الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > منتدى اللغات الحية > اللغة العربية



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-02-20, 05:57 رقم المشاركة : 1
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي المفعول فيه - ظرف الزمان والمكان







المفعولْ فيه – ظَرْفُ الزمانِ والمكانِ

أولاً : مَفهومُه : اسمٌ منصوبٌ على تقديرِ (في) يُذْكَرُ لبيانِ زمانِ الفِعْلِ أو مَكانِهِ .

أمْا الأصلُ اللغويُّ لمفهومِ الظرفِ فهو ما كان وعاءً لشيءٍ ، وتُسمى الأواني ظروفا ، لأنها أوعيةٌ لما يُجْعَلُ فيها . وسُميتْ الأزمنةُ والأمِكنَةُ ظروفاً، لأنّ الأفعالَ تَحَصلُ فيها ، فصارتْ كالأوْعِيَةِ لها .

ففي مثل "جاءتْ السيارةُ صباحاً ، ووقفتْ يمينَ الشارِعِ ، لِيَرْكَبَ الراغبون . تَدُلُّ كَلِمةُ (صباحاً) على زَمَنٍ معروفٍ ، وتتضمّنُ في ثناياها معنى الحرفِ (في) الدالِ على الظَرفيةِ . بحيثُ نَستطيعُ أن نَضَعَ قَبْلَها هذا الحرفَ ونقولُ جاءتٍْ السيارةُ في صباحٍ ، ووقفتْ يَميَنَ الطريقَ ، فلا يَتَغَّيرُ المعنى مع وُجودِها ، ولا يَفْسُدُ صَوْغُ التركيبِ . فكأنُها عِنْدَ حَذْفِها موجودةٌ، لأنّها تُراعى عِنْدَ تأديةِ المعنى ، ولأنَّ كلمةَ (صباحاً ) تُرشِدُ إليها وتُوَجّهُ الذِّهْنَ لمكانِها . فهي – إذاً – مُقَدَّرةٌ ومَلحوظَةٌ في الجملةِ . وهذا هو المقصودُ من أنَّ كلمةَ (صباحاً) تَتَضَمّنُها.
ولو غيّرنا الفعلَ (جاءَ) ووضعنا مكانَهُ فعلاً آخرَ ، مثل : وَقَفَ ، ذَهَبَ ، تَحَرّك - لَبقيت كلمةُ (صباحاً ) على حالها من حيث الدلالةُ على الزمن المعروف ومن تَضَمُّنِها معنى (في) وهذا يَدَلُّ على أنَّ تَضَمُّنَها معنى (في) مُسْتَمِرٌّ ومُتّبَعٌ في مُخْتَلَفِ الأحوالِ مَعَ أفعالٍ كثيرةٍ مختلفة المعنى ، بخلافِ لو قُلنا : الصباحُ مُشْرِقٌ – صباحُ الخَميسِ مُعْتَدِلٌ – فإن كلمةَ (الصباح) في المثالين واشباهِهما – تَدُلُّ على الزَمنِ المعروفِ . ولكنها لا تَتَضَمَّنُ معنى (في) . فلو وضعناها قبلَها تفسد الأسلوبُ والمعنى ، إذ لا يَصِحُّ (في الصباحِ مُشْرِقٌ ) ، ولا (في صباح الخميسِ معتدلٌ) ومِنْ أجلْلِ هذا لا تَصِحّ تَسْمِيَهُ (الصباح) في هذين المثالين ظَرْفَ زمانٍ مع أنها تَدُلُّ على الزمانِ فيهما .


وَتدُلُّ كلمةُ (يمين) في المثالِ الأوّلِ وهي اسمٌ ، على المكانِ لأنّ معناها وَقَفتْ السيارةُ في مكانٍ هو : جِهَةُ اليمينِ ، وهي مُتَضَمِنّةٌ معنى (في) إذْ تَستطيعُ أن تقولَ : وَقَفَتْ في جهةِ اليمينِ ، فلا يَتغيرُ المعنى . ولوغَيّرْنا الفعلَ وجِئنا بآخرَ فآخرَ لظلتْ كَلمةُ (يمين) على حالِها من الدلالةِ على المكان . ومن تَضَمُّنِها معنى (في) باستمرار . بخلافِ قولنِا : اليمينُ مَأمونةٌ – إنَّ اليمينَ مأمونةٌ – خَلَتْ اليمينُ (اليدُ اليُمنى) ، فإنّها في هذه الأمثلة وأمثالها ، لا تَتَضَمَّنُ معنى (في) ويَفْسُدُ المعنى والأسلوب بمجيئها ، إذْ لا يقُالُ في اليمينِ مأمونةٌ ، ولِهذا لا يَصِحُّ تَسميَتُها ظرفَ مكانٍ لِذا سُمّيتْ كلمةُ (صباحا) في المثالِ الأول ونَظائرُها ظروفَ زمانٍ ، وكلمةُ يمينٍ ونظائرُها . ظَرْفَ مَكانٍ .

نوعا الظرف – الظَّرْفُ نوعان : ظرفُ زمانٍ وظرفُ مكانٍ

فظرفْ الزّمانِ : ما يدلُّ على وَقتٍ وَقَعَ فيه الحَدَثُ ، مثل : سافَرْتُ ليلاً

وظرف المكان : يَدلُّ على مكانٍ وَقَعَ فيه الحَدَثُ ، مثل : سِرْتُ فَوقَ الرملِ .

والظرفُ سواءٌ أكان زمانيا أم مكانيا ، إمّا مُبْهَمٌ أو محدودٌ – مُؤَقتٌ ومُختَصٌ – وإما مُتَصَرِّفٌ أو غيرُ مُتصّرِفٍ .

ثانياً : الظّرْفُ المبهمُ والظّرْفُ المحدودُ

المبهمُ من ظروف الزمان : ما دل على قَدْرٍ من الزمانِ غيرِ مُعّينٍ ، مثل :

أبَدٍ وأَمَدٍ وحينٍ ووقتٍ وزمانٍ .

والمحدود – الموقت ، المختص – ما دَلّ على وقت مُقَدّرٍ مُعَيّنٍ ومحدودٍ ، مثل :

ساعةٍ ويومٍ وليلةٍ وأسبوعٍ وشهرٍ وسنةٍ وعامٍ .

ومنه أسماء الشهور والفصول وأيام الأسبوع وما أضيف من الظروف المبهمة إلى ما يُزيلُ

إبهامَهُ ، مثل : زَمانُ الرّبيعِ وَوَقتُ الصيفِ .

والمبهم من ظروف المكان : ما دل على مكان غير مُحدّدٍ – اي ليس له صُورةٌ تُدرَكُ بالحسّ الظاهِر ، كالجهاتِ السّتِ وهي : 1) أمام – قُدّام - 2) وراء (خلف) 3) يمين 4) يسار – شمال 5) فوق 6) تحت

ومثل أسماء المقادير ، مثل : ميل ، كيلومتر ، وقَصبة وغيرُها . فهي وإن كانت معلومةَ المسافةِ ، والمقدارِ ، فإن إبهامها حاصلٌ من ناحية أنها لا تَخَتَصُّ بمكانٍ مُعَيْنٍ .

ومثل : جانب ومكان وناحية وغيرها

ثالثاً : الظرفُ المُتَصَرِّفُ والظرفُ غيرُ المتصرفِ

يكونُ الظرّفُ بنوعيهِ – الزمانِ والمكانِ – مُتَصَرِّفاً وغيرَ مُتَصَرّفٍ .

الظرف المتصرف : هو الذي لا يلازمُ النصبَ على الظرفيةِ ، وإنما يَتْرُكها إلى حالاتٍ أخرى من الإعراب . فيكون مبتدأ وخبراً وفاعلاً ومفعولاً مثال الزمان المتصرف :

يومُكم سعيدٌ ، إنَّ يومَكمُ سعيدٌ ، انْتَظَرْنا اليومَ السعيدَ ، سيأتي يومٌ سعيدٌ نَفْرَحُ فيه ، ومثال المكان المتصرف : يَمينُك أوسعُ من شِمالِكَ ، لا تنظرْ إلى الخلفِ ! بلْ انْظُرْ إلى الأَمامِ دائماً .

الظرف غير المتصرف : وهو الذي لا يفارق الظرفية الزمانية والمكانية إلى غيرهما من الحالات الإعرابية الأخرى ، بل يظل على حالته – الظرفية – أينما وَقع في الكلام .

والظرفُ غيرُ المتصرفِ نوعان :

النوعُ الأولُّ : ما يُلازِمُ النصبَ على الظرفيةِ أبداً ، فلا يُسْتَعْمَلُ إلا ظرفا منصوباً . مثلِ : قَطُّ وعَوْضُ وبَيْنا ، وبَيْنَما وإذْ وأيّانَ وأني وذا صباحٍ وذات ليلةٍ ، ومنه ما رُكِّبَ من الظروف : (صباح مساءَ ) ، (وليلَ ليلَ ) ، (ليلَ نهارَ) .

والنوع الثاني : ما يُلازِمُ النصبَ على الظرفيةِ ، أو الجرّ بمن أو إلى أو حتى أو مُذ أو منذ . مثل بعد وفوق وتحت ولدى ولدن وعند ومتى وأين وهنا وثمّ وحيثُ والآنَ .

وسيأتي في الحديث عن الظروف غير المتصرفة بالتفصيل .

رابعاً : ناصِبُ الظّرْف – العاملُ فيه –

ناصبُ الظرفِ – الذي يُسُبْبُ نَصْبَهُ – هو الحَدَثُ الواقعُ فيه من فِعْلٍ أو شِبهِ فعلٍ : المصدرُ ، واسمُ الفاعلِ واسمُ المفعولِ .

وهو إما ظاهر مثل : وقَفْتُ قُرْبَ الإشارةِ

صُمْتُ يَوْمَ الاثنينِ

هو واقِفٌ أمامَكَ

خليلٌ عائدٌ يومَ الأربعاءِ

وإمْا مُقَدَّرٌ مثلُ قولِكَ "ميلين" جواباً لمن سَألَكَ كَمْ سِرْتَ ؟

و"ساعتين " لمن سألَكَ كَمْ مَشَيْتَ ؟

وإما مُقَدَّرٌ وجوباً مثل : أنا أمامَكَ والتقدير أنا كائن أو مستقر أو واقفٌ أمامَكَ .

- فمثال الفعل : عُدْتُ إلى البيتِ مساءً

ومثالُ المصدرِ : المشيُّ يمينَ الطريقِ أسْلَمُ والَجرْيُ وراءَ السياراتِ خطرٌ

ومثال اسم الفاعل : العصفورُ مُحَلّقٌ فوقَ البُرْج

ومثال اسم المفعول : اللْوحْةُ مَرسومةٌ تحتَ الماءِ


خامساً : نَصْبُ الظرفِ

يُنْصَبُ الظرفُ الزمانيُّ دائماً ، سواءٌ أكان مُبهماً أو محدوداً – مُخْتَصّا - ، مثل :

انتظرتُه وقتاً طويلا ً ، ويصومُ المسلمون شَهْرَ رَمَضانَ

شريطةَ أن يَتَضَمَّنَ الظرفُ معنى (في) . فإن لم يتضمن معنى (في) أُعْرِبَ حَسَبَ مَوْقِعِهِ في الجملة : مثل :1. مضى يومُ الخميسِ 2. يومُ الأحدِ مَوْعِدُنا 3. نَنْتَظِرُ ليلةَ الميلادِ بِصَبْرٍ

ولا يُنصبُ من ظروفِ المكانِ إلاّ شيئان :

أ- ما كانَ مُبْهَما أو شِبْهَ مُبْهَمٍ ، ويتضمن معنى (في)

فالأول مثل : جَلَسْتُ قُرْبَ التلفزيون

والثاني مثل : سِرْتُ ميلاً

فإن لم يتضمن معنى (في) أُعْرِبَ حَسَبَ مَوْقِعِهِ ، مثل :

الميلُ مسافةٌ أرضيةٌ ، الكيلومتر ألفُ مترٍ

ب- ما كانَ مُشْتَقاً من الظروفِ ، سواءٌ أكان محدداً أم مُبهما ، شريطةَ أن يُنصبَ بفعْلِهِ المُشْتَقّ منه ، مثل : جَلَسْتُ مَجْلِسَ أهلِ العِلمِ ، وذهبتُ مَذْهَبَ العُقلاء ِ .

أما إذا كان من غيرِ ما اشْتُقَّ منه عامِلُه ، وَجَبَ جَرُّهُ مثل : أقمتُ في مَجْلِسِكَ ، وسِرْتُ في مَذْهَبِ العقلاءِ . أما ما كان من ظروفِ المكانِ محدوداً غيرَ مشتقٍ ، لم يَجُزْ نَصبُهُ ، بل يجب جَرُّهُ بـ(في) . مثل : جلستُ في الدارِ ، وأقمتُ في البَلَدِ وصليتُ في المسجدِ .

سادساً : مُتَعَلّقُ الظّرف

كُلُّ ما نُصِبَ من الظرفِ يَحتَاجُ إلى ما يَتَعَلَّقُ بهِ الظرفُ أو يَرْتَبِطُ به في المعنى ، من فعلٍ أو شبهِ فعلٍ ، ويُشارِكُ الظرفَ في التعلقِ حروفُ الجرّ ، التي تحتاجُ إلى ما يرتبطُ معناها بِهِ .

وما يَتَعَلّقُ بهِ الظرفُ إمّا أن يكونَ مَذكوراً ، وإمّا أن يكونَ محذوفاً .

مثل : حَضَرْتُ صباحاً . حيث ارتبط الظرف صباحاً بالحضور – حَضَرَ – ومثل : يَقِفُ الطفلُ أمامَ البابِ ، حيث ارتبطَ الظرفُ أمامَ بالوقوف – وقفَ – ويُحْذَفُ ما يَتَعَلّقُ بهِ الظرفُ ، إذا كان كوناً خاصاً ، ودلَّ عليه دليلٌ ، مثلُ : أمامَ البابِ ، لمن يسألُ أين يَقَفُ الطّفْلُ ؟

ويُحْذَفُ ما يَتعلقُ به الظرفُ وجوباً في ثلاثة مواقع :

أن يكونَ كَوْناً عاماً ، يصلح لأن يُرادَ به كلُّ حَدَثِ ، مثل موجود وكائن وحاصل . ويكون المتعلق المقدر إما خبراً مثل : الكتابُ فَوقَ المكتب ومثل : الجَنّةُ تَحْتَ أقدامِ الأمهاتِ .

والتقدير الكتاب موجود ، والجنة كائنة

وإمّا أنْ يكونَ صفَة مثلُ : مررتُ برجلٍ عنَد البابِ . والتقدير واقفٍ

وإمّا أنْ يكونَ حالاً مثلُ : رأيتُ القمرَ بينَ السُّحُبِ . والتقدير مستقراً

وإمّا أنْ يكونَ صلة ، مثلُ : جَاَء مَنْ عِنْدَهُ الخبرُ اليقينُ . وفي هذه الحالة يكونُ المتعلقُ فعلاً مثل (يوجد) : جاء من يوجد عنده الخبر اليقين .

سابعاً : النائبُ عن الظرفِ

يكثرُ حَدّفُ ظرفِ الزمانِ المضافِ إلى المصدر ، ويقومُ المصدرُ مَقامَهُ ، فَيُنصَبُ مَثَلَهُ باعتباره نائباً عنهُ . وذلك بشرطِ أنْ يُعَيّنَ المصدرُ الزمنَ ويَوَضِّحَهُ ، أو يُبينُ مِقدارَهُ ، فمثالُ الأولِ : أَخرجُ إلى العَمَلِ شروقَ الشّمسِ وأعودُ غروبَها . فَحَذْفُ الظرفِ الزمانيِّ "وقتَ " وقامَ المصدرُ (شَروقَ وغروَب) مقامَهُ .

ومثالُ الثاني : سأغيبُ عَنّك غَمْضَةَ عَيْنٍ = قَدْرَ غمضةِ عَيْنٍ

و : انتظرْتُهُ كتابهَ صَفحةٍ = مُدّةَ كتابةِ صفحةٍ

و : أقمتُ في المدينة راحة المسافرِ = مقدارَ استراحةِ المسافرِ

أما نيابةُ المصدرِ عن ظرفِ المكانِ فقليلةٌ . مثل : وقَفْتُ قُرْبَ الإشارَةِ ، أي مكاناً قربَ الإشارةِ .

وينوبْ عن الظرفِ – غيرُ المصدرِ :

1- صِفَةُ المصدرِ ، مثل : انتظرتُ طويلاً من الوْقتِ = انتظرتْ زماناً طويلاً

ومثل : جَلَسْتُ شَرْقيَّ المْنزِلِ = جَلَسْتُ مَجلِساً شرقّي المنِزل

2- عَدَدُ المصدرِ ، شريطةَ أنْ يوجَد ما يدل على أنه عددُهُ ، كالإضافةِ للظرفِ . مثل سِرْتُ مَشْياً ثلاثَ ساعاتٍ ، قطعتُ فيها ثلاثةَ أميالٍ .

3- المضافُ إلى الظرفِ ، مما يدلُّ على كليةٍ – على الكل – أو على بعضية – على بعضٍ – مثل :

صُمْتُ كُلَّ النّهارِ . نصْفَ النهارِ ، بَعْضَ النهارِ

1- ركضتُ رُبْعَ ميلٍ . نِصْفَ ميلٍ ، ثُلْثَ مِيلٍ

ثامناً : الظرفُ المُعرَبُ والظرفُ المبْنيُّ

الظروفُ كلّها معربةٌ متغيرة حركة الآخر ، إلا ألفاظاً محصورةً . منها ما هو للزمان ومنها ما للمكان . ومنها ما يُسْتَعْمَلُ للدلالةِ على الإثنين .

فالظروفُ المبنية المختصةُ بالزمانِ هي : إذ ومتى وأيانَ وإذْ وأمس والآن ومُذ ومُنْذُ وقَطُّ وعوضُ وبينا وبينما ورَيثما وكيف وكيفما ، ولمّا .

ومنها ما رُكّب َمن ظروف الزمان ، مثل : أزورُ المكتبة صباحَ مساءَ - وليلَ ليلَ - ونهارَ نهار- ويومَ يومَ . والمعنى كلّ صباح وكلَّ مساءٍ وكلَّ نهار وكلّ يوم .

والظروف المبنية المختصة بالمكان هي : حيثُ وهُنا وثَمَّ وأيْنَ

ومنها ما قُطِع من الإضافةِ لفظاً من أسماءِ الجهاتِ الستّ : أمامُ وقدامُ وخلفُ وفوق وتحت ويسار ويمين.

والظروفُ المبنيةُ المشتركةُ بين الزمانِ والمكانِ هي : أنّى ولدى ولدُنْ ومنها قبلُ وبعدُ في بعضِ الأحوالِ .

الظروفُ المبْنيّةُ وأحكامُها :

1- قَطُّ : ظرفٌ للماضي على سبيل الاستغراقِ ، يستغرقُ جميع الزّمن الماضي ، وهو مُشْتَقٌ من قَطَّ أي قَطَعَ ، إذ معنى ما فعلته قطُّ : ما فعلته فيما انقطع من عمري . ويؤتى به بعدَ النفيّ أو الاستفهام لنفي جميع أجزاء الماضي أو الاستفهام عنها . ومن الخطأ أن يُقالَ: لا أَفعَلُهُ قَطُّ ، لأن الفعلَ دالٌ على المستقبل ، وقَطُّ ظرفٌ للماضي .

نقول : لم يستسلمْ المواطنُ لمعتدٍ قَطُّ ، ولم يتوقفْ عن الذّوْدِ عن حقِهِ .

2- عُوضْ : والمشهورُ عند النحاة بناءُ (عُوضُ ) على الضّم ، ويجوزُ فيه البناءُ والكسرُ . أما إذا أضيفتَ فهو مُعْرَبٌ منصوبٌ في مثل : لا أفعلُ السوءَ عوضُ الدّهْرِ .

ويُستعمل (عُوضُ) بَعْدَ النفي أو الاستفهام للدلالةِ على نفي جميعِ أجزاءِ المستقبلِ أو الاستفهامِ عن جميع ِ أجزائِهِ . فإذا قُلْتَ : لا أفعلُ هذا الأمرَ عُوَضُ ، كان المعنى لا أفعله في زمنٍ من الأزمنة القادمة ِ .

3- بينما وبينا ، وبَيْنَ : بينما وبينا ، ظرفان للزمان وهما تتصلان بالجملة الإسميةِ كثيراً ، وبالفعليةِ قليلاً ، وأصلهما (بين) و (ما) في بينما ، و (الألفُ) في بينا زائدتان ، ويرى بعضُ النحويين إضافَتََهما إلى الجملة بعدَهما ، بينما يرى آخرون عدمَ إضافتهما ، لما لحِقَهما من زيادةٍ تُكفَّهما من عملِ الإضافةِ ، وهو رأيٌ بعيدٌ عن التّكَلفُِ .

نقول : وَقَفْتُ بينما الركبُ سائرٌ . سِرْتُ بينا تَوَقْفَ الرّكْبُ .

* أما (بينَ) فهي ظرفٌ مبنيٌ للزمان ، إذا أضيفتْ إلى الزمانِ ، وظرفٌ للمكانِ إذا أضيفتْ إلى المكانِ .

فهي ظرفٌ زمانٍ في قولنا : أعودُ من العَملِ بَيْنَ الساعةِ الرابعةِ والخامسةِ .

وهي ظرفُ مكانٍ في : أسْكُنُ بَيْنَ الدوّارِ الثاني والثالثِ .

4- إذا : ظرف لِلمُسْتَقْبَلِ في الغالب لا يَتَضَمنُّ معنى الشرّطِ ، ويَخْتَصُّ بالدخولِ على الجملِ الفعليةِ ، ويكونُ الفعلُ معهُ في الغالب دالاً على الماضي . مثل قوله تعالى "وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها" وقد يكون الفعل معها دالاً على الوقت الحاليِّ . مثل : قولِهِ تعالى "والليلِ إذا يغشى" .

والغالب في استعمالها أن تَتَضَمَّنَ مع الظرفيةِ معنى الشرطِ ، دونَ أن تَجْزِمَ ، فتحتاجُ بعدها إلى جملتين : تحتوي الأولى على فعل الشّرْطِ ، والثانيةِ على الجوابِ . مثلُ : قولِهِ تعالى "إذا جاءَ نَصْرُ اللهِ والفَتْحُ ، ورأيتَ الناسَ يدخلون في دين اللهِ أفواجاً ، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ واستغفرْهُ إنّهُ كانَ تَوّابا" . وعندئذٍ تكونُ مضافةً إلى جملةِ فعلِ الشّرْطِ . ويكونُ عاملُ نَصْبِها ما يُوجَدُ في جملةِ جوابِ الشرطِ من فِعْلٍ أو شبهِ فِعْلٍ .

5- إذ : ظَرْفٌ للزمانِ الماضيِ . مثل : وَصَلْتُ إذْ غابَتْ الشّمْسُ .
وقد تكونُ ظرفاً للمستقبلِ ، مثل : "فَسّوفَ يعْلَمونَ إذْ الأغلالُ في أعناقِهم" وهي مبنيةٌ على السكونِ في محلِ نصبٍ على الظَّرفيّةِ ، وهي دائماً مضافةٌ إلى الجملةِ بَعَدها .

وقد تُحْذَفُ الجملةٌ بَعْدَ إذْ ، ويعوّضُ عنها بتنوينِ العوَضِ* ، مثلُ : قولِهِ تعالى " فلولا إذ بلَغَتْ الرّوحُ الحُلقومَ، وأنتمْ حينئذٍ تنظرون" أي وأنتمْ حين إذ بلغتْ الرّوحُ الحلقومَ تنظرون .

* تنوينُ العِوضِ أو التعويضِ : هو التنوين الذي يُذْكَرُ عِوضاً عن حرفٍ أصليٍ محذوفٍ لعلّةٍ مُعَيّنةٍ في كلمةٍ، أو بدلاً من كَلمةٍ محذوفةٍ في جملةٍ ، أو عِوضاً عن جُملةٍ محذوفةٍ ، فَيُغني عن ذِكْرِ المحذوفِ ، ومثالُهُ في الكلمةِ : جَمْعُ كرسيٌ على كراسٍ ، فيكونُ التنوين عوضاً عن الياءِ المحذوفةِ ، وقد تُحْذَفُ الكلمةُ ويُعَوّضُ عنها بالتنوين ، نقول : سافرَ الأبناءُ فقبّلْتُ كلاً منهم ، حيثُ سدّ التنوينُ في (كلاً) مكانَ (كلّ واحدٍ) وقدْ يَقَعُ الحذف في الجملةِ مثل : قُرِعَ جَرَسُ البابِ وكنتُ حينَ إذْ قرِعَ الجرسُ أرُدُّ على الهاتفِ . التي تصيرُ إلى : قُرِعَ جَرَسُ البابِ وكنتُ حينئذٍ أردُّ على الهاتفِ . حيثُ سَدّ التنوينُ عن جُملةٍ – حينَ إذْ قُرِعَ الجرسُ – .

6- أيانَ : ظرفٌ للمستقبلِ ، ويكونُ اسمَ استفهامٍ يُطلبُ بهِ تعيينُ الزمانِ المْسَتقْبلَِ خاصةً . مثل : قول تعالى "يسألُ أيانَ يومُ الدينِ"؟ ومعنى أيانَ : أيُّ آنٍ ، فَخُفّفَ الأخيرُ وصارَ اللفظان لفظاً واحداً . وقد يتضمنُ (أيان) معنى الشرط ، فيجزمُ فعلين . مثل : أيانَ تذهبْ تجدْ أحباباً .

7- أنّى : ظرفٌ للمكانِ ، ويكونُ اسمَ شَرْطٍ بمعنى (أينَ) مثل : أنى تذهبْ أذهبْ واسمَ استفهامٍ عن المكانِ بمعنى من أيْنَ ؟ . مثل قوله تعالى "يا مَرْيَمُ أنى لكِ هذا" أي مِنْ أينَ ؟

كما يكونُ بمعنى (كيف) . كقولهِ تعالى "أنّى يُحييِ هذه اللهُ بَعْدَ موتِها" أي كيف يُحييها ؟

ويكونُ ظرفَ زمانٍ بمعنى (متى) للاستفهامِ . مثل أنى جِئْتَ ؟ = متى جئتَ ؟

8- قَبْلُ وبَعْدُ : ظرفان للزمان ، منصوبان على الظرفية ، أو مجروران بـ (مِنْ) مثل : غادرتُ المدينةَ قبلَ الظُّهرِ ، أو بَعْدّهُ . وهما معربان بالنصب ، أو مجروران بمن .

مثل : غادَرْتُ المدينةَ قبلَ الظُّهرِ ، أو بَعْدَهُ ، أوْ مِنْ قَبْلِهِ أوْ من بَعْدِهِ .

وقد يكونان للمكان مثل : دَوْري قَبلَ دَوْرِكَ أوْ بَعْدَهُ وهما معربان بالنّصْبِ ، أو مجروران بمن .

وقد يُبنيان إذا قُطعا عن الإضافةِ في اللفظِ لا المعنى – بحيث يبقى المضاف إليه منْوياً ومُقدّراً، مثل قوله تعالى "للهِ الأمرُ مِنْ قَبْلُ ومِنْ بَعْدُ" ، أي من قبلِ الغَلَبةِ ومن بَعدِها .

* وتُعَامَلُ معامَلَةَ (قبل وبعد) من حيث الإعرابُ ، والبناءُ ، الجهاتُ الِسّتُ : أمام قُدّام ، وخَلْفُ ووراءُ ، ويمينُ وشمالُ – يسار– ، وفوقُ وتحتُ . فإذا أضيفت أو قُطعتْ عن الإضافةِ في اللفظِ والمعنى ، كانتْ مُعْربَةً ، مثل : وقفتُ أمامَ المَصْرِفِ ، وسِرْتُ يميناً ، أسيرُ خَلفَ الجماعةِ .

وإن قُطِعَتْ عن الإضافةِ لفظاً ، لا معنىً ، بُنيَتْ على الضّمِ ، مثل : إجْلِسْ وراءُ ، أو أمامُ ، أو يمينُ ، أو خلفُ أو فوقُ أو تحتُ ، ومثل نزلتُ من فوقُ ، ونظرتُ من تحتُ ، وأتيتُ من يسارُ .

ومثل : تَقَدَّمَ الناسُ وعادلٌ خلفُ أو أمامُ ، نَقْصُدُ من خلْفَهم أو أمامَهم .

فإذا أردنا تحديدَ جهةٍ محددةٍ ، فإننا نُحَددّهُا بالإضافةِ ، مثل : قِفْ يسارَ الشارع . أو تحددُ بوساطةِ حذف المضاف إليه ، مثل : قِفْ يسارُ ، أي يسارَ شيءٍ مُعَيَّنٍ – الشارعِ –

أما إذا أردنا عَدَمَ تحديدِ الجِهَةِ ، قُلنا : قِفْ يساراً ، حيث قطعنا الظرف من الإضافة لفظاً ومعنى في آن .

* وفي حُكْم قَبلُ وبَعْدُ أيضاً ، أوّلُ ، وأسفَلُ ودُونُ ، نقول : وَقَفَ أوّلَ المتبارين ، ووقف أوّلُ ، وقف أولَ ، وقف من أولَ .

دونَ : ظرف للمكان منصوب ، وهو نقيضُ (فوق) . مثل : هو دونَهُ ذكاءً ، أي أقلُّ منه ، ونقول : جلس الولد دون أبيه ، أي في مكانٍ منخفضٍ عن مكانِهِ . وقد تَرِدُ (دَونَ) بمعنى أمامَ . مثل : الكرةُ دونَكَ . وقد تَكُوُنُ بمعنى وراءَ . مثل : قَعَد دَونَ المشاهدين = وراءهم .

ومثل : وقَفَ السائِقُ دونَ الإشارةِ ، ووَقف دونَ ودونُ ومِنْ دونِ ، ومعلومٌ أنَّ أوْلَ وأسفلَ ممنوعان من الصَرّفِ لأنهما صِفتان على وزنِ أفعل أما (دون) فهي غير ممنوعة .

- لدى ولَدُنْ : ظرفان للزمانِ والمكانِ بمعنى (عِنْدَ) مبنيان على السكون والغالبُ في (لَدُنْ) أن تُجَرّ (بمٍنْ). مثل : وعلمناه من لَدْنا عِلمْاً . وقد تكونُ في محلِ نَصْبٍ على الظرفيّةِ الزمانيّةِ .

مثل : خَرَجْتُ لَدُنْ طلوعِ الشَّمْسِ .

أو المكانيةِ مثل : جلَسَت لَدُنْكَ .

والغالبُ في (لدى) النصبُ محلاً على الظرفيةِ الزمانيةِ مثل : جِئْتُ لدى وصولِ أخي ، أو المكانية ، مثل: جلَسْتُ لَدَيْهِ ، وقد تُجرُّ بمن . مثل : عُدْتُ من لدى المحامي . وإذا اتصلَ الضميرُ بـِ (لدى) انقلبت ألفُها ياءً . مثل : لَدَيْهِ ، لَدَيْهم ، مثل : لَدَيْنا دَليلُ سَوْقٍ .

10- متى : ظرفٌ للزمانِ ، مبنيٌ على السكونِ . ويكونُ اسمَ استفهامٍ مبنياً على الظرفيةِ ، مثل : مَتى جئتَ ؟ ومجروراً بإلى أو حتى مثل : إلى متى يبقى شَعْبُ فلسطينَ مُضْطَهَداً؟

وحتى متى (حَتّام) يستمرُ احتلالُ أرْضِهِ ؟

وتكون (متى) اسم شرط . مثل : متى تثقْ بنفسِكَ يَثقْ بك الآخرون .

وعِندما تتضمّنُ (متى) معنى الشرط ، لزمت النصب على الظرفية ، فلا تُسْتَعْمَلُ مجرورةً , نحو : متى تسافرْ ، ترافِقْكَ السلامةُ !

11- أيْنَ : ظَرْفُ مكانٍ مبنيٌ على الفَتْحِ .

ويكونُ اسمَ استفهامٍ ، منصوباً على الظرفيةِ ، فيُسْأَلُ بها عن المكانِ الذي حَلَّ فيه الشيءُ ، مثل : أينَ موقفُ الجامعةِ ؟ أينَ كُنْتَ ؟ ومجروراً بـ (مِن) فَيُسْأَلُ عن مكانِ ظهورِ الشيءِ . مثل: مِنْ أيْنَ عُدْتَ ؟ ومجروراً بإلى فَيُسْأَلُ بها عن مكانِ انتهاءِ الشيءِ . مثل : إلى أيْنَ تذهبُ ؟

ويكونُ اسمَ شَرْطٍ ، فَيَلْزَمُ النّصْبَ على الظرفيةِ ، مثل : أيْنَ نَذهبْ ، أذهبْ ، وقد نَلحْقُها ما الزائدةُ للتوكيد . مثل : "أينما تكونوا يُدْرِكْكُمْ المَوْتُ" .

12- حَيْثُ : ظَرْفٌ للمكانِ ، مَبْنِّيٌ على الضَّمِ . مثل : اجْلِسْ حَيْثُ يَجْلِسُ العُقلاءُ وهي تُضافٌ إلى الجملتين الفعليةِ والاسميةِ .

فالأولى ، مثل : اسعَ حَيْثُ يسعى العالمون .

والثانية ، مثل : اذهبْ حيثُ خليلٌ ذاهبٌ .

وإن جاء بَعْدَهَا مُفْرَدٌ – غير جملة - ، رُفِعَ على أنّهُ مبتدأٌ خَبَرُهُ مَحْذوفٌ ، مثل : اتَّفَقْتُ مَعَهُ مِن حَيْثُ المبدأُ . أي مِنْ حَيْثُ المبدأُ وارِدٌ .

وإذا لحقتها (ما) الزائدةُ ، كانتْ اسمَ شَرْطٍ ، مثل : حَيْثُما تقْصُدْ أقْصُدْ .

13- الآنَ : ظرفُ زمانٍ للوقتِ الذي فيه المتُحدِِّثُ أو السامعُ ، مبنيٌ على الفتحِ وقد يُجرُّ بأحَدِ حروفِ الجَرِّّ: من وإلى وحتى ومُذ ومُنْذُ ، مبنياً معهن ، في محلِ جرٍّ . مثل : عَرَفْتُ الآنَ أنكَ مُصيبٌ ، ومثل : لم تَرِدْ رسالةٌ منه حتى الآنَ .

14- أمسِ : ولها حالتان ، أحداهما أنْ تكونَ لا مَعْرِفَةً فَتُبنى على الكَسْرِ ، ويُرادُ بها اليومُ الذي قبْلَ يومَكِ الذي أنتَ فيهِ . مثل : رَخَّصْتُ السيارةَ أمسِ .

15- والحالةُ الثانيةُ أنْ تكونُ مُتَصَرِفَةً ، فَتُعْرَبُ حَسَبَ مَوْقِعِها من الكلامِ . وذلك عندما تكونُ مُعَرَّفةٌ بألْ التعريفِ ، (الأمس) ، مثل :

كانَ الأمْسُ صحْواً . إنّ الأمسَ خيرٌ من اليومِ . أسِفْتُ على ضياعِ الأمْسِ .

16- رَيْثَ : ظَرْف زَمانٍ مبنيٌّ على الفَتْحِ ، منقولٌ عن مَصْدَرِ : راثَ يَريثُ ريثاً ، بمعنى أبطأَ ، وضُمِّنَ معنى الزمانِ ، مثل : انْتَظَرْتُهُ رَيثما صَلّى ، أي قَدْرَ مُدَّةِ صلاتِهِ . وفي الغالبِ يليهِ فِعْلٌ مُصَدَّرٌ بـ(ما) أو (أنْ) المَصْدَرِيتين ، مثل : انْتَظِرْني ريثما أعودُ ، وانْتَظَرْتُهُ رَيْثَ أنْ ارتدى ثيابَهُ . فتكونُ (ريث) في الجملتين مُضافَةً إلى المَصْدَرِ المؤَوَّلِ منهما . فَيكونُ المصدرُ : رَيْثَ عودتي وريْثَ ارتداءِ ثيابِهِ في مَحَلِّ جَرٍّ بإضافةِ (رَيْثَ) إليهما .

أمّا إذا سُبِقَتْ (رَيْثَ) بِفعلٍ غيرِ مُصَدَّرٍ بـِ (ما وأن) فإنّها تُضافُ إلى الجملةِ . مثل : انْتَظَرتُهُ ريثَ نزل من الدار = نزولِهِ من الدار . ومثل : انْتَظَرَ ريثَ نَزَلْنا من الطائرةِ = نزولِنا من الطائرةِ .

وتَقَعُ (رَيْثَ) مستثنىً بَعْدَ النَفْيِّ مثل : ما انْتَظَرَ عندنا إلا ريثما تُقْرَأُ الفاتِحَةُ

17- عِنْدَ : ظرفُ مكانٍ منصوبٌ ، وقد يُجرّ بحرف الجرِ ، مثل : عِنْدَ الامتحانِ تَظْهَرُ القُدُراتُ .

عُدْتُ مِن عِنْدِ صاحبِ المَعْرضِ .

18- مُذْ ومُنْذُ : يكونان ظرفين للزمانِ مَبْنيين ، إذا وَقَعَ بَعْدُهُما جُملةٌ فِعليةٌ أو اسميةٌ . ويُضافان إلى الجملةِ بعدهما ، مثل : استيقَظْتُ مُذْ ، مُنْذُ ، الآذانُ مرفوعٌ . استيقظتُ مُذْ ، مُنْذُ ، رُفِعَ الآذانُ .

* وإذا وقع بعدهما مُفْرَدٌ – غير جملة – رُفِعَ على أنّهُ فاعلٌ لفعلٍ محذوفٍ . مثل : ما تَعَامَلْتُ مع الشركةِ مُذْ ، مُنْذُ عامّ ، عامان ، أي مذ ، منذ مضى عامٌ ، عامان .

أما إذا وَقَعَ بعدهُما اسمٌ مجرورٌ ، فيكونان عندئذٍ حرفي جَرٍّ ، مثل :

لم اسْمَعْ الأخبارَ مُذْ ، مُنْذُ يومٍ ، يومين .

19- ذات : تستعمل ظرفاً للدلالة على الزمان الذي تقع فيه ، وتضاف إلى ما بعدها .

مثل : عاتَبْتُهُ ذاتَ لَيلةٍ .

زارني طَيْفُها ذاتَ يَوْمٍ .

20- هنا وثَمَّ : اسما إشارةٍ للمكانِ ، [فهنا] يُشارُ بها إلى المكانِ القريبِ ، و[ثَمَّ] يُشارُ بها إلى المكانِ البعيد . والأولُّ مبنيٌ على السكون ، والآخرُ مبنيٌ على الفتحِ . وقد تَلْحَقُهُ التاءُ لتأنيثِ الكلمةِ . مثل (ثَمةَ) ومَوْضِعُها النّصْبُ على الظرفيةِ .

قِفْ هنا . ، وَقفَ اللاعبُ هناكَ . ، أليْسَ ثَمّةَ أسلوبٌ آخرُ للتفاهُمِ !؟

21- لمّا : ظرْفُ زمانٍ بمعنى (حينَ) ويُفيدُ وجودَ شيءٍ لوجودِ آخَرَ ، بمعنى أنّه لا بُدّ في أن يكونَ عندَ استعمالها جملتان ، يَتَوقَفُ معنى الثانيةِ منهما على ذكرِ الأولى ، مثل : لما نَزَلَ المَطَرُ اسْتَبْشَرَ النّاسُ .

ومِثْلُ قَوْلِه تعالى "فلّما نجاهم إلى البَرِّ ، إذ هُمْ يُشركون" .

****************************************






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=719868
    رد مع اقتباس
قديم 2014-02-20, 06:08 رقم المشاركة : 2
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: المفعول فيه - ظرف الزمان والمكان


المفعولْ فيه – ظَرْفُ الزمانِ والمكانِ



http://www.schoolarabia.net/arabic/maf3ol_fih/index.htm



http://www.islamguiden.com/arabi/m_a_r_44.htm





آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2014-02-20 في 06:10.
    رد مع اقتباس
قديم 2014-02-20, 06:14 رقم المشاركة : 3
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: المفعول فيه - ظرف الزمان والمكان



المفعول فيه



هو اسم ينصب على تقدير معنى " في " ويذكر لبيان زمان الفعل أو مكانه وهو قسمان : ظرف زمان وظرف مكان .
3 ـ 1 ـ ظرف الزمان :
اسم منصوب يدل على زمان وقوع الفعل :
  • سيروا فيها ليالي وأياما
  • سبح بحمد ربك حين تقوم
  • سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب

إذا لم تذكر أسماء الزمان لبيان الزمن جاز أن تكون غير ظرف فتعرب فاعلا أومفعولا به أو مبتدأ أو خبرا :
- جاء يوم الجمعة = فاعل
- أحب يوم الجمعة = مفعول به
- يوم الجمعة يوم مبارك = مبتدأ
- لقاؤنا يوم الجمعة = خبـر ينوب عن الظرف وينصب على أنه مفعول فيه
* كلّ و بعض ، المضافان إلى الظرف
ــ قطعت كـــلَّ المسافة
ــ سرت بعض الليل
* المصدر الدال على معنى الظرف :
ــ سافرت طلوع الشمس = سافرت وقت طلوع الشمس
ــ جئتك صلاة العصر = جئتك وقت صلاة العصر
* العدد الذي يكون تمييزه ظرفا
ــ انتظرت ثلاثة أيام
ــ سرت تسعين مترا
* صفتـــه :
ــ جلست طويلا من الوقت
* اسم الإشارة :
ــ مشيت هذا اليوم مشيا متعبا
أنواع ظرف الزمان :
ظرف الزمان نوعان :
أ ــ الظرف المتصرف :
وهو ما يستعمل ظرفا وغير ظرف فلا يلزم النصب على الظرفية أو الجر بـ (من) ، بل يمكن أن يكون (مبتدأ ، خبرا، فاعلا ، أو مفعولا به ).
وهي : ساعة ، يوم ، وقت ، سنة ، شهر .
ب ــ الظرف غير المتصرف : وهو قسمان :
+ ما يلزم النصب على الظرفية دائما ، فلا يستعمل إلا ظرفا منصوبا .
ذا صباح ــ ذات ليلة ــ قط ــ عوض ــ إذا ــ سحر .
+ ما يلزم النصب على الظرفية أو الجر بـ (من) :
عند ــ ثــمَّ
للاستفادة :
* قد يأتي المفعول فيه الدال على الزمان مجرورا بحرف الجر (في)
ــ نجح في السنة الفارطة
* قد يكون المفعول فيه للزمان ظرفا مبنيا . ومن هذه الظروف المبنية :
إذا ، متى ، أيان ، إذ ، أمس ، الآن ، منذ ، قط ، بينما ، ريثما ، لما ، صباح مساء ، قبل وبعد ...
3 ـ 2 ــ ظرف المكان :
اسم منصوب يبين مكان حصول الفعل :
ــ. وقفت تحت علم الوطن
ــ. إذ يبايعونك تحت الشجرة
ــ. نقلبهم ذات اليمين وذات الشمال

نصب ظرف المكان :
لا ينصب من أسماء المكان على الظرفية إلا:
+ أسماء الجهات ( فوق ، تحت ، يمين ، شمال ، أمام ، خلف ) وما يرادفها ( أعلى ، أسفل ، يسار ، وراء ، قدّام ، أرضا )
+ الأسماء المصوغة من مصدر الفعل الدالة على المكان
ــ. كنا نقعد منها مقاعد للسمع
ــ. جلست مجلس أهل الفضل
ــ. ذهبت مذهب ذوي العقل
+ أسماء المقادير ( بريد ، فرسخ ، ميل )
* من ظروف المكان المبنية : ( حيث ، ثمَّ ، لدى ، لدن ، هنا )





    رد مع اقتباس
قديم 2014-02-20, 06:16 رقم المشاركة : 4
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: المفعول فيه - ظرف الزمان والمكان


لمفعول فيه : هو اسم منصوب يذكر لبيان زمان الفعل أو مكانه ويتضمن معنى الحرف " في " باطراد أي بتواصل ويسمى أيضا "الظرف" نحو :
- صمتُ شهراً عن الكلام .
- جلستُ خلفَ بابِ البستانِ .
إما إذا لم يتضمن اسمُ الزمان والمكان معنى "في" فلا يكون ظرفا ومفعولا فيه بل يكون كسائر الأسماء التي تعرب حسب سياق الجملة نحو :
- يومُ سقوط بغداد عارٌ على الأوباش المصفقين . " كلمة يوم تعرب مبتدأ "
- مضى يومُ الجمعةِ وسيليه السبت . " كلمة يوم تعرب فاعلا "
كما تنوب عدة أسماء عن الظرف وتنصب على أنها مفعول فيه ومنها :
1- أسماء العدد المميز للظرف أو المضاف إليه نحو :
- مشيتُ أربعين ميلا .
- سافرتُ خمسَ ليالٍ .
2- لفظتا كلّ وبعض إذا كانتا مضافتين إلى اسم الزمان أو المكان نحو :
- سهرتُ كلَّ الليلِ .
- مشيتُ بعضَ النهارِ .
3- المصدر النائب عن اسم الزمان والمكان نحو :
استيقظتُ طلوعَ الفجرِ .
رقدتُ قربَ النافذةِ المفتوحةِ على البحر .
4- أسماء الإشارة نحو :
سقتُ سيارتي ذلكَ اليومَ بسرعة .
نمتُ تلكَ الليلةَ حتى الصباحِ .
5- صفة اسم الزمان أو المكان نحو :
انتظرتُكِ طويلا أيها السمراء .
سكتُّ قليلا في انتظارِ الهدوء .
أنواع الظروف :الظروف نوعان ، ظرف زمان أو ظرف مكان وكل منهما يكون إما مبهما أو محددا ، متصرفا أو غير متصرف وفيما يلي بيان ذلك :
1-ظرف الزمان المبهم : هو ما دل على زمن غير مقدر نحو : مدة / وقت / دهر / زمن .
2- ظرف الزمان المحدد : هو ما دل على زمن محدد نحو : ساعة / يوم / شهر / أسبوع .
فائدة 1:
أسماء الزمان صالحة كلها للنصب على الظرفية وعلى تقدير معنى " في " سواء كانت مبهمة أو محددة نحو : سكتُّ ساعةً / سكتُّ حينا .
1- ظرف المكان المبهم : هو ما يحتاج لغيره لبيان حقيقته كالإضافة : شمال / جنوب / غرب / شرق ..أمام / خلف.
5-ظرف المكان المحدد : هو ما دل على مكان محدد دون الحاجة إلى غيره لبيان حقيقته نحو : المسجد / البيت / الحديقة .
فائدة 2 :
تصلح أسماء المكان المبهمة فقط للنصب على الظرفية وتشمل :
- الجهات وما شابهها مثل شمال وجنوب ويسار ويمين وتحت وفوق ..
- أسماء المقادير نحو : سرت ميلا على شاطئ البحر .
- اسم المكان الذي تكون حروفه من حروف الفعل نحو : جلست مجلسَ الحكماء
وإذا لم يكن من نفس حروف الفعل وجب جره نحو : وقفت في مجلسِ الحكماء..
أما ظرف المكان المحدد فيجر بفي نحو : جلست في الحديقةِ / صليت في المسجدِ
الظرف المتصرف وغير المتصرف :
الظرف المتصرف : هو ما يخرج عن الظرفية إلى حالة أخرى لا علاقة لها بها فيكون مبتدأ أو فاعلا .. الخ . مثل : يوم / أسبوع / شهر .
الظرف غير المتصرف : هو الذي لا يفارق حالة الظرفية إلى حالة أخرى وهو نوعان :
أ?- ما لا يفارق الظرفية أبدا نحو : صباح مساء / بين بين / لدى .
ب?- ما لا يفارق الظرفية إلا بدخول حروف الجر عليه نحو : حيث / لدن / بعد / قبل .. الخ
الظرف المعرب والمبني :
الظروف كلها معربة إلا ألفاظا محددة جاءت مبنية وبعضها نادر الاستعمال وهي :
الآنَ / أمسِ / إذا / ريثَ / ريثما / كيفَ / كيفما / قبلُ / بعدُ / أسماء الجهات الست / أنى / لدنْ / علُ / دونَ / قطُ / عَوْضُ / مذْ / منذُ / بينا / بينما / حيثُ / حيثما /حسبُ / أيان .
فائدة 3:
تبنى الظروف في حالة الإضافة إذا حذف المضاف إليه لفظا وبقي معنى نحو : حضرت قبلُ / حضرت من قبلُ /جلست فوق َ .
وتكون الظروف معربة في ثلاث حالات هي :
- في قطعها عن الإضافة لفظا ومعنى نحو / جئت قبلاً . ( قبلا مفعول به منصوب )
- إذا أضيفت إذ أن المبني لا يضاف نحو : وصلت بعدَ سمير ٍ.
- إذا أضيفت وحذف المضاف إليه ونويَّ لفظه نحو : جئت من قبلِ حَضَرَ سعيدٌ / أي من قبلِ حضورِ سعيدٍ .






    رد مع اقتباس
قديم 2014-02-20, 16:33 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: المفعول فيه - ظرف الزمان والمكان


بارك الله فيك يا أخي عبد القادر وقد وضعتنا أمام درس بالغ الأهمية وشيق ومفيد .
ما أحوجنا لمثل هذه الدروس التذكيرية.

فشكرا ألف شكر على الإفادة الطيبة
تحيتي...





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 18:44 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd