غمـــــــــــــــزه:
ــــــــــــــــــــــــــــ إبن الأثير عبده بن خالي
طـــاحَــتْ عَـــيْـنـِي
مَ لـْـــوَرْقـَـــه
أو ٱتـْسـَـرْسـبَـتْ لـَــحْـــروفْ
مَنْ ٱمْحـَلـَّةْ الـْكـَــتـْــبَه
فَــڭـْــعانـَه تـَنـْحـــــطْ
وَٱخـْــــواتْ ٱلــدَّارْ
بَاغـْــيا لَمَّخـَرْ فَ ٱصْـــداقـْــــــها
باغـْيا تـَسـْــــــرَحْ
بْــلا ٱشـْــــــــــــــهودْ
باغـْيا ٱتـْقـَصَّــــرْ
بْــلا ٱقـْــيــــــــــــــودْ
باغـْيا ٱطـْـــــــــــــــــــــلاقـْــــــــها
باغـْـيا000
باغـْيـــــــــا000
باغـْــيا عـَــــــــــلاَّمْ
إيسـَرَّجْ لـَهْــمومْ
وِيفـُـــكْ ٱوْثـَـــــــــــــــــاقـْـــــــها
وَٱتـْكـُــــونْ فْ لـَقـْصيـــدَه
تـَنـْهيـــــدَه ٱجْــديــــــدَه
وَٱتـْـــفـَـدْفـِيــــــــدَه
بَ الـْعَــــزْ تـَـتـْـشـَـمَّــــرْ
نـَغـْمَـه فْ تـَغـْـــرِيـدَه
ٱتـْزَلـْزَلْ ٱلسـَّـــاكـَنْ
فَـٱوْجـَهْ رَحْـبَـةْ لـَبْهـوتْ
أو شـَــــــنـَّــاقـْــــــــــــــــــــــها

غمـــــــــــــــــزه:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ إبن الأثير عبده بن خالي
طـَحْـتْ مَنـِّــــــــــي٠٠٠
ٱبـْحالْ الـْوَرْقـَه،
وٱغـْرَقـْت فَ ٱلـشـَّـحْطْ٠٠
ٱتـَّـشْحَطْ لـْســـاني،
مَـلـِّـي ٱتـْڭـَعّْـدُولـَحْـروفْ٠٠
حِينـْت عَـيْطو عَ لـَّكـْـلامْ
اِيديـــرْ ٱلصـَّـفْ،
فْ هـاذ لَهـْبــــــالْ،
وَٱرْيـــــابْ الـْميــــــــــــزانْ٠٠٠
......................
طـَحْت مـَنـِّــــي٠٠٠
تَ وَلـَّـــى ٱلـطـَّـايَحْ
ٱكـْثـَرْ مَ لـْــواڭـَــفْ٠٠
الـْمَـعْصـورَه دَمْ،
وَالـْمَـحْلوبَه ڭـَطـْـرانْ٠
ٱلنـَّمْلـَه طـَلـْعَتْ لـَـرَّاسْ،
أوهـاذ الـْكــاسْ،
ٱسـْكـَرْ فَ ٱلجَّـدْبـَـه،
أو هَــــــــــدَّمْ لـَكـْــــــــــــــــــــوانْ٠٠
..................
طـَحْت مَـنـِّـي٠٠٠
طـَحْـتِ مَـنـَّكْ٠٠
أوطـَــاحَتْ لـَقـْبيلـَه،
فَ ٱهْـياجْ ٱلــرِّيحْ،
طـَعْنـَه فَ ٱظـْهَــــرْ،
طـَعْـنـَه فَ الـْڭـَلـْب،
طـَعْنـَه فَ ٱصـْدَرْ،
عَمْ ٱلطـُّـــوفـَــــانْ٠٠٠
واشْ ٱنـْڭـُـولو،
عْـلى ٱمـْســارَبْ لـَفـْجيعَه،
وَٱمْـريـرْت الـْوَقـْـــت،
أوهـــــــــاذ ٱلــــــــــدَّمْ ،
دايـَرْ ويــــــــــدانْ٠٠٠

ٱبْنيتـَكْ مَنْ ذاتي سـَرَّابـَه
وٱحكيتـَـــــكْ
لَ ٱلنـَّاسْ ٱجميــــــعْ
غـَنـِّيتـَـــــكْ
فَ ٱعـْيـوطْ عَـطـَّابَــه
طـَالـْعـَه مَ لـَّبْحرْ
ٱمْـكـاحَــــلْ
لَ لـْعيـنْ جَـدَّابـَـــــه
ٱتـْرَصـَّـعْ لـَكـْلامْ
بَ ٱسـْوالـَفْ ٱلشـَّـمْشْ
فْ عَـرْس الـْـڭـَـمْرَه
زيـنـَـةْ لـَنـْغــــامْ
بَ ٱسـْروجـْهـا رَكـَّـــابـَـه
كـَـبـَّـةْ الـْخـيــلْ
عَ لـْـخـيـــــــــــلْ
ٱتـْـنــادي
ٱلـشـَّـالـيني يا بـَـــابـَــــا
*ـــــــ جزء من قصيدة العبـدية التي ٱشهرت بها وهي موجودة بديواني الزجلي
"نُـوضـو ٱنـْضـَرْبو شي فـَــــالْ"

‏‎Ibn Alatir Abdo‎‏
ــــــــــــــــــ*ـ مفهــــوم الزجــــــــــل ـ*ـــــ
ـــ مقدمـــــة:
قدم الدكتور عباس الجيراري كتابه"الزجل المغربي في المغرب٠القصيدة"
عبارة عن أطروحة لنيل دوكتوراه الدولة في الٱداب في جامعة القاهرة سنة1969
ونشر بعد ذلك بسنة بتصدير وضعه الدكتورالأهواني سنة1970
ويعتبر هذا الكتاب معلمة وموسوعة وورشا في نفس الٱن في شأن هذه الثقافة
وفي مجال أساسي منها هو مجال الزجل،ونظرا لأن هذا الكتاب غني بالقضايا
والمفاهيم والإشكالات وغني بالمصادر والمراجع وغني بالخلاصات، وكل البحوث
التي جاءت بعده تعتمده كأرضية ومنطلق٠لذلك أحيل كل المهتمين بالجزل إلى
قراءته من أجل ما هو معرفي ونظري مرتبط بمجال الزجل وإبداعه،وعلى هذا
الأساس ومن أجل الوصول إلى مفهوم الزجل سأعتمد الكتاب كمرجع أساسي
نظرا لكل ما تعرض إليه حول مفهوم الزجل،وسنحاول في هذه الورقة أن نتعرض
إلى مفهوم الزجل،ومرحلة الظهور،والمساهمون الأوائل في الظهور،وٱنطلاقا من
هذا المرجع تأتي هذه الورقة التي نتمنى أن يتم إغناؤها من طرف الممارسين
والمهتمين بمجال الزجل كإبداع شعري٠٠٠
ـــ مفهــوم الـــزجـــــل:
إذا رجعنا إلى النصوص القديمة حسب كتاب"الزجل المغربي٠القصيدة"سنجدأن
كلمة الزجل ٱستعملت منذ العهود العربية القديمة،حيث نجدها واردة بالدرجة
الأولى في الحديث النبوي الشريف٠يقول ابن كثير في تفسيره عند حديثه عن
سورة الأنعام٠٠قال شريك عن ليث عن شهر عن أسمـــاء قالت:"نزلت سورة
الأنعام على رسول الله٠٠٠وهو في مسير زجل من الملائكة وقد طبقوا مابين
السماء والأرض"٠٠ثم روى ابن مردويه عن الطبراني عن إبراهيم بن نائله
عن إسماعيل بن عمر بن يوسف بن عطية عن عوف عن نافع عن ابن عمر قال
"قال رسول الله٠٠٠نزلت علي سرة الأنعام جملة واحدة وشيعها سبعون ألفا من
الملائكة لهم زجل بالتسبيح والتحميد"٠٠٠ويقول ابن الأثير:"زجل ـ به فيه ـ أنه
أخد الحربة لأبي بن خلف فزجله بها أي رماه بها فقتله"ومنها حديث عبد الله بن
سلام"فأخذ بيدي فزجل بي"أي رماني ودفع بي،وفي حديث الملائكة لهم زجل
بالتسبيح أي صوت رفيع عالٍ٠٠٠كذلك نجد الكلمة واردة في الشعر الجاهلي
يقول الأعشـــى:"تسمع للحلى وسواسا إذا ٱنصرفت/كما ٱستعان بريح عشرق
زجـل" أي ريح مصوتة،ويستعرض الزبيدي في"تاج العروس"معاني كلمة الزجل
فيقول:الزجل محركة للعب والحلة،وخص به التطريب وأنشد سبويـــــــــــه
"له زجل كأنه صوت حاد/إذا طلب الوسيقة أو زمير"٠٠والزجل أيضا رفع الصوت
وللملاءمة زجل بالتسبيح والتهليل،صوت رفيع عال،وقد زجل ـ كفرح ـ زجلا
فهو زَجْلٌ وزَاجِلٌ وربما أوقع الراحل على العناء٠٠قال:وهو يغنيها غناء زاجلا
"نَيَّتَ زَجَلَ صَوَّتَ"كذا في المنسخ والصواب صَوَّتَتْ فيه الريح والزجل محركة
نوع من الشعر محدث٠٠٠ومثل هذا نجده في كتب الٱداب كثيرا على حد ما نقرأ
في"العاطل الحالي والرخض الغالي"حيث يقول صفي الدين الحلي:"الزجل في
اللغة الصوت ،قال سحاب زجل إذا كان فيه رعد،ويقال لصوت الأحجار والحديد
أيضا والجماد زجل٠٠قال الشاعر"مررت على وادي شيات فراعني/به زجل
الأحجار تحت المعاول"ويحاول الحلي أن يجد تعليلا للربط بين الإستعمال اللغوي
والإستعمال الإصطلاحي فيضيف"وإنما سمي هذا الفن زجلا لأنه لا يتلدد به ولا
تفهم مقاطع أوزانه ولزوم قوافيه حتى يُتغى به ويصوت فيزول اللبس بذلك"وليس
من شك في أن بداية ٱستعمال كلمة الزجل في معناها الإصطلاحي مرتبطة بمرحلة
ظهور هذا الفن٠٠٠٠٠٠ـــ"ذلك هو موضوع ورقتنا القادمة"ــــ٠٠٠
إ

حياك الله سيدي ابن الأثير عبدو ، وألف ألف مرحبا بين صفحات منتديات الأستاذ العطرة .

من المعلوم أن المبدع حين يضع إنتاجا جديدا بين يدي القراء الورقيين أو الرقميين ، فهو يفتح حوارا مع محاورين غائبين أو خياليين .. وقد يحضر هؤلاء كنقاد ، فيقومون بالقراءات اللازمة الاعتيادية في حق المؤلف ، ثم تتحول أقوالهم إلى دراسات فوق رفوف الخزانات و المكتبات ...وقد يعجب المؤلف ببعضها ، و ينفر من كثيرها ، نظرا لكونها ليست في مستوى مجهوداته و تعميقاته و تطلعاته .

مثل هذه الحالة يمكن تجنبها ، أو إضعاف حضورها من خلال الحوار المباشر المفتوح ، والذي يحول دون تغلب جو الرسميات و المجاملات التي تفتقد إلى " الجدية " و المعالجة المسؤولة ...

وبحضوركم سيدي ، أجزم بشديد شوقنا لمداخلاتكم القيمة ، وبفعل إنتاج أسئلة قادرة على إثارة انتباهكم ، سنسعد بتناول و معالجة أهم الالتباسات العالقة بأذهاننا ، والتي تخص الإبداع الزجلي الغني بالحياة و السيرورة التاريخية .

سعيد بتجديد احترامي لشخصكم النبيل .