المساري يشبه في مقال بصحيفة تونسية الحملة المسعورة للصحافة الإسبانية ضد المغرب ب"السياقة في حالة سكر"

شبه الكاتب الصحفي المغربي محمد العربي المساري الحملة الصحافية المسعورة التي دبرتها وسائل الإعلام الإسبانية ضد المغرب في الآونة الأخيرة، بسبب أحداث العيون، بحالة "السياقة في حالة سكر".

وأبرز المساري، في مقال نشرته اليوم صحيفة (الصباح) التونسية، الطريقة "المثيرة والمتحيزة" التي تعاملت بها وسائل الإعلام الإسبانية مع هذه الأحداث، مشيرا إلى أن تغطيتها لها كانت "رديئة، لم تكتف فيها برواية الوقائع، بل تعدت ذلك إلى تسخين الأجواء، واستفزاز المشاعر، بما في ذلك اختلاق وقائع، وحث الحكومة على اتخاذ موقف مضاد للمغرب".
وقال إن تلك الحملة عكست المشاعر المعادية للمغرب "التي لا يوجد أسهل من إيقاظها تبعا لعوامل ثقافية دفينة وعقد تاريخية".
وأوضح أنه، بالإضافة إلى كون العداء للمغرب في الصحافة الإسبانية، يعد "تجارة مربحة"، فإن الظرفية السياسية الحالية، التي تتميز بوجود حملة انتخابية سابقة لأوانها في إسبانيا، "تزيد من غلوائه"، حيث أن هذا العداء "يغري باستدرار الأصوات"، مشيرا في هذا السياق إلى رد رئيس الحكومة الاسبانية على منتقديه الداعين إلى اتخاذ موقف معاد للمغرب، حيث أكد أن الشعب الإسباني انتخبه لكي يدافع عن المصالح الإسبانية وليس لقطع العلاقات مع شريك مهم وهو المغرب.
كما ذكر الكاتب الصحفي المغربي في مقاله بإدانة الفيدرالية الدولية للصحافيين لبث وكالة الأنباء الإسبانية لصورة أطفال من غزة ترجع إلى سنة 2006، وقدمتها على أنها من العيون، وكذا شهادة منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، التي جاء فيها أنها قامت بتحريات ميدانية، ولم تجد ما يناقض ما أعلنته السلطات المغربية بشأن عدد الوفيات، ومنهم 11 من رجال الأمن ، بالإضافة إلى إعلان بعثة المينورسو، أن إجلاء الأطفال والنساء والعجزة من المخيم الاحتجاجي تم بدون استعمال السلاح، وهذا بالذات هو ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا من قوات الأمن.
وكالة المغرب العربي : 20 - 11 - 2010