تجاهل إعلامي رسمي لحسناء خولالي الفائزة بالمسابقة الدولية للتجويد - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2012-07-18, 16:32

رقم المشاركة : 1

abo fatima

نائب مدير الإشراف

إحصائية العضو

abo fatima غير متواجد حالياً

تجاهل إعلامي رسمي لحسناء خولالي الفائزة بالمسابقة الدولية للتجويد

رشيد اكشار:هبة بريس
عادت الشابة المغربية حسناء خولالي من كوالالمبور عاصمة ماليزيا حاملة معها هديتها و جائزتها النفيسة و آمال أمة مغربية تنفست الصعداء أخيرا بوجود امرأة رفعت رؤوس المغاربة عالية و ساهمت بقد كبير من الجهد و العطاء القرآني في تقليص حجم الصورة النمطية المتداولة عن المرأة المغربية خارج البلد و داخله و التي لا تخرج غالبا عن قضايا الغناء و الرقص و بيع الأجساد العارية و في أحسن الأحوال نتفات رياضية سرعان ما تُنسى.
حسناء خولالي أظهرت للعالم بأسره الذي تناقل خبر فوزها، أن المغرب رغم معاول الهدم الغربية التي تضرب في كل جوانبه يظل عصيا ممتنعا عن الاذلال و الاستسلام، و أن ما يتم الترويج له إعلاميا عن بنات المغرب و نسائه ماهو إلا استثناء و إن ضخموا أرقامه و زوقوا قضاياه بالانفتاح و التقدمية و مواكبة العصر..
حسناء خولالي قررت بدوها الانفتاح بطريقتها... مولية وجهها قبل المشرق متجازة دوله العربية التي ساهمت في تلطيخ سمعة المرأة المغربية لتحط رحالها بأرض الاسلام و العفاف ماليزيا، منادية من هناك أن للمغرب رجالاته و نساءه فلا تصدقوا إعلامنا و إننا و الحمد لله بخير و على خير ...
لا شك أن الوفد المغربي المشارك في المسابقة سواء تحكيميا أو تنافسيا كان يمني النفس و لو باستقبال شبه رسمي بالمغرب، لكن شيئا من ذلك لم يكن، فلا الأقدام الرسمية عرفت طريقها إلى الطائرة و لا عدسات المصورين و آلياتهم توجهت إليهم. هذا في بلد إسلامي ينشد الديموقراطية و المساواة بين مواطنيه في ظل دستور جديد أكد على الهوية الاسلامية للبلد، يفترض فيه أن يساند كل فكرة و مبادرة و توجه يؤكد تشبث المغاربة بانتمائهم الديني الاسلامي.
لست بصدد مقالة إخبارية عابرة، بقدر ما أتمنى أن يتجاوز القراء الكرام و النقاد الفضلاء البحث عن تصنيف هذه المقالة... و بقدر ما أنا بصدد البحث عن تصنيف هذا السلوك الرسمي المريب من قبل الدولة المغربية في ظل رئاسة الاسلاميين
تذكرون كيف تم استقبال دنيا باطما سواء في المطار أو في بيتها أو في وسائل الإعلام المرئية و السمعية، و تذكرون الضجة التي رافقت عودتها بعد سحب اللقب منها - كما زعموا- لصالح منافستها المصرية، و تذكرون التعليقات النارية التي تم توجيهها للجنة التحكيم آنذاك و العمليات الانتقامية التي قادها الهاكرز المغاربة، و تذكرون و تذكرون....
نحن الآن بصدد فائزة فعلية عملية لا مجرد مرشحة...
نحن الآن بصدد قارئة لكتاب الله لا مجرد مغنية أو راقصة...
نحن الآن بصدد من تسلمت جائزتها على أعلى مستوى رسمي في ماليزيا – الملكة الماليزية – و ليس من ستوديوهات إم بي سي ...
نحن الآن بصدد امرأة لم تكلف أحدا فلسا واحدا للتصويت عليها لا من المغاربة و لا من الخليجيين ...
نحن الآن بصدد حدث ديني شرف المغرب على أبواب شهر الفضيلة شهر القرآن...
كل هذه المزايا لم تشفع لحسناء خولالي و الوفد المرافق بابتسامة مسؤول رسمي في استقبالها، و قواعد الديموقراطية المزعومة تقتضي أن يرحب بهذه القارئة أكثر من أي فنانة أو مغنية، بل أضعف الإيمان أن يتم الترحيب بها و تهنئتها و ضيافتها و لو في الإذاعة و لو هاتفيا حتى...
لا شيء من هذا كان و لا أظنه سيكون و ما شاء الله كان و هو الأعلم بحيث الخير لهذه الأخت الفاضلة و العاقبة للصابرين.