تحياتي ...الى كل الاخوة

هل يمكن ان نعتبر " التشرميل " ظاهرة ؟ أم أن الامر لا يغدو أن يكون نوعا من نزق الشباب المعاصر...؟ وهل مصطلح " التشرميل " محدث ام ان له جذور ثابتة في السلوك الاجتماعي المغربي منذ عصر السيبة ؟ هي اسئلة كثيرة تفرض نفسها بالتجلي امامنا ... لكن الامر الذي نستوثق منه قولنا ان " التشرميل " هو نوع من الانفلات الامني للدولة الحديثة بمفهوم " السيبة " قديما ...هو نوع من الانفلات السلوكي غير السوي للمجتمع ... هو نوع من الانفلات التربوي للاسر المغربية والمدرسة ...

اخوتي الكرام...
ناقوس الخطر دق دون توقف، معلنا ان المجتمع بدأ يجنح الى رقعة ملوثة ب " التشرميل " انهم شبابنا ، صعاليك العصر الحديث ... شباب يعيش الفكر البورجوازي المسوق ضمن الفكرالمستورد النخبوي ... برجوازية اللباس و" الحطة " الكاملة ... في حين ان هذا الشباب لا يملك لا عملا ولا مالا ...
انه السطو المعلن عليه في المواقع الاجتماعية والتباهي بالغنائم ، بصفة الترصد والعمد ...
فحين متابعتي لما ورد من اثر في " التشرميل " لسيدة الحمامة البيضاء يحفظها الله ...،والسيد الكريم احمد نجيب 2، وقفت على التوليدات اللغوية لفعل " التشرميل " وتوابعه اللفظية ... بحيث تم تطوير اللغة التواصلية لتواكب الفعل واللباس والسيوف ...انه عصر التشرميل الذي عوض العصر الحجري ...

اخوتي الكرام...
ان الفعل "الحراك " السياسي المغربي / النقابي ، انتقلنا به من معادلة النضال الى مهراز التشرميل السياسي بحيث اصبح الكتاب العامون والامناء يعتلون المنصة بفعل عملية " التشرميل " التي تمارسها الفصائل الموالية ضد كل معارض من نفس الحزب فبالاحرى ما يمارس من " تشرميل " ضد الاحزاب المنافسة ...
احزاب " التشرميل " باتت تتحين الفرصة للاطاحة بالخصم السياسي علانية ... معارضة تقطف الرؤوس الصديقة التي حان قطافها بالاطاحة بمنهجية " التشرميل " ...

اخوتي الكرام...
انه مغرب التشرميل والصعاليك ، والذنب يركبنا جميعا في اخفاقنا التام في انتاج اطر علمية ... بل انتاجنا خليطا من " التشرميل " الخارج عن القانون الاجتماعي والتشريعي...

تحياتي لكم جميعا

شخصيا اعتبر هده الافعال موضة من روح التباهي بالذات....ولا استبعد انتشار الظاهرة اكثر في وسط شبابنا على الصعيد الوطني بسبب تقاعس الجهات المعنية و تساهلها معهم اد عليها العمل على استئصال الظاهرة وزجر الفاعلين و اتخاد تدابير للحيلولة دون استفحالها