عندما يسقط الأستاذ في عين تلاميذته

أغلى شيء في حياة الأستاذ أن تكون له صورة محترمة ومقدسة في أعين تلاميذته ومهما حصل على الأستاذ أن يحافظ على هذه الصورة مهما حصل لكننا اليوم تغير كل شيء ربما حتى القيم والمثل التي حفظناها عن ظهر قلب ونحن أطفال كنا نردد ببراءة ( قم للمعلم وفه التبجيل كاد المعلم أن يكون رسول ) اليوم ربما المعلم يبحث عن مآربه الشخصية لم تعد تهمه القيم والمثل لن تنفعه في شيء والدليل الأساتذ المبرزون قاطعوا التصحيح ومجالس الأقسام وداسوا شعور تلامذتهم وكرامة الآباء والأمهات :مشاهد من مدينة الرباط كافية وخاصة تلاميذة الأقسام التحضيرية -م- نموذج

نقول : عندما يسقط الأستاذ من عين تلاميذته ..

أما بخصوص الموضوع ، فو الله هناك فئة من البشر ، حاشا لله أن نحسبهم على أسرة التعليم !!!

وللأسف هؤلاء المتسلطون على هذه المهنة ، نجدهم بالإبتدائي ، و الإعدادي ، والثانوي ... وليس التعليم الجامعي ببعيد .

وتجدهم يحرصون على تعليم أبنائهم أشد الحرص ، و يخافون من ضياع مستقبلهم أكثر مما يخافون دخولهم جهنم !!! لكن حين يقبلون على القيام بواجبهم اتجاه أبناء الوطن .. تجدهم من المتقاعسين ، المتخاذلين ، الماكرين الذين يهرولون في آخر الشهر لسحب " المانضة " قبل شروق الشمس !!!!

للأسف ، هؤلاء يوجدون بيننا ... ولو كان الأمر بيدي لأمرت بالمحاسبة الشديدة .

كاد المعلم أن يكون رسولا ، على الأستاذ أن يعي أهمية هذا التشريف والتكليف ، وعلى الطالب أن يعي أهمية الأستاذ في حياته ، تبقى الأسئلة المطروحة ، هي كيف نستطيع أن ننجح في نهج خطة تجعل الأستاذ يعي كل الوعي دوره الصحيح والمسؤولية الثقيلة التي حملها ، وكيف نوعي التلميذ بأهمية الأستاذ ودوره الريادي في بناء المجتمعات ؟

الأمر كله مرتهن بضمير حي
فمن كان ضميره يقظا فذاك يستحق كل الاحترام والعكس بالعكس من كان همه فقط تزجية الوقت وانتظار أواخر الشهور فذاك ساقط في أعين الناس جميعهم وليس في أعين التلاميذ فحسب
الله يهدي ماخلق