[SIZE="6"][COLOR="Sienna"][CENTER]

عندما تطرح قضية المساواة بين الرجل والمرأة تطرح على اعتبار ان المرأة قادرة ان تفعل كل شيء مثل الرجل ،فالمساواة بهذا الشكل تعني اعباء جديدة علي المرأة دون ان تضيف جديدا أو امتيازا لها ،وإذا كان المراد بالمساواة الندية فقد يؤدي هذا الي عداوات في المجتمع،فمسالة الندية اذا اردنا عملها بين الرجل والمرأة لا تحل المشكلة القائمة لأن داخل جنس الرجال توجد الفروق ألفردية بداية من لون البشرة و الطول، و اختلاف الطباع و القدرات البدنية و حتى درجة الذكاء،فالمشكلة القديمة التي قامت علي التمييز والعنف في السابق سوف تعود ، وهنا سيغيب مفهوم الشراكة الديناميكية في العلاقة بين الرجل والمرأة ،إذ لو كانت المساواة مرتبطة بالتماثل لانعدمت المساواة تماما و لعمت التفرقة حياة البشر فى كافة تفاصيلها، فالمساواة هى مساواة فى الفرص بناء على الجدارة و الكفاءة و أحقية الفرد بالدور الذى يتقنه و يتفوق فيه عبر فرص و منافس مفتوحة لا تحيز فيها لجنس على أخر ولا ظلم فيها لأحد على أساس الجنس ، ليست المطالبة بالمساواة مطالبة بإنجاز وانحياز لجنس النساء و ليست انقاصآ لحق من حقوق الرجل، إنما هي إنجاز لمصلحة المجتمع بأكمله. فلا ينبغي اعتبارها مخلوقا ضعيفا وحقيرا ولا أقل شأنا من الرجل فهي الزوجة والأم والابنة والمربية والعاملة و... . فعلاقة الرجل والمرأة هي علاقة تكامل وليست تفاضل .. الرجل والمرأة هما اللذان يعملان ويكدان ويوفران اللقمةويربيانوينشآن الجيل الطيب معا .والمفروض أن يكون الرسول عليه الصلاة والسلام قدوة الرجال حيث كان صلى اله عليه وسلميعامل اهل بيته افضل معاملة فكان يساعدهم في كل شئون حياتهم،وكذلك تكون للنساء في أمهات المؤمنين إسوة حسنة .