2010-08-17, 10:05
|
رقم المشاركة : 7 |
إحصائية
العضو | | | رد: دورة إتقان جزء عم : استظهار الجزء الخامس | استظهار الجزء عَبَسَ وَتَوَلَّى(1) أَن جَاءهُ الْأَعْمَى(2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى(3) أَوْيَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى(4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى(5) فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى(6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى(7) وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى(8) وَهُوَ يَخْشَى(9) فَأَنتَعَنْهُ تَلَهَّى(10) كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ(11) فَمَن شَاء ذَكَرَهُ(12) فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ(13) مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ(14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ(15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ(16) قُتِلَ الْإِنسَانُمَا أَكْفَرَهُ(17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ(18) مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ(19) ثُمَّالسَّبِيلَ يَسَّرَهُ(20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ(21) ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ(22) عدد الأخطاء خلال الاستظهار : 0 عدد الأخطاء خلال المراجــعة : 0 القواعد الترتيلية تضمن الجزء العديد من القواعد الترتيلية و أشير هنا إلى البعض منها : أن جاءه : إخفاء النون الساكنة + المد الأعمى : الإمالة يدريك : قلقلة الباء الساكنة + الإمالة يزكى : الإمالة قتنفعه : إخفاء النون الساكنة الذكرى : الإمالة أما : الغنة في الميم المشددة استغنى : الإمالة فأنت : إخفاء النون الساكنة يزكى : الإمالة أما : الغنة في الميم المشددة من جاءك : إخفاء النون الساكنة + المد عنه : إظهار النون الساكنة إنها : الغنة في النون المشددو فمن : إخفاء النون الساكنة صحف مكرمة :الإدغام بغنة مرفوعة مطهرة : الإدغام كرام بررة : الإقلاب شيء خلقه : الإظهار : من نطفة خلقه : الإدغام الناقص بغنة + إظهار نون التنوين ثم : الغنة في الميم المشددة فأقبره : قلقلة القاف الساكنة معاني الجزء [1 ـ 10] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ{عَبَسَوَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُيَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِاسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُتَلَهَّى} وسبب نزول هذه الآيات الكريمات، أنه جاء رجل من المؤمنين أعمى يسأل النبي صلى الله عليه ويتعلم منه. وجاءه رجل من الأغنياء، وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـحريصا على هداية الخلق، فمال ـ صلى الله عليه وسلم ـ [وأصغى] إلىالغني، وصد عن الأعمى الفقير، رجاء لهداية ذلك الغني، وطمعا في تزكيته،فعاتبه الله بهذا العتاب اللطيف، فقال: {عَبَسَ}[أي:] فيوجهه {وَتَوَلَّى}في بدنه، لأجل مجيء الأعمى له، ثم ذكر الفائدة فيالإقبال عليه، فقال: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ}أي: الأعمى {يَزَّكَّى}أي: يتطهر عن الأخلاق الرذيلة، ويتصف بالأخلاق الجميلة؟ {أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى}أي: يتذكر ما ينفعه، فيعملبتلك الذكرى. وهذه فائدة كبيرة، هي المقصودة من بعثة الرسل، ووعظالوعاظ، وتذكير المذكرين، فإقبالك على من جاء بنفسه مفتقرا لذلك منك، هوالأليق الواجب، وأما تصديك وتعرضك للغني المستغني الذي لا يسأل ولا يستفتيلعدم رغبته في الخير، مع تركك من هو أهم منه، فإنه لا ينبغي لك، فإنه ليسعليك أن لا يزكى، فلو لم يتزك، فلست بمحاسب على ما عمله من الشر. فدل هذا على القاعدة المشهورة، أنه: " لا يتركأمر معلوم لأمر موهوم، ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة " وأنه ينبغيالإقبال على طالب العلم، المفتقر إليه، الحريص عليه أزيد من غيره. [11 ـ 32]{كَلَّاإِنَّهَا تَذْكِرَةٌ * فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ * قُتِلَالْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِنْنُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّأَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ * كَلَّا لَمَّايَقْضِ مَا أَمَرَهُ * فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّاصَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًاوَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْوَلِأَنْعَامِكُم} يقول تعالى: {كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ}أي: حقا إن هذه الموعظة تذكرة من الله، يذكر بها عباده، ويبين لهم فيكتابه ما يحتاجون إليه، ويبين الرشد من الغي، فإذا تبين ذلك {فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ}أي: عمل به، كقوله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُر} ثم ذكر محل هذه التذكرة وعظمها ورفع قدرها، فقال: {فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ}القدر والرتبة {مُطَهَّرَةٌ}[من الآفاق و] عن أن تنالها أيديالشياطين أو يسترقوها، بل هي {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ}وهم الملائكة[الذين هم] السفراء بين الله وبين عباده، {كِرَامٍ}أي: كثيريالخير والبركة، {بَرَرَةٍ}قلوبهم وأعمالهم. وذلك كله حفظ من الله لكتابه، أن جعل السفراء فيه إلىالرسل الملائكة الكرام الأقوياء الأتقياء، ولم يجعل للشياطين عليه سبيلا،وهذا مما يوجب الإيمان به وتلقيه بالقبول، ولكن مع هذا أبى الإنسان إلاكفورا، ولهذا قال تعالى: {قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ}لنعمة الله وما أشد معاندته للحق بعدما تبين، وهو ما هو؟ هو من أضعفالأشياء، خلقه الله من ماء مهين، ثم قدر خلقه، وسواه بشرا سويا، وأتقن قواهالظاهرة والباطنة. {ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ}أي: يسر له الأسباب الدينية والدنيوية، وهداه السبيل، [وبينه] وامتحنه بالأمر والنهي، {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ}أي: أكرمه بالدفن، ولم يجعله كسائر الحيوانات التي تكون جيفها على وجه الأرض، {ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ}أي: بعثه بعد موته للجزاء، فالله هو المنفرد بتدبير الإنسان وتصريفهبهذه التصاريف، لم يشاركه فيه مشارك، وهو ـ مع هذا ـلا يقوم بما أمرهالله، ولم يقض ما فرضه عليه، بل لا يزال مقصرا تحت الطلب. | |
| |