منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

اسباب الغازات واعراضها واحداث سبل علاجها

يعانى كثير من الناس فى شهر رمضان بتهيج القولون العصبى وغازات البطن وزيادة الحموضة والحرقان فى المعدة ,و على الرغم من أن وجود الغازات في أمعائنا أمر طبيعي وشائع للغاية ونصاب به جميعا، إلا أنه قد يكون غير مريح ومحرج أيضا في بعض الأحيان.
ويعتبر فهم الأسباب وطرق تخفيف الأعراض والعلاج سيساعد معظم الناس ويخفف عنهم الكثير من الألام والأحراج خاصة انه من المعروف ان الشعور بالأنتفاخ نتيجة وجود الغازات من اكثر الأشياء التى تؤثر على الصائم نفسيا وجسديا خلال هذا الشهر الكريم , لذا نقدم لكم اليوم من خلال " موقع النادي" اسباب الغازات واعراضها وسبل علاجها .
الغازات :
تتكون الغازات المعوية من ثاني أكسيد الكربون والأكسجين والنيتروجين والهيدروجين، وفي بعض الأحيان الميثان. وفي الأساس يكون هذا الخليط الغازي عديم الرائحة، ولكن تأتي رائحته غير المستحبة بسبب بكتيريا الأمعاء الغليظة التي تنتج كميات صغيرة من غاز الكبريت الذي يتحد مع الهيدروجين مكوناً غاز كبريتيد الهيدروجين ذا الرائحة الكريهة
والجميع تتجمع لديهم الغازات في المعدة والامعاء ويتم التخلص منها عن طريق التجشؤ أو إخراج ريح. وينتج الإنسان العادي ما يقارب من 568,0إلى 704,1 سنتيمتر مكعب من الغاز يوميا كما تشير شبكة اسلام اونلاين الالكترونية. ويخرج الانسان ريحا حوالي 14 مرة في اليوم تختلف من شخص لاخر.
اعراض الغازات :
وأشهر أعراض الإصابة بالغازات هي :

1- التجشؤ والانتفاخات المعوية والمغص.
2- تعب وألام ومغص بعد الوجبات مباشره وخصوصا الوجبات متعددة الأطباق كما هو في الفطور الرمضاني
3- الشعور بالامتلاء حتى ولو كانت الوجبات عاديه.
4- فترات من الإسهال وفترات من الإمساك.
5- سوء الهضم والشعور بالغثيان وخصوصا في رمضان نتيجة الهجوم المفاجئ للطعام على المعدة والقولون.
6- غالبا ما يشكو أصحاب هذا المرض من النحافة وقلة الوزن بسبب ألخوف من كثرة تناول الطعام والشراب

اسباب الأصابة بالغازات :
- يعتبر بلع الهواء أحد أكثر الأسباب شيوعا للإصابة بالغازات في المعدة. ويفعل الجميع ذلك دون أن ينتبهوا لذلك.
- يعتبر الأكل بسرعة ومضغ العلكة احد العوامل المسببة للغازات .
- التدخين من العوامل التي تزيد من عملية بلع الهواء وهم يتناولون الطعام والشراب .

كيف تتكون الغازات :
تحاول المعدة جاهدة أن تساهم في تقليل الغازات بأن تقوم بطرد معظم الهواء الذي تم بلعه عن طريق التجشؤ. أما ما يتبقى، فيعبر المعدة إلى الأمعاء الصغيرة، حيث يمتص جزئيا هناك. وتبقى بعد ذلك كميات صغيرة يتم إخراجها من الأمعاء الغليظة.

قد لا يستطيع الجسم هضم وامتصاص بعض الكربوهيدرات مثل السكريات والنشويات والألياف الموجودة في الكثير من الأطعمة، بسبب نقص أو غياب إنزيمات معينة. هذا الطعام الذي لم يهضم يكسر في الأمعاء الغليظة بواسطة بعض البكتيريا المسالمة. مما ينتج عنه غاز الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون، وعند ثلث الناس تقريبا الميثان. وفي النهاية تخرج كل هذه الغازات من القولون

الأطعمة المسببة للغازات :
الأطعمة التي تؤدي إلى تكون غازات عند شخص ما، لا تكون بالضرورة غازات عند آخر. هذا لأن بعض البكتيريا في الأمعاء الغليظة يمكنها تكسير غاز " الهيدروجين" المنتج من البكتيريا الأخرى. ومدى التوازن بين هذين النوعين من البكتيريا هو الذي يفسر لماذا يعاني بعض الناس من الغازات أكثر من البعض الآخر.كما أن العادات الغذائية تؤثر أيضا بشكل مباشر على كمية الغازات الناتجة. فالكربوهيدرات تنتج غازات أكثر عند هضمها مما تنتجها البروتينات والدهون مثلا. تشير الأبحاث بأصابع الاتهام إلى سكر" الرافينوز واللاكتوز والفراكتوز والسوربيتول" وتعتبرها سببا رئيسيا وراء الغازات

يحتوي الفول والفاصوليا واللوبيا والبقوليات عموما على كميات كبيرة من سكر الرافينوز المركب.كما أنه يوجد أيضا -ولكن بكميات أقل- في الكرنب والبروكلي والهليون والقمح والحبوب الكاملة غير ان اما سكر" اللاكتوز" فيوجد في الحليب ومنتجاته ومشتقاته ومنتجات الألبان كالزبادي والجبن والآيس كريم وخلافه، كما أن بعض الأغذية المصنوعة كالخبز ورقائق الذرة مثلا تعتبر غنية باللاكتوز.

والعديد من الناس، خاصة من ينتحدرون من أصول اسيوية أو أفريقية أو أمريكية أصيلة يعانون بطبيعتهم من انخفاض مستويات إنزيم" اللاكتيز" المسئول عن تكسير سكر اللاكتوز ومن ثم هضمه.كما أن هذا الإنزيم يقل تدريجيا مع التقدم في العمر. وكنتيجة لكل ما سبق، فإن العديد من الناس يشعرون بتزايد في الغازات بعد تناول أطعمة محتوية على سكر اللاكتوز . ويوجد سكر الفراكتوز في الخرشوف والبصل والكمثرى والقمح، ويستعمل الفراكتوز كمادة للتحلية في بعض المشروبات والعصائر.

وسائل العلاج من الغازات :
أكثر الطرق شيوعا لتقليل الإزعاج الناتج عن كثرة الغازات والانتفاخ هي تغيير العادات الغذائية وتناول الأدوية و بعض الأعشاب وتقليل كمية الهواء المبلوع قدر الإمكان
والعديد من الأدوية التي لا تستلزم وصفات طبية لصرفها متوفرة لعلاج الأعراض الناشئة عن زيادة الغازات، بما في ذلك مضادات الحموضة المحتوية على مستحضر السايميثاكون، والفحم المنشط الذي يعمل على تقليل الغازات فيزيائيا من خلال عملية الإمتصاص.

بالإضافة إلى مركبات الإنزيمات الهاضمة التي تساعد بصورة كبيرة على هضم النشويات والكربوهيدرات وتسمح للناس بتناول الأطعمة التي تسبب لهم غازات عادة.
وإنزيم اللاكتيز الذي ذكرناه من قبل متوفر على صورة أقراص وشراب، وبإضافة بعض قطرات من" اللاكتيز " السائل على كوب الحليب قبل شربه، أو مضغ قرص من الإنزيم قبل الطعام يساعد كثيرا على هضم"اللاكتوز" وعدم تكون غازات.ويذكر أن الطهي الجيد للطعام، خاصة البقول، يقلل الغازات المعوية والانتفاخات بشكل ملحوظ.

اما عن احدث الدراسات الى اجريت على سبل علاج الغازات , فقد اكدت احدث الدراسات العلمية ان الفلفل الاسود يقضي على الغازات المعوية ويسهل الهضم , وقد اكدت الدراسة ان تناول الفلف الأسود بشكل يومي يسهم بشكل فاعل في عمل المعدة السليم وتزويد الجسم البشري بالعديد من الفيتامينات والألياف الضرورية.

حيث تشير الدراسات إلى أن الفلفل الأسود يسهم في زيادة إفراز عصارة المعدة التي تساعد على هضم المواد البروتينية بسرعة، كما يقلل من فرصة تكوين غازات البطن, أو حصول نوبات الإمساك. وتناول الفلفل الأسود يحفز أيضا إفراز العرق, يخفض حرارة الجسم في حالات الحمى. وهو مفيد أيضا في زيادة إدرار البول.

وتعود هذه الفوائد الصحية الموجودة في الفلفل الأسود بالدرجة الأولى, إلى وجود المركبات الحارة فيه والمواد العطرية. وقد تبين أن تناول الفلفل الأسود في الأطعمة بشكل يومي يمد الجسم بحوالي 20 بالمئة من حاجته اليومية من المنغنيز، و15 بالمئة من فيتامين، و12 بالمئة من الحديد، و7 بالمئة من الألياف