الفكر المادي يؤمن بالمصلحة ولدلك فلا صديق و لاعدو دائم . صحيح أن صاحب المبدأ إنسان له هدف و منهج و رؤية واضحة المعالم و ايمان بقضية معينة تلازمه في كل أحواله و تصرفاته ...

لكن السؤال هو الكيفية و الطريقة الفعالة للجمع بين المبدأ و المرونة الواقعية ...؟

أعتقد أن المبدأ مسألة أساسية في تكوين شخصية الانسان و التعبير عن كونها شخصية قوية و جريئة و مؤثرة ...لكن علينا أن ننتبه الى خصوصية السياق و الإنفتاح على الفكر الإنساني دون أن يتعارض دلك مع مقوماتنا الحضارية و القيمية ...فلتكن لدينا القدرة على التجدد و التأثير الإيجابي دون نظرة دونية الى الآخرين الدين يخالفوننا فكرا ...فالأهم أن أكون صاحب مبدأ قولا و فعلا ...و لكل إنسان حرية تفكير و تعبير هو مسؤول عنها و قد أثبت التاريخ أن المبدأ تجلى في الشخصيات الإسلامية كعمر ابن عبد العزيز ..عمر ابن الخطاب ..الإمام البخاري...و شخصيات غير اسلامية كنهرو غندي ...
و للأسف المجتمعات الغربية أكثر مبدئية من مجتمعاتنا العربية من حيث مثلا احترام الوقت ..تطبيق القانون ..احترام المرفق العمومي ...احترام الرأي الآخر ...

صحيح للتنشئة الإسلامية دور أساسي في تكوين شخصيات مبدئية رصينة بل أصبحت أيقونة عالمية كعمر ابن الخطاب في مجال العدل و الإنصاف و جل الصحابة كانتلهم ميزات ...لكن يبدو لي أن هناك جوانب لها علاقة بالتربية عموما و البيئة الإجتماعية ...لأنه ليس من السهل أن تصبح صاحب مبدأ ....

الموضوع شاسع و له جادبية ......

تحياتي للجميع

نحــن نعيش في هذا الزمن أزمة مبادئ و أزمة أخرى في المثل العليــا ,,
ولو أن لكل إنسان مبدأ صحيح يمشي عليه و يتمسك به ,,
و يسعى لأجله إلى الحق وسعي الحق كفـيل بتصحيح
المفاهيم طالما نؤمن بحرية الفكر دون تعصب ,,
لكــانت الدنيا بخــير ولتغــير حالــنا كثيرا..

أن تكون نظرتك (صانعة النهضة)عاشقة للمبادئ فهذه ثروة تفوح منك دوما برائحة الزهور



مقال تخطى كل ذائقة يكفي انه يحمل اطهر المعاني والاسماء !

تحيتي