السلام عليكم ،

من الجيد جدا التحرك بكل قوة من طرف كل فعاليات المجتمع المدني من أجل المشاركة الفعالة في بناء مدارس جماعاتية تثبت التجارب الواقعية مدى فعاليتها التربوية في وقت اقتنعت الدولة فيه رسميا بتفاهة مستوى اشتغال الفرعيات المتناثرة التي لم يجد السيد الوزير حرجا في تسميتها بصنادق لوقيد ..

إذن لابد من التنسيق بين مختلف القوى الحية من منظمات المجتمع المدني و مؤسسات الدولة و فعاليات القطاع الخاص و العام للدفع بكل قوة نحو بلورة واقعية لمشروع المدارس الجماعاتية ..

و مساهمة من منتديات الأستاذ في فتح هذا النقاش الهام جدا و التشجيع على إيجاد حلول ملائمة للوضعية الراهنة ، نطرح امامكم مقترحا قابلا للنقاش والتطبيق ، متوقعين ان يتم التفاعل الإيجابي معه من حيث إغنائه و تطبيقه .

مقترحنا هو تأسيس منسقية جماعاتية أي جمعية على شكل منسقية على صعيد كل جماعة ، تتشكل من الجمعيات النشيطة بكل جماعة قروية إضافة إلى جمعيات دعم مدرسة النجاح التابعة لمدارس الجماعة .

طبعا هذه الجمعية المنسقية ستضع في أول أهدافها بناء مدرسة جماعاتية بإشراف من الدولة وبشراكة من مختلف الممولين المحتملين الذين يتعين على الجمعية البحث عنهم وإقناعهم بتمويل المشروع .

واعتبارا لتمثيلية جمعيات دعم مدرسة النجاح في هذه المنسقية فإنه بإمكانها أن توحد مشاريع المؤسسة او طلبات التمويل التي تقدمها ، فتكون عبارة عن تمويل "بناء المدرسة الجماعاتية" بدلا من تمويل مجموعات المدارس وفرعياتها التي ستصبح المدرسة الجماعاتية بديلا لها ..

فهل بالفعل ستجد هذه المنسقيات تجاوبا كبيرا لدى السادة المديرين الذين يترأسون جمعيات دعم مدرسة النجاح ؟؟ أم أن مشروع المدرسة الجماعاتية إذا تحقق يرون فيه سلبا لمناصبهم الإدارية الحالية ؟؟

هل بالفعل ستنجح هذه المنسقيات في مساعدة الدولة على إعادة هيكلة البنايات التربوية و جعلها اكثر انفتاحا على محيطها و أكثر التزاما بتحقيق أهدافها ؟؟ خصوصا بعد فشل السياسات والبرامج التقنوقراطية السابقة والتي كانت عبارة عن مبادرات فوقية .

ولكم الكلمة ..

شكرا أخي مصطفى على طرح هذا الموضوع للنقاش .

وليس الوزير هو الأول الذي تحدث عنه ، لأن الموضوع ظهر منذ بداية الألفية الثانية عندما بدأ عدد التلاميذ الملتحقين بالسنة

الأولى من التعليم الإبتدائي يتقلص سنة بعد سنة و بالتالي تفاقم ظاهرة الأقسام المشتركة وذلك بجمع ستة مستويات

في حجرة واحدة في العالم القروي الشيء الذي أرهق المدرسين .

و إذا كان البعض قد قدم المدرسة الجماعاتية كحل لهذه الظاهرة فإني أدعو الجميع أثناء النقاش التحدث ليس فقط عن ايجابيات

هذه المدرسة و إنما أيضا عن سلبياتها .

وتقبلوا تحياتي

لا بد من تعبئة الساكنة خاصة بالمناطق الجبلية نظرا لارتباط الاطفال بالامهات . التجربة فتية و تحتاج الى مزيد من الوقت لاقناع الاطراف الاساسية في المشروع

فكرة متميزة بمقدورها تعبئة الجميع نحو اعتماد المدرسة الجماعاتية. وقبل ذلك ينبغي إقرار خطة تواصلية للتعريف بهذه المدرسة وبمنافعها الكثيرة للرقي بالمستوى التعليمي.