الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات الــــتــــربـــــويــــة الــــعــــــامــــة > منتدى الأنشطة التربوية > التعبير الجسدي و المسرح


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2009-11-11, 17:16 رقم المشاركة : 1
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

افتراضي مسرحية : حاجز التفاح




المسرحية الفائزة بالمرتبة الثانية كأفضل مسرحية للأطفال في مسابقة يوم المبدعين للمهتمين بكتابات الأطفال التي أقامتها جمعية الثقافة والفكر الحر في مدينة خان يونس القلسطينية وأشرف عليها كلا من وزارة الثقافة واتحاد الكتاب ، وذلك في شهر شباط 2001 .


مقدمة

حاجز التفاح للكاتب : بهائي راغب شراب

يقع حاجز التفاح على الحد الغربي لمخيم خان يونس ، وهو منطقة مرتفعة تطل على الموقع الإسرائيلي العسكري الذي يفصل الطريق الرئيسي المتوجه إلى شاطئ بحر خان يونس ، وكذلك يشرف على المستعمرات الإسرائيلية المقامة على أرض مواصي خان يونس ( يطلق على الأراضي الزراعية القريبة من شاطئ بحر خانيونس حيث المياه العذبة قريبة جدا من سطح الأرض ربما مترا أو مترين في العمق ) ، وقد حاول اليهود مراراً وفي هجمات متكررة باستخدام المدفعية والصواريخ والدبابات والجرافات الثقيلة السيطرة على الموقع لأهميته العسكرية دون جدوى بسبب المقاومة الشرسة التي واجهوها كل مرة من قبل الأهالي والمجاهدين المقاومين وقوات الأمن الوطني في تلاحم إيماني قوي ، وفي حاجز التفاح سقط مئات الجرحى من الأطفال والشباب وعشرات الشهداء حيث كان بؤرة مواجهة مشتعلة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية التي كان جنودها المختبئين وراء حصونهم المسلحة بالحديد وبالباطون الإسمنتي يتلذذون بسادية دموية أيهم يوقع أكثر من غيره القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء وخصوصاً الأطفال ، وقد قامت قوات الاحتلال أيضاً بقصف وتدمير جميع المنازل والأكواخ الواقعة على خط المواجهة ترهيبا للأهالي ودفعاً لهم للرحيل إلى مناطق أخرى آمنة لتخلوا لهم الأرض يعيثون فيها فساداً ومنها يمتدون إلى منطقة أخرى ..

شخصيات المسرحية

1. أبو محمود وأم محمود : زوجان فلسطينيان يعيشان في بيت من الزينجو ( الصفيح ) يتكون من غرفة واحدة ومطبخ صغير ومكان للجلوس ، يقع على حد مخيم خان يونس الغربي حيث يوجد موقع عسكري صهيوني محصن يقطع الطريق على المواطنين في حركتهم داخل المخيم ، أو أثناء مرورهم ذهاباً وإياباً إلى شاطئ البحر ومواصيه.

2. محمود : الابن الأكبر لوالديه عمره 14 عاماً ومع ذلك فهو غاضب دائما على وجود قوات الاحتلال الصهيوني فوق الأرض الفلسطينية والذين كثيراً ما تعرضوا له بالضرب والإهانة.

3. حسن : صديق محمود وجاره.

4. سعيد وفرحة : أطفال أبرياء يعيشان في المخيم يشاركون في الانتفاضة ضد قوات الاحتلال الصهيوني لبلادهم.

5. ناعوم وجولدمان : جنديان من جنود الاحتلال الإسرائيلي ، يقتلان الأطفال بالرغم من كل شيء بتلذذ كله شر وقسوة وإرهاب.

6. ناعومي : عشيقة ناعوم.

7. الأهالي : أطفال وشباب ، مسلحين ملثمين وقوات أمن ، نساء ورجال ، …






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=42179
التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس
قديم 2009-11-11, 17:17 رقم المشاركة : 2
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

افتراضي رد: مسرحية : حاجز التفاح




المشهد الأول

( الزوجان أبو وأم محمود يعيدان ترتيب بيتهما الذي دمره جنود الاحتلال الصهيوني ، باحثين بين أنقاضه عن ما تبقى من حاجياتهم سليما .. )
أبو محمود : حسبنا الله ونعم الوكيل ( رافعاً يديه وذراعيه ممدودتان إلى السماء ووجهه إلى الجمهور ) ، الله ينتقم من اليهود الملاعين ، يا رب إلى متى هذا الدمار وهذا الموت ..
أم محمود : الله يأخذهم ويقضي عليهم ( وهي تبكي وتمسح بخرقة قديمة ممزقة تشبه منديل الرأس ، دموعها وأنفها ) ، لم نهنأ في حياتنا بيوم هادئ ولا حلو ، طوال عمرنا نعاني ، طوال عمرنا نخسر ، طوال عمرنا ونحن نرحل ..
أبو محمود مقاطعاً ( محركاً يده في إشارة تهديد ووعيد ) : إلا هذه المرة .. لن نرحل أبداً ، لن نعيد ما جرى علينا منذ العام 48 عندما طردونا من بيوتنا وقرانا ..
أم محمود : الرحيل أشد علينا من الموت ، إنه العذاب والألم .. ليتنا لا نرحل أبداً ..
أبو محمود : تذكرت الآن ( متلفتاً كالملسوع حواليه في كل اتجاه ) .. المفتاح .. أين المفتاح ..
أم محمود : المفتاح ..؟ عن أي مفتاح تتكلم يا أبو محمود ..
أبو محمود بعصبية : مفتاح عزنا وكرامتنا ، مفتاح بيتنا في يافا .. ابحثي معي بين الأنقاض عن الصندوق ، يجب أن نعثر عليه .. إنه وصية والدي قبل أن يموت وهو أمانة أولادي أورثها لهم كي يعزموا دائما على العودة .. المفتاح .. المفتاح ..
أم محمود : لا تخش شيئا سنجده لن يضيع إنه من الحديد لن تحطمه القنابل ولن يأكله الصدأ …. ها ..هه .. أنظر إنه هناك تحت لوح الزينجو .. ما يزال الصندوق سليما ..
أبو محمود ( يخرج الصندوق بقوة ويحتضنه بشغف ووجهه إلى الجمهور) : لن ادعك تضيع .. لن أدعك تضيع .. إنك الأمانة التي لا يجوز تضييعها ولا التفريط بها ..
أم محمود : آه .. كل ذلك من الملاعين اليهود .. الله وحده القادر عليهم ، وحده المنجي من هذا العذاب ( تحاول تثبيت الطرحة السوداء البالية على رأسها) .. لندعوا الله أن ينقذنا ويحمينا ، لنَدْعُهُ أن يحمي أولادنا وأهلنا وأحبابنا وأرضنا وجميع شعبنا … يا رب .. يا رب .. ( ترفع ذراعيها إلى السماء وظهرها إلى الجمهور )
أبو محمود ( يجلس على حجر وسط الحطام ثم يقوم يتحرك جيئة وذهاباً ثم يعود إلى احجر ليجلس عليه ، وكأنه يكلم نفسه ) : إلى أين نذهب الآن ، البيت تحطم .. لم يعد صالحاً للسكن فيه .. الحمدلله أن اليهود قصفوا البيت بعد خروج أولادنا إلى مدارسهم .. ماذا أفعل يا الله .. سيعود أولادي بعد قليل .. لن يجدوا بيتهم الذي أواهم منذ ولادتهم ولن يجدوا كراريسهم ولا فراشهم ولن يجدوا الطعام ..آه .. يا رب ماذا أفعل الآن ماذا أفعل ..؟ إلى أين نذهب وإلى أين نروح ، لقد فاض الكيل علينا ، صبرنا كثيرا وتحملنا مالا يطاق ، ماذا بقي في جعبتهم من أهوال ومن شدائد أقسى مما فعلوا .. لماذا نحن من دون العالمين ، إننا شعب مسالم ، لم نغز أحدا ولم نعتد على أحد ، يا رب كنا سنداً ودعما للمظلومين والمحرومين ، حتى لهؤلاء الأنجاس المناكيد من اليهود ، آويناهم واحتضناهم ولم نعاملهم إلا بالخير والحسنى ، ولم ندسْ لأحد منهم على طرف .. يا رب .. يا رب خلصنا من هذا الشؤم يخنقنا ويحاصر بصيص النور الذي يتسلل إلينا عند شروق الشمس عند صباح كل يوم ، يا رب خلصنا من اليهود ، يا رب خلصنا منهم وأعدهم إلى حيث كانوا وجاءوا دخلاء علينا ومغتصبين …
أم محمود ( تكلم نفسها وهي تحاول العثور على بعض ما يمكن أن يعينها في الأيام المقبلة ) : وا حسرتاه علينا ، وا حسرتاه .. أصابنا اليوم ما كنا نخشاه دائما ، لن يهدأ اليهود حتى يقضوا علينا أو نستسلم لهم ، لا يعجبهم أن نعيش حياتنا .. بقائنا يظل شاهداً على جرائمهم وعلى عدوانهم المستمر علينا ، وا حسرتاه .. ها نحن وحدنا لا أحد يساندنا ، العرب والأصدقاء تخلوا عنا ، يحسبوننا نحتاج فقط نقودهم ، لا يعلمون أننا نحتاج لما هو أهم وأفضل من النقود .. نحتاج إلى الأمان وإلى السلام الحقيقي العادل ، نحتاج لأن نعيش حياتنا بهدوء وطمأنينة ، نحتاج أكثر ما يكون لأن نظل أحياء أحياء حتى يمكننا مواصلة مشوارنا وحتى يمكننا المطالبة بحقوقنا المنهوبة ..



( صوت طلقات كثيفة من الرصاص وصراخ الناس في الشارع وهم يركضون في كل اتجاه ثم صوت مكبرات الصوت في الجوامع تنادي .. أيها الناس هلموا ، الله اكبر الله أكبر .. اليهود يهاجمون حاجز التفاح يريدون احتلاله .. الله أكبر الله اكبر ، هلموا أيها الناس من كل صوب .. هلموا بسلاحكم وأحجاركم وعصيكم ، هلموا بقضكم وقضيضكم ، برجالكم ونسائكم ، بصغاركم وكباركم .. انجدوا إخوانكم في حاجز التفاح .. انجدوا إخوانكم في المخيم ، هلموا وأسرعوا إلى حاجز التفاح ، لا تدعوا اليهود يغتصبونه ، الله أكبر الله أكبر .. النجدة والعون يا أهل المروءة والشجاعة .. لنقاوم المحتلين الصهاينة .. لنقاتل المجرمين اليهود .. )

الزوجان أبو وأم محمود يركضان خارج بيتهما وقد شمرا أيديهما حاملين الحجارة والعصي

أبو محمود : هيا بنا نخرج لنساعد إخواننا ونقاتل اليهود لا يجب أن ينتصروا علينا ، لا يجب أن نسمح لهم باحتلال حاجز التفاح أنه حائط الأمان الباقي أمامنا قبل رحيلنا ..
أم محمود : الله أكبر .. الله أكبر ، اليوم يومنا .. اليوم يومنا ، سنحاربكم أيها المحتلين ، سنطردكم من ديارنا وبلادنا ، الله أكبر أيها الناس .. الله أكبر أيها الناس ، هبوا هبة رجل واحد ، وحاربوا أعدائنا حاربوهم ، لا تدعوهم يقتربون من بيوتنا ولا من أطفالنا ولا من شوارعنا .. حاربوهم .. أطردوهم أطردوهم ..



غناء

تطفأ الأنوار ويعم السكون المكان .. ومن عمق الهدوء ينطلق صوت من بعيد يغني ..

أوف .. أوف ..
من يوم ما تركنا بلادنا .. من يوم ..
من يوم بعدنا عن أرضنا وزرعنا .. من يوم ..
أوف .. أوف ..
يا ولدي أمانة عليك … أمانة ..
فلسطين بلدنا وأغلى أمانة ..
يا ولدي .. هادا مفتاح بيتنا في يافا
خبيه جُوّا صدرك
غذيه حبك ودمك
احميه بعمرك ..
أوف .. أوف ..
اليهود .. اليهود ..
من يوم عرفناهم هجر عيوننا النوم
من يوم عرفناهم تيتموا اولادنا
ونسواننا لطموا الخدود
ورجالنا انحبسوا ورا الحدود
ماتوا من الهموم وفقعت مراريهم
يا ولدي .. الذل يا ولدي قاتل
ارفع راسك ولا تطاطي
ارفع راسك ولا تنحني
ارفع راسك ولا تخدعك هدنة اللئام ..
أوف .. أوف .. أوف .. يا ولدي .








التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس
قديم 2009-11-11, 17:17 رقم المشاركة : 3
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

افتراضي رد: مسرحية : حاجز التفاح



المشهد الثاني



خلف المتاريس الرملية وعند جانب منزوي بين بيوت المخيم في حاجز التفاح بعض الأطفال يتحركون ، منهم الجالس أو الواقف المستعد ، ومنهم من يراقب جهة اليهود تحسباً لأي هجوم غادر منهم على الحاجز .. بعضهم يجهز الحجارة وبعضهم يفحص شدِّيدَته ( النبلة ) وآخر يتدرب على مقلاعه وآخرون يجهزون زجاجات المولوتوف الحارقة ..


محمود : يجب أن نذيق اليهود درساً لا ينسونه أبدا في المقاومة والصمود ، نحن أحفاد عمر بن الخطاب وأحفاد صلاح الدين …
حسن ( حاملاً بيده زجاجة مولوتوف حارقة ) : لقد جهزنا كل شيء لقد أعددنا القنابل ولم يبق إلا التنفيذ ..
سعيد : لا تنسوا .. الناس كثيرون هنا وجميعهم لبوا النداء ، ولن نكون أقل الناس شجاعة ولا مروءة ..
فرحة ( شقيقة سعيد عمرها لا يتجاوز الثماني سنوات ) : وأنا ماذا سأفعل ، لم تقولوا لي دوري ، فأنا شريكتكم في كل شيء .
محمود : أنت شريكتنا وفرحتنا التي ندافع عنها ، عليك فقط بتزويدنا بالحجارة فسنحتاجها بكثرة بعد قليل ، وسيعلمون أي أطفال نحن أطفال فلسطين ..
حسن ( موجهاً كلامه لمحمود ) : سمعت أن بيتكم قد أصيب صباح اليوم ..
محمود ( وقد اكتسى وجهه بالأسى ) : نعم عرفت ذلك لكنني لم اذهب ، لقد دمر البيت تماماً وأنجى الله والدَيّ ..
حسن : ألم ترهما
محمود : لا لم أذهب إلى هناك
حسن : لماذا ، كان عليك أن تكون بجانب والديك ، وجودك كان سيخفف عنهما الكثير ..
محمود : وجودي معهما كان سيميتني كمداً ، أما وجودي هنا فانه يمنحنى الفرصة للانتقام من اليهود الملاعين ، سأنتقم ، يجب أن أنتقم ..
حسن : بإمكانك أن تنتقم في وقت آخر فالمعارك القادمة أكثر من التي مضت .. ووالديك بحاجة إليك الآن أكثر من أي وقت آخر ..
محمود : لا تدع ذلك يشغلك ، بعد أن ننتهي من هنا سأذهب إليهما وقد برد بعض ما في داخلي من الغضب والثورة ، أما الآن فدعنا نتأكد من أن خطتنا صارت جاهزة وان الجميع سيؤدي دوره فيها ..
محمود ( موجهاً كلامه إلى رفاقه في المجموعة ) : ما رأيكم .. هل انتم جاهزون ، عندما تبدأ المعركة لن يستطيع أحدكم الانسحاب ..
الجميع بصوت واحد : كلنا مستعدون مستعدون وننتظر لحظة الهجوم ..
محمود : إذن ليأخذ كل واحد موقعه ولا يغادره ، أحذروا إظهار رؤوسكم وإلا قنصكم اليهود على الفور .. ولنثبت للجميع أننا نستحق أن نكون أحفاداً للميامين الذرى من أبطالنا الأولين .. أحفاداً لعمر وصلاح الدين ..
( فجأة تنطلق زخات من الرصاص من فوق رؤوسهم ، ويعلوا صوت الناس في كل مكان وتبدأ معركة كبيرة لحماية حاجز التفاح ولرد جنود الاحتلال اليهود على أعقابهم .. يسقط جرحى كثيرون من الأطفال ويسقط العديد من الشهداء وتنطلق صفارات سيارات الإسعاف وهي تتحرك بسرعة ذهابا وإياباً لنقل المصابين إلى المستشفيات في مدينة خانيونس .. )





التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس
قديم 2009-11-11, 17:18 رقم المشاركة : 4
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

افتراضي رد: مسرحية : حاجز التفاح



المشهد الثالث : مشهد الظلام (الجزء الأول)

على الجانب الآخر من حاجز التفاح وداخل غرفة محصنة بمكعبات الاسمنت الضخمة التي تتخللها فتحات صغيرة تستخدم في قنص الأطفال المارين بأمان إلى بيوتهم ، يجلس جنديان صهيونيان خلف سلاحهما المصوب تجاه المواطنين ، أحدهما يضع سماعة الهاتف الخلوي على أذنه ويبدوا واضحاً انه يكلم شخصاً آخر ..
الجندي ناعوم : أوه .. حبيبتي ناعومي أحبك كثيراً كثيراً .
ناعومي ( من الهاتف ) : أوه .. جميل ما أسمع منك ، أرجو أنك لا تخدعني ..
ناعوم : أخدعك .. وهل هذا معقول ربما أخدع العالم كله إلا أنت يا حبيبتي ( يشير برأسه نحو زميله قائلا له : الغبية من تحسب نفسها هذه الشمطاء ، أراهنك أنها تكلمني وهي في أحضان رجل آخر .. ) ..
ناعومي : ماذا تقول لا أسمعك جيدا ..
ناعوم : لا شيء يا عزيزتي فقط كنت أعد لك مفاجاة طيبة ..
ناعومي : مفاجأة .. أوه .. كم أحبك ، هل ستحضر لي هدية
ناعوم : هدية .. آه .. نعم .. نعم هدية ( في نفسه : لا أدري كيف عَرَفْتُ هذه الغبية .. من تحسب نفسها .. )
ناعومي : متى ستأتي ونلتقي ، يجب أن تعود سريعاً إليّ .. أنا متشوقة لأستلم هديتك ..
ناعوم : قريباً سأحضر إليك لكن عليك أن تعدينني بأنني سأستمتع بك ..
ناعومي : وهل عرفتني أمنع نفسي عنك لن تجد مني إلا ما تشتهي ..
ناعوم : حسنا حبيبتي أنا مضطر الآن لإنهاء المكالمة ، لدي عمل مهم يجب القيام به ..
( يغلق هاتفه المحمول ويضعه في جيبه ، ويقوم بتحريك سلاحه باتجاه طفل فلسطيني يحمل على ظهره حقيبته المدرسية ويكاد يدخل إلى بيته عندما .. وانطلق الرصاص .. )
ناعوم : آه .. لقد أصبته يا عزيزي ، أصبته بين عينيه تماماً
الجندي جولدمان : ماذا تفعل أيها المجنون ، ماذا جنى الطفل حتى تقتله ..
ناعوم : أوه .. جولدمان .. نسيت أنك رجل طيب وأنك صاحب القلب الرقيق وأنك .. ( باحتقار )
جولدمان : لا .. لا .. أرجوك لا تواصل أسلوبك المهين هذا .. لم أعد أتحمل المزيد .. إنك تعاملني وكأنني عدوك ..
ناعوم : أبداً يا عزيزي .. أنت عدوي .. لا يمكن أنك تفكر بهذه الطريقة .. عدوي هو عدوك فقط ( يشير باتجاه المواطنين الفلسطينيين الذي انشغلوا بإسعاف الطفل بطريقة توحي أن هؤلاء هم الأعداء ) .. أنت لست عدوي .. ( في نفسه : على الأقل حتى اليوم )
جولدمان : نعم ناعوم إنك تتعامل مع الجميع وكأنهم أعدائك
ناعوم : من تقصد بالجميع .. لا أظنك تعني أولئك العرب الإرهابيين ..
جولدمان : بل أعني الأطفال الذين لا تنفك تقتل المزيد منهم كلما حانت لك الفرصة ، رغم بعدهم الشاسع عنا ..
ناعوم : أوه .. جولدمان حبيبي ، يبدوا عليك الإرهاق كثيرا ، ألم تنم ليلة أمس .. ( باستهزاء )
جولدمان : قاتل .. قاتل .. لا أتصور كيف أعتبرك صديقي
ناعوم : شكرا لك يا صديقي على شعورك اتجاهي .. أتعلم لماذا نحن صديقين .. لأننا هنا .. في هذا المكان .. يجب أن نحمي أنفسنا .. وعلينا أن نقتل لنعيش
جولدمان : بإمكاننا العيش دون قتل الأطفال
ناعوم : إذا لم تقتلهم قتلوك
جولدمان : لا لن يقتلوني ، لو تركتهم وعدت إلى دياري
ناعوم : تعود إلى ديارك ، هذه ديارك أيضاً
جولدمان : لا .. هنا ليست دياري ولا ديار احد منا ، إنها ديارهم
ناعوم : ديارهم .. لترحل إذن .. ماذا تنتظر لتعود إلى ديارك ..
جولدمان : نعم أشعر انه علي أن اترك هذا المكان بأسرع وقت ممكن
ناعوم : وحتى ذلك الوقت عليك أن تقتل كي تعيش
جولدمان : متوحش قاس .. من أي طينة جبلت أيها القاتل
ناعوم : من نفس الطينة التي جبلت أنت منها
جولدمان : لا .. أظنك قد جبلت من نار شيطانية تحرق كل شيء أمامها من أجل اللذة والزهو واللهو الخبيث
ناعوم : أنا أحب عملي
جولدمان : عملك أن تكون قاتلا





التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس
قديم 2009-11-11, 17:20 رقم المشاركة : 5
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

افتراضي رد: مسرحية : حاجز التفاح



المشهد الثالث : مشهد الظلام (الجزء الثاني)


ناعوم : ولم لا ما دام ذلك يبهجني ، وقبل ذلك هو واجبي وعملي ، ويجب تنفيذه بدقة لأرتقي وأنال الحظوة التي نالها القاتلون جميعهم قبلي ..
جولدمان : إذن القتل بالنسبة إليك هو صفقة تجارية مضمونة الربح وليس إجراء تدافع به عن نفسك ..
ناعوم : نعم ..
جولدمان : أيها القاتل السافل ، مجرم أنت .. مجرم
ناعوم ( مستهزئا ) : مجرم أنا ، حسناً يا زميلي الطيب ، أخبرني إذن ماذا تكون أنت ، الحمل الوديع ، ألم تقتل مثلنا ، أولست تقتل حتى الآن ..
جولدمان : لا أتلذذ في القتل وهو ليس هوايتي
ناعوم : لكنه حرفتك
جولدمان : لا أحب القتل .. أكره الموت كثيراً ، وكل مرة أبكي عندما يسقط طفل منهم مضرجاً بدمائه
ناعوم : أوه .. كم أنت رقيق وشاعري .. كم قصيدة قرضت من الشعر في رثاء ضحاياك
جولدمان : أسكت .. أرجوك .. أسكت
ناعوم : لن أسكت ، كم طفلا أصبت اليوم ، من الذي أصاب الطفلة الصغيرة عندما عَلِقَتْ قدمُها الصغيرة وسقطت على الأرض ، أنا .. أم أنت .. ( مشيرا إليه بأسلوب من يتهم )
جولدمان : أسكت أيها المجرم القاتل .. أسكت
ناعوم : لن أسكت ، أمثالك كثيرون يدّعون الرحمة والرقة وهم القاتلون الأشداء ، أنت قاتل قاتل وأشد مني سفكاً لدماء أولئك الأطفال
جولدمان : لا أعرف ما يصيبني ، أكره ما أفعله لكنني لا أستطيع رفضه
ناعوم : ها .. إذن أنت تعترف ، ولماذا لا تستطيع أيها القاتل الطيب
جولدمان : لأنني .. لأنني .. لأنني قاتل
ناعوم : لقد تساوينا إذن .. عندما أقتل أنا .. أتلذذ وأستمتع ، وعندما تقتل أنت .. تبكي وتذرف دموعك .. أظنهم يقولون عنها دموع التماسيح .. أليس كذلك .. دموع التماسيح أيها التمساح المفترس الطيب
جولدمان : لا لسنا متساويين
ناعوم : بل متساويين أنت قاتل وأنا قاتل ، كلانا قاتل .. ولا يفيد الضحية أن تبكي عليها بعد أن تذبحها أيها الزميل
جولدمان : لكن ..
ناعوم : لم يعد هناك لكن ، علينا أن نقتل ونقتل ونقتل .. ويبدوا أن لحظة القتل تقترب أكثر وأكثر ..
جولدمان : لا . . لا .. يكفي .. يكفي ..
ناعوم : بل استمر وسنستمر .. خذ آلة التصوير ( ماداً يده إليه بها ) والتقط منظراً طبيعياً جميلاً لي وأنا أصوب على ذاك الطفل الذي يسير إلى جانب أمه .. لقد وعدت ناعومي بهدية ثمينة ، وهذه الصورة ستكون أفضل هدية لها ، إنها مثلي تماماً تحب هذه الألعاب ، هيا تحرك .. ولا تنس أن تجعل اللقطة إنسانية ها .. ها .. ها ..
جولدمان ( يأخذ آلة التصوير من ناعوم ويعدها للعمل ) : مجرم .. مجرم .. لا أعرف إلى متى يمكنني التحمل .. هدية لناعومي ..؟ هدية .. القتل هدية ..؟! يبدو أنها عادة متأصلة فينا .. تقول أن عشيقتك اسمها ناعومي .. ألست مخطئاً .. ربما كان اسمها سالومي .. تذكر جيداً .. سالومي
ناعوم : آه أيها الخبيث ، عرفت مقصدك ، اطمئن اسمها ناعومي وليس سالومي .. لكن ماذا يهم الاسم ما دامت تسير على خطاها ..

وسط الهرج والمرج يعم السكون المكان بما يثير الوحشة والألم في النفوس ومن وسط الهدوء المفعم بالترقب ينطلق صوت المغني وهو ينشد ..


" أنادي يا وطني
أنادي شعب العروبة التليد
أين المروءة والشجاعة
أين شيخكم والوليد .
ماذا بقي ..
بعد الكرامة أن تضيع .
ماذا بقي ..
بعد القدس أن يُهَوِّدَها اليهود .
ماذا بقي ..
بعد الطفولة يذبحها الجنود .
ماذا بقي ..
أثم بقايا من قلب ومن ضمير
أثم بقايا من هوية الوطن الكبير .
ماذا بقي ..
حتى تستنفروا قواكم ..
الكبير منكم والصغير .
ماذا بقي ..؟
بعد القدس ..
أتكون مكة والمصير .
قولوا لنا :
إلى متى هذا السكون المستحيل . "





التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 04:38 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd