الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2012-07-23, 15:04 رقم المشاركة : 6
أم طه
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم طه

 

إحصائية العضو







أم طه غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

وسام المنظم مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

مسابقة المبشرون بالجنة

الشخصية المتميزة رمضان 2014

وسام المنظم

وسام المنظم

وسام تحدي الصور2

وسام المركز الثالث مسابقات أم علاء

وسام المرتبة الرابعة في المسابقة الرمضانية الكبرى

افتراضي رد: شرح أسماء الله الحسنى




الغني

قال الله تعالى : {وأنه هو أغنى وأقنى}،
وقال الله تعالى : { يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد }
فهو تعالى ( الغني ) الذي له الغنى التام المطلق من كل الوجوه لكماله وكمال صفاته التي لا يتطرق إليها نقص بوجه من الوجوه،
ولا يمكن أن يكون إلا غنياً فإن غناه من لوازم ذاته، كما لا يكون إلا محسناً، جواداً ، براً ، رحيماً كريماً ،
والمخلوقات بأسرها لا تستغني عنه في حال من أحوالها،
فهي مفتقرة إليه في إيجادها، وفي بقائها ، وفي كل ما تحتاجه أو تضطر إليه ،
ومن سعة غناه أن خزائن السماوات والأرض والرحمة بيده،
وأن جوده على خلقه متواصل في جميع اللحظات والأوقات ،
وأنَّ يده سحاء الليل والنهار ، وخيره على الخلق مدرار .





ومن كمال غناه وكرمه أنه يأمر عباده بدعائه،
ويعدهم بإجابة دعواتهم وإسعافهم بجميع مراداتهم، ويؤتيهم من فضله ما سألوه وما لم يسألوه ،
ومن كمال غناه أنه لو اجتمع أول الخلق وآخرهم في صعيد واحد فسألوه،
فأعطى كلاً منهم ما سأله وما بلغت أمانيه ما نقص من ملكه مثقال ذرة .


ومن كمال غناه وسعة عطاياه ما يبسطه على أهل دار كرامته من النعيم واللذات المتتابعات، والخيرات المتواصلات،
مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.







ومن كمال غناه أنه لم يتخذ صاحبة، ولا ولداً، ولا شريكا في الملك،
ولا ولياً من الذل فهو الغني الذي كمل بنعوته وأوصافه، المغني لجميع مخلوقاته .


والخلاصة أن الله الغني الذي له الغنى التام المطلق من كل الوجوه وهو المغني جميع خلقه،
غنىً عاماً ، المغني لخواص خلقه، بما أفاض على قلوبهم، من المعارف الربانية، والحقائق الإيمانية







التوقيع








    رد مع اقتباس
قديم 2012-07-23, 15:05 رقم المشاركة : 7
أم طه
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم طه

 

إحصائية العضو







أم طه غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

وسام المنظم مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

مسابقة المبشرون بالجنة

الشخصية المتميزة رمضان 2014

وسام المنظم

وسام المنظم

وسام تحدي الصور2

وسام المركز الثالث مسابقات أم علاء

وسام المرتبة الرابعة في المسابقة الرمضانية الكبرى

افتراضي رد: شرح أسماء الله الحسنى



الحكيم

قال الله تعالى : {
وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير } ، هو تعالى (الحكيم ) الموصوف بكمال الحكمة وبكمال
الحكم بين المخلوقات، فالحكيم هو واسع العلم والإطلاع على مبادئ الأمور وعواقبها ، واسع الحمد، تام القدرة ، غزير
الرحمة فهو الذي يضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها اللائقة بها في خلقه وأمره، فلا يتوجه إليه سؤال، ولا يقدح
في حكمته مقال .

وحكمته نوعان :


أحدهما :
الحكمة في خلقه، فإنه خلق الخلق بالحق ومشتملاً على الحق، وكان غايته والمقصود به الحق، خلق المخلوقات
كلها بأحسن نظام ، ورتبها أكمل ترتيب ، وأعطى كل مخلوق خلقه اللائق به بل أعطى كل جزء من أجزاء المخلوقات وكل
عضو من أعضاء الحيوانات خلقته وهيئته ، فلا يرى أحد في خلقه خللاً، ولا نقصاً ، ولا فطوراً ، فلو اجتمعت عقول الخلق
من أولهم إلى آخرهم ليقترحوا مثل خلق الرحمن أو ما يقارب ما أودعه في الكائنات من الحسن والانتظام والإتقان لم يقدروا ،
وأنى لهم القدرة على شيء من ذلك وحسب العقلاء الحكماء منهم أن يعرفوا كثيراً من حكمه ، ويطَّلعوا على بعض ما فيها من
الحسن والإتقان . وهذا أمر معلوم قطعاً بما يعلم من عظمته وكمال صفاته وتتبع حكمه في الخلق والأمر ، وقد تحدى عباده
وأمرهم أن ينظروا ويكرروا النظر والتأمل هل يجدون في خلقه خللا أو نقصاً ، وأنه لا بد أن ترجع الأبصار كليلة عاجزة عن
الانتقاد على شيء من مخلوقاته .

النوع الثاني:
الحكمة في شرعه وأمره ، فإنه تعالى شرع الشرائع ، وأنزل الكتب ، وأرسل الرسل ليعرفه العباد ويعبدوه ،
فأي حكمه أجلّ من هذا ، وأي فضل وكرم أعظم من هذا، فأن معرفته تعالى وعبادته وحده لا شريك له ، وإخلاص العمل له
وحمده، وشكره والثناء عليه أفضل العطايا منه لعباده على الإطلاق ، وأجلُّ الفضائل لمن يمنَّ الله عليه بها. وأكمل سعادة
وسرور للقلوب والأرواح ، كما أنها هي السبب الوحيد للوصول إلى السعادة الأبدية والنعيم الدائم ، فلو لم يكن في أمره وشرعه،
إلا هذه الحكمة العظيمة التي هي أصل الخيرات، وأكمل اللذات ، ولأجلها خلقت الخليقة وحق الجزاء وخلقت الجنة والنار ،
لكانت كافية شافية .
هذا وقد اشتمل شرعه ودينه على كل خير ، فأخباره تملأ القلوب علماً ، ويقيناً ، وإيماناً، وعقائد صحيحة، وتستقيم بها القلوب
ويزول انحرافها، وتثمر كل خلُق جميل ، وعمل صالح وهدى ورشد .
وأوامره ونواهيه محتوية على غاية الحكمة والصلاح والإصلاح للدين والدنيا ، فإنه لا يأمر إلا بما مصلحته خالصة أو راجحة ،
ولا ينهى إلا عما مضرته خالصة أو راجحة.
ومن حكمة الشرع الإسلامي أنه كما أنه هو الغاية لصلاح القلوب ، والأخلاق ، والأعمال، والاستقامة على الصراط المستقيم،
فهو الغاية لصلاح الدنيا، فلا تصلح أمور الدنيا صلاحاً حقيقياً إلا بالدين الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ،
وهذا مشاهد محسوس لكل عاقل ، فإنَّ أمة محمد لما كانوا قائمين بهذا الدين أصوله وفروعه وجميع ما يهدي ويرشد إليه ،
كانت أحوالهم في غاية الاستقامة والصلاح ، ولما انحرفوا عنه وتركوا كثيراً من هداه ولم يسترشدوا بتعاليمه العالية، انحرفت
دنياهم كما انحرف دينهم. وكذلك انظر إلى الأمم الأخرى التي بلغت في القوة، والحضارة والمدنية مبلغاً هائلاً، ولكن لما كانت
خالية من روح الدين ورحمته وعدله، كان ضررها أعظم من نفعها، وشرها أكبر من خيرها وعجز علماؤها وحكماؤها وساستها
عن تلافي الشرور الناشئة عنها، ولن يقدروا على ذلك ما داموا على حالهم . ولهذا كان من حكمته تعالى أن ما جاء به محمد صلى
الله عليه وسلم من الدين والقرآن أكبر البراهين على صدقه وصدق ما جاء به ، لكونه محكماً كاملاً لا يحصل إلا به.
وبالجملة فالحكيم متعلقاته المخلوقات والشرائع، وكلها في غاية الإحكام، فهو الحكيم في أحكامه القدرية، وأحكامه الشرعية،
وأحكامه الجزائية، والفرق بين أحكام القدر وأحكام الشرع أن القدر متعلق بما أوجده وكوَّنه وقدَّره ، وأنه ما شاء كان وما لم
يشأ لم يكن. وأحكام الشرع متعلِّقة بما شرعه. والعبد المربوب لا يخلو منهما أو من أحدهما، فمن فعل منهم ما يحبه الله ويرضاه
فقد اجتمع فيه الحكمان، ومن فعل ما يضاد ذلك فقد وجد فيه الحكم القدري ، فإن ما فعله واقع بقضاء الله وقدره ولم يوجد في
الحكم الشرعي لكونه ترك ما يحبه الله ويرضاه . فالخير والشر والطاعات، والمعاصي كلها متعلقة وتابعة للحكم القدري ، وما يحبه
الله منها هو تابع الحكم الشرعي ومتعلَّقه . والله أعلم.

الحليم


قال الله تعالى : {
واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أنَّ الله غفور حليم} الذي يَدِرُّ على خلقه النعم الظاهرة
والباطنة ، مع معاصيهم وكثرة زلاتهم، فيحلم عن مقابلة العاصين بعصيانهم .
ويستعتبهم كي يتوبوا ، ويمهلهم كي ينيبوا. وهو الذي له الحلم الكامل الذي وسع أهل الكفر والفسوق والعصيان ، حيث أمهلهم
ولم يعاجلهم بالعقوبة ليتوبوا ولو شاء لأخذهم بذنوبهم فور صدورها منهم ، فإنَّ الذنوب تقتضي ترتب آثارها عليها من العقوبات
العاجلة المتنوعة ولكن حلمه سبحانه هو الذي اقتضى إمهالهم كما قال تعالى : { ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على
ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيراً
} وقال تعالى : { ولو يؤاخذ الله الناس
بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
} .






التوقيع








    رد مع اقتباس
قديم 2012-07-23, 15:06 رقم المشاركة : 8
أم طه
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم طه

 

إحصائية العضو







أم طه غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

وسام المنظم مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

مسابقة المبشرون بالجنة

الشخصية المتميزة رمضان 2014

وسام المنظم

وسام المنظم

وسام تحدي الصور2

وسام المركز الثالث مسابقات أم علاء

وسام المرتبة الرابعة في المسابقة الرمضانية الكبرى

افتراضي رد: شرح أسماء الله الحسنى







العفو ، الغفور ، الغفار


قال الله تعالى : {
إن الله لعفو غفور} الذي لم يزل، ولا يزال بالعفو معروفاً، وبالغفران والصفح عن عباده موصوفاً .
كل أحد مضطر إلى عفوه ومغفرته ، كما هو مضطر إلى رحمته وكرمه.
وقد وعد بالمغفرة والعفو ، لمن أتى بأسبابها ، قال تعالى : { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى }.
والعفوُّ هو الذي له العفو الشامل الذي وسع ما يصدر من عباده من الذنوب، ولا سيما إذا أتوا بما يسبب العفو عنهم من
الاستغفار، والتوبة، والإيمان، والأعمال الصالحة فهو سبحانه يقبل التوبة، عن عباده ويعفو عن السيئات، وهو عفو يحب
العفو ويحب من عباده أن يسعوا في تحصيل الأسباب التي ينالون بها عفوه: من السعي في مرضاته، والإحسان إلى خلقه .
ومن كمال عفوه أنه مهما أسرف العبد على نفسه ثم تاب إليه ورجع غفر له جميع جرمه صغيره وكبيره، وأنه جعل الإسلام يجب
ما قبله، والتوبة تجب ما قبلها قال الله تعالى : { قل يا عبادي الذي أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب
جميعًا إنه هو الغفور الرحيم
} وفي الحديث ( إن الله يقول ): ((يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي
شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة
)) وقال تعالى : {إن ربك واسع المغفرة } وقد فتح الله عز وجل الأسباب لنيل مغفرته بالتوبة ، والاستغفار،
والإيمان ، والعمل الصالح ، والإحسان إلى عباد الله ، والعفو عنهم ، وقوة الطمع في فضل الله ، وحسن الظن بالله وغير ذلك مما
جعله الله مقرباً لمغفرته .




التواب


قال الله تعالى : {
ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم }
(التواب) الذي لم يزل يتوب على التائبين ، ويغفر ذنوب المنيبين. فكل من تاب إلى الله توبة نصوحاً ، تاب الله عليه .
فهو التائب على التائبين : أولا بتوفيقهم للتوبة والإقبال بقلوبهم إليه. وهو التائب عليهم بعد توبتهم، قبولاً لها،وعفواً عن خطاياهم.
وعلى هذا تكون توبته على عبده نوعان :

أحدهما
: يوقع في قلب عبده التوبة إليه والإنابة إليه، فيقوم بالتوبة وشروطها من الإقلاع عن المعاصي ،
والندم على فعلها ، والعزم على أن لا يعود إليها. واستبدالها بعمل صالح .

والثاني
: توبته على عبده بقبولها وإجابتها ومحو الذنوب بها، فإن التوبة النصوح تجبُّ ما قبلها .


يُتــــ
بإذن الله تعالى ــــبع






التوقيع








    رد مع اقتباس
قديم 2012-07-23, 15:12 رقم المشاركة : 9
أم طه
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم طه

 

إحصائية العضو







أم طه غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

وسام المنظم مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

مسابقة المبشرون بالجنة

الشخصية المتميزة رمضان 2014

وسام المنظم

وسام المنظم

وسام تحدي الصور2

وسام المركز الثالث مسابقات أم علاء

وسام المرتبة الرابعة في المسابقة الرمضانية الكبرى

افتراضي رد: شرح أسماء الله الحسنى




الرقيب

المطلع على ما أكنته الصدور ، القائم على كل نفس بما كسبت . قال الله تعالى : {إن الله كان عليكم رقيباً }

والرقيب هو سبحانه الذي حفظ المخلوقات وأجراها ، على أحسن نظام وأكمل تدبير


الشهيد

أي المطلع على جميع الأشياء .

سمع جميع الأصوات، خفيها وجليَّها.


وأبصر جميع الموجودات ، دقيقها وجليلها ، صغيرها وكبيرها . وأحاط علمه بكل شيء، الذي شهد لعباده، وعلى عباده، بما علموه.


قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى : (الرقيب) و ( الشهيد) مترادفان،
وكلامها يدلُّ على إحاطة سمع الله بالمسموعات، وبصره بالمبصرات، وعلمه بجميع المعلومات الجلية والخفية،
وهو الرقيب على ما دار في الخواطر، وما تحركت به اللواحظ،
ومن باب أولى الأفعال الظاهرة بالأركان، قال تعالى :
{ إن الله كان عليكم رقيباً }{ والله على كل شيء شهيد}



و لهذا


كانت المراقبة التي هي من أعلى أعمال القلوب هي التعبد لله باسمه الرقيب الشهيد ،
فمتى علم العبد أنَّ حركاته الظاهرة والباطنة قد أحاط الله بعلمها، واستحضر هذا العلم في كل أحواله،
أوجب له ذلك حراسة باطنة عن كل فكر وهاجس يبغضه الله ، وحفظ ظاهره عن كل قول أو فعل يسخط الله ،
وتعبَّد بمقام الإحسان فعبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه ، فإن الله يراه
.


فإذا الله كان رقيباً على دقائق الخفيات، مطلعاً على السرائر والنيات،
كان من باب أولى شهيداً على الظواهر والجليات، وهي الأفعال التي تفعل بالأركان أي الجوارح






الحفيظ

قال الله تعالى : { إن ربي على كل شيء حفيظ}(للحفيظ) معنيان:

أحدهما: أنه قد حفظ على عباده ما عملوه من خير وشر وطاعة ومعصية،
فإن علمه محيط بجميع أعمالهم ظاهرها وباطنها، وقد كتب ذلك في اللوح المحفوظ،
ووكل بالعباد ملائكة كراماً كاتبين ( يعلمون ما تفعلون )، فهذا المعنى من حفظه يقتضي إحاطة علم الله بأحوال العباد ك
لها ظاهرها وباطنها وكتابتها في اللوح المحفوظ وفي الصحف التي في أيدي الملائكة ،
وعلمه بمقاديرها ، وكمالها ونقصها ، ومقادير جزائها في الثواب والعقاب ثم مجازاته عليها بفضله وعدله .



والمعنى الثاني: من معنيي( الحفيظ) أنه تعالى الحافظ لعباده من جميع ما يكرهون، وحفظه لخلقه نوعان عام وخاص .


فالعام : حفظه لجميع المخلوقات بتيسيره لها ما يقيتها ويحفظ بنيتها
وتمشي إلى هدايته وإلى مصالحها بإرشاده وهدايته العامة التي قال عنها : { الذي أعطى كلَّ شيء خلقه ثم هدى }
أي هدى كل مخلوق إلى ما قدر له وقضى له من ضروراته وحاجاته ، كالهداية للمأكل والمشرب

والمنكح ، والسعي في أسباب ذلك ، وكدفعه عنهم أصناف المكاره والمضار ،
وهذا يشترك فيه البر والفاجر بل الحيوانات وغيرها،
فهو الذي يحفظ السماوات والأرض أن تزولا، ويحفظ الخلائق بنعمه ،
وقد وكَّل بالآدمي حفظةً من الملائكة الكرام يحفظونه من أمر الله ،
أي يدفعون عنه كل ما يضره مما هو بصدد أن يضره لولا حفظ الله .



والنوع الثاني : حفظه الخاص لأوليائه سوى ما تقدم ، يحفظهم عما يضر إيمانهم أو يزلزل إيقانهم من الشبه والفتن والشهوات ،
فيعافيهم منها ويخرجهم منها بسلامة وحفظ وعافية،
ويحفظهم من أعدائهم من الجن والإنس،
فينصرهم عليهم ويدفع عنهم كيدهم، قال الله تعالى : { إن الله يدافع عن الذين ءامنوا }
وهذا عام في دفع جميع ما يضرهم في دينهم ودنياهم ،
فعلى حسب ما عند العبد من الإيمان تكون مدافعة الله عنه بلطفه ، وفي الحديث : ((أحفظ الله يحفظك )) أي احفظ أوامره بالامتثال ، ونواهيه بالاجتناب ،
وحدوده بعدم تعدِّيها ، يحفظك في نفسك ، ودينك ، ومالك ، وولدك، وفي جميع ما آتاك الله من فضله









التوقيع








    رد مع اقتباس
قديم 2012-07-23, 17:25 رقم المشاركة : 10
fizazi2009
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية fizazi2009

 

إحصائية العضو








fizazi2009 غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المرتبة الثالثة في مسابقة المصطلحات

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

افتراضي رد: شرح أسماء الله الحسنى


جزاك الله خيراً.





التوقيع

فاعلم أنه لا إله إلا الله

*********
اللهم اغنني بحلالك عن حرامك
و بطاعتك عن معصيتك
و بفضلك عمن سواك
يا حي يا قيوم.
**********

صل من قطعك
و أحسن إلى من أساء إليك
و قل الحق و لو على نفسك
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 23:04 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd