2014-07-09, 16:11
|
رقم المشاركة : 44 |
إحصائية
العضو | | | رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد | سورة الفتح تعريفها : سورة مدنية ،عدد آياتها 29أية ،تقع بين سورتي محمد والحجرات،سميت بذلك لافتتاحها بتبشير الله تعالى نبيه الكريم ببشرى مكة . بين يدي السورة : هي سورة الفتوحات الربانية و الرحمات و المغفرة. قال عنها النبي صلى الله عليه و سلم:"أُنزل علىّ الليلة سورة خير من الأرض و ما فيها، سورة الفتح" و نزلت بعد صلح الحديبية، و كان المسلمون في حالة حزن شديدة لأنهم رجعوا بدون أن يعتمروا، و صالحوا قريش فأحسوا أنهم بذلك قد تنازلوا في أمر دينهم و تراجعوا عن موقفهم الثابت، فنزلت هذه السورة لتطمئن قلوبهم و تبشرهم بأن هذه الهدنة و هذا الصلح سيكون سببا في الكثير من الفتوحات، و بالفعل كان عدد الداخلين في الإسلام خلال سنتي الصلح أكبر من عدد الداخلين فيه خلال السنوات الطويلة التي سبقته، فالإسلام ينتشر أكثر في وقت السلم لا وقت الحرب. و هذه السورة أكثر سورة ذكرت الصحابة بخير و عددت صفاتهم الحسنة، لأنهم عندما غضبوا من الصلح كان غضبهم حمية للإسلام و ليس لأنفسهم، فكانت نيتهم صادقة و حبهم لله و دينه كبيراً فاستحقوا أن يذكر الله صفاتهم الحسنه و يعفو عنهم و يبشرهم برضوانه عليهم، وعندما نزلت هذه السورة قال عمر بن الخطاب لرسول الله: أفتح هو؟؟ فقال له : إنه لفتح.، فكانت هذه السورة بشارة بقرب فتح مكة أيضا. بشارات السورة للمؤمنين و ذكرت السورة العديد من المنن التي من الله بها على المسلمين و منها: - مغفرة الذنوب: " ليغفرلك الله " - إتمام النعمة و الهداية: " ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما" - النصر: "وينصرك الله نصرا عزيزا " - إنزال السكينة: " هوالذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين" - الوعد بالجنة: " ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار" - كشف و فضح المنافقين - رضا الله: " لقد رضي الله عن المؤمنين" - الفوز بمغانم كثيرة: " وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها" - طمأنينة الأقلية المؤمنة في مكة - بشرى فتح مكة: " فجعلمن دون ذلك فتحا قريبا " - إظهار الدين: " ليظهره على الدين كله " - الوعد بالمغفرة و النصر العظيم: " وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما " - أكبر عدد دخل في الإسلام كان بعد الصلح - نزلت في هذه السورة آية الرضوان و إذا تأملنا كل هذه الفتوحات و البشارات التي جاءت في السورة لوجدنا أن الصحابة قد استحقوها بصدقهم مع الله تعالى، و رجولتهم الحقة في نصرة دين الله. و جاءت نهاية السورة بمواصفات المسلمين المستحقين لكل هذه الفتوحات و البشارات، فجاء مثلهم في التوراة " تراهم ركعا سجدا "، و هي صفات روحانية و ربانية بعكس صفات اليهود التي يغلب عليها المادية و البعد عن الروحانيات، أما صفاتهم في الإنجيل " كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه"
و هو وصف للمؤمنين بالاجتهاد و العمل و التفوق، و فيه تركيز على الجانب العملي فيهم بعكس النصارى الذين يغلب عليهم الروحانية و الرهبانية، فنجد هنا أنه في كل أمة كان وصف المسلمين بالصفات التي تنقصهم ليوضح أن المسلمين حقا صفاتهم متكاملة بين الروحانية و العبادة و بين التقدم و التكنولوجيا و امتلاك أسباب التفوق. و كانت نهاية سورة محمد " وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم "، و فيها تهديد بأن الأمة إن لم تتبع منهج الله ورسوله فسيستبدلها الله، ثم جاءت نهاية سورة الفتح بمواصفات من سيأتي بهم الله و المستحقين لحمل الرسالة و الأمانة. | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |