمعاهد بل قامت بتشكيل لجنة لتمكين اللغة العربية والتي كانت من أولى مهامها إنجاز خطة عمل وطنية تهدف إلى جانب تمكين اللغة الحفاظ عليها والاهتمام بإتقانها والارتقاء بها ومتابعة خطوات التنفيذ بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية.
وعزا د.السيد تدني اهتمام الأطفال والشباب باللغة العربية وعدم إتقانها إلى أن الكبار ليسوا قدوة جيدة أمام الأجيال اللاحقة في الالتزام باستخدام اللغة، وكذلك إلى النقص في التوعية اللغوية، كما أن المناهج لا تلبي حاجات الطالب ومتطلباته في بعض الأحيان، فضلاً عن أن طريقة التدريس قد تكون منفرة لذلك يجب تقديم اللغة النابضة بالحياة بأساليب شائقة تلبي الحاجات وترضي الميول والرغبات. وشدد على ضرورة إعداد المدرسين إعداداً جيداً من حيث التخصص بالمادة والطرائق التربوية الجذابة.
واستعرض بعض ما تم تنفيذه من بنود الخطة الوطنية التي وضعتها لجنة تمكين اللغة العربية كالتعميم على جميع الوزارات والمؤسسات والهيئات والشركات بتكليف مدقق لغوي لتصحيح المراسلات الصادرة عنها، وإضافة شرط إلى المسابقات التي تجريها الدولة ينصُّ على النجاح باللغة العربية إلى جانب اللغة الأجنبية والمعلوماتية، وإجراء دورات تدريبية للعاملين في بعض الوزارات وللمذيعين والمذيعات لتدريبهم على استعمال اللغة السليمة، ونشر زوايا صحفية ومقالات في مجال التوعية اللغوية، ووضع تسميات عربية مقابل التسميات الأجنبية على واجهات المحلات التجارية والخدمية.

وتناول الدكتور السيد في محاضرته النقاط التي من شأنها أن ترتقي باللغة العربية وتجعلها مواكبة للمتغيرات السريعة ومنها:
· تعريب المناهج الدراسية في مختلف أقطار الوطن العربي.

· وضع قوانين لحماية اللغة العربية.


· التركيز على مبدأ التعلم الذاتي ليواكب روح التغيير المعرفي.


· توظيف التقانة من أجل تحسين اللغة العربية عن طريق نشر أكبر كمٍّ متاح باللغة العربية على الشابكة.


· المرونة وتقبل التغيير: فعلى اللغويين أن يتقبلوا التغيير مع المحافظة على قواعد اللغة .


· مواكبة المصطلحات: حيث يجب على اللغة العربية مواكبة التفجر العلمي المتسارع وذلك بإيجاد ما يوازي المصطلحات الجديدة التي تدخل حياتنا اليومية.


· التركيز على الصناعة المعجمية التي لابد من تطويرها وتحديثها وأن تُنشَر تلك المعاجم على الشابكة.


منقول للأهمية

ياقوتة 2012-10-06 19:15

رد: مستقبل اللغة العربية ومتطلبات العصر
 
مقال مهم جدا

بارك الله فيك على النقل الهادف و الاكثر من رائع

دوما متميز في اختياراتك أخي الكريم رشيد

بارك الله فيك و نفع بك

تقديري الكبير جدا


فاطمة الزهراء 2012-10-06 21:08

رد: مستقبل اللغة العربية ومتطلبات العصر
 
مسقبل اللغة العربية رهين بوفاء أبنائها لها
مقال قيم
مشكووووووور اخي رشيد على التقاسم
جزاكَ اللهُ خيرًا وبِشْرًا ورزقًا ثرًّا

نزيه لحسن 2012-10-06 21:44

رد: مستقبل اللغة العربية ومتطلبات العصر
 
رغم تقاعس الأبناء ، و محاولات الأغيار للنيل من لغتي .. ستظل اللسان الفصيح ، لسان البيان ، لسان الحضارة والتاريخ ...

وهي كذلك إلى أن يأذن الله بقيام الساعة .


شكرا رشيد على حسن اختيارك .

الزرقاء 2012-10-06 22:25

رد: مستقبل اللغة العربية ومتطلبات العصر
 
شكرا لك أخي رشيد على الموضوع المفيد
وبارك الله جهودك


الساعة الآن 17:18

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd