الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التواصل العام > منتدى النقاش والحوار الهادف



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2016-07-10, 21:27 رقم المشاركة : 1
روبن هود
بروفســــــــور
إحصائية العضو







روبن هود غير متواجد حالياً


وسام1 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

افتراضي الأمازيغ العلمانيون لا يعادون الدين عموما، بل الإسلام فقط



لما حذفت وزارة التربية الوطنية سورة الفتح من مقرر التربية الإسلامية، وعوضتها بسورة الحشر، لم يكن الناشط الأمازيغي العلماني أحمد عصيد راضيا تمام الرضا. فهو وإن أيد إلغاء سورة الفتح لأنها تتناول موضوع الجهاد، فإنه انتقد إدخال سورة الحشر في البرنامج لأنها تتناول اليهود.

موقف أحمد عصيد هذا ليس موقف شخص من قضية، بل يعكس النمط الفكري للحركة الأمازيغية العلمانية في ما يتعلق بالموضوع. لهذا ينبغي وضع كلام عصيد ضمن نسق فكري ذي خلفيات وتمثلات، أهم ما يميزه هو التموقف من الإسلام على وجه التحديد وليس من الدين بشكل عام، وهو ما يجعل علمانية الحركة الأمازيغية علمانية عدائية، لا تتوفر على أحد أهم مقومات العلمانية المعتدلة، وهو الحياد تجاه الدين. وينبغي إذن معرفة أين يتجلى تموقف الأمازيغية العلمانية من الإسلام وليس من الدين.

حين نقوم بتحليل الخطاب الأمازيغي العلماني، يمكننا رصد بعض الإشارات التي تفيد في الموضوع:

ـ النقد الدائم للخطاب الإسلامي، وهو نقد لا يهم الفكر الإسلامي كمنتوج بشري ليس فوق التقد، بل ينصب على النص القرآني والحديث النبوي، إذ يقول عصيد وآخرون مثله أن هناك نصوصا قرآنية لا تنسجم مع قيم العصر، وأن هناك نصوصا غير صالحة ينبغي ملاءمتها مع المرجعية الحقوقية الكونية.

ـ التموقف السلبي من الإسلام كدين ورسالة سماوية، واحترام "الأديان" الوضعية في أشكالها الوثنية، خصوصا في ارتباطها بالأمازيغ على المستوى التاريخي.

ـ بين الرسالات السماوية، الإسلام وحده من يحوز شرف انتقاد الحركة العلمانية الأمازيغية، أما المسيحية واليهودية فلا يحدث معهما الشيء نفسه. وقد يكون ممكنا ربط ذلك بكون الأمازيغ كانوا مسيحيين في فترة ما، وقبلها كانوا يهودا. لكن إذا كان طبيعيا أن ينتصر الشخص لهويته التاريخية، فإن هذا بالذات يفضح تناقضين كبيرين:

أولهما، أن الانتصار للهوية التاريخية ينسحب على اليهودية والمسيحية ولا ينسحب على الإسلام،على الرغم من اعتناق كثير من الأمازيغيين للإسلام. وهذا أحد مآزق الحركة الأمازيغية، أي كيفية مقاربة تعدد الهويات.

ثانيهما، أن "القيم" التي ينبني عليها نقد عصيد وأمثاله للخطاب الإسلامي، اي رفض العنف والإعلاء من الحق في الحياة وغير ذلك، قلت: تلك القيم تختفي فجأة حين لا يعود هناك كلام حول الإسلام. فهي تحضر حين يكون الإسلام في المعركة، وتختفي في حالة اليهودية مثلا. ولا أظن أن عصيد يجهل بعض النصوص المحملة بالكثير من العنف في الكتب المقدس، ويمكن الإحالة هنا على العهد القديم خصوصا، وبالدرجة الأولى سفر التثنية المليء بأوامر القتل والانتقام، كما يمكن لعصيد أن يلقي نظرة على سفر العدد وسفر أشعياء وغير ذلك.

لا نطلب من عصيد ولا من الأمازيغيين أن ينتهوا عن نقدهم للخطاب الإسلامي، فذلك يخصهم، ولن يزيد ذلك في الإسلام شيئا، لكن عليهم أن يتحلوا بالانسجام مع النفس، وإذا كانوا يقدسون المرجعية الكونية ويرونها دينا بديلا، فهي تأمرهم بالتحلي بالموضوعية وإدانة العنف ولو كان مصدره يهوديا أو مسيحيا أو بوذيا.

في الإسلام نحن مأمورون بالشهادة بالحق ولو على أنفسنا أو الوالدين والأقربين. فهل لعصيد وفصيلته التي تؤويه الشجاعة للامتثال للقيم الكونية التي لا تتجزأ؟

بقلم: روبن هود






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=833332
    رد مع اقتباس
قديم 2016-07-11, 12:15 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الأمازيغ العلمانيون لا يعادون الدين عموما، بل الإسلام فقط


والله يا أخي الكريم مواقف هؤلاء العلمانيين المغاربة باتت مكشوفة للأمي قبل المتعلم الواعي ، حقيقة أنهم يقبلون كل شيئ ويتغاضون عن كل شيئ ويدافعون عن كل شيئ إلا الإسلام ...فهو عدوهم اللذوذ وهم يعملون جاهدين لهدم ثوابته والقضاء على منهجه بكل وسائلهم المتاحة ...وهم في غفلة من قوله تعالى في سورة التوبة الآيتين :32/33

"يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)

فدعهم في ظلمات جهلهم وأنانيتهم وحقدهم وضغينتهم يحاربون الله ورسوله ...عسى يرضى عنهم أسيادهم مصداقا لقوله تعالى في سورة البقرة :"


"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى"

لكن الذي يحز في النفس أن هؤلاء من بني جلدتنا يحطون من قيمتنا كمغاربة وكأمازيغ ...لأنهم بخدمة أجندات معينة يكونون قد أهانوا المغاربة وبثوا من خلال مواقفهم رسائل مفادها أن الكرامة لا قيمة لا ،وأننا انتهازيين وطماعين وأذيالا للغير الذين إذا دخلوا جحورهم دخلنا وراءهم ...
فأين عزتنا ؟
أين مبادؤنا ؟
أين كرامتنا؟
أين هويتنا؟

الغريب ...الغريب أن هؤلاء يدعون أنهم مفكرون وناقدون وعلميون في تحليلاتهم...يضحكون على أنفسهم ويعتقدون أنهم يضحكون على ذقوننا ...

ما أغباهم...
بت كل صباح أفتح بعض الجرائد الإلكترونية لأقرأ لمثل هؤلاء الأغبياء ،لأتابع غباءهم بكل حذر لأنني أعرف مدى قدرتهم على التغلغل ،ليس من باب قدرتهم العلمية والمنطقية بل لانهم مدعومون من جهات نافذة في سدة القرارات المغربية .
بت أتابع قناعاتهم فهناك من يشكك في الله - تعالى وحاشاه -
وهناك من يشكك في نبوة سيدنا محمد ،والسيرة النبوية العطرة ،وهناك من يشكك في الصحابة ،وهناك من يشكك في التاريخ الإسلامي ورجالاته وعلمائه ...

وهناك من يشكك في كتاب الله تعالى وفي ثوابته ويقارنها بالقوانين الكونية التي هي أعلى القوانين ...

وهكذا ...حرب ضروس موجهة للإسلام والمسلمين تروم إلى إفراغ الإسلام من محتواه ،وغفراغ المناهج التبوية في مجال الدين من محتواها ...

ما أفقر هؤلاء إلى فكر وازن ثاقب بعيد عن الإيديولوجية والتعصب والكراهية .

يتهمون الإسلام بالتعصب والكراهية والعنف ...فماذا ينفثون هؤلاء من قلوبهم ؟
أليس الحقد الدفين للإسلام؟
أليس التطرف والغلو حين يدعون لتعليم بلا إسلام ؟أليسوا متطرفين؟
حين يطالبون بالأكهل جهرا في رمضان على مرآى ومسمع أليسوا متطرفين؟
حين يطالبون بحق الإجهاض والفساد والزنا والإنحلال ...أليسوا متطرفين؟

لو أنهم فقط يخرجون من الدائرة التي غرقوا في محيطها لأمكنهم رؤية الحق .

لو أنهم...
ولي عودة للموضوع











التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-07-11, 21:26 رقم المشاركة : 3
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: الأمازيغ العلمانيون لا يعادون الدين عموما، بل الإسلام فقط


ما هو الفرق بين الدولة الديمقراطية والدولة الإسلامية؟


مبارك بلقاسم
الأحد 10 يوليوز 2016 - 13:57
في مقال سابق تحت عنوان "هل يوجد توافق بين الإسلام والديمقراطية؟" رأينا أنه في إحدى الدراسات الاستطلاعية عام 2015 ظهر أن 41% من المغاربة و64% من التونسيين يؤيدون "فصل الدين عن السياسة" (العلمانية). كما رأينا أنه لا يوجد توافق بين الإسلام والديمقراطية. فالإسلام والديمقراطية نظامان فكريان مستقلان عن بعضهما البعض ومكتفيان ذاتيا ومتناقضان في المحددات والصفات الأساسية. الإسلام والديمقراطية متناقضان في الأسس الفكرية وفي التطبيقات العملية وفي الأهداف النهائية.
فالإسلام يهدف إلى إنجاز مشروع "الدولة الإسلامية/الخلافة الإسلامية" وهي دولة دينية هدفها الأول والأهم هو خدمة الدين الإسلامي ونشره عالميا وتطبيق الشريعة المستقاة من القرآن والأحاديث النبوية والسيرة النبوية والتفاسير.
أما الديمقراطية فهي تهدف إلى إنجاز مشروع "الدولة الديمقراطية" وهي دولة علمانية (دنيوية صرفة) هدفها خدمة الشعب (مهما كانت أديانه وعقائده) وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان والحريات الفردية والمساواة التامة بين كل المواطنين والمواطنات مهما كانت أديانهم وعقائدهم وأيديولوجياتهم.
وفي هذا المقال سنقترب أكثر من التفاصيل بدون عموميات ولا نظريات. سنقارن بين شكل ومضمون "الدولة الديمقراطية" وشكل ومضمون "الدولة الإسلامية".
أ) ما هو الفرق بين "الدولة الديمقراطية" و"الدولة الإسلامية"؟
لكي نفهم جيدا جوهر الاختلاف بين "الدولة الديمقراطية" و"الدولة الإسلامية" يجب أن نلاحظ جيدا هذه المقومات والصفات الأساسية للدولة:
1) ما هو تعريف الدولة؟
- الدولة الديمقراطية: حكم الشعب.
- الدولة الإسلامية: حكم الله.
2) ما هو مصدر السلطة والشرعية؟
- الدولة الديمقراطية: الشعب.
- الدولة الإسلامية: الله.
3) ما هي المرجعية الفكرية والتشريعية العليا للدولة؟
- الدولة الديمقراطية: مرجعيتها هي "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" لعام 1948 كمرجعية عالمية حديثة موحدة متعارف عليها بين شعوب كوكب الأرض. وهي مرجعية مبنية على تراكمات من الأخلاقيات والأدبيات والفلسفات الإنسانية القديمة والحديثة، كالفلسفات الإغريقية القديمة، و"دستور أثينا" المنسوب إلى أرسطو والمكتوب حوالي عام 330 ق.م.، ونظام الديمقراطية الإغريقية البدائية الأقدم في العالم في حوالي عام 500 ق.م.، و"وثيقة الحقوق" Bill of Rights التي أقرها البرلمان البريطاني عام 1689، و"إعلان فيرجينيا للحقوق" في أمريكا عام 1776، و"وثيقة الحقوق" Bill of Rights الأمريكية عام 1789، و"الإعلان الفرنسي لحقوق الإنسان والمواطن" عام 1789، وبقية الفلسفات والتراكمات والأعراف كالشريعة العرفية الأمازيغية izerfan والتقاليد الأمازيغية في اختيار زعيم القبيلة بطريقة توافقية وتدبير أمور القبيلة بشكل جماعي تشاوري، والفصل لدى الأمازيغ بين وظيفة Aggag (الفقيه الديني) ووظيفة Amة£ar "أمغار" (زعيم القبيلة أو الدولة)، وما يشابه ذلك لدى كل شعوب الأرض.
- الدولة الإسلامية: مرجعيتها هي القرآن والأحاديث النبوية والسيرة النبوية والتفاسير المقبولة لدى فقهاء الإسلام حسب كل مذهب إسلامي (سني، شيعي، إباضي، ...إلخ).
4) هل نصوص المرجعية الفكرية والتشريعية للدولة قابلة للتعديل والتحسين والتطوير والتغيير؟
- الدولة الديمقراطية: نعم. يمكن تعديل وتحسين وتطوير وتغيير نص "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" ونص دستور الدولة الديمقراطية وكل قوانينها، شكلا ومضمونا، بشكل جزئي أو كامل، حسب إرادة الشعب، بشرط عدم تضييق الحريات والحقوق وإنما لتوسيعها أو لحمايتها.
- الدولة الإسلامية: لا. القرآن والأحاديث النبوية والسيرة النبوية والتفاسير الأصلية هي نصوص مقدسة غير قابلة للتعديل أو التغيير على الإطلاق، حتى لو أراد الشعب ذلك.
5) بِاسم من يحكم الحاكمُ أو الرئيسُ أو الملكُ أو الأمير؟
- الدولة الديمقراطية: يحكم باسم الشعب.
- الدولة الإسلامية: يحكم باسم الله.
6) من يحاسب الحاكمَ أو الرئيسَ أو الملكَ أو الأمير؟
- الدولة الديمقراطية: يحاسبه الشعب (عبر البرلمان وغيره).
- الدولة الإسلامية: يحاسبه الله يوم القيامة.
7) ما هو شكل الدولة المميز لها؟
- الدولة الديمقراطية: دولة علمانية / دنيوية لادينية، هدفها إرضاء الشعب.
- الدولة الإسلامية: دولة دينية، هدفها إرضاء الله.
8) ما هي كيفية تشريع وإقرار القوانين والإجراءات الجديدة؟
- الدولة الديمقراطية: عبر الشعب مباشرة أو عبر ممثليه المنتخبين (التصويت على القوانين).
- الدولة الإسلامية: عبر فقهاء ورجال الدين الإسلامي (إصدار الفتاوى).
9) كيف يتم حسم الخلافات والقضايا المثيرة للجدل؟
- الدولة الديمقراطية: عبر استفتاء الشعب.
- الدولة الإسلامية: عبر استفتاء فقهاء الإسلام.
10) ما هو المواطن؟
- الدولة الديمقراطية: المواطن هو إنسان يعيش داخل مجال الدولة بشكل مؤقت أو دائم، مهما كان دينه أو عقيدته أو فكره أو نمط حياته. وتسري عليه قوانين متوافقة مع حقوق الإنسان وبالمساواة مع غيره من المواطنين والمواطنات.
- الدولة الإسلامية: الرعية 5 أنواع. النوع الأول: مسلم. النوع الثاني: كافر ذِمّي (كافر مقيم في دولة الإسلام بعقد ذمة ويدفع لها الجزية). النوع الثالث: كافر مستأمِن (كافر أجنبي زائر أو مقيم بشكل مؤقت، أخذ أمانا مؤقتا من دولة الإسلام). النوع الرابع: كافر معاهَد (كافر أجنبي له عهد أو اتفاق مع دولة الإسلام وقد يزورها). النوع الخامس: كافر حربي (كافر رفض اعتناق الإسلام ورفض دفع الجزية ولا اتفاق بينه وبين دولة الإسلام).
11) ما هي وضعية الأقليات الدينية والفكرية أمام الأغلبية؟
- الدولة الديمقراطية: مساواة بين كل المواطنين مهما كانت أديانهم وعقائدهم وأيديولوجياتهم.
- الدولة الإسلامية: مساواة بين كل المسلمين. وضع خاص للذميين (اليهود والمسيحيين وغيرهم). وضع خاص لبقية الكفار (المستأمِنين والمعاهَدين والحربيين).
12) ما هي وضعية الرجل والمرأة في الدولة والحياة العمومية؟
- الدولة الديمقراطية: مساواة تامة بين الرجل والمرأة في كل شيء.
- الدولة الإسلامية: الرجال قوامون على النساء. الدولة يحكمها الرجال المسلمون.
13) ما هو موقف الدولة من وجود مواطنين في المجتمع من أتباع الأديان والعقائد المختلفة كالمسيحيين واليهود والمسلمين والبهائيين والزنادقة والمرتدين والوثنيين والمشركين والدهريين والملحدين واللادينيين؟
- الدولة الديمقراطية: كلهم مواطنون عاديون ينطبق عليهم قانون واحد. يحق لهم تولي كل المناصب بما فيها رئاسة الدولة وقيادة الجيش وممارسة الحكم بمساواة تامة مع غيرهم من المواطنين والمواطنات. وجودهم في المجتمع طبيعي. لهم حق نشر وترويج أديانهم وعقائدهم وأفكارهم في المجتمع بحرية كاملة كغيرهم.
- الدولة الإسلامية: غير المسلمين (الكفار) هم رعية / رعايا غير عاديين. لهم وضع خاص. لا يحق لهم تولي رئاسة الدولة ولا المناصب العليا ولا ممارسة الحكم. بقاؤهم في المجتمع بشكل دائم مشروط باتفاق (عقد الذمة) مع الدولة الإسلامية يتضمن دفع الجزية، وبشرط أن لا ينشروا أديانهم وعقائدهم وأفكارهم اللاإسلامية (الكفرية) في المجتمع. وتجب دعوتهم إلى الإسلام من طرف الدولة الإسلامية.
14) ما هو موقف الدولة من العلمانية (فصل الأديان عن الدولة)؟
- الدولة الديمقراطية: العلمانية أساس الدولة الديمقراطية.
- الدولة الإسلامية: العلمانية تنسف الدولة الإسلامية من الأساس.
15) هل للدولة دين رسمي؟
- الدولة الديمقراطية: لا.
- الدولة الإسلامية: نعم.
16) هل تنشر أو تروج الدولة دينا أو عقيدة بين الناس؟
- الدولة الديمقراطية: لا.
- الدولة الإسلامية: نعم، تنشر وتروج الدين الإسلامي والعقيدة الإسلامية.
17) هل تمنع الدولة رواج دين معين أو عقيدة معينة بين الناس؟
- الدولة الديمقراطية: لا.
- الدولة الإسلامية: نعم، تمنع رواج أي دين أو عقيدة أخرى غير الإسلام.
18) هل تعاقب الدولة المرتدين عن دين معين أو أيديولوجية معينة؟
- الدولة الديمقراطية: لا.
- الدولة الإسلامية: نعم، تعاقب المرتدين عن الإسلام بالإعدام، وتشجع الردة عن الأديان الأخرى من أجل اعتناق الإسلام.
19) هل تقيد الدولة حرياتِ الناس؟
- الدولة الديمقراطية: الأصل هو الحرية. لا تقيد حريات مواطنٍ إلا إذا هدد حياةَ أو حريةَ مواطنٍ آخر.
- الدولة الإسلامية: الأصل هو الإباحة. لا تحرّم الأقوال والأفعال إلا إذا حرّمها الإسلام.
20) هل يحق للمواطن أن ينتقد ويرفض ويَسْخَرَ ويتهكم على نظام الدولة ومرجعيتها التشريعية العليا؟
- الدولة الديمقراطية: نعم. يحق للمواطن أن ينتقد أو يسخر من أي شخص أو شيء بما في ذلك الديمقراطية والعلمانية والأفكار والفنون والعلوم والشعب والدستور والأديان والعقائد والكتب المقدسة وغير المقدسة، وأن ينتقد أو يسخر أيضا من رموز الدولة كالرئيس أو الملك أو الشعار أو الراية الوطنية، حيث أن ذلك كله يندرج ضمن حرية التعبير التي هي حق من حقوق الإنسان.
- الدولة الإسلامية: لا. لا يحق لأحد أن ينتقد أو يسخر من الإسلام أو الله أو النبي أو القرآن أو الأحاديث أو رموز الإسلام. ومن فعل ذلك فهو مرتد أو كافر وتعاقبه الدولة الإسلامية بالإعدام أو بعقوبة شديدة أخرى.
21) لمن يكون الحق في تولي رئاسة الدولة والمناصب العليا؟
- الدولة الديمقراطية: لكل المواطنين رجالا ونساءا مهما كانت أديانهم أو عقائدهم أو أيديولوجياتهم.
- الدولة الإسلامية: للمسلمين الرجال فقط. النساء والكفار ممنوعون منها.
22) هل يَحِقُّ لامرأة مواطِنة مُسلِمَة أن تحكم الدولة (رئيسة / زعيمة / ملكة)؟
- الدولة الديمقراطية: نعم.
- الدولة الإسلامية: لا.
23) هل يَحِقُّ لمواطن ملحد أن يكون رئيس أو ملك أو زعيم الدولة؟
- الدولة الديمقراطية: نعم.
- الدولة الإسلامية: لا.
24) هل يَحِقُّ لمواطن مسيحي أن يكون رئيس أو ملك أو زعيم الدولة؟
- الدولة الديمقراطية: نعم.
- الدولة الإسلامية: لا.
25) هل يحق لمواطن مسلم أن يكون رئيس أو ملك أو زعيم الدولة؟
- الدولة الديمقراطية: نعم.
- الدولة الإسلامية: نعم.
26) من يختار حاكِمَ الدولة؟
- الدولة الديمقراطية: ينتخبه / ينتخبها الشعب.
- الدولة الإسلامية: يختاره أو يبايعه فقهاء الإسلام أو أهل الحل والعقد (الأعيان) المسلمون.
27) ما هو الهدف النهائي والأسمى للدولة؟
- الدولة الديمقراطية: هدفها النهائي والأسمى هو تطبيق حقوق الإنسان في المجتمع، وتنفيذ إرادة الشعب، وحماية الحياة والحرية، وتحقيق رفاهية وسعادة المواطنين والمواطنات في الحياة أو مساعدتهم في ذلك.
- الدولة الإسلامية: هدفها النهائي والأسمى هو تطبيق الإسلام، وتنفيذ شرع الله في المجتمع، ونشر الإسلام عالميا، والاستعداد ليوم القيامة.
ب) هل المسلمون قادرون على بناء دولة علمانية؟
نعم. هم قادرون، بل نجحوا في ذلك. والأدلة موجودة على أرض الواقع. توجد في العالم الآن 15 دولة علمانية ذات أغلبية سكانية مسلمة تنص دساتيرها صراحة وحرفيا على أن "الدولة علمانية" أو على أن "الدولة محايدة دينيا وليس لها دين رسمي".
وهذه الدول العلمانية رسميا ودستوريا هي: تركيا، السنغال، أزربيجان، ألبانيا، بوركينا فاسو، كوسوفو، تشاد، غينيا – كوناكري، قرغيزستان، مالي، كازاخستان، طاجيكستان، تركمانستان، أوزبكستان، وبنغلاديش. وتبلغ الكتلة السكانية الإجمالية لهذه الدول العلمانية حوالي 400 مليون نسمة، وهذا دون احتساب إندونيسيا (240 مليون نسمة) التي تملك دستورا علمانيا من حيث المضمون العام رغم أنه لا يذكر كلمة "العلمانية" (وهو طبعا شيء غير ضروري لأن المهم هو المضمون وليس الشكل).
إذن فرغم كون الديمقراطية والإسلام مختلفين ومتناقضين في كل شيء تقريبا فإن المسلمين نجحوا في بناء عدة دول علمانية وذلك بتخليهم عن الجزء السياسي من الإسلام واحتفاظهم بجزئه التعبدي والعقائدي فقط في حياتهم الشخصية والاجتماعية (مثلما تخلى المسلمون في المغرب والجزائر وتونس وليبيا مثلا عن شراء وبيع العبيد والجواري الذي يبيحه الإسلام وعن عقوبات قطع يد السارق وجلد أو رجم الزاني وقتل المرتد).
في مقال قادم سنركز على دساتير هذه الدول العلمانية الـ 15 ذات الغالبية السكانية المسلمة وسنكتشف النصوص الدستورية التي تنص على علمانية تلك الدول.





    رد مع اقتباس
قديم 2016-07-11, 21:28 رقم المشاركة : 4
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: الأمازيغ العلمانيون لا يعادون الدين عموما، بل الإسلام فقط


التعايش بين "الدين والسياسة"


جواد مبروكي
الأحد 10 يوليوز 2016 - 13:09
بدايةً قبل تقديم أي تحليل لهذا الموضوع فإنني أوضح تفادياً لأي جدال أنني لست مع أو ضد العَلمانية اللائكية والتي حاولت بحسن نية وفشلت في حسم إشكالية التناقض الظاهري بين "الدين" والسياسة" ولا تزال تحاول حتى اليوم .
لنحاول التمييز بين السياسة والأحزاب السياسية من جهة وبين الدين والحركات الدينية أو الطوائف من جهة أخرى.
في الواقع الدين والسياسة ليسا على تناقض في أساسهما، ولكن التناقض حاصل على مستوى ممارستهما من قبل الأحزاب السياسية والحركات الدينية. والأسوء من ذلك أيضاً أن السياسيين ورجال الدين هم في تضاد وخصومة متبادلة بين بعضهم البعض في الممارسة السياسية والدينية. وبطبيعة الحال فإن هذا الأمر يبدو في غاية التعقيد والصعوبة. والآن لنُعرِف أولاً وباختصار الدين والسياسة.
الدين:
الدين هو رِباط جامع يهدف لجمع وتوحيد جميع البشر عبر برنامج قدسي يستند إلى أدوات التربية الروحية الأخلاقية والتربية الاجتماعية وقائم على مبادئ العدل والمساواة والاحترام لكرامة جميع البشر على اختلاف مللهم وأعراقهم. ولكن هدفه الأسمى هو تحقيق السلام بين الناس. علماً بأن للدين أيضاً سياسته الخاصة بالمعنى الحقيقي للكلمة أي برنامجه الخاص لتنظيم شؤون المجتمع الإنساني.
السياسة:
السياسة بمعناها الجوهري هي برنامج يهدف إلى تحقيق التوازن الاجتماعي والتقدم بالمجتمع وتدعيم الروابط بين أفراده وفئاته وتنظيم العلاقات الداخلية والخارجية مع بقية المجتمعات الأخرى باستعمال أدوات القانون وقيم العدالة والمساواة والشراكة والتعاون لبلوغ الازدهار الإنساني .
ونلاحظ بسهولة أن الأهداف المنشودة من الدين أو السياسة تجعلهما متقاربين مع فارق وحيد هو أن السياسة هي برنامج من إنتاج بشري يصممه العقل الإنساني بينما الدين يتميز بصبغته الإلهية المنبع. ومهما كانت الاختلافات فالغاية من الدين والسياسة تبقى نبيلة جداً ومنزهة عن الأغراض ولا طالما كانت السياسة الإلهية منبع إلهام للسياسة البشرية.
والآن لننظر إلى التطبيقات والممارسات التي يقوم بها كل من السياسيين ورجال الدين على المستوى الداخلي لكل من الفئتين أو على مستوى العلاقات والتفاعلات بين المجالين الديني والسياسي.
السياسيون:
نلاحظ أنهم ليست لديهم رؤية جامعة وأبعد ما يكونون عن الاتحاد وينقسمون إلى أحزاب وأجنحة حزبية متنافسة في سباق السلطة المحموم وبالتالي يصبحون علة انقسام الشعب الواحد إلى عدة مجموعات متخاصمة. فأين هي إذن الوحدة الاجتماعية المنشودة؟
وأثناء الانتخابات الرئاسية على سبيل المثال نشعر وكأننا في سباق مراهنات على خيول السباق وهم المرشحون للرئاسة الذين يتنافسون على الفوز بأصوات الناخبين أو بالأحرى المُراهنين الذين يتعالى صخبهم بقوة لأن كل مُراهن ينتظر مصلحته الخاصة وهي مكاسب فوز مرشحه وليس الصالح العام للمجتمع. وهنا يتم نسيان "الوحدة المجتمعية" ويصبح الشاغل الوحيد هو من سيفوز بكرسي السلطة.
فلو أن السياسيين الممارسين للسياسة كان لهم شاغل وحيد هو "رخاء المجتمع" لاتحدوا جميعاً على هذا الهدف ولتجنبوا بذلك الانقسام إلى أحزاب سياسية تثير الصراعات والنزاعات داخل المجتمع.
إن تضخم الأنا لدى كل حزب واحتدام التنافس والتسابق نحو السلطة هم علة كل هذه الانقسامات وهذا التكالب.
وهكذا يجد السياسيون أنفسهم في حروب داخلية مع بعضهم البعض فيسعى كل واحد منهم لبلوغ السلطة حتى ولو من خلال تدبير المكائد والدسائس وتدمير الغير بمختلف الوسائل الشرعية وغير الشرعية. فأين إذن هي "الأمانة وشرف الصدق"؟
وعلينا أن لا ننسى أن المحترفين للسياسة يتعهدون فقط برعاية مصالح شعبهم أو أمتهم حتى ولو ألحقوا الأذى بمصالح بقية الشعوب والأمم. فأين هي إذن قيم السلام والوحدة الإنسانية ؟ والتاريخ العالمي يشهد في الماضي والحاضر أن أهل السياسة قد فشلوا في تطبيق هذه القيم بل قاموا على طعنها وخيانتها عدة مرات.
وبناءاً على هذه الحال يمكننا أن نتساءل: هل السياسيون بممارساتهم أوفياء مخلصون للسياسة بمفهومها الجوهري الأصيل؟
رجال الدين:
أما رجال الدين فلا يختلفون عن رجال السياسة ويتصرفون بنفس منهاجهم ويسيرون على نفس منوالهم. فهم أيضاً متعطشون لإشباع الأنا المتضخمة لديهم وفرض رؤاهم كحقيقة مطلقة لا تقبل النقاش ويتنافسون في السعي وراء المصالح الشخصية وهي أمور كانت سبباً في انقسامهم إلى طوائف متخاصمة داخل الدين الواحد بحيث تسعى كل طائفة لخدمة مصالحها الذاتية والمنتسبين لعقائدها ولإيديولوجيتها. مع أن هذه الانقسامات مخالفة تماماً لجوهر الدين الذي هدفه الأولي أن يجمع بين الناس لا أن يفرقهم! وهكذا فإن رجال الدين ليسوا بأفضل من السياسيين في نشر التفرقة والانقسام داخل المجتمع والوطن الواحد. فأين إذن هي القيم الروحانية للتواضع والانقطاع عن الأنا وعن التعلق بالماديات؟
فهل في هذه الحال يمكننا أن نعتبر رجال الدين أوفياء حقاً لقيم الدين و مُثُله؟
النفاق في وضح النهار:
لنلاحظ مثلاً انصار حزب من الأحزاب السياسية أو طائفة من الطوائف الدينية في بلد ما، فإننا نراهم في الشارع في سباق محموم من أجل الفوز ويتنازعون على المصالح الشخصية ولا يترددون في استعمال الأساليب الملتوية والغش والخداع والمراوغة من أجل النيل من منافسيهم وإسقاط مخالفيهم. وأحياناً تدفعهم الظروف والمصالح للتحالف المؤقت أو التكتل المصلحي النفعي وقد يجتمعون في أحد دور العبادة و يصلون صلاة واحدة كأنهم متحدون في وئام تام لكن عند خروجهم يُظهر كل واحد منهم ما يبطنه ضد الأخر ويتجدد الصراع بينهم كأن لا دين يوحدهم ولا وطن يجمعهم. فيا له من تناقض عجيب ومن نفاق وازدواجية سكيزوفرينية!
فكيف يعقل أن نكون في خصومة ونزاع وحروب تنافسية مع بعضنا البعض وفي نفس الوقت نزعم بأننا أوفياء للدين والسياسة ! فيا لها من مفارقة غريبة !
هل يمكننا أن نتعلم التعايش بين الدين والسياسة ونجعله مثلنا الأعلى؟
إذا عدنا للغايات النبيلة للدين و السياسة بما في ذلك قيم التسامح والوحدة في التنوع والعدل والإنصاف والمساواة والمحبة والسلام وتحري الحقيقة والأمانة والتواضع وعدم الأحكام المسبقة، لن يكون هناك انقسام ولا صراع تنافس لان كل واحد سيكون شاغله بلوغ هذه القيم والعمل على هذه الفضائل التي هي العماد الحقيقي لهاتين المؤسستين العظيمتين مؤسسة الدين ومؤسسة السياسة بالرغم من أن هذه الأخيرة هي من صنع الإنسان والأخرى منبعها إلهي!
إذن لن يبقى أمام السياسيين ورجال الدين أو المتدينين سوى تغيير سلوكهم والعودة إلى "الجوهر الأصلي" و"المعنى الحقيقي" للسياسة والدين وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال اعتماد سبيل "الروحنة"!
سبيل الروحنة:
هذا الطريق لا يشترط بالضرورة على السالكين فيه أن يكونوا مؤمنين بالله ولا يشترط عليهم الانتساب إلى دين بعينه أو الانتساب إلى غيره. إن الروحنة عملية تستدعي "القدرات الروحانية" الكامنة في كل واحد منا وهي قائمة على "حقيقة وجودنا الإنساني" وهو وجود روحاني أكثر منه وجوداً جسدياً ويرتكز على مجموعة من القيم والفضائل التي هي أساس استمرار حياة المجتمع الإنساني وركيزة وحدته وسلامه.
وإذا بقيت "القدرات الروحانية" كامنة مُعطلة بدون تفعيلها فإن "الجانب الحيواني" في الإنسان هو الذي ستكون له الغلبة عليه وفي هذه الحالة فإنه يتحول إلى حيوان بشري أدنى مرتبة وأشرس من الحيوان الطبيعي. ذلك أن الحيوان البري يقتل ويفترس للاقتيات فقط بينما الحيوان البشري يمكنه أن يقتل بلا حدود من أجل إشباع أنانيته التي لا تعرف حداً لـجشعها وتغوُلها
لنتأمل ونفكر سوية ونتساءل ونحن مجتمعون حول مائدة مستديرة ونحن نقيم النتائج الحالية لأوضاع مجتمعنا الإنساني في مختلف أنحاء المعمورة ونتعلم من تجاربنا ونرسم ونسلك سوية طريقاً جديداً هو "طريق الخدمة" الذي هو سبيل العدل والمساواة والتآخي بلا تمييز اجتماعي أو عرقي أو ديني.
هيا بنا نؤسس سلاماً في العالم كعائلة واحدة ونتكاثف كأوراق شجرة واحدة متحدين في تنوعنا وصانعين من أرضنا وطناً واحداً !
*طبيب ومحلل نفساني











    رد مع اقتباس
قديم 2016-07-12, 19:00 رقم المشاركة : 5
روبن هود
بروفســــــــور
إحصائية العضو







روبن هود غير متواجد حالياً


وسام1 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

افتراضي رد: الأمازيغ العلمانيون لا يعادون الدين عموما، بل الإسلام فقط


هذا النص لا يرقى إلى مرتبة مقال بالمفهوم المنهجي لأن الكاتب لم يقم بتنقيح الموضوع وضبط المفاهيم. فحين تقرأ النص، تجده مبنيا على تهيئات شائعة بين الناس وعلى تعاريف غير مضبوطة منهجيا.

مثلا حين يقول الكاتب: في الدولة الإسلامية الحاكم يحاسب يوم القيامة، نحس وكأنه يريد إثارة هذه الفكرة بشكل كاريكاتوري في مقابل العبارة "المبهرة" التي تقول أن في الدولة الديمقراطية الحاكم يحاسبه الشعب.

هذه العبارة ساحرة لولا أن الواقع يبين أن محاسبة الشعب للحاكم تكاد تكون منعدمة في الديمقراطيات الراسخة. وإذا أردنا أن نكون أكثر تحديدا، لنا أن نسأل: كم رئيس أمريكي حوسب جراء أخطائه؟ هل حوسبت الوزيرة البريطانية السابقة مارغريت تاتشر على جريمتها في حرب العراق الأولى؟ أين وصلت محاكمة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وهو الآن يستعد لدخول الانتخابات؟ إن أقصى ما يمكن أن يقوم به الشعب تجاه حكامه هو عدم التصويت عليهم مرة أخرى. والحالات التي حصلت فيها محاسبة حقيقية لا تكاد تظهر، والشاذ لا حكم له.

في الدولة الإسلامية كما يسميها الكاتب، هناك ضوابط للعلاقة تضبط حدود الطاعة ومحددات إمكانية عصيان الحاكم أو عزله، والأساس الذي يضبط ذلك كله هو التعاقد الذي يجمع بين الطرفين، وهو هنا إقامة الدين في شكله الواسع، أي العبادات، والعدل والدفاع عن حياة الناس وأرزاقهم وما إلى ذلك. مشكلة الكاتب هو أنه خاطر بنفسه بدخول بحر دون سابق معرفة، لأن الواضح أنه ليست له دراية بالسياسة الشرعية.

من بين الأشياء الأخرى التي أثارها الكاتب هي قوله أن الحاكم في الدولة الإسلامية يحكم باسم الله. ويبدو أن الكاتب اختلطت عليه الأمور لأنه غير متمكن من السياسة الشرعية كما قلت، وقد يكون مفتقدا للمعرفة بالمسيحية وبمقارنة الأديان، كما لا يعرف العلاقة بين الأمراء المسيحيين والقساوسة مرورا باليعقوبيين وغيرهم. لذلك لا أدري من أين أتى بفكرة أن الرئيس أو الملك يحكم باسم الله.

وحتى فهم الكاتب للديمقراطية فهم سطحي بدائي. فمثلا يقول أن تشريع وإقرار القوانين والإجراءات الجديدة يكون عبر الشعب أو عبر ممثليه. وهو نفسه يعلم أن الشعب لا يشرع لأنه غير مكون من فقهاء قانون، والذين يقومون بالتشريع هو السياسيون، وأود أن اسأل: هل السياسيون يشرعون بناء على استفتاء وسط الذي انتخبوهم؟ هل من البساطة أن يأتي كل نائب برلماني إلى عدد من المواطنين ويستشيرهم حول اتفاقية تخص مجال الأبناك والبورصة مثلا، أو مقترح يتعلق بالقانون الجنائي أو العلاقات الدولية وغير ذلك حتى يكون الشعب هو من شرع؟
في حديثه عن المساواة بين الرجل والمرأة، يقول أن الإسلام ليست فيه مساواة، ويستدل بكون الرجال قوامين على النساء. وهذا من أفدح الجهالات لأنه لم يفهم الآية إطلاقا (ليس هنا مجال التفسير) في حين أن حتى الحركات النسوانية بدأت تفهم هذا الأمر.
هذا غيض من فيض كما يقال. ولا داعي لتناول كل ما جاء لأن ذلك كثير جدا، لكنه يعكس المنزلقات التي يقع فيه المرء حين يخوض في موضوع لا يملك أدوات الخوض فيه، دون الحديث عن الموضوعية والذاتية في بسط "الأفكار".





    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 00:37 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd