2016-01-25, 10:56
|
رقم المشاركة : 12 |
إحصائية
العضو | | | رد: فهرس نصوص الشاعرة المقتدرة فوزية أمين / مرآة الروح | تقول الشاعرة فوزية أمين: أما عن التكثيف وحكاية التسمية " سيدة التكثيف" فأعترف لكم أن الأمر ليس متعمدا؛ وأن أسلوبي في الكتابة ربما لهو نتاج تداعيات شتى؛ أهمها أني أرنو أن يكون لي بصمة خاصة؛ وأن الأمر يتطلب مني كما تنبأت سابقا مراجعة وصقلا وتنميقا لا يخلو من دقة وجهد؛ وأني أحتفظ بما أكتبه طويلا حتى يختمر ويصير في حلة تنال مني بعض الرضا .
أما عن التأثر فلا أخفيك أنني شديدة التأثر بما أقرأ؛ كيفما كان مصدره أو نبعه؛ الأهم أن يستحق عناء القراءة. حُـلــم
من لجة خيال محتدم
تطفو الرّوح خائرة
تفرد جناحيها
تنشد الانعتاق
آه ؛ كم أتوق للاشتعال
برقصات المدى
كلّما الصّدر ضاق
وأرفض أن أكون ظلا
متأرجحاً
تحت ضياء قمر باهت
يواريني
أرفض
أن تعصرني آهاتٌ
بنكهة الموت
وتغرقني زفراتٌ
بيم عتمة لا تطاق.
أرفض
أن أحيا رماداً؛
لمارج من حيرة واجفة
و أوهام مؤرقة.
أرفض
أن تحاصرني
جدران مغلقة
تقمع جموح روحي.
سأقتفي رجع نبضي..
لن يلفظ أنفاسه
سأجفف عبراتي
وألمّع مرآتي
وبذات اللهفة
ألبي النداء
نداء الاحتراق
من طيف حلم
يسكنني..
كترنيمة تنهيدة
تشطر الوتر
تشق أوردتي
تراقص أعماقي العطشى
تفجرني
تذروني
مطرا هادرا
بأنفاس الأعماق
وها شهقةٌ أهزوجة
تمزق سكون أضلعي
بكفّها تمسح آلامي
تجتاحني بتمامي
تُرعدُ؛ تؤجّجُني
تُناغيني؛ تحلق بي
تبعثني هناك
بذروة المدى
تغمرني الأنداء.
أورق عشقا
أثمر جنونا.
أخلع رمادي..
وأسير موسيقى عشق
على صفحات بلّورية
مطرّزة بنداءات
كبتلات الورد
أتوسّد غيمة
تشبعت بالسنا
تدثّرني أنامل الليل
برذاذ أحلام النجوم. | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |