الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى الثقافة والفنون والعلوم الإنسانية > المسرح


شجرة الشكر3الشكر
  • 2 Post By ابو العز
  • 1 Post By الشريف السلاوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-08-07, 17:46 رقم المشاركة : 1
ابو العز
نائب مدير الأفكار والمشاريع الأستاذية
 
الصورة الرمزية ابو العز

 

إحصائية العضو








ابو العز غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المسابقة الترفيهية المرتبة 2

وسام المركز الأول مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشارك

مسابقة كان خلقه القران2

وسام المشاركة

وسام المشاركة

وسام الرتبة الثانية في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر ي

b7 ما هو المسرح ؟... دراسة تحليلية



ما هو المسرح ؟... دراسة تحليلية

أعتقد من الصعب الإجابة على مثل هذا التساؤل من خلال مجموعة من العبارات قد لا تفي بالغرض أو قد تؤدي إلى صورة مهزوزة فالمسرح يختلف باختلاف المجتمع ولهذا نجد أن للمسرح تعريفات مختلفة سواء في العالم الغربي أو الشرقي (العربي) لأن كل منهم مرتبط بثقافة عصر معين أو مجتمع يشري معين و لا شك أن كل مجتمع محكوم بظروفه الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية و التي تؤثر في صياغة فنونه.

فالمسرح بالنسبة للمصريين الأوائل (الفراعنة) و الإغريق كان عبارة عن نص ديني يتم تقديمه من خلال تمثيل بسيط و ظل كذلك لمئات السنين إذا فالمسرح ولد من رحم الطقوس الدينية ولكنه سرعان ما نما و تطور على يد البعض من العباقرة من الشعراء بالتحديد و تحول بعد ذلك إلى مؤسسة تعليمية مهمتها تطوير التفكير القومي و تعميقه.

ورث الرومان المسرح إلا أنهم حولوه إلى لون من الإمتاع الحسي الفج فقط و هذا يلائم طبيعة الحضارة الرومانية القائمة على حكم عسكري بلا خلفية ثقافية عالية على العكس من الحضارة الإغريقية أو الفرعونية، و في العصر المسيحي الأول هاجم القسس و الرهبان المسرح و وصفوه بأنه عدو من عمل الشيطان يجب محاربته و القضاء عليه، ولكن بعد أن رسخت المسيحية في أوروبا بدأت الكنيسة في التقرب من المسرح و تتبناه لخدمة أغراضها من خلال تقديم عروض لحياة المسيح و قصص الكتاب المقدس و أعمال القديسين.

ماذا يعني المسرح للمجتمع؟!
يرى البعض المسرح ما هو إلا وسيلة ترفيهية و البعض يراه ما هو إلا طريقة لكسب لقمة العيش و آخرين يرون أن المسرح وسيلة من وسائل الكشف عن طبيعة الإنسان و التعرف عليه كما قد يكون لعلماء الاجتماع هو مجموعة من وسائل التعليم و كشف خفايا المجتمع لعمل تطهير غير مباشر للنفس البشرية لعمل التوازن داخل المجتمع.

من هنا نرى أن هناك وجهات نظر كثيرة تؤدي إلى مفاهيم و تعريفات مختلفة حول كينونة المسرح إلا أن المنظور الموضوعي لا يمكن أن ينكر أن الحصيلة الدرامية التي خلفتها العصور تعتبر من أرقى الإنجازات الذهنية التي حققتها الإنسانية، فالمسرح يتميز عن باقي مظاهر الحضارة المادية أنه لا يشيخ مثلها و يهزم و يندثر كالمباني الضخمة مثلا ولكنه بنصوصه و يتخطى حدود الزمان و المكان ليعيش أبديا وهو في خلوده لا يعترف بحدود الجنس أو القوميات أو اللغات أو الديانات فنحن في عالمنا العربي نتقبل و نستمتع بكتابات نيتشة وشكسبير و راسين و أبسن و أونيل و بيكيت بالرغم أنهم يكتبون بلغات أخرى و في مجتمعات مختلفة و في أزمنة متباينة إلا أن كتاباتهم تساهم في أرواء عطش الإنسان إلى المعرفة.

المسرح أبو الفنون
لا يعرف الكثيرين أن المسرح هو أبو الفنون جميعها ليس بسبب مكانته التاريخية و لكن بسبب احتوائها على جميع أشكال الفنون مجتمعة فالفنون تقسم عادة إلى ثلاثة أقسام و المسرح يجمعها جميعا في شكل فني متكامل: -
1- فنون مكانية تعتمد في صياغتها على التشكيل في الفراغ و على هذا فهي فنون بصرية لأنا تتوسل بالعين الإحساس بها و الوصول إلى العقل كي يدرك ماهيتها و من هذه الفنون ... التصوير ، الزخرفة ، العمارة، النحت .... و كافة أشكال الفنون التطبيقية التي تعتمد على إبراز الكتلة و الخط و اللون بالإضافة إلى استخدام عناصر الظل و النور

2- فنون زمنية و هي تعتمد في صياغتها على التشكيل في الزمن و على فهي فنون سمعية لأنها تتوسل إلى إذني الإنسان كي يدركها و الموسيقى بلا شك هي من أنبل و أهم الفنون على الإطلاق فمعطياتها تعتمد على عنصرين أساسيين هما اللحن و الإيقاع أي مدى الامتداد اللحني في البعد الزمني و يضيف دارسي الموسيقى عنصر الصمت إذا ما استخدم بين النغمات، كذلك تعتبر الفنون الأدبية كالملاحم الشعبية و الرواية و القصة و النص المسرحي و الشعر فنونا سمعية.

3- فنون تعتمد على التشكيل في الفراغ و الزمن في آن واحد وهذا أكثر افنون تعقيدا و يقف العرض المسرحي على قمة هذا النوع من الفن و معه فن الباليه (الرقص الكلاسيكي) فالدراما المسرحية تتألف من عناصر سمعية و بصرية هي الأدب، الشعر، النثر، كذلك تضم العمارة (الديكور)، الموسيقى (المؤثرات السمعية و الصوتية)، الرقص، لهذا أطلق على المسرح أبو الفنون جميعها.

جوهر الدراما ... الفعــــل

ذكر الفيلسوف اليوناني أرسطو بأن الدراما عبارة عن محاكاة للفعل البشري و الحقيقة أن المسرحية في أوسع معنى لها عبارة عن فعل يؤديه إنسان و لا يعني هنا الفعل مجرد حركات الممثل التي يصور بها الشخصية و أنما تشمل الجوانب النفسية و العقلية التي تحرك سلوكه الظاهري. و على العموم فإن للفعل المسرحي يتمثل في أربعة وجوه هم كالتالي: -
1- حركة الممثلين أثناء تأدية أدوارهم و تعبيراتهم الجسمية و دخولهم إلى المشهد و خروجهم منه و غير ذلك من الأفعال الخارجية الظاهرة لإكساب المسرحية معنى مجسما
2- الكلام المنطوق فهو الذي يوصف و يحدد الأفعال وردودها و يعبر عن الانفعالات و الأفكار و يساعد في أن تؤثر شخصية على أخرى .... أي أن الشخصية المتكلمة على المسرح ما هي إلا شخصية في وضع فاعل يؤدي فعلا.
3- كما قد يكون الفعل المسرحي نفسيا و ذلك عندما يعبر عن ما يحدث داخل الفرد ذهنيا و انفعاليا.
4- و في النهاية النص المسرحي عبارة عن فعل يتألف من سلسلة من الأحداث المتتابعة لها بداية ووسط و نهاية و يجب أن تكون المسرحية بهذا الفعل تامة في ذاتها.

عناصر تركيب النص المسرحي

النص المسرحي كعمل كلي يتألف من عناصر أو أجزاء معينة فإذا نظرنا إليه كأساس كمي لوجدناه يتألف من عناصر و أجزاء معينة، فإذا نظرنا إليه كأساس كمي وجدناه يتكون من عدد من الفصول، و التي قد تتألف هي الأخرى من عدد من المشاهد، و كما تقع المسرحيات في فصل واحد فقد تقع أيضا في عدد متتابع من المشاهد و اللوحات.
إلا أن الأجزاء الكمية ليست في أهمية الأجزاء الكيفية التي حددها أرسطو منذ حوالي 23 قرنا بستة عناصر و ترتيبها حسب أهميتها هي كالتالي: -
1- الحبكة
2- الشخصية
3- الفكر
4- اللغة
5- الغناء
6- المنظورات المسرحية

سوف نتناول أهم تلك العناصر كل على حدى بالتعريف
1- الحبكة: هي تعد الجزء الرئيسي في المسرحية و يصفها أرسطو بأنها حياة التراجيدية وروحها، فالحبكة لا تعني فقط القصة الذي يرويه النص المسرحي ولكن المقصود بها التنظيم العام للأجزاء المسرحية في شكل موحد ....... فبناء الحبكة الدرامية كالبناء الهندسي بهدف تحقيق تأثيرات و انفعالات معينة فلا يوجد نص مسرحي بدون حبكة درامية و هي ببساطة ترتيب الأجزاء التي يتكون منها العمل المسرحي.

- أنواع الحبكات الدرامية: الحبكات الدرامية أنواع فمنها المبني بناء محكما و منها المفكك،و البسيط، و المعقد و أجودها التي يتوفر فيها مصداقية الأحداث من حيث منطقيتها أي يتولد كل حدث من سابقه دون افتعال أو تصنع أو الاعتماد بشكل كبير على الأحداث القدرية و المصادفات الغريبة
( أ ) البرولوج و أحيانا يسمى الـ Overture وهو المشهد الافتتاحي للعمل المسرحي و فيه يقدم الكاتب معلومات عن زمن الفعل الدرامي و علاقة الشخصيات ببعضها و فكرة عن موضوع العمل الدرامي بشكل سريع بالإضافة إلى بعض الإشارات عن الأحداث السابقة و اللاحقة

( ب) نقطة الانطلاق و هي نقطة بداية الحدث
( ج) الحدث الصاعد و هي تتابع الأحداث بشكل متصاعد تصل بنا إلى ذروة العمل الدرامي
( د ) المكاشفة و هي عملية كشف خبايا الأحداث الدرامية مثل كشف الزوجة عن خيانة زوجها من خلال المكاشفة تبدأ الشخصيات في الظهور بشكلها الحقيقي كما يريد أن يرسمها الكاتب الدرامي و ردود أفعالها مما يزيد التشوق للمتلقي سواء القارىء أو المشاهد
( هـ ) التلميح وهو تقديم كلمة أو إشارة إلى حدث معين لتهيئة المتفرج أو القارىء لما سيحدث في المستقبل
( و ) التعقيـد وهو المزج بين أكثر من خط درامي للوصول بالبطل الدرامي إلى قمة أزمته الدرامية
( ز) التشويق هو إثارة اهتمام الشاهد عن طريق استثارة إحساسه بالقلق من خلال استغلال تعاطفه مع البطل الدرامي ثم يعقب ذلك كشف الحدث للوصول إلى الراحة النفسية للوصول إلى درجة من الإشباع الفكري تصل بالمشاهد أو القارىء للمتعة الفكرية التي يريدها الكاتب
( ح ) الأزمة و الذروة هي قمة التوتر الانفعالي و من الممكن أن نطلق عليها عملية التحول من حالة عدم المعرفة إلى حالة المعرفة
( ط ) الحدث الهابط و هنا بعد أن وصلنا إلى الذروة و انتهت عملية المكاشفة وهي أما وصول البطل إلى قمة نجاحه أو فشله في معالجته للأحداث التي مرت به خلال زمن العمل المسرحي
( ي ) النتيجة أو الحل وهو وصول الفعل أما للفاجعة – بالنسبة للمسرحيات التراجيدية – أو النهابة السعيدة – للملهاة – و يجب أن يكون الحل منطقيا نتيجة للأحداث الدرامية السابقة.

نظرة تاريخية و تأثير الطقوس البدائية والدينية على المسرح

مقدمة توضيحية

الدراما أو الحدث صورها الإنسان البدائي في صور عديدة إلا أنها كنت غاية في البساطة من خلال ألعاب بسيطة تعتمد في مجملها على محاكاة الطبيعة، و كانت طبيعة تشكيله في قدرته على الحركة المنتظمة وتقليد لأصوات كذلك موهبة الخيال التي يتميز بها الإنسان عن كل الحيوانات حتى التي تقترب منه ن نفس المرتبة فالإنسان يمكن أن نضيف إلي تعريفه أنه كائن قادر على التخيل إن لك يثبت العكس علميا حتى الآن.

الإنسان البدائي كما ذكر علماء الاجتماع كان مثل طفل هذا الزمن في تصرفاته يعيش على الرغبات التي تشكل الدافع الأكبر لحياته إن لم يكن الأول على الإطلاق إلا أنه فشل في التعبير عن كثير من رغباته خاص التي يفشل في تحقيقها فبدأ بالتعبير الحركي محاكاة رغباته بالرقص تارة و بالتمثيل الصامت مرة أخرى (pantomime ) وكانت هذه هي بداية أرقى أنواع التمثيل على الإطلاق.

عندما أحس الإنسان إلى وجوب وجود قوة خارقة لتنظيم هذا الكون بدأ في اصطناع الأديان ليحيل مشكلته الأزلية إلى قوى خارقة لديها صفات قوية ولابد من التقرب من هذه القوى العظيمة و بدأ نظــــم الطقوس للتقرب لها وبدأ و التعبير عن رغباته و أمانيه لهذه الآلهة وبدأ يربط بين هذه القوى الطبيعية و العوامل المؤثرة عليها لتتطور الفكرة أكثر لينشأ في هذه المرحلة الحاجة إلى شخص يكون وسيطا بينه وبين هذه القوى العظيمة التي تنظم الحياة من حوله فظهرت شخصية الكاهن، لتبدأ الطقوس تأخذ شكلا أكثر تعقيدا و أصبح من الضرورة وجود عقلية قادرة تنظيم هذه الطقوس بعد أن أصبحت أكثر تعقيدا كما ذكرت من قبل و أصبحت تأخذ أشكالا رمزية و كان على هذا الكاهن أن يكون يتمتع بموهبة خلاقة قادرة على تنظيم هذه الطقوس و الشعائر و ابتكار الأدوات و المناظر بالإضافة إلى التصميم الحركي و التمثيلي الصامت لتظهر لنا شخصية المخرج لأول مرة بشكلها المعروف في تاريخ البشرية.......

من المعتاد دائما القول أن الإغريق هم أول من عرفوا المسرح إلا أن هذه المقولة خاطئة فالفراعنة عرفوا المسرح قبل الإغريق و تشهد آثار ببلدة بني حسن بمحافظة المنيا على العديد من اللوحات الفرعونية المليئة بالنصوص ذات الشكل الدرامي المتكامل وربما أشهر هذه القصص – إيزيس و أوزوريس – والتي كانت تقدم عادة في معابد الإله آمون في عيد الفيضان، كذلك العديد من قصص الآلهة... لن استرسل في سرد تاريخي فالغاية توضيح ماهية الفن المسرحي الذي بدء ينحدر في عالمنا العربي ليتحول إلى صالة رقص و فاترينة لعرض الأجساد

أعود لمتن الموضوع نرى من خلال السطور السابقة أن المسرح نشأ على الأسطورة وفي أحضانها، وولد من رحمها فنجــد أن الدراما المسرحية تدور دائما في الصراع بين الخير و الشر مثل غالبية الأساطير القديمة ولكن علماء الأنثربولجي يذكرون أن الإنسان لم يتعرف على الخير و الشر دفعة واحدة بل من خلال مجموعة من الخبرات المتراكمة من خلال صراعه مع الحياة كذلك اختلطت هذه الخبرات مع تصورات الإنسان عن الأرواح و الأشباح لتظهر النزعة الميتافيزيقية بضررها و نفعها كذلك سيطرة فكرة "الطوطم" التي تقدسه القبائل البدائية إلى غير ذلك من التصورات الدينية لتبدأ بزوغ وظيفة للآلهة في الكون وهو تنظيم هذا الصراع ، ولكن حدث تطور أكثر غرابة في التاريخ الإنساني هو الدمج ما بين الدين و السحر خاصة بعد التصنيفات التي وضعها الإنسان للأرواح فهناك أرواح شريرة وأرواح طيبة و بدأ يربط بين بعض الظواهر الطبيعية و معاناته معها بأفكار ميتافيزيقية فشبه البراكين و الزلازل بغضب الآلهة لتظهر بالتبعية "شخصية الساحر" و الذي يستطيع أن ينبئهم بالأحداث المستقبلية ثم تطورت شخصية الساحر ليعطي لنفسه المقدرة على التحكم قهر قوى الطبيعة وإجبارها بدلا من استرضائها لنرى صراعا عنيفا بين الكهنة و السحرة و في بعض الأحيان كنا نجد اندماج بين الشخصيتين إلا أن في أغلب الحضارات القديمة كان الصراع عنيفا بين السحرة و الكهنة و مع ظهور الأديان السماوية شنت حرب عنيفة ضـد السحر خاصة المسيحية و الإسلام اللذين نبذوا السحر و كفروا كل من يتعامل به...

أعود مرة أخرى لعناصر تركيب النص المسرحي
النقطة الثانية في عناصر التركيب المسرحي بعـد الحبكة هي الشخصية: -
الشخصيات في الأدب المسرحي هي الأداة التي تؤدي الأحداث الدرامية لذا كان دائما على الكاتب أن يهتم بجزئية رسم الشخصيات الدرامية في الحدث الدرامي ويجب على الكاتب إلا يغفل أي من الجوانب و الأبعاد الخاصة بكل شخصية خاصة الرئيسية منها ... و هناك ثلاثة أبعاد رئيسية تضع للشخصية خصوصيتها الدرامية: -
أ‌ - البعـد المادي: وهو يهتم بالتركيب الفسيولوجي للشخصية و يمكن تمثيلها في مجموعة نقاط مثل الجنس (ذكر أو أنثى) السن، الطول، الوزن، المظهر العام ... إلى آخرة من الأشكال الفسيولوجية للشخصية و قد يميل الكاتب أحيانا في رسم تفاصيل دقيقة و مطولة للمظهر العام للشخصية خاصة في حالة تحويل العمل الدرامي من مقروء إلى مرئي على خشبة المسرح.
ب‌ - البعـد الاجتماعي: وهو هنا يقوم بتحديد الوصف الاجتماعي للشخصية .... مثل وضعها الطبقي ، درجة التعليم ، المهنة ، الدين ، العلاقات الاجتماعية فكل هذه العوامل ترسم المناخ العام للشخصية كذلك لها تأثير كبير في سلوك الشخصية وأفعالها
ج ‌- البعـد النفسي: وهو أحـد الأبعاد الرئيسية جدا في رسم تفاصيل الشخصية الدقيقة من حيث تفاعلها مع المجتمع و الأفراد المحيطين بها .. ردود أفعالها ... طريقة نطقها للكلمات وإيقاعها .... رغباتها دوافعها للأحداث المحيطة بها ... كل هذا له تأثير كبير في نقل صورة للقارىء أو للمتفرج عن الشخصية و كيفية تفاعله معها سواء بالسلب أو بالإيجاب.


يقول جون جولسورذي:
" الكاتب المسرحي الذي يعلق شخصياته في عقدته بدلا من أن يعلق عقدته في شخصياته، كاتب مذنب مرتكب لجريمة جسيمة"
نصل إلى مشكلة أغلب الكتاب المسرحيين و هي كيفية رسم الشخصية بعـد أن تعرفنا على الأبعاد الثلاثة الأساسية لرسم الشخصية، فالمتابع للحركة المسرحية العالمية ن السهل عليه أن يلمس أن أكثر المسرحيات شهرة تميزت بميزة إجادة خلق الشخصيات الدرامية بالعمل المسرحي، فإذا نظرنا إلى أوديب ، أو تأملنا هاملت نجـد أن عبقرية شكسبير في كيفية خلق الشخصية و رسم حدودها و ردود أفعالها وتركيباتها النفسية الداخلية أعطت لهذه لأعمال صفة الخلود.

أول الصعوبات التي تواجه الكاتب المسرحي هي عملية خلق الشخصية بأبعاد متكاملة و ربط كل هذا بمدة زمنية محددة هي مدة زمن العرض المسرحي و التي لا تزيد بأي حال من الأحوال عن ثلاثة ساعات بل أحيانا تكون المشكلة أكثر تعقيدا مع مسرحيات الفصل الواحد " One Act Play" فهذا النوع من الأعمال المسرحية لا يزيد عادة عن الساعة الواحدة بل أحيانا تنقص و تصل إلى نصف ساعة و هنا مأزق آخر يقع فيه المؤلف المسرحي فيجب عليه أن يجعل المتفرج خلال الدقائق الأولى للعمل المسرحي أن يتعرف جيدا على شخصية بطل الحدث الدرامي و يتفاعل معه سريعا.

الصعوبة الثانية و التي تواجه الكاتب الدرامي و التي قد تعترض علمية الخلق هي آفتي الزمان و المكان و التي وضعهما أرسطو ... كذلك كما أسلفنا من قبل المدة الزمنية للعمل المسرحي و أزيد عليها هنا رقعة منصة التمثيل و التي تحد كثيرا من إبداع الكاتب و المخرج المسرحي.


يقول جورج برنارد شو: -
"إن الإجراء الذي أبعه في كتابة مسرحياتي هو أن أتخيل الشخصيات، ثم أدعها تتفتق و تشق طريقها، كما تتوهم أنت، ولكن الذي لابد أن الفت النظر إليه هو أن العملية الحقيقة مع هذا عملية شديدة الغموض"
ثم أضاف: "إن النتيجة النهائية أو الشخصية المخلوقة تبين دائما أن شيئا ما كان وراء علمية الخلق على الدوام و إن استعصى هذا الشيء على التحليل و التعريف"

من كلمات شو نستطيع أن نتعرف على أساليب في علمية خلق العمل المسرحي – على الورق – فهناك بعض الكتاب يؤمنون بأن الشخصية هي التي تنشأ الحدث الدرامي و هناك من يؤمن بعكس ذلك أن الحدث هو الذي يولد الشخصية.

الشخصية و صور العمل المسرحي

إن صور العمل المسرحي الثلاثة الرئيسية ( المأساة ، الملهاة ، و الميلودراما) يمكم بسهولة تمييزها من خلال تفاوت شخصياتها من درجات التأكيد، ففي المأساة ينشأ الفعل من الدافع الذي يحفز البطل المفجوع إلى العمل في أثناء الوصول إلى هدفه الذي عادة لا يستطيع الوصول إليه و من صدامه الدائم مع العقبات التي يجب أن يتخطاها و من هذا الصدام تأتي قوة المأساة ... أما في الميلودراما فالتركيز لا يقع على تأكيـد الشخصية بل الحدث و المواقف التي تواجهها و من هنا يمكن أن نتعرف على المأساة إنها مسرحية شخصيات أما الميلودراما فهي مسرحية مواقف ، أما الملهاة فهي مسرحية شخصيات فالفكاهة تنبع من الشخصية و في أسلوب مواجهتها للأحداث


مصادر و مراجع
أشهر المذاهب المسرحية ........ تأليف دريني خشبة الناشر – هيئة الكتاب –
تشريح المسرحية ................. تأليف مارجوري بولتون الناشر – مكتبة الأنجلو –
المدخل للفنون المسرحية ........ تأليف فرانك هواتينج الناشر – دار المعرفة –
الأدب و فنونه .................... تأليف محمد مندور الناشر – نهضة مصر –
نظرية الدراما .................... تأليف رشاد رشدي الناشر مكتبة الأنجلو –
معجم المصطلحات الدرامية والمسرحية ... تأليف إبراهيم حمادة الناشر – دار الشعب -






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=766501
التوقيع



أينكم يا غايبين ؟؟؟؟
آش بيكم دارت لقدار مابان ليكم أثر ولا خبروا بيكم البشارة
    رد مع اقتباس
قديم 2014-08-07, 18:55 رقم المشاركة : 2
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

افتراضي رد: ما هو المسرح ؟... دراسة تحليلية


شكرا جزيلا أخي الفاضل
أبو العزّ
على هذه الدراسة التحليلية القيّمة
بارك الله فيك و نفع بك






التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس
قديم 2014-09-13, 23:08 رقم المشاركة : 3
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: ما هو المسرح ؟... دراسة تحليلية


-**********************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك...
-*************************-






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 20:26 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd