منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - مؤتمر ;لسان العرب: اللغة العربية تتعرض لمؤامرة من الخارج والداخل

مؤتمر ;لسان العرب: اللغة العربية تتعرض لمؤامرة من الخارج والداخل
الخميس, 12 نوفمبر 2009

محمد سيد - محمد حفني - القاهرة

http://www.altaalim.org/upload/37(36).bmp

أكد المشاركون في فعاليات المؤتمر السنوي السادس لجمعية لسان العرب أن اللغة العربية تمر بمحنة كارثية وتحتاج إلى دعم سياسي ومؤسساتي فاعل للنهوض بها، وأشاروا إلى أن العربية تتعرض لمؤامرة مزدوجة من الخارج والداخل أدت إلى اعوجاج ألسنة الأجيال العربية المتعاقبة مما أدى إلى تهميش العربية في وسائل التعليم. وطالبوا خلال مؤتمر “توصيات مؤتمرات القمة في النهوض باللغة العربية”، والذي استضافته جامعة الدول العربية، إلى إنشاء مجمع لغوي عربي قومي جامع تحت مظلة الجامعة لحماية لغة القرآن والنهوض بها.
وقال المستشار أحمد باديب رئيس المؤتمر أن شباب الأمة، وهو الموكول إليه حماية العربية، أصبحوا يلقونها وراء ظهورهم ويتجهون للغات الأخرى، مطالباً المثقفين العرب بالكف عن “الولولة” وعدم إلقاء التبعة على العجز العربي في حماية اللغة، والاعتراف بأن غزو اللغات الأجنبية جاء لأن أصحاب هذه اللغات تحمسوا لها ونشروها، بينما تقاعس العرب عن حماية لغتهم ونشرها، مطالباً بضرورة الاهتمام بالنشء العربي داخل الأسرة العربية لأنهم بداية الحماية الحقيقية للغة. وأضاف أنه يجب العمل على النهوض بالعربية من خلال نظام مؤسساتي مرتب بعيداً عن الحكومات والنظم.
ودعا الدكتور عبدالمحسن القحطاني رئيس نادي جدة الأدبي والرئيس الشرفي للمؤتمر إلى وجود مجمع لغوي عربي قومي جامع تحت مظلة جامعة الدول العربية لحماية لغة القرآن والنهوض بها، لأنه إذا لم يستطع العرب التوحد سياسياً واقتصاديا، فليتوحدوا لغوياً وثقافياً وفكرياً حتى يمكن الحفاظ على الهوية العربية، وإن المجمع المطلوب هو البداية الحقيقية لهذه الوحدة.
فيما أوضح الدكتور سامي نجيب رئيس جمعية لسان العرب ومقرر المؤتمر أن المؤامرة على اللغة العربية ليست وليدة اليوم أو من عدة عقود مضت، ولكن الحرب بدأت ضد العربية منذ بداية القرن العشرين، ولقد ساهم العرب أنفسهم في هذه المؤامرة، فاستبدلوا تعليمهم العربي بتعليم أجنبي أدّى إلى اعوجاج ألسنة الأجيال العربية، مما أدى إلى تهميش العربية في وسائل التعليم، ونحن اليوم نسعى لإخراجها من كبوتها، وكل من يقف حجر عثرة أمام النهوض بالعربية هو خائن للفكر والثقافة والهوية العربية التي نهل منها الغرب قديما وبدأ يحاصرها ويهاجمها حديثاً بمساعدة أبنائها للأسف الشديد.
أما المفكر الإسلامي البارز الدكتور محمد سليم العوا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وأحد المكرمين في المؤتمر، أن القرارات السياسية لدعم النهوض باللغة العربية تحتاج لجهد فكري وكفاح ثقافي من أجل تنفيذ التوصيات السياسية لحماية العربية والنهوض بها والحفاظ على تراثها، مطالبا بضرورة مقاطعة المدارس الأجنبية من خلال الأسر والعودة إلى التعليم العربي الأصيل، مما يساعد على النهوض بهذه اللغة والحفظ على هويتها. وفي ختام أعمال المؤتمر يوم الاثنين الماضي طالب المؤتمرون بضرورة توفير الدعم السياسي الكامل لحماية اللغة العربية والتسريع في تنفيذ توصيات مؤتمرات القمة العربية الخاصة بوضع الخطط والآليات للنهوض بلغة الضاد، كما حث المؤتمر على إعادة النظر في تدريس العلوم والطب والهندسة وما شاكلها بغير العربية والأخذ في الاعتبار تجارب شعوب نجحت في تدريس كل العلوم بلغاتها.

المصدر:المدينة

http://www.al-madina.com/node/197741