2012-09-19, 11:08
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: رجال التفتيش و التقصي لدى الوفا..... | يعتبر الفساد من أهم عوائق التقدم ، فالدول النامية بحاجة إلى تقليل فجوة التخلف بينها وبين الدول المتقدمة ،ولا يتم ذلك إلا بمقاومة الفساد ومن أهم وسائل مقاومته تفعيل الرقابة وتقويتها ، فالرقابة هي الوظيفة التي تهتم بقياس وتصحيح أساليب الأداء ، كما تعمل على تعديل الخطط وإعادة تحديد الأهداف الفرعية ، وهناك أنواع عدة للرقابة منها: الإدارية ، القضائية ، السياسية ، وفي المفهوم الإسلامي تنقسم الرقابة إلى ثلاثة أنواع هي الرقابة : الذاتية ،الإدارية والشعبية؛فمن أسس إيمان كل مسلم أن يعلم أن الله يعلم تفاصيل ما يقوم به ، قال تعالى " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"(ق18) وقال أيضا في محكم كتابه " إن الله كان عليكم رقيبا " (النساء1) ، وفي حديث أبي برزة الأسلمي مرفوعا " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن عمله فيما فعل ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن جسمه فيما أبلاه" ( رواه الترمذي رواه 2532 وقال حديث حسن صحيح)، قال ابن القيم :» نور الحكمة هاهنا هو العلم ...الذي يميز به بين الحق والباطل ...والهدى والضلال ...والضار والنافع ...والكامل والناقص ..والخير والشر ... ويبصر به مراتب الأعمال ...راجحها ومرجوحها ...ومقبولها ومردودها ...وكلما كان حظه من هذا النور أقوى ...كان حظه من المحاسبة أكمل وأتم فلو كل واحد منا استشعر هذه الآيات وهذا الحديث وغيره ، ولو أن كل واحد منا أدى المهام المنوطة به على أكمل وجه لصلح حالنا ، ولتحسن تعليمنا ، ولارتقى مجتمعنا، فيجب أن نكون صادقين مع أنفسنا ، ونعالج عيوبنا بذاتنا فنحن أعلم الناس بها . | |
| |