" الكرّاب " بين الأمس و اليوم - عرفو في الشتا يعرفك في الصّيف - - الصفحة 4 - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2013-06-20, 23:30

رقم المشاركة : 16

الشريف السلاوي

مدير الإشراف

إحصائية العضو

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

رد: " الكرّاب " بين الأمس و اليوم - عرفو في الشتا يعرفك في الصّيف -

التوقيع

" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "

2013-06-24, 20:00

رقم المشاركة : 17

ام ادريس

مراقبة عامة

إحصائية العضو

ام ادريس غير متواجد حالياً

رد: " الكرّاب " بين الأمس و اليوم - عرفو في الشتا يعرفك في الصّيف -

التوقيع

2013-06-24, 21:15

رقم المشاركة : 18

الشريف السلاوي

مدير الإشراف

إحصائية العضو

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

رد: " الكرّاب " بين الأمس و اليوم - عرفو في الشتا يعرفك في الصّيف -

نجمة في سماء الكرابة

فاطمة الجديدية امرأة في عقدها الخامس، ترتدي بدلة الكرابة وتجوب شوارع البيضاء، لا يثنيها عن عزمها ثقل قربة الماء ولا ضجيج الاواني النحاسية التي تتصادم فيما بينها.
تمشي بخطى تابثة وعزم أكيد على مواصلة المشوار الذي دشنه زوجها الحاج والذي كان كرابا إلى أن وافته المنية، فعزمت فاطمة على مواصلة العمل بحرفة زوجها وهكذا أخذت عدة الشغل وجربت حظها مع الحياة التي تصفها بأنها لا تبتسم لها إلا لماما.
تقطن فاطمة بمدينة الجديدة وتعمل بالبيضاء ككرابة، إذ تقضي أسبوعين لتلتحق بأبنائها الذين تتركهم في رعاية أمها لتبحث هي عن مصدر رزق هذه الكتل البشرية. فاطمة الآن تبدو أقل ضجرا من مهنتها كما كانت عليه من قبل، إذ أنها كانت تحس إحساسا غريبا وهي المرأة الوحيدة التي تلج هذا الميدان خاصة مع تعليقات المارة المحرجة، لكنها الآن تغلبت على هذه العقبات وصارت تستيقظ كل صباح، لتنظف عدتها وتستعد للخروج نحو وجهتها بعد أن تتوكل على الله وتطلب منه أن يكون يوما أحسن من سابقيه.

التوقيع

" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "

2013-06-25, 08:58

رقم المشاركة : 19

Abderrahman1

مراقب عام

إحصائية العضو

Abderrahman1 غير متواجد حالياً

رد: " الكرّاب " بين الأمس و اليوم - عرفو في الشتا يعرفك في الصّيف -

مهنة تكربت تستمد مكانتها من قيمة الماء ...الماء البارد في أواني نحسية جميلة بألوانها و انعكاس الضوء بعوامل مادة النحاس و طبيعة الماء ...فيكون ــ للشربة ــ نكهة خاصة و طقوس ضاربة في عمق ثراثنا المغربي كمرافقة الخدمة بالدعاء الحسن و الابتسامة البريئة ....

لقد كانت هاته المهنة قديما مصدر الماء للبيوت و كان لها شأن ...تم عرفت فتورا ...و جاءت السياحة لتعتبرها احد ايقونات المغرب و جزءا من الثراث يجب الحفاظ عايه ...فالمسألة تحولت من أهمية الماء الى ما هو ثقافي سياحي ...

رغم ذلك تعاني هاته المهنة من عدم اعطاءها قيمتها الحضارية فاصبحت نوع من التسول المستحسن اجتماعيا .اضافة الى اطلاق اسم كراب على مروجي الجعة في الاحياء ...

تحية لهاته المهنة الشريفة و التي يجب الحفاظ عليها و تمتيع مزاوليها بالمكانة التي تحفظ كرامتهم كصورة سفيرة باسم المغرب الى العالم ..

و قد كنت قد انجزت عمل فني بالصباغة المائية لموضوع الكراب بمراكش مرتين و تعرضت للسرقة و البيع لاحد محلات البزار هناك ...

تحياتي

آخر تعديل Abderrahman1 يوم 2013-06-25 في 21:29.