صدقوا من عبروا و قالوا لنا ، ونحن نتعلم أبجدية السياسة : إن هناك الكلام الملتزم ، و الكلام المُبتذل ..هناك الأغنية الملتزمة و أغنية التهليل و التبجيل للخلائق ، أو هي أغاني الأسواق الفاعلة فعل الغبرة البيضاء .

للأسف ، وللأسف الشديد جدا ، مثل هذه الكلمات هي التي تلقى رواجا أكبر ، وصاحبها الذي يفوز بالظهور أكثر في التلفاز ..سواء أكان " مطربا " أو سياسيا ، بحال بحال .

في غالب الأحيان تنعدم حدود حقوق التأليف .. فقائل كلمات السرور و الفرح ، إما مجهول الإسم ، أو مات أيام عيشة قنديشة !!

والعكس صحيح ، في بلاد العكوسات ...كلما كان المنطوق لا يهلل و يمجد ، إلا و جرّ صاحبه إلى " النقاش " القاصف ، و الفناء و النسيان ..

أستاذ مصطفى ، خاطرتك - كالعادة - كلمات شاعرية تحتفي بالقول الملتزم ، و الرأي الصامد ...
عشنا لحظات شيقة رفقة نظمك المتألق ... مزيدا من العطاء .