طلبة تادلا أزيلال يصطدمون بندرة مؤسسات التعليم العالي

الخميس, 28 يونيو 2012 13:32


أكد مصطفى بشاوي، أستاذ جامعي، خلال اليوم الدراسي الذي نظمته الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة تادلا أزيلال السبت ببني ملال، أن طلبة الجهة أكثر تفوقا دراسيا مقارنة مع طلبة المدن الأخرى (مراكش وطنجة وتطوان) لكنهم الأقل حظا في التسجيل ضمن فروع المؤسسات التعليمية العالية التي يلتحقون بها من أجل استكمال مسيرتهم الدراسية.
عن الخريطة الجامعية الوطنية، أوضح بشاوي أن تلاميذ جهة تادلا أزيلال يمثلون 50 بالمائة من الطلبة الحاصلين على الباكالوريا في جامعة القاضي عياض بمراكش، وعددهم يفوق تلاميذ مدينة طنجة وتطوان لكن بالمقابل لا تتوفر جهة تادلا أزيلال سوى على جامعة واحدة تضم ثلاث كليات (العلوم والتقنيات ومتعددة التخصصات وكلية الآداب)، في حين تتوفر طنجة ومراكش وتطوان على أعداد كثيرة من المؤسسات.
من جانبه، تطرق محمد قوام ممثل وزارة التعليم العالي إلى سبعة محاور تهم التعليم العالي واقعا وآفاق، ولامس في كلمته استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر التي دأبت على استعمال تقنيات حديثة لتدبير شؤون الوزارة مع العمل مع رؤساء الجامعات لوضع شبكة معلوماتية تيسر عمل المؤسسات الجامعية وتحقيق الحكامة.
وأشار المحاور إلى إحداث الوزارة شهادات جديدة مع وضع نظام تصحيحي بعد مرور محاور الحكامة والجانب البيداغوجي والبحث العلمي والتعاون سنوات للوقوف على مكامن الضعف والقوة وتوسيع آفاق التكوين الجامعي والشراكة بين الجامعات بالاستماع إلى رؤساء الجامعات والأخذ بآرائهم لإعادة في كل الاختلالات وتصحيحها.
وتحدث قوام عن لغات التعليم ومستوى الطلبة المتدني الحاصلين على شهادة الباكلوريا ما يطرح إشكالات عدة تتطلب إصلاح منظومة التعليم بالسلك الثانوي بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية لتحسين مستوى التلاميذ اللغوي دون إغفال التدريس بلغات أخرى وفتح مسالك جديدة على صعيد الإجازة والماستر. كما ذكر أن الوزارة منكبة على إخراج هيكلة الجامعة بتنسيق مع رؤساء الجامعات لتسهيل مساطر التدبير المالي للجامعة والمؤسسات الجامعية.
وأشار قوام إلى إنشاء الوكالة الوطنية للتقييم ما جعل القيام بمهام تقييم أعمال المؤسسات التعليمية التابعة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي من أجل الرفع من جودة الخدمات، أمرا يواكب متطلبات الجامعات لجعلها تدخل حلبة المنافسة على الصعيد الدولي.
وأعلن قوام عن الاجراءات التي تم اعتمادها في مجال البحث العلمي على الصعيد الوطني والتي تنتظر تنزيلها على مستوى الجهات قصد مسايرة التنمية الجهوية. ودعا إلى ضبط العلاقة بين الباحث والأستاذ علما أن الجامعة وضعت هيكلة جديدة للبحث العلمي وفق معايير تهم الصعيد الوطني (الوزارة جمعت باحثين لإنتاج سيارة كهربائية)، لكن التنزيل اختلف من جامعة إلى أخرى.
سعيد فالق (بني ملال)