جلسة نسائية على غير العادة - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2012-07-25, 12:22

رقم المشاركة : 1

أم الزهراء

بروفســــــــور

إحصائية العضو

أم الزهراء غير متواجد حالياً

جلسة نسائية على غير العادة

جلسة نسائية على غير العادة

هن صديقات الدراسة .... جعلتهن الصداقة يرتبطن بعضهن ببعض فأصبحت علاقتهن متينة .......كانت جلساتهن تنعقد من حين لآخر ،حيث تقوم إحداهن بدعوتهن إلى بيتها ، وكانت معظم اجتماعاتهن منسباتية ، فكرن مرة في تنظيم لقاءاتهن وجعلها رسمية ومنتظمة وخارج البيت ، فقررن جعلها مرة كل شهر في إحدى المقاهي الخارجة عن المدينة ، فعلا بدأت جلساتهن التي كن يخترن لها موضوعا لمناقشته حيث كن يلامسن أغلب اهتمامهن، فتدلي كل واحدة منهن بدلوها أثناء جلستهن فهذه تحضر مقالة ..وتلك تحضر تجربةعملية .. وأخرى تتحدث عن دراسة في هذا المجال....كانت جلساتهن خالية من التفاخر والانتقاص من بعضهن البعض، كانت أحيانا النقاشات تحتد بينهن فتعلو أصواتهن لكن بدون شحناء وتشنج، ويختمن جلستهن بمجموعة من النكث والفكاهة التي كن يروحن عن أنفسهن بها .
اجتمعن هذه المرة كالعادة، ولما أردن مناقشة الموضوع الذي اخترنه سابقا، استوقفتهن إحداهن قائلة: قرأت قصة امرأة على النيت فاُثرت في نفسي وأردت أن أقاسمكم إياها، وتكون محور نقاشنا، فالقصة تحكي خيانة زوج لزوجته سأرويها باختصار حتى لا أطيل عليكن:
كانت تعمل في سلك التدريس وكانت متزوجة ولديها اطفال مثل الكثير من النساء .وكانت تعيش في سعادة .واخذت مجريات الحياة بالتغير واستقدمت خادمة لبيتها حتى تساعدها في مشاغل البيت والجلوس مع الاطفال ومتابعتهم .وكانت تتطمأن عليهم باستمرار .وكل شي على ما يرام .ولكن في أحد الأيام أخذت الزوجة في الاتصال على البيت كعادتها. ولكن هذه المرة تغير الوضع فلا أحد يرد على الهاتف، ورغم ذلك اتخذت الزوجة تتصل باستمرار، ولا أحد يرد، تكرر الوضع عدة أيام مما جعل الزوجة تنزعج وتسأل الخادمة: لماذا لا تردين وعندها قالت :الخادمة للزوجة بأن الزوج يأخذها والأطفال ويحبسهم في غرفة، ويقفل الباب عليهم باستمرار، ويطلب منهم عدم مغادرة هذه الغرفة أبدا إلا قبل خروجك من العمل بساعة. عندها اندهشت الزوجة من كلام الخادمة، وراودتها الشكوك من جميع الجوانب: أخذت بالتفكير بذلك اللغز المحير .. فطلبت الزوجة من الخادمة أن تأخذ الجوال الخاص بها دون علم زوجها، وقالت لها :عندما يطلب منكم زوجي أنت والأطفال الدخول في الغرفة، ما عليك إلا طلبي من الجوال على تلفون العمل .وعندها سوف أحضر، وقالت الخادمة حسنا .وفي أحد الأيام المشؤومة .جاء الزوج وطلب من الخادمة الدخول إلى الغرفة، وقفل عليهم الباب كعادته. وما كان من الخادمة إلا الاتصال بالزوجة، فجاءت الزوجة مسرعة .وداخلها تساوره الشكوك من كل مكان .وعندما وصلت الزوجة إلى المنزل وهي واضعة يدها على قلبها .. وأخذت بالتفتيش عن الزوج في كل الغرف، فلم تجده، ولم يبق إلا غرفة النوم، والتي تمنت أن لا يكون فيها أحد. عندها أخذت بفتح الباب وليتها لم تفعل، ليتها لم تفعل.....
ماذا رأت ، الزوج مع امرأة أخرى ..ليست هنا المصيبة، ولكن المصيبة أن تلك المرأة لم تكن ....إلا أمها التي تعيش معها في نفس المنزل نعم الزوج عاشر أم زوجته وعلى نفس الفراش الذي يعاشر فيه زوجته! ..أليست تلك مصيبة ما رأيكن في هذه القصة؟ والأهم هو خيانة الزوج والأم، فبدأن بتحليل الموضوع من شتى جوانبه وبتفصيل ممل، فهذه تلقي باللوم على الزوجة لأنها تهمل نفسها وتهتم بالزوج والأولاد أكثر من نفسها، وتتعب كثيرا من أجل راحتهم ... والأخرى تهاجم الرجل بكونه عديم الإحساس ولايقدر زوجته وناكر للجميل وجاحد وأناني ....والأم غير صالحة ، كل واحدة من وجهة نظرها، ومن الناحية الدينية والاجتماعية والأخلاقية، والجنسية، والنفسية، والصحية... وفي غمرة النقاش قالت إحداهن: ألم تسمعن بالزوج الذي خان زوجته مع زوجته، قلن لها باستغراب كيف ؟
ردت: حاول الزوج إقامة علاقة مع الصديقة الحميمة للزوجة، فأخذ يطاردها في كل مكان وهي تمتنع، وتصده وبعد ما ضيق الخناق وملت وخشيت على حياة صديقتها. قررت إخبارها بفعل زوجها، اتفقت الزوجة والصديقة على تحديد موعد مع الزوج وتحديد المكان. ففي اليوم المحدد ذهبت الزوجة مرتدية لباس صديقتها فلما دخلت المنزل طلب منها الرجل نزع خمارها، فرفضت بحجة أنها لا تستطيع النظر في وجهه للعلاقة التي تربطها بصديقتها، فأقنعته واستسلم لرغتها بسهولة، وبعدما تم الجماع بينهما أخذ ينظم الشعر فيها، ويغازلها بأحلى الكلام وأرقه، ولما همت بالمغادرة كشفت الزوجة عن وجهها. تفاجأ وأردف قائلا بكل بساطة أنت أحلى في الحرام منه في الحلال .
بعدها قال إحدى الصديقات الخيانة صفة لصيقة بالرجل مهما حاولت الزوجة، ومهما قامت به فلا يحلو للرجل إلا كل ممنوع وحرام. فكل ممنوع مرغوب، ويقال "ذيل الكلب لايستقيم أبدا ".
قالت إحداهن ماذا لو الرجل يعبر عن ا شتياقه لزوجته كما يشتاق لعشيقته؟
أردفت أخرى: ماذا لو يكتب أرق الكلام لزوجته كما يكتبه لعشيقته؟
ثم ثالثة: ماذا لو ينظم الشعر في زوجته كما ينظمه في عشيقته؟
فرابعة: ماذا لو الرجل يتلهف لزوجته كما يتلهف لعشيقته ويشعرها بذلك؟
ثم استرسلن في التساؤل:
ماذا لوالرجل يهاتف زوجته بالساعات كما يفعل مع عشيقته؟
ماذا لو الرجل يشعر زوجته بمكانتها وقيمتها عنده كما يفعل مع عشيقته؟ لماذا يبخل على زوجته ويكون كريما مع عشيقته؟ لماذا لا يخصص وقتا لزوجته كما يخصصه لعشيقته؟ لماذا يسرق الوقت من زوجته وأولاده كي يقضيه مع عشيقته إما بالهاتف أو عبر الأنترنيت أو ...
أسئلة كثيرة طرحتها النسوة ولكن دون إجابة لأن من يستطيع الإجابة عنها هو الرجل، وهو الحاضر الغائب .
فجأة صرخت إحداهن لما نلقي باللوم كله على الرجل أليس سبب المصائب هي الأنثى ، أليست الأنثى هي التي تستسلم ،تراود وتخطط ، تدبرر وتنفذ، أليست هي التي تسعى لتعاسة غيرها ،إذن العيب أساسه المرأة نفسها ، بينما نطقت أحكمهن السبب الأساس هو الابتعاد عن الدين وعدم الالتزام بتعاليمه وقلة وضعف الإيمان ، فالدين أصبح زيا يرتدى ، ولحية تسدل ، لكن الجوهر الحقيقي فنحن عنه بعيدون كل البعد ولا نطبق منه غير القشور،وهذا موضوع سالت الأقلام ومازالت ، وبحت الحناجر ولازالت ،والحل هو تغيير العقلية لأنها هي سبب المشاكل كلها ولن يتأتى ذلك إلا بالتربية الصحيحة والعودة للدين الحق.

أم الزهراء شيماء

11/7/2012

: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=576774

2012-07-25, 13:21

رقم المشاركة : 2

نزيه لحسن

بروفســــــــور

إحصائية العضو

نزيه لحسن غير متواجد حالياً

رد: جلسة نسائية على غير العادة

"....بينما نطقت أحكمهن السبب الأساس هو الابتعاد عن الدين وعدم الالتزام بتعاليمه وقلة وضعف الإيمان.."

رأي سديد ، أوافقك على جوهر مدلوله دون تحفظ .

والقضية تذكرني ب " العلاجات " التي يقدمونها لداء السيدا على أمواج الإذاعات و التلفزات ... فلا أحد يتجرأ ، و يقول أن العلاج يوجد في الإلتزام بتعاليم الدين ، بل يتشدقون بعلاجات عجيبة جدا : ارتداء العازل الواقي !!!!!!

قصة ممتعة و هادفة ..جميل الشكر .