يا بريق الفجر...وبكل أدب لا تجعل الغياب بحرا لا ينضب وموجا هائجا...لا يتعب وحروفا بكماء ...لا تكتب
أيها الغياب... مذ رفرفت فوق سمائنا ...فارقنا الدفئ وخبا البريق فارق الندى أكمام الزهر وتمزق طوق العتيق سئم القمر لجة السهر... حين رحل الصديق
بريق الفجر قد حل وقت سقوط المطر سيدي...أيها المطر... مع كل قطرة سقوط تصعد روحي لتعانق غيماتك فتنمحي كل التوافه ويصير الصفاء غيمة تظلل روحي ويصبح التسامح قطرات تنسكب من عمق الذات على كل أرض...من قلوب البشر
أيها المطر... عند بريق الفجر ووقت السحر قطراتك اختلطت بدموعي وقد حاولت أن تجاريك في طهرك دموع ...تتساقط...وتنهمر تحاول النفس أن تجلو بها الصدأ
أيها الغياب... حينما لا يكون للرحيل بديلا حاول أن تترك زهرة...... بدلا من جرح أكرم قلبـا كان موطنك